خلط الإعلان بالإعلام في وكالة هافاس
المؤلف:
د. حسني محمد نصر د. سناء عبد الرحمن
المصدر:
التحرير الصحفي في عصر المعلومات
الجزء والصفحة:
ص 138-139
2025-04-21
756
خلط الإعلان بالإعلام في وكالة هافاس
عمدت وكالة هافاس إلى الجمع بين الخدمة الإعلامية (جمع وتوزيع الأخبار على الصحف مقابل اشتراكات محددة) والخدمة الإعلانية (جمع وتوزيع الإعلانات على الصحف مقابل نسبة من ثمن الإعلان). ففي عام 1879 أصبحت هافاس شركة ذات مسؤولية محدودة وأنشأت وكالة خاصة بالإعلان. وفي عام 1920 تم دمج الوكالتين معا تحت اسم واحد. وقد اتهمت الوكالة بسبب ذلك بالخلط بين الإعلان والإعلام وأنها تحولت إلى وسيط إعلاني بين المعلنين وبين الصحف وكانت وكالة هافاس تجمع الإعلانات من الشركات والمؤسسات المعلنة ثم تعيد تحريرها وتوزعها على الصحف، وبذلك تحكمت في عائدات الصحف من الإعلانات، واحتكرت تقريباً صناعة الإعلان في فرنسا. وتكمن خطورة خلط خدمات الإعلان بخدمات الإعلام في:
- سيطرة المادة الإعلانية على المادة الإعلامية في الصحف ووسائل الإعلام والإخلال بحق القارئ في الحصول على خدمة إعلامية متكاملة.
- سيطرة الشركات الإعلانية الكبرى على الصحف وتوجيه سياساتها التحريرية لخدمة مصالح المعلنين بدلا من خدمة القارئ الفرد والمجتمع ككل.
- التأثير الخفي للشركات المعلنة على الرأي العام نتيجة حرص الصحف على نشر الأخبار الإيجابية فقط عنها ومنع نشر الأخبار السلبية.
ولم تنته ظاهرة خلط الإعلام والإعلان في هافاس إلا في عام 1940 عندما أجبرت السلطات الفرنسية الوكالة على التنازل عن وكالة الإعلان ونقلت ملكيتها إلى الدولة.
الاكثر قراءة في وكالات الأنباء
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة