الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
مناخ الساحل الغربى البحري Maritime West Coast
المؤلف:
د. حسن عبد العزيز أحمد
المصدر:
جغرافية أوربا دراسة موضوعية
الجزء والصفحة:
ص 50 ـ 54
2025-08-27
28
يدل الاسم على موقع الإقليم الذى يتمتع بهذا النوع من المناخ وأيضا على الكتل الهوائية السائدة فيه يسود هذا المناخ فى الجزر البريطانية وشمال شبه جزيرة أيبريا ومعظم أجزاء فرنسا الشمالية والغربية وغربى ألمانيا الغربية والأراضي المنخفضة وجزء من منطقة الفيوردات الترويجية . تتميز الحرارة هنا بالاعتدال طوال السنة : فالشتاء أدفاً نسبيا بينما الصيف معتدل اميل إلى البرودة كما يسدر التجمد عند مستوى البحر ، وحتى في أبرد شهور السنة يبقى متوسط درجة الحرارة فوق الصفر ولكنها تنخفض عامه دون لا مئوية . أما المدى الحرارى السنوى فإنه صغير ويصل في المتوسط إلى 10 درجات مئوية كما في دبلن وإلى 7 درجات مئوية في تورشافن في جزر فاروى ، ومما يدل على اعتدال شهور الشتاء في هذا الإقليم أن معظم ليالى لندن الشتوية تكون خالية من الصقيع رغم أن هذا لا يمنع حدوث موجات برد قارصة و إن كان كثير من فصول الشتاء تمر دون مثل هذه الموجات ، في لندن مثلا انخفضت درجة الحرارة في فبراير عام 1929 إلى 16 مئوية دون الصفر ، وظلت الحرارة في حالها من الانخفاض لمدة 226 ساعة ولكن وجود بعض أشجار النخيل في الشواطئ الجنوبية الغربية من أيرلنده يشير دون شك إلى اعتدال الشتاء ، أما الصيف فتميز باعتداله المائل للبرودة ، وكما في بعض شهور الشتاء قد تحدث أحيانا أن حدث بعض مناطق هذا الإقليم موجات حر تصل أثناءها الحرارة إلى أكثر من 32 مئوية أعلى درجة قياسية في باريس وصلت إلى 38 مئوية.
ونسبة لأن الكتل الهوائية البحرية تحتوى على كميات كبيرة من الرطوبة فإن هذه السواحل الغربية تتميز برطوبتها العالية وبأمطارها التي تسقط طوال العام ، وعادة ما تتراوح الكمية التي تسقط من الأمطار سنويا ما بين 50 و 100 سم ( 20 إلى 40 بوصة ) ولكن هناك بعض الأماكن التي تصيبها أمطار أغزر حسب الموقع فالأماكن السهلية تتسم بأمطار أقل بالمقارنة مع المناطق المرتفعة الساحلية ومثلا باريس 58 سم ( 23 بوصة ) ولندن 62 سم ( 25 بوصة ) سنويا ، ونسبة لقلة التبخر نظرا لانخفاض الحرارة والسحب التى تغطي السماء عادة فإن هذه الكمية من الأمطار رغم قلتها تبعث إلى جو رطب ، أما المناطق الواقعة في أو عند الجهات الغربية من التلال والجبال فإن أمطارها أغزر عادة كما في فرايبيرج - أم - برايسقاو في ألمانيا الغربية والواقعة عند سفح جبال الغابة Freiburg-im-Breingau
السوداء التي يبلغ متوسط أمطارها السنوية 86 سم ( 34 بوصة ) بينما يبلغ متوسط الأمطار السنوية الساقطة على المنحدرات التي تطل على مدينة بيرجن Bergen
النرويجية الواقعة على الأطراف الغربية من سلسلة جبال كبولين Kjolen ( 84 بوصة ) ، ويرجع السبب في هذه الزيادة إلى عامل التضاريس التي تتسبب في الارتفاع الإجباري للكتل الهوائية المحملة بالرطوبة وتكثفها واسقاط ما تحمله من بخار على المنحدرات الغربية.
ورغم هطول الأمطار على مدار السنة فإن كمية التساقط قليل في الحقيقة وينزل معظمه في شكل رزاز وأمطار هادئة ومثلا بنم سقوط الكمية السنوية من الأمطار التي تهطل في باريس ( 58 سم أو 23 بوصة ) خلال 188 يوما أى حوالى 0,30. لكل يوم ممد يوم ممطر وهذا يشمل أكثر من نصف أيام السنة ، وقد حدث أن شهدت لندن 72 يوما ممطرا على التوالى. أما السماء فتكون ملبدة معظم الوقت بالغيوم وتقل الأيام المشمسة عادة في كثير من المناطق ففي الجزر البريطانية يقل عدد الساعات التي تظهر فيها الشمس من 1500 ساعة في السنة كما يكثر الضباب والشبورة في كثير من المناطق خاصة الساحلية منها والأماكن المنخفضة الداخلية ، وتشهد مدينة دنماركيه في المتوسط 54 يوما ضبابيا في السنة وهذا الجو الكتيب هو الذي يدفع الكثيرين من سكان هذه المناطق إلى زيارة المناطق الجنوبية المشمسة وقضاء أجازاتهم فيها.
وهناك رياح محلية تلطف الطقس في أماكن محدودة من هذا الاقليم مثل رياح الفوهن Fohn التي تهب على المناطق الجنوبية من ألمانيا ، وهي رياح دافئة وجافة تأتي من الجنوب عبر جبال الألب إثر مرور أحد مراكز الضغط المنخفض على الجزء الجنوبي من ألمانيا وعندما تنحدر الرياح عبر منحدرات الألب الشمالية تصبح جافة ودافئة وتسبب في تلطيف الحرارة وتخفيض الرطوبة . وتصبح السماء أكثر صحيا ، كما تقل الرياح الهوج مثل الأعاصير (التورباد Tornadots وال furicane) التي تتسب في خسائر فادحة في المناطق التي نهب عليها مثل الولايات المتحدة وكذلك العواصف الثلجية كالتي تجتاح السهول العظمى في أمريكا.
الاكثر قراءة في الجغرافية المناخية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
