اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
جامعة بغداد: ذاكرة الألم رسالة حيّة تحمل في طياتها تحذيرًا من مخاطر الكراهية
المؤلف:
alkafeel.net
المصدر:
الجزء والصفحة:
2025-04-16
64
أكّد عميد كلية الآداب في جامعة بغداد الدكتور علي الكعبي، أنّ ذاكرة الألم رسالة حيّة تحمل في طيّاتها تحذيرًا من مخاطر الكراهية. جاء ذلك في أثناء كلمة المؤتمر التي ألقاها عميد الكلية نيابة عن الجامعة ضمن فعاليات المؤتمر الدولي السنوي (ذاكرة الألم في العراق)، الذي ينظمه المركزُ العراقي لتوثيق جرائم التطرّف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة، بالتعاون مع كرسي اليونسكو لدراسات منع الإبادة الجماعية في كلية الآداب بجامعة بغداد، ومؤسستي الشهداء والسجناء السياسيين، والهيأة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة، وجامعة بغداد. ويقام المؤتمر تحت شعار (من أجل مستقبل خالٍ من الألم)، وبعنوان (ذاكرة الألم في العراق قرن من الجرائم والإبادات الجماعية والمجازر والانتهاكات)؛ بهدف إحياء الهُويّة الوطنية وتعزيز الوعي الجماعي والروح الوجدانية، بما يعزّز التلاحم الاجتماعيّ، ويساعد في حماية المجتمع من مآسٍ جديدة. وقال الكعبي : "لقد مرّ العراق خلال قرنٍ كامل بسلسلة أزماتٍ مؤلمةٍ: من الإبادة الجماعية، إلى الحروب المتعاقبة، والتهجير القسري، وصولًا إلى الإرهاب والانتهاكات المنظّمة، وكلّ ذلك ترك ندوبًا غائرة في الذاكرة الجمعية لشعبنا، وأثرًا إنسانيًا يتجاوز حدود الجغرافيا". وأضاف " توثيق هذه الذاكرة المؤلمة لا يُعدّ فقط ضرورة أكاديمية أو عملًا توثيقيًا، بل هو واجبٌ أخلاقيّ وإنسانيّ يحتّم علينا الوقوف أمام التاريخ بضمير حيّ، والعمل على منع تكرار المأساة". وتابع "نثمّن عاليًا مشاركة الباحثين من داخل العراق وخارجه، كما نعرب عن شكرنا العميق لممثلي الوزارات، والمؤسسات الأمنية، ووفد اليونسكو الكرام، فضلًا عن الضحايا وذويهم الذين تكبّدوا مشقة الحضور والمشاركة، مساهمين في جعل هذا المؤتمر منبرًا عالميًا لتوثيق تراث إنسانيٍّ مهدّدٍ – ماديًا كان أم معنويًا".
وأشار إلى إنّ ذاكرة الألم ليست مجرد أحداثٍ مؤرّخة، بل رسالة حيّة تحمل في طياتها تحذيرًا من مخاطر الكراهية، وأملًا في إمكان بناء مصالحةٍ حقيقية وسلامٍ مستدام، لذلك فلنعمل جميعًا، عن طريق هذا المؤتمر وما يتبعه، على تحويل "ذاكرة الألم" إلى "ذاكرة حيّة" تُنير الدرب نحو مستقبل يُكرَّم فيه الإنسان، وتعمّ فيه العدالة على أسسٍ راسخةٍ.