التحكم المتكامل للآفات التي تصيب القطن
أولاً : مقدمة
يمثل محصول القطن 40٪ أو أكثر من القيمة الإجمالية للصادرات المصرية . وتعتبر مصر الدولة الثامنة في العالم من حيث كمية الإنتاج ، بينما تقع في المرتبة التاسعة من حيث كمية المحصول للفدان . وقد أدى استخدام المبيدات الكيميائية للآفات بكثافة ودون تميز بهدف مكافحة الآفات الحشرية إلى عديد من المشاكل ، مثل ظاهرة مقاومة الحشرات لفعل المبيدات ، بالإضافة إلى حدوث خلل في التوازن الطبيعي لصالح الآفة ، مما أدى إلى ظهور موجات وبائية من الآفة الرئيسة وأحياناً الآفات الثانوية غير المستهدفة ، كما أدت المبيدات إلى إحداث تأثيرات جانبية ضارة لنبات القطن ، وكذا تغير في الصفات الطبيعية والكيميائية للتربة ، والتأثير على الكائنات الحية الدقيقة النافعة التي تعيش فيها ، بالإضافة إلى التأثير على النحل من حيث قوة الطوائف ، وإنتاجية العسل ، وكذا الإضرار بالحيوانات البرية ، والإضرار بصحة الإنسان وحيواناته النافعة .
ثانياً : العناصر الرئيسة لبرامج التحكم المتكامل لآفات القطن
(1) النظام البيئي الزراعي
يعرف النظام البيئي الزراعي بأنه وحدة مكونة من المجموع المتشابك للكائنات الحية في منطقة ما من مناطق زراعة المحاصيل ، ومن مجموع عناصر البيئة التي تكفيها ، ثم من تلك العناصر بعد أن تعدلها أنشطة الإنسان المختلفة من زراعية ، وصناعية ، وترفيهية ، واجتماعية . ويلاحظ هنا أن مفهوم الآفة لا يشكل جزءاً أساسياً من تعريف النظام البيئي الزراعي . وعند التحليل العملي للنظام البيئي الزراعي من أجل سياسة مكافحة الآفات ينبغي التركيز على تعداد الآفات من الأنواع المختلفة ، وعلى الكائنات التي تنافسها ، وتلك التي تفترسها ، وعلى موارد الغذاء الرئيسة والبديلة ، وعلى الطريقة التي تعدل بها العناصر الأخرى للبيئة كل هذه التغيرات . ويتحدد عدد الحشرات بتأثير النظام البيئي الزراعي .
وتعتبر الكيفية التي يحدث بها هذا التأثير أمراً ضروريًا في سبيل وضع نظام لسياسة أعداد الآفات بطريقة متكاملة . كذلك يتعين فهم النظام البيئي الزراعي فهماً دقيقاً للتنسيق بين معاملات المكافحة بالنسبة لمختلف الآفات على نحو يمنع حدوث خلل ضار غير مقبول . وعلى غرار ذلك .. فإن معرفة النظام البيئي الزراعي تسمح بتقدير عوامل الموت التي تعمل ضد أعداد أية آفة فعلية أو محتملة ، ومن ثم فإنها تشير إلى ما يمكن اتخاذه من إجراءات لدعم أو زيادة أثر عوامل الموت المذكورة . وقد اتجه الإنسان إلى تنظيم النظام البيئي الزراعي للقطن وإلى تبسيطه لتحقيق عدة مزايا ، منها : زيادة غلة ألياف القطن ، بالإضافة إلى زيادة الفعالية في إنتاج هذه الألياف وفي حصادها . وزراعة أشجار القطن على مسافات موحدة ، مع استبعاد النباتات الأخرى تؤدى إلى تسهيل كثير من المعاملات الزراعية ( مثل الزراعة ، والري ، والتسميد ، والحصاد ) تسهيلاً كبيراً ، كما أن مكافحة الحشائش الضارة تقلل من منافستها لنباتات القطن على المياه والضوء والعناصر الغذائية . ويمكن تحقيق الاستغلال الفعال لتلك الموارد نفسها عن طريقة زراعة النباتات على المسافات الملائمة ، واختيار الوقت المناسب للزراعة والتسميد والري ، كما يمكن تيسير برامج مكافحة الآفات من خلال تنظيم و تبسيط النظام البيئي الزراعي للقطن ، مثل : توحيد وقت الزراعة ، وتنفيذ تعليمات حرث الأرض ، وتقليع النباتات بعد الحصاد ، وتحديد فترات زمنية يكون فيها الحقل خالياً تماماً من نباتات القطن .
(أ) أهمية الماء للقطن
يحتاج نبات القطن إلى 562 كيلو جرام من الماء لكل كيلو جرام من المواد الكلية المكونة للنبات . وهناك عوامل تؤثر على كمية الماء التي يستهلكها نبات القطن ، منها :
1- المناخ .
2- كمية الماء التي تضاف للتربة ، ومدى تكرار إضافتها . وتتغير الاحتياجات اليومية من المياه وفقاً للتطور الموسمي للنبات . ولا تحدث هذه التغيرات بسبب زيادة أنسجة النبات فقط ، ولكن أيضا بسبب التغيرات الموسمية في العوامل البيئية . وعندما تتوفر المياه بكميات تزيد عن الحاجة ، فقد يتجه النبات إلى النمو الخضري ، وبذلك يصبح أكثر جاذبية للحشرات الحرشفية الأجنحة التي تتغذى على الأوراق . وقد تؤدى الرطوبة الزائدة إلى إتلاف البذرة أو البادرات الصغيرة ، وإعاقة التطور السليم للجذور ، ومنع النبات من بلوغ الحد الأقصى لقدرته على حمل اللوز ، بالإضافة إلى المعاونة على تعفن اللوز وخفض المحصول. وقد يكون نقص الماء من أخطر العوامل التي تؤثر على نمو نبات القطن ، فقد يؤدى إلى فشل البذرة في الإنبات ، أو موت البادرات ، أو تساقط الأجزاء الثمرية من النباتات البالغة التي تذبل وتموت ، كما يؤدى نقص الرطوبة إلى تقزم النبات ، وازدياد تساقط البراعم الزهرية واللوز الصغير عن المعدل الطبيعي ؛ مما يؤدى إلى انخفاض محصول القطن وجودته .
(ب) أثر التسميد
يعتبر النيتروجين بمختلف أشكاله من أكثر الأسمدة استخداماً في زراعة القطن . ويمكن الحصول على استجابة ممتازة من ناحية الإثمار باستعماله في معظم أنواع التربة . وقد تحتاج التربة في بعض الظروف المعينة إلى البوتاسيوم والفوسفور ، مما يساعد مساعدة كبيرة على نمو النبات ، وعلى احتفاظه بالثمار ، كما قد تحتاج بعض أنواع التربة إلى الزنك ، والحديد ، والبورون ، والكبريت وغيرها من العناصر النادرة حتى تنمو نباتات القطن وتثمر بطريقة طبيعية . ومن ناحية أخرى .. فقد تحتوي بعض أنواع التربة على بعض العناصر بكميات أكثر من اللازم ؛ مما يؤدى إلى انخفاض الإنتاج .
وينبغي توخى الحذر وتحقيق توازن ملائم عند استعمال جميع عناصر التسميد ، فإذا استعمل النيتروجين بكميات أكبر من الكميات التي يحتاجها نوع معين من التربة ، فإن ذلك يؤدى إلى نمو خضري من شأنه أن يجذب بعض أنواع الآفات الحشرية ، بل إن ذلك النمو الخضري قد يزداد إلى حد يؤدى إلى تأخير ظهور النموات الثمرية أو الإقلال منها.
ويمكن تحديد الحاجة إلى الأسمدة الكيميائية عن طريق تحليل التربة ، مع إجراء تجارب حقلية في منطقة معينة ، حتى يمكن أن نحدد بدقة الكميات والعناصر التي يلزم استعمالها .
2- آفات القطن الرئيسة
الحفار - الدودة القارضة ـ من القطن – التربس - العنكبوت الأحمر ــ الدودة الخضراء - دودة ورق القطن - دودة اللوز القرنفلية – دودة اللوز الشوكية .
ومن أهم أمراض القطن
احمرار أوراق القطن ( عفن الجذور ) - خناق القطن - الذبول الفيوزاریومی (الشلل) - عفن لوز القطن ، بالإضافة إلى الحشائش الحولية الشتوية والصيفية .
ثالثاً : تقنيات مكافحة آفات القطن
1- الإجراءات الزراعية
أمكن على مدى أزمان طويلة التوصل إلى مجموعة من المعاملات الزراعية التقليدية التي تساعد في إمكانية مكافحة آفات القطن . وقد لا يؤدى إدخال إحدى المعاملات الزراعية الجديدة ، أو تعديل معاملة زراعية قديمة إلى إحداث تأثير فورى على مجموعة الآفات ، غير أن الآثار الكاملة لمثل هذه التغيرات قد تظهر بعد سنوات عديدة من المواءمة بين مجموعات الآفات ، وبين العناصر الأخرى في النظام البيئي الزراعي .
وقد تكون لميعاد الزراعة آثار هامة ، ففي معظم مناطق العالم يحدد ميعاد الزراعة ، بحيث يتم جنى القطن خلال موسم جاف نسبيًّا ، كما يحدد ميعاد زراعة القطن ، بحيث يتوافق مع درجة الحرارة والرطوبة المثلى للتربة ، مما يساعد على الإنبات السريع للبذور ونمو النباتات ، كما أنه من الأفضل زراعة المحصول كله في منطقة ما في أقصر وقت ممكن ، حتى تنمو النباتات وتنضج معاً بطريقة متناسقة وفى آن واحد . والمعروف أن أي عامل يؤدى إلى إطالة فترة الزراعة قد يعرض المحصول لمزيد من الأخطار الناتجة عن الإصابة بالآفات الحشرية ، كما أن عمليات إسقاط الأوراق ، وسرعة الجنى ، والقضاء على بقايا المحصول بعد الجنى كلها معاملات ذات أثر فعال في التقليل من آفات القطن . ويمكن تأخير موعد الزراعة للاستفادة من الخروج الانتحاري لفراشات دودة اللوز القرنفلية قبل ظهور الأجزاء الثمرية لنبات القطن ، والتركيز على منع ري البرسيم بعد 10 مايو ، مما يؤدى إلى ارتفاع معدل وفيات دودة القطن ، وبالتالي يقلل أعدادها التي تنقل إلى القطن بدرجة كبيرة .
(أ) أهمية التنوع البيئي
من المفاهيم الأيكولوجية الشائعة والمسلم بها أن استقرار مجتمع ما مرتبط بتنوعه . ويعنى ذلك أن حالة الاستقرار تتضمن أن يبقى كل من تشكيل الأنواع المختلفة من ناحية ، وأعداد كل نوع على حدة من ناحية أخرى ثابت نسبيا على مدى فترة طويلة . ومن هنا ينبغي تشجيع العودة إلى التنويع في المناطق الزراعية ، كالإبقاء على الأسوجة وغيرها من المناطق البرية غير المزروعة ، ولكن من الناحية الأخرى .. فإن هناك من الدلائل ما يشير إلى أن هذا النوع من التنويع كثيراً ما يساعد على انتشار الآفات . ولعل انتشار الآفات مثل دودتي اللوز الشوكية والأمريكية في زراعات القطن في أفريقيا ، وغالباً ما يعزى مباشرة لتنوع البيئة ، وذلك في شكل محاصيل وعوائل برية متبادلة أو متعاقبة ، فزراعة الذرة مع القطن في تنزانيا تزيد من الأضرار التي تسببها إصابة القطن بدودة اللوز الأمريكية ، بينما نجد في بعض الظروف الأخرى أن زراعات الذرة هي التي تؤدى إلى استقرار التوازن بين الآفة واعدائها الطبيعية ، مما يخفف حدة المشكلة .
أما في السودان ، فإن موعد الزراعة وارتباطه بحجم المساحات المزروعة بالعوائل البديلة هو واحد من بين العوامل الرئيسة التي تؤثر على مدى إصابة القطن لدودة اللوز الأمريكية ، لأن المعروف أن المساحات الكبيرة التي تزرع بالذرة الرفيعة والفول السوداني تأوي مجموعات من ديدان اللوز قبل القطن .
ومن الصعب تقدير آثار وقيمة التنويع في المناطق غير المزروعة والمتاخمة للمحاصيل ، وخاصة في المناطق التي تتميز بتركيب معقد للنبات فيها . وقد تكفي تغيرات طفيفة في طبيعة التركيب النباتي في هذه المناطق لمساعدة عوامل المكافحة البيولوجية . وغالباً ما توفر تلك التغيرات الغذاء والمأوى للحشرات الكاملة من الطفيليات والمفترسات ، أو أنها توفر عوائل بديلة لهذه الأعداء الحيوية . وعلى ذلك .. فإن التركيز ينبغي أن ينصب على اختيار النمط المناسب من التنويع . وتجب المحافظة على الآفات بأعداد تكفي لتوفير الغذاء لأعدائها الطبيعية .
(ب) استخدام الأصناف النباتية المقاومة للآفات
يجب التركيز على انتخاب نباتات أكثر مقاومة ، وإدخالها في الزراعة ، وكذا إنتاج أصناف سريعة الإثمار ، مبكرة النضج . وفى هذا المجال ينبغي أن يعمل أخصائيو وقاية النبات في تعاون وثيق مع مربى القطن في جميع مراحل استنباط الأصناف الجديدة .
(جـ) كثافة الزراعة .
من المعروف أن القطن ذا الكثافة العالية يتطلب فترة أقصر للإثمار ، حيث تنتج شجيرات القطن ذات الكثافة العالية أزهاراً أقل، وذلك يسمح بتقليل فترة الإثمار إلى حد كبير . ورغم انخفاض عدد اللوز في كل نبات ، فإن إجمالي المحصول لا ينخفض عادة حتى يعوض قلة اللوز في كل نبات بزيادة عدد النباتات التي تزرع في الفدان. وتحتاج الزراعة الكثيفة إلى بذور عالية الجودة ، وكميات أكبر من التقاوي . وعموماً .. فإن الزراعة الكثيفة تحد من الفترة الزمنية التي يتاح للحشرات خلالها أن تتغذى على أنسجة الأجزاء الثمرية ، مما يقلل من تكاليف المكافحة .
2 - المكافحة الحيوية بالطفيليات والمفترسات
لم يستفد حتى الآن من دور المفترسات والطفيليات في مكافحة آفات القطن . وقد يكون من الصعب إجراء تقييم كامل ودقيق لفعالية أي من الأعداء الطبيعية في إطار العلاقات المتشابكة التي تسود الحقل . ويمكن الاستفادة من الأعداء الطبيعية لآفات القطن في برامج المكافحة المتكاملة عن طريق
أ ـ اتباع نظام لسياسة الآفات يحمى المفترسات والطفيليات الموجودة في الطبيعة ، ويزيد من أعدائها .
ب - عن طريق تربية الأعداء الطبيعية على نطاق واسع في المعمل ، وإطلاقها في الطبيعة كنواة لمزيد من التكاثر في الحقل ضد آفة ما أو عدد من الآفات ، بل يمكن إطلاق الأعداء الطبيعية بأعداد كبيرة كعامل منظم لأعداد الآفات ، وهي طريقة أفضل من السابقة .
ج - حماية الأعداء الطبيعية وزيادة أعدادها : ويمكن تحقيق تلك الحماية بطرق مختلفة ، منها :
1- معرفة أثر المبيدات الموصى بها على أهم أنواع الحشرات النافعة ، وذلك عن طريق إجراء التجارب التي تتيح اختيار المبيدات على أساس أثرها السام على الآفة مجال المكافحة ، وقدرتها على عدم الإضرار بأكبر عدد من الحشرات النافعة ناحية أخرى .
2- فرض قيود على استعمال المبيدات الحشرية التي تؤثر على قاعدة عريضة من الأحياء ، إلا في حالات الضرورة القصوى ، على أن يكون ذلك تحت اشراف لجنة التوصيات ، مع تدعيم استخدام الإجراءات الزراعية الملائمة .
3- استخدام مسببات الأمراض
رغم معرفتنا أن معظم آفات القطن الحشرية تتعرض للإصابة بنوع أو أكثر من الأمراض ، فإن مدى التقدم في تقييم وتطوير استخدام مسببات الأمراض لهذه الآفات كان بطيئاً . وقد اقتصرت معظم الجهود على الدراسات المعملية ، ولم تتناول عمليات التقييم الواسعة تحت الظروف الحقلية إلا في حالات قليلة جدًّا . ونظراً للمزايا الثابتة لمسببات الأمراض ، فإنه يجب إجراء المزيد من البحوث الموسعة التي تهدف إلى استخدامها في برامج المكافحة المتكاملة لآفات القطن ، بالإضافة إلى أنه يمكن إنتاج الكثير من مسببات الأمراض بطرق رخيصة من الناحية الاقتصادية ، مما ينبغي معه اعتبارها عاملاً نموذجيا لمكافحة الآفات يصلح للاستخدام في مصر .
ويتضمن الاتجاه الأساسي لاستخدام مسببات الأمراض مراعاة عدة اعتبارات :
1- المعرفة التامة بالخواص الحيوية ، والبيئية ، والتاريخ الموسى ، وسلوك الحشرة المستهدفة بغرض تحديد أصلح توقيت لاستخدام المبيد الميكروبي للحصول على أقصى فعالية منه .
2- يجب أن يكون الميكروب المختار آمناً وسهل الاستخدام، وذا تأثير متخصص إلى حد معقول ، وعلى قدر عال من الفاعلية ضد الآفة .
3- يجب أن تتضمن طريقة التوزيع وصول كمية ثابتة من الميكروب موزعة توزيعاً منتظماً ، بحيث تسبب موت الآفة المستهدفة .
4- المكافحة الكيميائية
تعتبر المبيدات الكيميائية عوامل نافعة ومفيدة في مجال تنظيم تعداد الآفات . والكثير من المبيدات ذو فعالية كبيرة يمكن الاعتماد على نتائجها ، كما أنها تكون اقتصادية في استخدامها . وتعتبر المبيدات الكيميائية هي الطريقة الوحيدة المعروفة لمكافحة كثير من الآفات الزراعية والصحية ذات الأهمية العظمى في العالم . ولا يمكن أن تتاح وسيلة أخرى بهذه السهولة النسبية في الاستعمال ، كما لا يمكن الحصول بأي وسيلة أخرى على مثل نتائجها السريعة الحاسمة. وتتوقف الاستخدامات السليمة للمبيدات الكيميائية بصفة رئيسة على وجود برامج مستمرة للبحث والإرشاد . ويجب أن يحكم على مدى الحاجة لاستخدام أي مبيد على أساس موازنة القيم الإيجابية المتوقع الحصول عليها ضد القيم السلبية المحتملة ، مثل : مخلفاتها على المحاصيل ، والأخطار التي يتعرض لها الإنسان والحيوان والحشرات النافعة ، والتأثيرات الضارة على الحياة البرية ، وتلوث البيئة ، بالإضافة إلى التكاليف النقدية لها .
ويشكل المبيد المتخصص وسيلة نموذجية لمكافحة الآفات . وحتى الآن لم تظهر مثل هذه المبيدات على نطاق تجارى إلا في حالات قليلة جدا . والمفروض أن كل المبيدات تشتمل على شيء من التخصص ، ولكن توجد فروق واضحة وحقيقية في مدى هذا التخصص ودرجته . ولقد بذلت جهود كبيرة على مدى سنوات للبحث عن مواد شديدة السمية نسبيا للحيوانات اللافقارية ، وقليلة السمية للثدييات . ولا شك أن ذلك الاتجاه ضروري لأمن الإنسان ، ولكن الأمر يقتضي أيضاً التوصل إلى مواد ذات تأثيرات مختلفة على المجموعات المختلفة داخل مفصليات الأرجل . وفي هذا المجال نجد أنه ليس من الضروري التوصل إلى الحد الأعلى من التخصص الذي يسمح بوصف مبيد متخصص ووحيد لكل نوع من الآفات ، ولكن الأمر يتطلب وجود مبيدات فعالة تكون متخصصة ضد مجموعات من الآفات ، مثل : المنّ ، والتربس ، والعنكبوت الأحمر ، ويرقات حرشفية الأجنحة .
وفي نطاق أنظمة المكافحة المتكاملة قد تكون ديناميكية أعداد الآفات أو العلاقة بين أعداد الآفة والأضرار المتسببة للحصول على علاقة معينة لا تستدعى ضرورة الحصول على مستوى ابادي عال للآفة ، فبدلاً من الحصول على مستوى إبادة 95% أو أكثر ، قد تكون نسبة الإبادة 75٪ فقط ، أو حتى أقل من ذلك هي النسبة المرغوبة . وفى مثل هذه الظروف قد تكون الجرعة القليلة من المبيد اللازمة للحصول على النسبة المنخفضة للموت هي التي تسمح بالحصول على فعل التخصص المطلوب بين الآفة والكائنات النافعة . ولعل الانتظار لظهور مبيدات متخصصة عملية مستحيلة إنما يمكن استخدام المبيدات المتاحة حالياً استخداماً أمثل عن طريق تعديل مقادير الجرعات ، ونوعية المستحضرات ، وتوقيت استخدام المبيد ، وطرق هذا الاستخدام ، وغير ذلك من الوسائل . وكثيراً ما يفضل الحصول على نسب موت مختلفة للكائنات المختلفة في الحقل تترك التوازن في صالح الكائنات النافعة .
رابعاً : تصورات لاتجاهات بحثية للنهوض ببرنامج المكافحة المتكاملة لآفات القطن
1 - أساليب زراعية
1- ميعاد الزراعة : ضرورة إتمام زراعة الأرض بالقطن في أقصر وقت ممكن ، حتى يتسنى وجود نمو متماثل للمحصول في كل محافظة، حيث إن التفاوت في ميعاد الزراعة يؤدى إلى إطالة التوقيت الذي تلزم فيه مكافحة الآفات نتيجة لتباين مراحل النمو ، ودراسة تحديد ميعاد الزراعة بما يتلاءم والاستفادة من الخروج الانتحاري لفراشات دودة اللوز القرنفلية.
2- كثافة النباتات : تحتاج هذه النقطة إلى دراسة عميقة بين علماء المحاصيل ، ومكافحة الآفات ، فالزراعة الكثيفة تؤدى إلى قصر فترة الإثمار ، وبالتالي تقلل إلى حد كبير من فرصة زيادة أعداد ديدان اللوز .
3- مقننات الري : ضرورة إعادة النظر في مقننات الري اللازمة لمحصول القطن ، فالملاحظ أن هناك نوعاً من الإسراف في كميات المياه ، مما يعكس اتجاهات خطيرة في تعداد الآفات .
4- عناصر التسميد : توخى الحذر ، وتحقيق توازن ملائم بين جميع عناصر التسميد ، ومدى انعكاس التسميد على التعداد الآفي في حقول القطن .
5- مسقطات الأوراق : دراسة بحثية لاستخدام مسقطات الأوراق ، حيث إن نباتات القطن تستطيع أن تتحمل فقد ما يصل إلى 50٪ من النمو الخضري الصغير ، دون أن يؤثر ذلك على إنتاج المحصول. ولكي تتخذ القرارات المناسبة لمكافحة الحشرات المسقطة للأوراق يجب أن يؤخذ في الاعتبار ما يلي :
(أ) مدى كثرة الكائنات الحيوانية النافعة في الحقل ، وتأثيرها على الآفة .
(ب) مدى كثرة البيض المخصب للآفة .
(ج) نسب وجود أعداد اليرقات الكبيرة ، بالمقارنة باليرقات الصغيرة .
(د) تطورات وجه القمر ، حيث إن نشاطي التلقيح ووضع البيض يكونان في أدنى مستوياتهما في ليالي البدر (القمر الكامل) .
6- أصناف مقاومة للآفات : يلزم أن يتعاون علماء التربية والوراثة ومكافحة الآفات وصولاً لأصناف مقاومة قدر الإمكان للإصابة بآفات خطيرة ، وفي نفس الوقت ذات قدرة إنتاجية .
7- التنوع البيئي : ضرورة دراسة مدى تأثير التنوع البيئي على تعداد الآفات أدت إلى إمكانية استخدام نباتات البامية والتيل كمصايد نباتية لدودة اللوز القرنفلية .
2 - إجراءات تشريعية وتنظيمية
1 - ضرورة تجريم ري البرسيم بعد 10 مايو .
2 ـ من التشريعات اللازمة للتخلص من سيقان نباتات القطن بعد جمع المحصول تخلصاً تاما وجماعيا ، ووضع التشريعات التي تحدد آخر موعد لعمليات الحرق ، ودقن بقايا المحصول في التربة بعد تقليعها .
3- هرس أحطاب القطن وكبسها في بالات ، وإدخالها في استخدامات اقتصادية ، كصناعة الأخشاب ، أو كوقود .
4- تجريم وجود المحالج الأهلية الخاصة التي تعتبر مصادر أساسية لإصابة محصول القطن الجديد بدودة اللوز القرنفلية .
5- تحديث المحالج الحكومية القائمة ، فمعظمها يزيد عمر أجهزته وآلاته عن خمسين عاماً ؛ مما يثير التخوف من دقة أجهزة تسخين البذور المستخدمة كتقاوي ، بالإضافة إلى عدم توفر الإجراءات الصحية التنظيفية حولها ، الأمر الذي يجعل هذه المحالج من أهم مصادر الإصابة بديدان اللوز القرنفلية .
3- المكافحة الكيميائية
(أ) دراسات بيئية
1 - إعادة النظر في الحد الحرج للإصابة بدودة اللوز القرنفلية لظهور متغيرات كثيرة في النظام البيئي الزراعي .
2 ـ التوصل إلى حد حرج للإصابة بدودة ورق القطن .
3 - الالتزام بهذه الحدود في المكافحة الكيميائية ، وإلغاء فكرة استخدام التاريخ المحدد لبدء الرش .
4- ضرورة التوصية بعدم اتخاذ إجراءات المكافحة الكيميائية في بداية الموسم ، وتجنب اتباع أي معاملة كيميائية للقطن إلا إذا كان معرضاً لأضرار اقتصادية ، حتى يمكن المحافظة على الأعداء الطبيعية .
5 - استخدام مصائد الفورمونات والمصائد الضوئية كوسيلة تحذيرية لمعرفة تعداد الآفات ، حتى تتسنى مكافحتها .
(ب) دراسات خاصة بتنظيم استخدام المبيدات
1- تخفيض عدد الرشات .
2- خفض مستوى الجرعات .
3- محاولة البحث عن مبيدات لها تأثير على طور الحشرة الكاملة (خاصة دودة اللوز القرنفلية ) .
4- رش المناطق المصابة وتجنب الرش العام .
5- ترك بعض المناطق دون رش تشجيعاً للأعداء الحيوية .
6- رفع مستوى الحد الحرج للمكافحة الكيميائية .
7- مدى تأثير خلط المبيدات.
8- دراسة دورات المبيدات .
4 - المكافحة البيولوجية
1 - إجراء دراسات ميدانية لمعرفة أثر استخدام المبيدات الكيميائية على تعداد الأعداء الحيوية .
2 - إجراء حصر دوري ومستمر في الحقول للربط بين مدى الإصابة بالآفات ، وكثافة أعداد المفترسات والمتطفلات .
3 - إجراء دراسات بيولوجية على الأعداء الطبيعية الهامة للتعرف على إمكانياتها في المكافحة البيولوجية .
4 - ضرورة إجراء الدراسات على الطفيليات والمفترسات على نطاق واسع .
الصعوبات التي تواجه تقدم نظام التحكم المتكامل
لكون هناك مشاكل للتوسع في استخدام المبيدات الكيميائية ، مما أدى إلى تبنى نظرية جديدة في مجال مكافحة الآفات تعتمد على تكامل الوسائل المتاحة لخفض تعداد الآفة إلى مستوى أقل من الضرر الاقتصادي ، وهي ما يطلق عليه التحكم المتكامل للآفات (IPM) . وقد تم استعراض أهم وسائل المكافحة ، خاصة غير الكيميائية ، مع التعرض للمبيدات المتخصصة ، والتي تستخدم عند الضرورة القصوى ، ومن أمثلتها : مبيدات البيض .
لعل معظم التقدم الذي تم إنجازه في نطاق التحكم المتكامل للآفات انحصر أساساً في مجال الزراعة . وقد تركزت معظم الدراسات في هذا المجال على آفات (الحشرات والأكاروسات) محاصيل القطن ، والموالح ، وأشجار الفاكهة المتساقطة ، وفول الصويا ، والبرسيم ، والتي تستهلك حوالى 70٪ من كمية المبيدات الكيميائية المستخدمة بنسبة 40 – 50٪ في العام التالي من تنفيذ البرنامج . وقد تصل نسبة الانخفاض إلى 70 - 80 ٪ بعد 10 سنوات ، دون حدوث نقص في إنتاجية المحصول . وقد أصبح الآن لدى المزارعين في مناطق كثيرة من العالم قناعة كاملة لتقبل واستخدام هذا النظام في مكافحة الآفات .
