الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
نظرية انسلاخ القمر
المؤلف:
د . سعد عجيل مبارك الدراجي
المصدر:
أساسيات علم شكل الارض الجيومورفولوجي
الجزء والصفحة:
ص 46 ـ 48
2025-03-26
103
في محاولة لتفسير نشأة الأحواض المحيطية، تقدم تشارلز دارون Charles Darwin عام 1878، بنظرية انسلاخ القمر من الأرض. وقد لقيت نظريته قبولاً واسعاً، في بداية الأمر. وازداد قبولها بين الفلكيين، أصحاب نظرية النجوم التو أمية Binary Star Theory، وخاصة الفلكي الأمريكي راسيل Russell صاحب نظرية التطور النجمي، أو الانشطار النجمي Stellar Evolution. وقد أيـده كل من ليتلون Lyttleton وروس جن Ross Gunn ، وبانرجي Banerjee، وفيشر Fissher. ويرى هؤلاء الفلكيون أن من المألوف وجود مجموعات من الأجرام السماوية Clusters Star، التي يدور بعضها حول بعض، في فلك واحد والتي تطورت، في الوقت نفسه من أصل واحد ومألوف لديهم، كذلك، أن يتبع كلاً من كواكب المجموعة الشمسية أقمار صغيرة. وقد يكون معظمها منشطراً، في الأصل، عن الكوكب الأم. لذا، فقد أبد هؤلاء الفلكيون نظرية دارون، القائلة بانشطار القمر عن الأرض وكانوا يرون أن القمر الذي يؤثر في حركة المد والجزر لمياه المحيطات، في الوقت الحاضر، له علاقة وثيقة بتكون المحيطات على سطح الأرض. وقد انفصل عنها، نتيجة لعملية جذب تعرضت لها شبيهة بتلك العملية، التي أسفرت عن تكون كواكب المجموعة الشمسية. وقد اقتطع القمر من الأرض، في المنطقة، التي يشغلها، اليوم، حوض المحيط الهادي وأصبح تابعاً لها، يدور حولها مثلما تدور كواكب المجموعة الشمسية حول الشمس. وقد أجريت حسابات كثيرة لتقدير قطر القمر، وعرض المحيط الهادي تدعيماً للنظرية، وإثباتاً لصحتها. ومن الشواهد، التي أوردت لتأييد النظرية، الشواهد التالية:
أ - إن حوض المحيط الهادي خلافاً للمحيطين الآخرين يأخذ شكلاً دائرياً، وخاصة داخل المنحدر القاري مما يلي البحر.
ب - إن قاع المحيط الهادي، خلافاً للمحيطات الأخرى، تغطيه طبقة صخرية من البازلت، مركبة من السليكا والمغنيسيوم، سيما Sima في حين تمتد فوق هذه الطبقة، طبقة أخرى من الصخور الجانبية المركبة من السليكا والألمنيوم، سيال Sial، فوق الجزء الأكبر من قاعي المحيطين الآخرين، الأطلسي والهندي .
ج - إن أبعاد المحيط الهادي توافق تماماً الحسابات الفلكية لأبعاد القمر، بشكله المستدير، الذي يمكنه بسهولة، أن يملأ الفراغ الذي تشغله مياه المحيط الهادي حالياً، بطبقة صخرية، سمكها 60 كيلومتراً.
ويقول أصحاب هذه النظرية إن عملية انسلاخ القمر من الأرض، أدت إلى تكوين حوض المحيط الهادي. كما نجم عن حركات التصدع والتشقق العظمى في قشرة الأرض، التي صاحبتها، والتي أعقبتها تكسر القشرة الأرضية، وأسفرت حركة دوران الأرض حول نفسها، ودورانها حول الشمس عن اتساع هذه الصدوع مما نتج منه، في النهاية، تكوين الأحواض المحيطية. ووفقاً لهذه النظرية، فإن الأحواض المحيطية، بشكلها الحالي، تكونت خلال مراحل تكوين الأرض الأولى. أي أنها تكونت قبل أكثر من 4 بلايين سنة. لكن هذه النظرية واجهت عدة انتقادات من أهمها:
أ - أعظم سمك للقشرة القارية، التي تزعم النظرية انتزاعها بين اليابسين، الآسيوي والأمريكي، لتكوين حوض المحيط الهادي، لا يتجاوز 45 كيلومتراً في حين تقول بانتزاع طبقة صخرية، بسمك 60 كيلومتراً، لتكوين القمر، بحجمه الحالي.
ب - كثافة القمر، البالغة 3,34 جرامات، في كل سنتيمتر مكعب، تتجاوز كثيراً كثافة صخور السيال، المكونة للقارات، والتي لا تتجاوز كثافتها 2,7 جرام / سم. وللخروج من هذين الاعتراضين، قال مؤيدو النظرية، إن الكتلة الصخرية التي انسلخت من الأرض، وتكون منها القمر لم تكن من صخور السيال فقط، بل ضمت إليها، كذلك، جزءاً من طبقة السيما، التي تحتها. وهذا الجزء يغطي فارق السمك، ويؤدي رفع متوسط كثافة الصخور لأنها أعلى كثافة. من صخور السيال. كذلك وجهت انتقادات أخرى لهذه النظرية منها أن عملية الانفصال لا يمكن ان تتم من الناحية الديناميكية والأرض في حالة صلبة، إما إذا افترضنا ان الانفصال حدث والأرض كانت في حالة لينة أو مرنة أو سائلة فان هذا لا يقبل علميا أيضا لان الجسم اللين أو المرن أو السائل يتمكن من سد الفجوة التي تترتب على عملية الانفصال. وأمام هذه الانتقادات الموجه لهذه النظرية والتقدم العلمي الذي ترتب عليه وصول الإنسان إلى القمر وتحليل العينات الصخرية التي أحضرها رواد الفضاء، تم رفض هذه النظرية من أساسها إذ تبين اختلاف تركيب صخور القمر وصخور القشرة الأرضية.