تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
تطور الغلاف الغازي للأرض
المؤلف:
أ.د. محمد باسل الطائي
المصدر:
مدخل الى علم الفلك
الجزء والصفحة:
ص203
2025-01-30
416
كان الغلاف الغازي للأرض في أول عهد تكوينها يتألف من الغازات الخفيفة الشائعة في النظام الشمسي وهي غازات الهيدروجين والهيليوم والميثان والأمونيا وبخار الماء. لكن معظم هذه الغازات الخفيفة هربت من جو الأرض بفعل ارتفاع درجة الحرارة وضعف جاذبية الأرض حيث تبلغ سرعة الافلات عن سطحها بحدود 11 كيلومتر في الثانية. لكن البراكين التي كانت نشطة على سطح الأرض زودتها بغلاف جوي جديد غني ببخار الماء ويتألف من ثاني أوكسيد الكربون وثاني أوكسيد الكبريت ومركبات النتروجين. وحين بردت الأرض تدريجياً تكاثفت كيات الهائلة من بخار الماء وتحولت إلى بحار ومحيطات تغطي أكثر من ثلاثة أرباع سطح الأرض. وهكذا ذابت كميات كبيرة من ثاني أوكسيد الكربون وثاني أوكسيد الكبريت في تلك المياه. كما اتحد قسم منها مع الصخور. أما بالنسبة للأوكسجين الذي كان يخرج من البراكين فإنه سرعان ما كان يتحد مع المعادن الأخرى التي في قشرة الأرض مكوناً الأكاسيد المختلفة. وقد أدت الأشعة لكونية من تحرير النتروجين من المركبات الكيمياوية التي تحتويه وبالتالي أدى ذلك إلى زيادة نسبته في الغلاف الغازي وقيامه بتثبيط معدلات الأكسدة. مما أتاح للجزء المتبقي من الأوكسجين بتزويد التكوين النبتي والأشنات الهائلة في البحار والمحيطات بالطاقة وهذه بدورها صارت تنتج الأوكسجين في عمليات التركيب الضوئي. هذه الوفرة الأوكسجينية أدت إلى تكوين طبقة من غاز الأوزون وهو عبارة عن جزيئات ثلاثية من الأوكسجين فقامت طبقة الأوزون بتقليل كثافة الأشعة الكونية وباتالي توفير الحماية اللازمة للنشاط الخلوي الحيوي. مما أدى إلى انتشار الحياة النباتية على سطح الأرض وتطورها بشكل سريع. وعلى هذا يعتقد علماء البيئة أن معظم الأوكسجين المتوفر في جو الأرض هو نتاج لتطور الحياة على سطح الألاض، وليس العكس كما يظن المرء لأول وهلة.
ينطبق الوصف أنف الذكر على ما حصل للغلاف الغازي لكوكبي المريخ والزهرة. ولهذا السبب نجد أنه في كلا الحالين لدينا وفرة كبيرة في غاز ثاني أوكسيد الكربون. ولربما كان قرب الزهرة من الشمس سببا في هروب جزيئات بخار الماء من جوها مما أدى بالتالي إلى غياب المحيطات على سطحها. أما بالنسبة للمريخ فلربما كانت النسبة القليلة من المياه المتوفرة فيه قد غارت إلى أعماقه لبرودة سطحه حيث لا تتحقق دورة للمياه عليه كما هو الحال على الأرض.