وقد لوحظ في بعض المناطق بولاية تكساس أن إنتاج القطن لم ينخفض مقابل خفض استخدام المبيدات الكيميائية بمعدل 50 - 70 ٪ . ولا شك أن نظام (IPM) يؤدى إلى زيادة النضج المبكر لأصناف القطن التي تحتاج إلى كميات أقل من الأسمدة بمعدل 80 ٪، وكميات أقل من مياه الري بمعدل 50٪ ، وذلك بالمقارنة بالأصناف المتأخرة النضج . ويؤدى هذا إلى توفير 100 دولار من تكلفة الفدان الواحد ( 62 - 170 دولار في المتوسط ) . وقد أظهر تطبيق نظام ( IPM ) على حوالي 25 محصولاً نباتيا انخفاضاً معنويا في كمية المبيدات المستخدمة ، دون أي تأثير غير مرغوب على كمية وجودة المحصول مع زيادة دخل المزارعين ، كما أظهرت الدارسات على حيوانات المزرعة أنه مع انخفاض كمية المبيدات المستخدمة زاد وزن الحيوان ، وارتفع معدل استهلاكه للغذاء .
بالإضافة إلى ما سبق في ميدان الزراعة أمكن الوصول إلى نتائج مشجعة للغاية ضد بعض الآفات التي لها علاقة بالصحة العامة ، وكذلك آفات الغابات ، ففي بيركلي وسان جوزي وديفز بالولايات المتحدة الأمريكية أدى تطبيق نظام ( IPM ) إلى خفض كمية المبيدات المستخدمة لمكافحة الآفات التي تهاجم أشجار الظل المحيطة بالمدن ، بحيث عوملت 16٪ من الأشجار ( 462000 شجرة ) بالمبيدات الكيميائية قبل تطبيق نظام (IPM) ، بينما عوملت 0٫08 ٪ من الأشجار بالمبيدات الكيميائية ، وحوالى 1٪ ببكتريا bacillus thuringiensis بعد تطبيق هذا النظام . وتوضح هذه الأمثلة مدى إمكانية خفض كمية المبيدات الكيميائية المستخدمة في ظل هذا البرنامج.
وتوضح النتائج المتحصل عليها في مكافحة البعوض بولاية كاليفورنيا أن تطبيق نظام ( IPM ) أعطى مكافحة معقولة ومرضية ، وذلك باستخدام الوسائل الطبيعية ، والبيولوجية ، والزراعية ، والكيميائية . وقد أدى هذا النظام إلى خفض استخدام المبيدات الكيميائية ، ففي عام 1962 استخدام حوالي 615000 رطل ، أي أن معدل الخفض بلغ حوالي 10 مرات وكان لذلك أثره في خفض تكلفة العمالة ، بالإضافة إلى توفير ثمن المبيدات الكيميائية ، وكذا انخفاض مستوى تلوث البيئة .
الصعوبات التي تواجه تقدم نظام التحكم المتكامل
Major barriers to progress IPM
رغم تقدم نظام IPM ، فإنه لم ينفذ على نطاق واسع في مجال الزراعة حتى الآن . ونظراً للصعوبات التقنية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية تأخر التوسع في تطبيق هذا النظام . ومن أهم الصعوبات والعقبات التي تواجه تطبيق هذا النظام ما يلى :
1 - عدم توفر المعلومات
رغم توفر الدارسات والأبحاث على نظام IPM في السنوات الأخيرة ، إلا أن التطبيق مازال يحتاج جهداً أكبر لجمع المعلومات ، ولإنشاء نظام تحذيري جيد . ويتطلب ذلك تعاون العلماء في كافة المجالات . وقد يؤدى استخدام نظام التحليل المتقدمة ونماذج برامج الحاسبات الآلية دوراً هاما في تنفيذ برامج IPM . وهناك كثير من الصعوبات في هذا المجال يلزم التغلب عليها قبل تطبيق نظم IPM في المكافحة .
2 - عدم تأكد المزارعين من نجاح هذا النظام
حتى مع توفر نظم IPM في الولايات المتحدة الأمريكية ، إلا أنه غالباً ما يواجه صعوبات في تسويقه أو بيعه إلى المزارعين أو غيرهم ممن اعتادوا تطبيق استراتيجية المكافحة السهلة باستخدام الكيميائيات . ومن الضروري اقتناع المزارعين بإمكانية نظم IPM في تنفيذ مكافحة كافية للآفات بتكلفة أقل من استخدام المبيدات الكيميائية ، كما يجب الإلمام الكافي بكيفية تنفيذ مثل هذه البرامج .
3 - مصادر معلومات المزارعين
لعل أهم الأسباب لانتشار المبيدات الكيميائية هي توافر المعلومات التي تصل إلى المزارعين وغيرهم ممن يستخدمون المبيدات الكيميائية ، ففي ولاية كاليفورنيا تصل المعلومات من نصائح وإرشادات للمزارعين عن طريق القائمين بتسويق المبيدات الكيميائية . وعلى سبيل المثال .. تصل 1٪ من المعلومات لمزارعي القطن عن طريق المراكز الإرشادية لمكافحة الآفات ، والباقي يصل عن طريق شركات المبيدات ومراكز تسويقها ، والتي من الطبيعي أن تبرز أهمية المبيدات الكيميائية لدى المزارعين ، مما يوحى للمزارعين بتنفيذ التعليمات التي تصل إليهم من القائمين بتسويق وبيع المبيدات ، بالإضافة إلى المعارض العامة لشركات المبيدات . أما مراكز الخدمات المسئولة عن النواحي الإرشادية ، فهي تقوم بجهد متواضع لقلة عدد الأفراد المتخصصين بها ، ففي ولاية Iowa يوجد حوالي 4000 شخص أو أكثر مسئولين عن بيع المبيدات الكيميائية ، بالمقارنة بحوالي 119 شخص بمراكز الخدمات المسئولة عن النواحي الإرشادية في مكافحة الآفات (إحصائية عام 1973) .
4- نقص الكفاءات البشرية
يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 200٫000 فني تنحصر مهمتهم في تنفيذ واستخدام المبيدات الكيميائية لمكافحة الآفات ، وهم مؤهلون تأهيلاً علميا كافياً ، وحاصلون على شهادات من جهات معترف بها . ومنهم منفذو الرش الجوي ، والقائمون بعملية المكافحة ، والقائمون بالنواحي التجارية ، بينما لا يزيد عدد المتخصصين بمراكز الخدمة المسئولة عن المكافحة وصحة الحيوان عن 1120 (إحصائية عام 1977) بالإضافة إلى 500 مستشار يعملون لحسابهم الخاص .
5- التنظيمات التشريعية
يجب أن تخضع نظم المكافحة لقواعد وتنظيمات تشريعية تسيطر عليها الدولة ، حتى يمكن لنظام IPM أن يحقق نجاحاً ملموساً في مكافحة الآفات ، ففي عام 1930 نجحت هيئة مراقبة الأغذية والدواء الأمريكية في تقليل كميات الحشرات وبقاياها الموجودة في الغذاء ، ولو أنه لا توجد أي أضرار مرضية واضحة من هضم أجزاء نباتية تغذت عليها الحشرات . وفي عام 1972 ظهرت بعض الاتجاهات الحديثة ، مثل : مسببات الأمراض ، والجاذبات الجنسية ، والهرمونات الحشرية ، وجميعها يمر بنفس الاختبارات التي تمر بها المبيدات الكيميائية من حيث تسجيلها للاستعمال العام ، ولو أن هذه الاتجاهات تتميز بالتخصص أكثر من المبيدات الكيميائية ، ولكن مما يؤثر على انتشار استخدامها ارتفاع تكلفتها الاقتصادية حتى الآن .
وسائل التخلص من الصعوبات التي تواجه نظام IPM
1 - ضرورة وجود هيئة رسمية لإجازة ، وتمويل ، ومراجعة ، وتقييم نظم IPM .
2 ـ سن تشريعات حكومية تنظم هذه البرامج من حيث أمانها ، وأثرها على تسويق الغذاء والعمليات الصناعية .
3 - عمل شهادات تقدم للمشرفين ، والمستشارين ، والقائمين على هذه البرامج .
4 - دراسة العمليات البنكية التي تمول هذه المشاريع ، ودراسة أثرها وعائدها الاقتصادي .
5 - دراسة عملية تأمين المزارعين التابعين لبرامج IPM ضد أخطار الآفات .
6 - استيراد الأعداء الحيوية بناء على دراسات دقيقة ، وذلك من الموطن الأصلي للآفة ، ومدى أقلمتها في البيئة المحلية .
7 - دراسة المناطق المشابهة للبيئة المحلية من حيث آفاتها ، واعدائها الحيوية ، وظروفها البيئية وانتاجية المحصول .
8 - الاهتمام بدراسة وتعليم علوم البيئة ذات العلاقة بنظام IPM.
9 - زيادة تمويل الأبحاث التي تتعلق بمدى تأثير المبيدات على البيئة ، ومقاومة الحشرات لفعل المبيدات ، ووسائل التخدير ، والتنبؤ وتحسين طرق معاملة بالمبيدات.
10 - النهوض ببرامج تحسين وسائل المكافحة وطرقها، ووسائل التخدير التي تقلل من اضرار المبيدات المستخدمة في نظم IPM على البيئة وصحة الانسان .
الاكثر قراءة في المبيدات الزراعية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة