التلسكوبات الكاسرة
المؤلف:
أ.د. محمد باسل الطائي
المصدر:
مدخل الى علم الفلك
الجزء والصفحة:
ص 137
2025-04-23
746
يتألف التلسكوب الكاسر من أنبوب وعدسة في مقدمته تسمى العدسة الشيئية Objective لأنها توجه نحو الشيء المراد رصده، وأخرى في مؤخرة الأنبوب تسمى العدسة العينية Eye piece ، ينظر من خلالها عبر أنبوب التلسكوب إلى الأشياء. أنظر الشكل(1). وسمي هذا التلسكوب كاسراً لأنه يكسر الأشعة الداخلة إليه ويجمعها في نقطة تسمى البؤرة Focus .

الشكل (1) التلسكوب الكاسرة
تعتمد قدرة التلسكوب في تقريب المناظر على الخواص الهندسية للعدسات التي يتألف منها كالبعد البؤري وقطر العدسة فكلما كان البعد البؤري للعدسة الشيئية كبيراً استطاع التلسكوب تقريب الأجسام الأبعد. ولكنه كلما قرب الأجسام الأبعد كلما تطلب ذلك أن يكون قطر العدسة الشيئية كبيراً وذلك لضرورة توفير أكبر قدر ممكن من الضوء لتوضيح صورة المنظر وإلا فإن الصورة ستبدو معتمة. تكون المسافة بين العدسة الشيئية والعدسة العينية في التلسكوبات الكاسرة متغيرة ويتم ضبطها بحسب بعد المنظر.
للتلسكوبات الكاسرة عيوب أهمها ظهور دوائر لونية تحيط بحدود الأجسام المنظورة وهذا ناتج عن تحلل الضوء الأبيض عند مروره خلال العدسة إلى عناصره اللونية وهذا هو ما يسمى الزيغ اللوني. فضلاً عن هذا فإن ثقل العدسات الكبيرة يجعل تثبيتها صعباً يحتاج إلى نظام اسناد ميكانيكي معقد. لهذه الأسباب وغيرها فقد تم اختراع التلسكوبات العاكسة. يبين الشكل (2) صورة لأكبر تلسكوب كاسر في العالم تستعمل فيه عدسة قطرها متر واحد (أي 40 إنشأ) وذلك في جامعة شيكاغو.

الشكل (2) تلسكوب جامعة شيكاغو الكاسر
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في علم الفلك
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة