الاستماع الجيد أو الإصغاء لما يقال ضرورة مهمة للتعلم والمعرفة والمحاورة فأنت لن تستطيع التقاط معلومات مهمة بدون إصغاء جيد ولن تستطيع الرد والمحاورة تجاه ما يقال بدون إصغاء جيد.

إن هناك في الحقيقة عدة قواعد ينبغي الالتزام بها لتحقيق الإصغاء الجيد، وهي:

ـ انتبه لمن يحدثك: إن أول خطوة للإصغاء الجيد أن تنظر لمن يتحدث فتكون مهتماً بالنظر إليه والتركيز على وجهه ولكن دون مبالغة! إن هذه الخطوة لا تضمن فحسب الاستماع الجيد وإنما لها أهمية اجتماعية كذلك.. فمن خلال الاهتمام بالنظر لمن يتحدث كأنك تقول له: (إنني أسمعك.. إنني مهتم بما تقول). أما لو تصورنا أنك تنظر إلى هدف آخر أثناء حديثه إليك، فإن ذلك يبعث للمتحدث برسالة تقول: (إنني لا أكترث بحديثك.. أو إنني لا أحترمك)! فالاهتمام بالنظر لمن يتحدث والانتباه إليه ضرورة مهمة للعلاقات الاجتماعية الناجحة.

ـ الاهتمام بما يقوله ويُعبر عنه الحاضرون: إنه لا يكفي أن تهتم بالنظر لمن يرأس الحديث أو لمن يشارك فيه.. وإنما لابد أن تهتم كذلك بأحاديث الآخرين من الحاضرين أو بما يقولونه من تعليقات وذلك من خلال النظر إليهم والانتباه لهم.. بل والاهتمام كذلك بما لا يقولونه ولكن يعبرون عنه من خلال الإيماءات وتعبيرات الوجه المختلفة (لغة الجسد). فمثلما تهتم بما يقوله أحد الحاضرين لابد أن توزع اهتمامك على باقي الحاضرين.

ـ احترم خصوصيات الآخرين: هذا أيضًا جزء مهم من عملية الإنصات أو المحاورة.. فلا ينبغي أن تتطرق في حوارك أو تعليقك على شيء بالغ الخصوصية وإنما تمسك بالموضوع الأساسي موضوع الحديث.

ـ راجع في ذهنك ما سمعته: إن هذه الخطوة تمثل ملخصاً للنقاط الهامة التي استخلصتها من الحديث الدائر وبالتالي تكون شبيهة بمراجعتك لما قرأته. إن هذا الملخص الذي تعده، سواء في ذهنك أو بكتابته على ورقة، هو الذي يتمم بالفعل عملية الإصغاء ويجعلها مجدية مفيدة. 

مواضيع ذات صلة

خذ بنصيحة توماس أديسون

اعمل على تنمية كيانك بوجه عام

دع مخك يفكر بشكل منظم بالاستعانة بالورقة والقلم

ارفع قدرتك على التركيز

اجعل لك هدفا أثناء القراءة

أربع طرق للنجاح

دع الخوف وتمسك بالشجاعة والإقدام

كن معلما لنفسك تكن طالبا نابغاً

اتخذ موقفاً إيجابياً تجاه مصدر الضغط النفسي

أبعد الأفكار السلبية عن مخك

كيف تحدد أساليب الآخرين

الحد من الضرر / عندما تستخدم الأسلوب البديل