1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : معلومات جغرافية عامة :

أول وصف علمي لطبيعة الزلازل

المؤلف:  د . هاشم محمد صالح

المصدر:  الجغرافيا الطبيعية

الجزء والصفحة:  ص 151 ـ 152

2025-03-04

109

اول وصف علمي لأسباب حدوث الزلازل كان على يد العلماء المسلمين في القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي. فيذكر ابن سينا في كتابه عيون الحكمة وصف الزلازل واسباب حدوثها وانواعها ما قوله: حركة تعرض لجزء من أجزاء الأرض بسبب ما تحته ولا محالة أن ذلك السبب يعرض له أن يتحرك ثم يحرك ما فوقه، والجسم الذي يمكن أن يتحرك تحت الأرض إما جسم بخاري دخاني قوي الاندفاع كالريح وإما جسم مائي سيال وإما جسم هوائي، وإما جسم ناري وإما جسم ارضي. والجسم الأرضي لا تعرض له الحركة أيضا إلا لسبب مثل السبب الذي عرض لهذا الجسم الأرضي فيكون السبب الأول الفاعل للزلزلة ذلك فأما الجسم الريحي ناريا كان أو غير ناري فإنه يجب ان يكون هو المنبعث تحت الأرض الموجب لتمويج الأرض في أكثر الأمر.

ويضيف ابن سينا مستعرضا الظواهر المصاحبة لها فيذكر في كتابه النجاة وربما احتبست الأبخرة في داخل الأرض فتميل إلى جهة فتبرد بها فتستحيل ماء فيستمد مددا متدفقا فلا تسعه الأرض فتنشق فيصعد عيونا وريما لم تدعها السخونة تتكثف فتصير ماء وكثرت عن أن تتحلل وغلظت عن أن تنفذ في مجار مستحفصة وكانت تتكثف أشد استحصافا عن مجار أخرى فاجتمعت ولم يمكنها أن تشور خارجة زلزلت الأرض وأولى بها ان يزلزلها الدخان الريحي، وربما اشتدت الزلزلة فخسفت الأرض، وربما حدث في حركتها دوي كما يكون من تموج الهواء في الدخان. وربما حدثت الزلزلة من أشياء عالية في باطن الأرض فيموج بها الهواء المحتقن فيزلزل الأرض وربما تبع الزلزلة نبوع عيون.

ولقد أورد ابن سينا تصورا لأماكن حدوث الزلازل فذكر: وأكثر ما تكون الزلزلة في بلاد متخلخلة غور الأرض متكاثفة وجهها أو مغمورة الوجه بماء وهو ما يتفق مع ما توصل إليه العلماء الآن أن مناطق حدوث الزلازل تكون في مناطق الضعف في القشرة الأرضية حيث يتم حركة الصخور على سطحها، وتسمح بخروج الغازات، ويصف ابن سينا انواع الزلازل فيقول: منها ما يكون على الاستقامة إلى فوق ومنها ما يكون مع ميل إلى جهة ولم تكن جهات الزلزلة متفقة بل كان من الزلازل رجفية ما يتخيل معها أن الأرض تقذف إلى فوق، ومنها ما تكون اختلاجيه عرضية رعشية ومنها ما تكون مائلة إلى القطرين ويسمى القطقط وما كان منه مع ذهابه في العرض يذهب في الارتفاع أيضا يسمى سلميا.

أما السيوطي الذي أورد معلومات تحدد أماكن معظم الزلازل بدقة فقد تحدث في كتابه كشف الصلصلة عن وصف الزلزلة عن شدتها من خلال وصف آثارها التدميرية مثل أوزان الصخور المتساقطة ومقاييس الشقوق الناتجة عن الزلازل وعدد المدن والقرى والمساكن المتهدمة وعدد الصوامع والمآذن المتهدمة وعدد القتلى. كما وصف السيوطي درجات الزلازل بتعبيرات أشبه ما تكون بالمقاييس الحديثة مثل لطيفة جدا وعظيمة وهائلة. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي