إمكانيات استخدام مبيدات بيض الآفات في المستقبل Prospect and pormise
المؤلف:
د. زيدان هندى عبد الحميد ود. محمد ابراهيم عبد المجيد
المصدر:
الاتجاهات الحديثة في المبيدات ومكافحة الحشرات (الجزء الثاني)
الجزء والصفحة:
الجزء الثاني ص 326-328
2025-07-22
302
إمكانيات استخدام مبيدات بيض الآفات في المستقبل Prospect and pormise
من الممكن تفادى المشاكل القائمة في مجال التطبيق ، والتي نواجهها الآن بحيث يمكن الحصول على مكافحة ناجحة وفعالة ، وذلك بالقضاء على ظاهرة مقاومة الحشرات لفعل المبيدات ، وتفادى التأثيرات الضارة على الحيوانات النافعة ، وحل مشاكل المتبقيات . وينحصر الأمل في برامج التحكم المتكامل للآفات (IPM) . وكلما ضاقت الفجوة بين الأمثل والمتاح أمكن التوصل إلى المكافحة الناجحة .
من المفيد أن يؤخذ في الاعتبار كل طور من أطوار الآفة لتحديد أكثرها حساسية وقابلية للتأثر بالمبيد . وفي هذه الحالة يمكن استخدام مبيدات البيض بكفاءة تامة ، حينما يكون طور البيضة أكثر الأطوار تأثراً بالمبيد الكيميائي . ويتطلب ذلك معرفة دورة حياة الحشرة ( مدة الجيل - مكان التواجد - حساسية طور البيضة ) .
من الضروري حدوث تقدم ملموس في اختيار أفضل المبيدات كفاءة ضد البيض ، وأكثر صور المستحضرات فاعلية وأماناً . ولا يمكن القول بأن جميع مبيدات البيض تصلح للتطبيق الحقلي عدا مبيدات بيض الأكاروس التي تستخدم الآن على نطاق واسع . ومن المعروف أن صورة المستحضر قد تؤثر بوضوح على فعل المبيد ضد البيضة ؛ لذا يجب التوصل إلى مبيدات لها صفة الجهازية ، حتى يمكنها أن تصل إلى الجنين بسرعة . وقد تلقى المعلومات المتاحة عن دور الكوريون في امتصاص ونفاذ السم الضوء على المستحضرات المناسبة لخفض مستوى التركيز المستخدم في التطبيق . وقد أظهرت بعض مبيدات البيض كفاءة عالية عن طريق فعلها الجهازي ، وأتاح استخدامها إمكانية كبيرة في مجال التطبيق الحقلي .
ويعتبر غطاء محلول الرش من العوامل المحددة في مكافحة بيض بعض الآفات، خاصة الأكاروس الأحمر الأوروبي ، حيث تصاحب التغطية الضعيفة رواسب من المبيد غير كافية لإحداث الفعل السام بالإضافة إلى تساقط كميات كبيرة من محلول الرش بعيدا عن الهدف . وهنا تلعب طريقة التطبيق دورا هاما في هذا الصدد . ويجب ان تتلافى برامج المكافحة في المستقبل حدوث ظاهرة المقاومة ، وكذا التأثيرات الضارة للحيوانات والحشرات النافعة ، بالإضافة إلى حل مشاكل المتبقيات . وتظهر مبيدات البيض كأحد الحلول المقترحة للتغلب على هذه المشاكل . ومن الواضح أن كثيرا من الكائنات الحية لها القدرة على مقاومة فعل المبيدات أكثر من الأخرى . وبنفس الكيفية .. فقد تحدث المقاومة لمجموعة من المبيدات دون الأخرى . ومن المعتقد حتى الآن أن ظاهرة المقاومة في طور البيضة عملية نادرة الحدوث. وقد أظهرت الدراسات أن الحشرات والأكاروسات لا تظهر مقاومة لمجموعتين معروفتين من مبيدات البيض ، هما : الزيوت البترولية ومركبات الدأي نيترو . وقد يتيح ذلك إمكانية استخدامها في المستقبل ، خاصة مع قدرتها الإبادية العالية وأمانها على النبات .
وعند التعرض لمشاكل المتبقيات .. فإن اختيار المبيد المناسب ، وتحديد الفترة بين المعاملة والحصاد يعملان على تخفيف حدة وخطورة المتبقيات ، حيث يمكن استخدام الزيوت البترولية ، ومركبات الدأي نيترو في بداية الموسم دون ظهور أي مشاكل للمتبقيات . ويمكن التجاوز عن معاملة نهاية الموسم التي تظهر فيها مشاكل المتبقيات عند حصاد المحصول . وعموما .. يمكن القول بأن استخدام مبيدات البيض في بداية الموسم تقلل الحاجة للمعاملة مرة أخرى في نهاية الموسم ، وهي الفترة التي تظهر فيها مشاكل المتبقيات ( وقت الحصاد ) .
يعتبر تأثير المبيد القاتل للكائنات الحية ، والحيوانات غير المستهدفة من المشاكل المرتبطة بالمكافحة الكيميائية . وقد تنخفض هذه التأثيرات مع استخدام المبيدات الحشرية المتخصصة ، ومع إجراء المعاملة عندما تكون الحيوانات غير المستهدفة أقل عرضة للمبيد . ومع تركيز معاملة المبيد على الهدف . فالبيض الساكن في فصل الشتاء يكون أكثر عرضة وقابلية للتأثر بالمبيد ، وذلك حينما تكون الكائنات غير المستهدفة بعيدا عن مكان المعاملة . وعلى سبيل المثال .. تؤدى المعاملة المحلية ( الموضعية ) إلى خفض التأثير على الكائنات الأخرى ، وذلك عند مكافحة ثاقبات أشجار الخوخ . والتي يمكن مكافحتها بمعاملة البيض مرة واحد مباشرة في منطقة محدودة على جذوع الأشجار . ومن هنا يمكن أن نعتبر أن زمن ومكان المعاملة ، واختيار المبيد المناسب ضمانات هامة لعدم ظهور أي تأثيرات ضارة على الكائنات الأخرى. وقد يكون استخدام مبيدات البيض هو السبيل الوحيد لتحقيق هذه الغاية .
مما سبق يتضح أن هناك إمكانيات كبيرة لاستخدام مبيدات البيض ضمن برامج التحكم المتكامل للآفات للوصول إلى مكافحة ناجحة وفعالة حتى يمكن تجنب كثير من المشاكل المعقدة التي ظهرت في السنوات الأخيرة . ومازال الأمر يتطلب كثيرا من الجهد في هذا المجال حتى تحتل مبيدات البيض مكانها الطبيعي كأحد عناصر التحكم المتكامل للآفات .
الاكثر قراءة في المبيدات الزراعية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة