الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
اعرف ما الذي يجعلك سعيدا أو حزينا
المؤلف:
د. ديفيد نيفن
المصدر:
مئة سر بسيط من أسرار السعادة
الجزء والصفحة:
ص205ــ206
2025-02-06
215
يشعر الناس بشعور سيئ إن كانوا غير سعداء، ولكن لا يعرفون سبب ذلك. فكر في مشاعرك وعواطفك. بعدئذ وحتى عندما تكون غير مسرور ستشعر بالراحة في معرفة السبب وكيف يمكن تغيير ذلك.
البروفسور جون هاملر يدرس دورة حول التفكير العلمي. وفي اليوم الأول يكشف الغموض حول العِلْمِ بقوله: (إن العِلْمَ كله يعني ملاحظة الأنماط). ويفسر لطلابه بأن العلماء يرون العالم بطريقة منظمة جداً. فهم يبحثون عن الشيء الذي يتماشى مع شيء آخر، فالأحداث والحالات ليست عشوائية، إذ إن لها سببًا وتأثيرا. فالعِلْمُ هو ملاحظة الأنماط الكبيرة والصغيرة. ماذا يحدث عندما ترمي حجرًا إلى الأعلى في الهواء؟ إنه يعود إلى الأرض في كل مرة. هذا هو النمط وهذا هو جوهر العلم.
يوضح البروفسور هاملر قائلاً حول الفرق بين غالبية الناس والعلماء: (إن الناس يتركون العالم عشوائيا بالنسبة إليهم، ويسمحون للأحداث بالمرور، ولا يربطونها بأحداث أخرى. فمهما يحدث فهو مجرد حدوث، وليس هناك شيء آخر متصل به. أما العلماء في أي مكان فيرون في الأوقات جميعها الروابط لأنهم يبحثون عنها).
وفي التعامل مع عواطفنا والرضا بالحياة يلزمنا أن نكون علماء. إننا بحاجة لملاحظة الأنماط. فالذين يدعون أنفسهم يعيشون في وسط أحداث عشوائية لا يفهمون ما الذي يحصل لهم، لأنهم لا يستطيعون عمل أي شيء لتغيير عالمهم.
إن من هم أقل احتمالاً للتغلُّب السريع على شعور مؤقت بعدم الرضا بالحياة هم الذين لا يستطيعون أن يحددوا مصادر مشاعرهم.