اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
هيأة المساءلة والعدالة: مؤتمر ذاكرة الألم يوثّق سنوات القهر التي عاشها العراقيون إبّان الحكم الجائر
المؤلف:
alkafeel.net
المصدر:
الجزء والصفحة:
2025-04-16
67
أكّدت الهيأة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة، على أنّ مؤتمر ذاكرة الألم يوثق سنوات القهر التي عاشها العراقيون إبّان الحكم الجائر. جاء ذلك في كلمة الهيأة الوطنية العليا التي ألقاها عضو الهيأة السيد جبار حردان سلمان، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي السنوي (ذاكرة الألم في العراق)، الذي ينظّمه المركزُ العراقي لتوثيق جرائم التطرّف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، بالتعاون مع كرسي اليونسكو لدراسات منع الإبادة الجماعية في كلية الآداب بجامعة بغداد، ومؤسستي الشهداء والسجناء السياسيين، والهيأة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة، وجامعة بغداد. ويُقام المؤتمر تحت شعار (من أجل مستقبل خالٍ من الألم)، وبعنوان (ذاكرة الألم في العراق قرن من الجرائم والإبادات الجماعية والمجازر والانتهاكات)؛ بهدف إحياء الهُويّة الوطنية وتعزيز الوعي الجماعي والروح الوجدانية، بما يعزّز التلاحم الاجتماعيّ، ويساعد في حماية المجتمع من مآسٍ جديدة. وقال سلمان: "في البدء أودّ الإشارة باهتمامٍ وشكرٍ بالغَينِ إلى القائمين على انعقاد هذا المؤتمر النوعي، ولأهمية الجهود الكبيرة في توثيق رحلة الألم وسنوات القهر المرير التي عاشها العراقيون إبّان سنوات الحكم الجائر، وإغناء الذاكرة الوطنية بتلك المراحل التي مرّ بها العراق وتقييم التضحيات التي بذلها الشعب العراقي، وتخليد الدماء الزكية والجراحات الندية التي قدمها العراقيون قربانًا لوطنهم العظيم". وأضاف، أنّ "توثيق المعاناة وتخليد التضحيات ووضعها كمثل شاخص يغذي ذاكرة أبناء الوطن الواحد، له العامل الأساس في رفع الهِمم وزيادة الوعي بقيمة التضحية من جهة، وجِدّية التحديات التي يمر بها وطننا في مراحله المختلفة من جهة أخرى، ومن أوائل المؤسسات الحكومية بعد نيسان من العام 2003م، التي تعاملت مع ملف البعث المحظور، وعملت على مكافحته فكرًا وتنظيمًا ووجودًا في دوائر الدولة والحياة العامة، هي الهيأة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة، والمسماة في حينها (الهيأة الوطنية العليا لاجتثاث البعث)". وبيّن سلمان، "لابد من التأكيد على ضرورة أن تتبنّى الحكومات المتعاقبة في برامجها جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لحفظ الذاكرة الوطنية وإحياء ذكرى ضحايا الوطن الذين قضوا ظلمًا في سجون النظام أو تحت البطش في عمليات التطهير العِرقي والمناطقي، التي مارسها النظام آنذاك، إذ أنّ الهيأة الوطنية العليا دأبت منذ تأسيسها على ترسيخ مفهوم العدالة الانتقالية وأركانها الأساسية المتمثلة (بجبر الضرر ومحاسبة المسيء والحفاظ على الذاكرة من أجل الحقيقة)، وكان للهيأة الدور الأساس في تطهير مؤسسات الدولة من العناصر المسيئة التي ارتكبت الانتهاكات والجرائم بحق العراقيين وحفظ ذاكرة الأجيال عبر نشاطاتها على المستوى الفكري والمعرفي فضلًا عن المستوى العملي والتطبيقي". وأوضح، أنّ "الهيأة قدمت في سبيل العدالة وكشف الحقيقة عشرات الشهداء من موظفيها، وهذا هو وسام الشرف الذي تُعلّقه هيأة المساءلة والعدالة على صدرها، إذ أنّ من دواعي فخرها أنّها أعطت دماء وشهداء في سبيل إنصاف المظلوم وكشف الظلم والانتهاك الذي تعرض له العراقيون إبّان حقبة البعث".
و أشار إلى، أنّ "الهيأة الوطنية أغنت رفوف المعرفة في المكتبات بالعديد من المؤلفات ذات الطابع الخاص بعملها بعد أن أطلقت حملتها الفكرية المناهضة لفكر البعث المقبور عبر سلسلة من المؤلفات التي كشفت واقع الألم المرير الذي عاشه العراقيون تحت ظل البعث الأسود كان من ضمن تلك المؤلفات (كتابي المقابر الجماعية والأهوار جرائم وضحايا، ومعاناة الكرد الفيليين، والخطاب البعثي الممنهج في التعليم) إلى جانب أكثر من ستةَ عشرَ مؤلَّفًا آخَرًا، بالإضافة إلى عملها على كشف حقيقة نظام البعث المقبور، ومدى قبح إجرامهم الذي فاق الحدود والأوصاف، ولم يُسجل التاريخ الإنساني مثيلًا له في الظلم والألم الذي تسبب به للملايين من العراقيين، قتلًا ونهباً وتنكيلًا، ومنها مقابر الجنوب الجماعية وضحايا شهداء كردستان جرّاء قصف الغازات الكيماوية والإعدامات المروعة ضد الأحرار والمنتفضين، في مشاهد لم يكن للعقل البشري أن يتصورها إلى أن منّ الله على العراقيين بالخلاص من هذا الكابوس الجاثم على صدره منذ عقود".