1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : معلومات جغرافية عامة :

الزلازل

المؤلف:  د . هاشم محمد صالح

المصدر:  الجغرافيا الطبيعية

الجزء والصفحة:  ص 121 ـ 123

2025-03-04

101

عندما تتقارب صفيحة محيطية مع اخرى قارية وتنثني إلى الأسفل لتندس تحتها ينتج من ذلك الانثناء على طول خط التقاء الصفيحتين أخاديد عميقة ويسفر انثناء الصفيحة المحيطية إلى الأسفل واحتكاك صخورها الليثوسفيرية الصلبة بصخور الصفيحة القارية يسفرعنه تكسر وتصدع في منطقة التقاء الصفيحتين واحتكاك إحداهما بالأخرى. ولأن صخور طبقة الانسياب الأسثنوسفير الين وأقل مقاومة للاحتكاك، فإن طبقة الليثوسفير المحيطية الصلبة، والباردة نسبياً، تغوص فيها بهدوء، ولكن في منطقة التقاء Subduction Zone صفيحتين صلبتين من الليثوسفير محيطية وقارية فإن الطبقات العليا من أولهما والطبقات الدنيا من ثانيتهما، يحدث بينها احتكاك شديد  وتنكسر صخورها في منطقة الاحتكاك وينتج من هذين التكسر والاحتكاك زلازل غير عميقة يراوح مركزها Focus تحت السطح بين الصفر و 70 كيلومتراً.

يحدث نحو 90% من الزلازل في اعماق لا تتجاوز 100 كيلومتر. ويظهران كل الزلازل القوية جداً، تحدث في أعماق ضحلة. وتشير البيانات الزلازلية إلا أنه في حين رصدت زلازل في اعماق ضحلة قوتها 8.6 درجات بمقياس ريختر Richter Magnitude فإن القوى زلزال متوسط العمق، كانت قوته 7.5 درجات ولم تتجاوز قوة الزلازل العميقة 6.9 درجات بالمقياس نفسه.

كلما عمقت الصفيحة المحيطية  داخل طبقة الأسثنوسفير تعرضت المزيد من الضغط والحرارة ولذلك، يتوقع العلماء، أن تبدأ اجزاء كبيرة منها بالتكسر وقد تنحصر هذه الأجزاء في مواقعها، وتتوقف عن التحرك مدة طويلة من الزمن. ويستمر ضغط الصفيحة المحيطية المتحركة إلى الأسفل عليها حتى يبلغ درجة تنهار معها مقاومتها للحركة فتندفع فجأة ويسرعه مسببة هزات يراوح متوسط عمقها بين 71 كيلومتراً و300 كيلومتر. لا يتجاوز أقصى عمق للزلازل الناتجة عن الاندساس 700 كيلومتر. لذا، يتوقع العلماء ان الصفيحة الليثوسفير المحيطية كلما عمقت في طبقة الأسثنوسفير وتعرضت لمزيد من الضغط والحرارة ازداد انصهار صخورها فلا تصل إلى العمق الأنف إلا وقد اصبحت جزءاً من دورة الصهير الصخري، في الوشاح ويرجح العلماء أن يبدأ نطاق الانصهار الجزئي عند عمق 100 كيلومتر تقريباً تحت السطح. وقد تتكسر الأطراف العميقة جداً للصفيحة المحيطية عند ذوبانها وقد تعترض هذه الكتل الصخرية المتكسرة وتتوقف عن الحركة، مدة من الزمن، يتزايد خلالها الضغط عليها حتى تتحرك فجأة مسببة زلازل عميقة ويصاحبها احياناً ارتفاع مستوى سطح الأرض فوقها بضعة أمتار.

إذاً المراكز السطحية للزلازل قليلة العمق Shallow Earthquakes تكون في المنطقة الساحلية على حدود الصفيحة القارية قرب الحدود الاندساس وتلك المتوسطة العمق ستكون مراكزها السطحية بلا شك ابعد عن اخدود الاندساس نحو داخل القارة بعيداً عن الساحل، تليها، إلى الداخل نحو اليابس المراكز السطحية للزلازل العميقة. ويمكن تحقيق صحة هذه الاستنتاجات بتمثل الزلازل التي هزت مناطق في أمريكا الجنوبية حيث تقاربت صفيحتها من صفيحة نازكا المحيطية فنشأ عن تقاريهما اخدود بيرو وتشيلي، على طول الساحل الغربي القارة أمريكا الجنوبية والمرتبط باندساس صفيحة نازكا تحت نظيرتها .

وقد اختير لهذا المثل عدد من الزلازل، منها الضحل ومنها المتوسط، ومنها العميق وقعت أماكنها على الرسم البياني الذي يبين عمق مركز كل زلزال والمسافة بين مركزي السطحي وخط التقاء الصفيحتين في الأخدود ويوضح الشكل المذكور، أن أعماق مراكز الزلازل تزداد بالاتجاه نحو داخل القارة أو بعبارة اخرى بالابتعاد عن نقطة خط التقاء الصفيحتين القارية والمحيطية على السطح. وتنتظم النقاط الممثلة لمراكز الزلازل في خط ينحدرمن السطح تحت الصفيحة القارية بزاوية 45 تقريباً. ويطلق على هذا النمط في توزيع مراكز الزلازل نطاق بينيوف Benioff Zone نسبة إلى العالم الذي اكتشفها، أول مرة وذلك يؤيد التحليل المذكور آنفاً لآلية اندساس صفيحة محيطية تحت صفيحة قارية. ومما ينبغي تأكيده أن هذا النمط في توزيع الزلازل ليس مقصوراً على صفيحتي نازكا وأمريكا الجنوبية وإنما يتكرر في كل مكان تتقارب فيه صفيحة محيطية من أخرى قارية.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي