x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
مصادر الطاقة Energy Recourses
المؤلف: د. عبد الزهرة علي الجنابي
المصدر: الجغرافية الصناعية
الجزء والصفحة: ص 100 ــ 103
2024-10-31
65
الطاقة تبدو آثارها في شكل أو آخر، وتكون على شكل حرارة بالحرق المباشر لمصادرها، وتكون على شكل قدرة محركة عند تحويل تلك المصادر الى طاقة بخارية، وتكون على شكل قدرة حرارية وقدرة محركة في آن واحد عند تحويلها الى طاقة كهربائية ، وتقسم الطاقة الى صنفين : ناضبة ومتجددة. فالناضبة هي المصادر التي لا يتم تعويضها تلقائياً واحتياطاتها محدودة، وقد يأتي اليوم الذي تستنفذ فيه تلك المصادر كالنفط والغاز والفحم أما المتجددة فهي التي تتجدد مصادرها ولا تنفذ بالاستخدام كالطاقة الشمسية وطاقة الريح والماء .
استخدم الإنسان في العصور القديمة عضلاته وعضلات الحيوان والخشب والرياح والماء كمصادر للطاقة ولا يزال يستخدمها حتى الآن. وفي القرن الثالث عشر استخدم الفحم كمصدر للوقود في توليد الحرارة، ولكن في أواخر القرن السابع عشر استخدمه مصدراً للطاقة في توليد البخار وثم في توليد الحركة . ويعتبر هذا الاستخدام حداً فاصلاً في استخدام مصادر الطاقة لكونه جاء مرافقاً للثورة الصناعية .
ومع نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين استخدم الإنسان تباعاً النفط والغاز وثم الوقود الذري والنافورات الحارة وحركة المد وأشعة الشمس وطاقة باطن الأرض . ومن الجدول 1.3 يلاحظ تراجع مساهمة الفحم في إجمالي مصادر الطاقة وخاصة عند مقارنته بالنفط، حيث كان الفحم يسهم بحوالي نصف الطاقة المستخدمة في منتصف القرن إلا أن هذه المكانة قد تراجعت وبدأ النفط يحتل هذه المكانة . كما يلاحظ أن نسبة مساهمة الغاز الطبيعي قد تطورت هي ، الأخرى بشكل سريع نظراً للمزايا التي يتمتع بها الغاز الطبيعي والتي تماثل الى حد كبير مزايا النفط .
أما المساقط المائية والطاقة الذرية فقد ظل إسهامها من إجمالي استهلاك مصادر الطاقة محدوداً ولا يتوقع أن يمثل هذان المصدران مكانة كبيرة لأسباب اقتصادية وفنية .
وفي مجال التوزيع الجغرافي لمصادر الطاقة وعلاقتها بالصناعة يلاحظ :
أولاً : التوزيع غير المتكافئ Unequal Distribution لمصادر الطاقة على جهات الكرة الأرضية من حيث كميات الاحتياطي ونوع موارد الطاقة ، فيلاحظ أن آسيا تنتج قرابة 30% من إنتاج الطاقة العالمي تليها أوروبا وبنسبة 42% ، ثم أمريكا الشمالية وبنسبة 81 % والشرق الأوسط وبنسبة 12% فيما لم تسهم كل من أفريقيا وأمريكا الجنوبية سوى بنسبة 76 % للأولى و 5.2 % للثانية . ويلاحظ أيضاً أن النفط قد تركز إنتاجه في الشرق الأوسط وأوروبا أما الغاز الطبيعي ففي أوروبا وأمريكا الشمالية، والفحم في آسيا فيما توزع إنتاج الطاقة الكهربائية بين الدول الصناعية الكبرى في آسيا وأمريكا الشمالية وأوروبا.
ثانياً : إن مصادر الطاقة قابلة لأن يحل أحدها محل الآخر Substitution في الغالب ، وبالتالي توفر فرصة أمام الصناعة لاختيار المصدر الذي يلائمها. فالصين والولايات المتحدة أولت الطاقة الكهربائية اهتماماً خاصاً لسد جزء هام من حاجتها للطاقة .
ثالثاً : إن هذا الاستبدال ليس مطلقاً بل مقيداً بقيود اقتصادية تتعلق بكلفة كل مصدر، وأحياناً طبيعة العمليات الصناعية . فمثلاً يكون الاستبدال غير ممكن عندما يدخل مصدر الطاقة في العمليات الصناعية كمادة أولية وكمصدر للطاقة في الصناعات الكيمياوية مثلاً .
ويلاحظ أن كلفة مصادر الطاقة تتباين تبعاً لنوع المصدر لاختلاف خصائص وميزات كل مصدر عن الآخر. فالفحم يعتبر رخيصاً ويولد سعرات حرارية كثيرة عند الاحتراق، لكن حجمه كبير وزهيد الثمن ويزيد في تلوث البيئة بدرجة عالية، لكنه يوجد بكميات كبيرة وباحتياطات ضخمة قد تكفي لآجال طويلة. أما النفط فيتمتع بسهولة النقل وبتكاليف قليلة نسبياً إضافة لسهولة التحكم في استخدامه. والغاز الطبيعي يكاد يماثل النفط في تلك الميزات . والطاقة الكهربائية على نوعين : كهرمائية وحرارية . والكهرمائية يرتبط قيامها بوفرة موارد مائية غزيرة ودائمة الجريان ومجاري مائية تعترضها مساقط مائية أو تتوفر إمكانية إقامتها عليها في الأقل. أما الحرارية فيرتبط قيامها بوفرة أو توفير وقود رخيص، إلا أن ما يعترض الاستخدام الواسع للكهرباء هو مشكلة خزنها ويمكن الآن تجاوز هذه المشكلة جزئياً بتبادل الكهرباء إقليمياً بين الدول الممتدة على دوائر عرض متماثلة ولكن على خطوط طول مختلفة، والطاقة الذرية بحاجة الى معرفة تقنية عالية ورأس مال ضخم قد لا تقدر على توفيرهما كثير من الدول وخاصة النامية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : أعد اعتماداً على بيانات World Energy Statistical Review of
www.bp.com/productlanding.do .2010
المصدر: أعد اعتماداً على بيانات Statistical Review of World Energy