1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : الجغرافية المناخية :

المنخفضات الجوية Cyclones

المؤلف:  د . قصي عبد المجيد السامرائي

المصدر:  المناخ والاقاليم المناخية

الجزء والصفحة:  ص 177 ــ 181

2024-11-17

172

وهي نوع من أنواع الضغط المنخفض والذي يظهر بعدة أنواع، فقد يكون منخفض حراري Depression، وقد يكون منخفض جبهوي Cyclone والمنخفضات الحرارية بأنواعها المختلفة تظهر في المناطق الاستوائية بالدرجة الأولى، كما تظهر في الفصول الحارة في المناطق المعتدلة. ولسنا هنا بصدد المنخفضات الحرارية، وإنما سنركز على المنخفضات الجوية الجبهوية.

هي الظاهرة الأكثر شيوعاً في العروض الوسطى وهي المسئولة عن الطقس الرديء وتساقط الأمطار في هذه العروض والعروض العليا، ولا نبالغ عندما نقول إن جميع أمطار هذه العروض بسبب هذه المنخفضات عدا طبعاً الأمطار التضاريسية. تتكون المنخفضات الجوية فى هذه العروض من التقاء كتلتين هوائيتين باردة ودافئة. فالعروض الوسطى في فصل الشتاء تكون مسرحاً لتنافس الكتل الهوائية القطبية الباردة والكتل المدارية الدافئة. فعندما يحصل تماس بين هذه الكتل تتكون جبهة هوائية مستقرة بينهما، خاصة عندما تكون الكتلة الباردة تتحرك عكس اتجاه الكتلة الدافئة. في هذه الحالة يبدأ الهواء البارد بالتأثير على الهواء الدافئ ويعمل على أن يتغلغل فيه على شكل لسان ممتد حسب النظرية النرويجية لجيكنز استمرار العملية يتطور إلى أن يحتل الهواء البارد جزءاً من الحيز الذي كان يشغله، وعندها تظهر في الصورة جبهتان هوائيتان، والجبهة الهوائية هي منطقة التماس بين هواء بارد وهواء دافئ، الأولى جبهة هوائية باردة وهي الجبهة في مؤخرة المنخفض والتي يكون فيها الهواء البارد متقدماً على حساب الهواء الدافئ المتراجع. والثانية جبهة دافئة في مقدمة المنخفض الجوي والتي يكون فيها الهواء الدافئ متقدماً ليزيح الهواء البارد الموجود أمامه إلا إن ثقل الهواء البارد يدفع الهواء الدافئ أن يتسلق علية . وتكون منطقة التماس بين الجبهة الباردة والجبهة الدافئة مركزاً للضغط المنخفض حيث يسجل الضغط اقل قيمة له. ولابد من التذكير أن قيمة الضغط لا تكون واطئة جداً كما في الأعاصير، وإنما قد يسجل الضغط قيمة 1000 مليبار وفي بعض المنخفضات العميقة قد يسجل 990 مليبار في هذه المرحلة يكون المنخفض الجوي قد ولد ويبدأ بالتحرك شرقاً أو إلى الشمال الشرقي بشكل عام جميع منخفضات العروض الوسطى تتحرك شرقاً مع اتجاه الرياح الغربية التي تتولد فيها. وتشير الدراسات الحديثة إلى أن تكون المنخفضات الجوية في العروض الوسطى غالباً ما يرافقها ما يدعم تكونها في طبقات الجو العليا . ولان المنخفضات الجوية دائماً عميقة، فإن تأثيرها يصل إلى المستوى الضغطي 500 مليبار . وغالباً ما تظهر المنخفضات الجوية على السطح أسفل الذراع الصاعد للانبعاج Trough في الموجات الهوائية في المستوى 500 مليبار، لان هذه المنطقة من الموجة يكون الهواء فيها متفرقاً Divergence في الأعلى، وحيث إن الهواء السطحي في المنخفض يكون متجمعاً Convergence فانه يحتاج إلى تصريف في الأعلى ليستمر المنخفض الجوي. فإذا كانت الموجة الهوائية الطويلة بطيئة الحركة أو مستقرة فوق المنطقة، فان سلسلة من المنخفضات الجوية تتكون فوق المنطقة يعقب احديهما الأخر وتسمى بعوائل المنخفضات حيث إن الظروف العليا عند تحلل المنخفض الأول تبقى مشجعة لتكون منخفض أخر فيتولد منخفض اصغر واقل عمقاً بعد المنخفض الأول والى الجنوب منه وهكذا كلما مر اضطراب موجي (مرور موجة صغيرة مركبة على الموجة الطويلة على الموجة الطويلة يتولد منخفض جديد. وفي حالة مرور تيار نفاث غالباً يظهر في المستوى 300 مليبار) فوق المنطقة فان المنخفض الجوي على السطح يكون عميقاً جداً. يتكون هواء صاعد سرعان ما يتبدد عن طريق التيار النفاث، لكن بالمقابل يهبط هواء إلى السطح من الذراع النازل من الانبعاج Ridge إلى مؤخرة المنخفض الجوي مكوناً ضغط عالي. المنخفضات الجوية الجبهوية تتكون فيها ثلاثة أنواع من الرياح النوع الأول هو الهواء البارد القديم الذي دخل فيه الهواء الدافئ وبدأ ينسحب أمامه مكوناً الجبهة الدافئة. وهنا نشير إلى أن الهواء الدافئ لخفة وزنه يبدأ بالارتفاع على الهواء البارد الثقيل ولكن بشكل مائل هذا الهواء يكون في مقدمة المنخفض الجوي. والنوع الثاني هو الهواء الدافئ المندفع من الجنوب والذي كما أشرنا كون جبهة هوائية دافئة Warm Front مع الهواء البارد في مقدمة المنخفض الجوي، ويسمى بالقطاع الدافئ ومصدر هذا الهواء العروض المدارية لخفة وزن هذا الهواء فانه يبدأ بالتسلق بشكل مائل فوق الهواء البارد. فإذا كان الهواء الدافئ رطباً ، فانه عندما يصل في ارتفاعه إلى درجة حرارة نقطة الندى فانه يبدأ بالتكاثف. فتبدأ الغيوم بالظهور في السماء، حيث تبدأ أولاً غيوم السمحاق Cirrus بالظهور وعلى بعد أكثر من 500كم من موقع الجبهة على الأرض. ثم تليها الغيوم الطبقية المتوسطة، ثم كلما اقتربت الجبهة تظهر الغيوم الطبقية المزنية وقد تسقط أمطار. وإذا سقطت الأمطار فإنها تكون بقطرات صغيرة وتستمر لفترة طويلة . هذا الهواء هو الذي يتم تصريفه بواسطة الذراع الصاعد للموجة الهوائية أو بواسطة التيار النفاث النوع الثالث من الهواء هو الهواء البارد الجديد والذي يقع في مؤخرة المنخفض الجوي ومصدرة العروض العليا، لذلك يكون ابرد من الهواء البارد في مقدمة المنخفض. هذا الهواء الثقيل يتقدم بسرعة أكبر من تقدم الهواء الدافئ، والثقله فانه يقلع الهواء الدافئ من الأسفل لأنه يكون على شكل إسفين مكوناً الجبهة الباردة Cold Front في مؤخرة المنخفض الجوي، لذلك يكون شكل الجبهة عمودياً تقريباً. ولان الهواء الدافئ يرفع تقريباً عمودياً بواسطة الهواء البارد فان الجبهة الباردة تصل بشكل مفاجئ وبدون أية مقدمات كما في الجبهة الدافئة. وتكون أمطار الجبهة الباردة فجائية وبقطرات أكبر ولفترة اقصر وتكون غيومها من نوع التراكمية المزنية ، هذا الهواء البارد المتقدم في مؤخرة المنخفض يدعمه هواء هابط من الذراع الهابط من الانبعاج في الموجة الهوائية أو في التيار النفاث. هذا الهواء يشجع على تكوين مرتفع جوي في مؤخرة المنخفض الجوي، لذلك عندما يعبر المنخفض الجوي المنطقة، سرعان ما تصفو السماء وينقطع المطر إيذانا بحلول مرتفع جوي. كما يظهر المرتفع الجوي اثر انحلال المنخفض الجوي وانتهاء حياته.

