الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
الكون والمجموعة الشمسية The Universe & Sun Groups
المؤلف:
أ.د. عبدالله بن محمد العمري ، أ.د. عادل كامل محمد
المصدر:
الجيولوجيا العامة General Geology
الجزء والصفحة:
ص 15 ـ 18
2025-06-04
68
يعتبر أصل الكون وتاريخ نشأته غير معروف تماما، كما إن البحث في هذا الموضوع ليس بالأمر الهين، وكل ما ذكر عن هذا الموضوع ليس فقط مجرد اجتهادات شخصية. وقد وضعت عدة فرضيات ونظريات كثيرة منذ ما يزيد عن قرن من الزمن لتفسير تكون الأرض وبقية الكواكب وأهم هذه النظريات هي:
1- فرضية كانت :
أول من وضع أسس النظرية السديمية هو العالم الفلكي الألماني كانت (1724-1804) وهي تمثل أول نظرية جادة حاولت أن تفسر اصل المجموعة الشمسية حيث تتلخص هذه النظرية في أن المجموعة الشمسية كانت تتكون في بادئ أمرها من أجسام معتمة صلبة دقيقة الحجم تسبح في الفضاء بسرعة فائقة ثم بدأت هذه الأجسام بالتجمع حول بعضها بقوة الجذب فتصادم بعضها ببعض وتكونت نتيجة لتصادمها حرارة عالية أدت إلى تحولها إلى غازات متوهجة ثم أخذت هذه الغازات بالدوران حول نفسها فانفصلت منها كتل غازية تصلبت مكونة الكواكب السيارة وبقى الجزء الأوسط من السديم مكوناً الشمس.
2- فرضية لابلاس فرضية تطور السديم الغازي أول من وضع أسس هذه النظرية التي تشرح تكون المجموعة السديمية هو العالم الرياضي الفرنسي لا بلاس (1749-1827) ، ونظريته هذه تعتبر تطويراً لنظرية كانت، فقد افترض لا بلاس بأن جميع المواد المكونة حالياً للمجموعة الشمسية كانت في إحدى الفترات الماضية سديماً غازياً ذو دوران تدريجي وكان قطر هذا السديم يتجاوز حدود موقع الكوكب بلوتو، وخلال انخفاض درجات حرارة السديم بدأ يدور بسرعة أكبر حتى أصبحت القوة الطاردة من المركز إلى المحيط الخارجي مساوية لقوة الجذب الداخلية فانفصلت حلقة غازية من السديم بينما استمر الجزء الداخلي في البرود والتقلص تقسمت هذه الحلقة المنفصلة وتقلصت إلى كرة غازية سائرة بمدار دائري حول الكتلة المركزية ثم انفصلت حلقات أخرى وأخرى نتيجة لتقلص الكتلة الغازية مكونة الشمس والكواكب الأخرى. يشار إلى فرضيتي كانت ولا بلاس بفرضية النجم الواحد لأنهما يفسرا تكون المجموعة الشمسية من نجمة واحدة.
3 ـ نظرية الكويكبات أو الأجرام الصغيرة:
تعتبر نظرية الكويكبات هي نظرية العالم الجيولوجي تشمبرلن (Chamberlin 1928-1843) والعالم الفلكي مولتن (Moulton) ونظريتهما مبنية على ظاهرة المد الجاذبي، فالنظرية تعتمد على أن الشمس تكونت أولا وتفترض مرور نجم كبير بالقرب من الشمس أثناء سيره في الفضاء بالقرب من الشمس ونتيجة لعامل الجذب فقد انفصلت بعض الألسنة البارزة من سطح الشمس، وأخذت تلك الكتل المنفصلة من الغازات بالبرودة والتكثف ثم التجمد فتكونت أجسام صغيرة، ومن ثم تكونت الكواكب المشعة نتيجة لاندماج هذه الأجسام الصغيرة.
4- نظرية المد الغازي:
تم تعديل النظرية السابقة من قبل العالمين جينس وجيفريس (J Jeans & H. Jeffreys) حيث يفترضان أن النجم الذي مر بالقرب من الشمس قد أدى إلى فصل شريط طويل من المادة الشمسية تكثف فيما بعد إلى عدة كواكب، حيث أن انفصال نتوء من غازات الشمس بشكل مخروط بدلاً من كتل غازية نتيجة مرور هذا النجم بالقرب من الشمس ثم انقسم هذا العمود الغازي إلى عدة أجزاء وتكثفت مواد الأجزاء المنفصلة تدريجياً من غازية إلى منصهرة ثم صلبة فكونت الكواكب السيارة. هذه النظرية أعطت التفسير لتفاوت كثافة الأرض وحرارة باطنها.
5- نظرية النجوم المزدوجة - نظرية فريد هويل:
تسمى نظرية النجوم المزدوجة كذلك نظرية التوأمين وتفترض هذه النظرية بأنه كان هناك نجمان كبيران انفجرأحدهما لنفاذ ما به من الهيدروجين مكوناً الكواكب الأخرى بينما بقيت النجمة الأخرى لتكون الشمس.
6- النظرية الحديثة : يعتقد معظم العلماء بأن الكون نشأ قبل فترة تتراوح بين 10 - 15 بليون سنة ماضية خلال ما يعرف بالانفجار العظيم (الشكل (1-1) تفترض النظرية الحديثة بأن كل مادة الكون مركزة في كتلة صغيرة جدا في حجم الذرة وهى تتميز بكثافة عالية جدا. هذه المادة هي التي كانت سببا في ولادة كل شيء، أطلق عليها اسم (بذرة البداية) حدث انفجار لسبب ما لهذه البذرة، نتيجة الكميات الهائلة من الطاقة الكامنة بداخلها وقذفت بمادتها في الفضاء، في جميع الاتجاهات، ثم بدأ الكون بعد الانفجار في الاتساع، وبدأت المواد الكيميائية والغازات الساخنة والسحب المضطربة في التكون تعرضت جميع الأجسام المنتشرة بالفضاء للبرودة بعد فترة من الزمن، ومن ثم نتجت المجرات والنجوم. وتقترض هذه النظرية أن الكون سيستمر في الاتساع إلى مالا نهاية، وتنص هذه النظرية أيضا أن الكون كان طاقة خالصة، خلال الثانية الأولى بعد الانفجار العظيم وأن هناك قوى رئيسية أربعة انفصلت بعد الانفجار وهما الجاذبية، القوة الكهرومغناطيسية، القوة النووية الشديدة، والقوة النووية الضعيفة، انفصلت جميعها وعانى الكون توسعا هائلا ، فالمادة وعكسها تصادمت ومحت إحداهما الأخرى وبقي جزء ضئيل من المادة التي شكلت الكون، وباستمرار توسع الكون وبانخفاض حرارته تكونت النجوم والمجرات وتغير التركيب الكيميائي للكون، فقد كان في بدايته مكوناً من 100 % من الهيدروجين والهيليوم بينما الآن 98 % منه يتكون من الهيدروجين والهيليوم.