ذكرنا  إن الجبهة الهوائية الباردة أسرع في حركتها من الجبهة الهوائية الدافئة، لذلك فبعد مرور الوقت ستلحق الجبهة الباردة بالجبهة الدافئة وتنطبق عليها مكوناً الجبهة المنطبقة Occluded Front. انطباق الجبهة الباردة على الدافئة يعني انحلال المنخفض وانتهائه. وعلى السطح فان انطباق الجبهة الباردة على الدافئة يعني رفع الهواء الدافئ بواسطة الهواء البارد إلى الأعلى مكوناً غيوم كثيفة وعلى نطاق واسع تسقط منها أمطار غزيرة وعلى مساحة كبيرة. وغالباً ما يتحلل المنخفض الجوي فوق اليابس وإذا ما صادف مرور المنخفض بعد انحلاله فوق مسطح مائي فقد يعيد نشاطه ويتكون من جديد، كما يحصل غالباً لمنخفضات البحر المتوسط التي تجدد نشاطها بعد الوصول إلى مياه البحر المتوسط الدافئة قادمة من أوربا. إن انحلال المنخفض الجوي كما ذكرنا يكون أمطار واسعة وغزيرة، وقد يتجدد نشاطه فوق الماء، كما يمكن أن تتكون منخفضات أخرى مباشرة بعد المنخفض الأول إذا كانت الظروف ملائمة في طبقات الجو العليا.

تظهر المنخفضات الجوية كما ذكرنا في العروض الوسطى وتكثر في فصل الشتاء، حيث الفصل الذي يكون فيه الهواء على اكبر تباين لدرجات الحرارة. وفي فصل الصيف تقل المنخفضات الجوية ولكنها لا تختفي، حيث يتحرك نطاق سيطرتها إلى شمال الموقع الشتوي. وللمنخفضات الجوية نطاق سيطرة وتحرك ويظهر إن هناك عدة مراكز لتكون المنخفضات الجوية، منها ما هو أولي ومنها ما هو ثانوي فمناطق تكون المنخفضات الأولي يتطابق مع وجود الأخاديد Trough التي تظهر في شرق القارات حيث إن تماس الماء مع اليابس يشجع على تكون هذه الأخاديد، وغالباً ما يتكون المنخفض أسفل هذه الأخاديد . لذلك أكبر منطقتين لتكون المنخفضات الجوية تظهر الأولى على سواحل أمريكا الشمالية الشرقية، ساحل المحيط الأطلسي الغربي. والثانية على سواحل أسيا الشرقية ساحل المحيط الهادي الغربي. الثانوية فتظهر على البحر المتوسط، وعلى السفوح الشرقية لجبال الروكي تتكون المنخفضات الجوية على الساحل الشرقي لأسيا، فوق اليابان وشرق الصين، بسبب التقاء الهواء البارد القادم من المرتفع السيبيري بالهواء الدافئ الرطب فوق ساحل المحيط الهادي، كما يوجد هنا في المستوى500 مليبار أخدود دائم. تتحرك المنخفضات شرقاً منجذبة من الضغط الواطئ الدائم الالوشي في شمال المحيط الهادي، ومن هناك تواصل مسيرتها إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة الأمريكية وكندا . وفوق هذه المنطقة تصل إلى مرحلة التحلل حيث تسقط أمطار غزيرة على الساحل الشرقي للمحيط الهادي. إن عبور الهواء لجبال الروكي بشكله الإعصاري يساعد على تكون منطقة ثانوية لتشكل المنخفضات على السفوح الشرقية لجبال الروكي حيث تتكون هذه المنخفضات في الشتاء فقط. تتكون هنا منخفضات جوية ثانوية تتحرك أولا إلى الجنوب الشرقي ثم إلى الشرق فتؤثر على السهول الوسطى الأمريكية. وغالباً ما تصل هذه المنخفضات إلى مرحلة التحلل قبل وصولها الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، إلا إذا مرت في أثناء مسيرتها فوق البحيرات الخمس فإنها تجدد نشاطها .

تتكون المنخفضات على الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية بسبب تقدم هواء بارد من كندا ويلتقي بهواء دافئ رطب على السواحل الغربية للأطلسي. ولوجود أخدود دائم فوق الساحل الغربي للمحيط الأطلسي، فان هذه المنخفضات تتكون طوال العام. تنجذب هذه المنخفضات شرقاً بسبب وجود المنخفض الدائم الأيسلندي، فتتحرك عابرة المحيط الأطلسي. ومن المنخفض الأيسلندي تستمر بالحركة شرقاً فتدخل أوربا. وغالباً ما تصل هذه المنخفضات إلى أوربا في مراحلها النهائية فتسقط أمطار غزيرة على أوربا. إذا صادف وجود سد ضغطي Blocking عند سواحل إنكلترا الغربية، فان مسارات المنخفضات تنقسم إلى قسمين فرع يذهب بالمنخفضات شمالاً، فيؤثر على الدول الاسكندنافيه، والآخر يأخذها جنوباً إلى فرنسا وأسبانيا ومن ثم البحر المتوسط  المصدر الثانوي لتكون المنخفضات الجوية هو فوق البحر المتوسط، حيث إن الهواء البارد في أوربا أو بقايا المنخفضات الجوية المنحلة فوق أوربا عندما تصل سواحل البحر المتوسط وتتصل بالهواء الدافئ الرطب، تصبح منطقة تولد أو تجدد نشاط المنخفضات الجوية. لذلك فان سطح البحر الواسع تتكون فيه ثلاثة مناطق ولادة للمنخفضات الجوية، الأول غرب البحر المتوسط، والثانى في وسطه عند جزيرة صقلية، والثالث في شرقه عند جزيرة قبرص. هذه المنخفضات الجوية تؤثر على السواحل الشرقية للبحر المتوسط وتتوغل إلى العراق وقد يصل تأثيره إلى أفغانستان. وبذلك يظهر لنا إن المنخفضات الجوية تؤثر على كل العروض الوسطى ويصل تأثيرها إلى العروض العليا، فهي المسئولة عن التساقط في هذه العروض.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي