1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الاتجاهات الحديثة في الجغرافية : جغرافية البيئة والتلوث :

التلوث الصناعي Industrial Poll

المؤلف:  د. عبد الزهرة علي الجنابي

المصدر:  الجغرافية الصناعية

الجزء والصفحة:  ص 310 ــ 314

2024-10-28

183

تمثل الصناعة جزءاً أساسياً من النشاط البشري، ولأن الإنسان وفعالياته المختلفة هي المصدر الأساسي لتلوث البيئة، فإن الصناعة بالتالي هي المصدر الرئيس للملوثات وبوتائر متصاعدة. إن اتساع الصناعة أفقياً، وتعقيد العمليات الصناعية يتسبب في المزيد من الملوثات الصناعية، ومن النادر وجود منشآت صناعية خالية من التأثيرات البيئية الضارة في محيطها.

يُقصد بالتلوث الصناعي كمية وأنواع الملوثات التي تطلقها صناعة أو مجموعة الصناعات الى البيئة الماء والهواء والتربة وبخصائص ومدة بقاء يحتمل أن تُحدث ضرراً بحياة الإنسان أو الحيوان أو النبات. وقد نضيف المحتوى التلوث الصناعي ما ينجم من آثار جانبية لعمليات الإنتاج الصناعي كتأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية إن الطلب يتزايد على المواد الأولية ومصادر الطاقة للتوسع المتزايد في النشاط الصناعي ينتج عنه تزايد مماثل في تراكيز الفضلات الناتجة عن حرق الوقود وتصنيع المواد الأولية. وإن التطور التكنولوجي وتزايـد الـنـاس عــدداً وحاجةً قد خلّف طلباً متزايداً على المعادن فاستُثمر المزيد منها، وترك التعدين السطحي حفراً وأخاديد عميقة، وهذا يحد من المساحات الزراعية. وبهذا فإن التلوث الصناعي لا ينحصر في قطاعات الصناعات التحويلية وإن تركز فيها ، إنما يشمل قطاع الصناعات الاستخراجية أيضاً، على سطح الأرض، وفي أعماقها.

لا تتماثل المصانع ولا الصناعات في مقدار ونوع ما تطلقه من ملوثات للبيئة، وفي أثر هذه الملوثات على البيئة، وهذا يعتمد على جملة من العوامل أهمها :-

أولاً : حجم المصنع وعمره الإنتاجي ونظام الصيانة المتبع فيه ومع أن المصانع الكبيرة هي المصدر الأكبر للتلوث، إلا أن هذا لا يعني أن المصانع الصغيرة والورش لا تشارك في تلوث البيئة، بل اتضح أن لها مساهمة أيضاً ولكن على نطاق أقل من سابقتها.

ثانياً : نوع الصناعة ونوع المواد الأولية ومصادر الطاقة المستخدمة في عملياتها الصناعية، وثم نوع مخرجاتها، فالصناعات الكيمياوية أكثر ضرراً بالبيئة من الغذائية، والفحم ثم النفط أكثر ضرراً بها من الطاقة الكهرمائية، وبعض منتجات الصناعة كالسيارات تلوث البيئة بقدر يفوق غيرها كالأثاث الخشبي .

ثالثاً: طبيعة العمليات الصناعية ومستوى التقنيات المستخدمة فيها. وهذا يُظهر تبايناً ليس فقط بين صناعة وأخرى، بل وأيضا بين مصنع وآخـر ضمن الفرع الصناعي الواحد، ففي صناعة الاسمنت تستخدم تقنيات متعددة كالطريقة الرطبة والطريقة الجافة، ومصانع الحديد يستخدم بعضها أفراناً مغلقة وأخرى مفتوحة.

رابعاً : التدابير المتبعة بقصد الحد من الملوثات التي تطلقها أو تلفظها الصناعة، وسواء أكانت هذه داخل المصنع أو تتعلق بقرارات وإجراءات وقوانين تتخذها الهيئات الحكومية والأهلية للحد من التلوث الصناعي.

خامساً : موقع المصنع، إذ أن الاختيار السليم لموقع المصنع بالنسبة لاتجاهات الريح السائدة من جانب، وبعده عن التركزات السكانية من جانب آخر يقلل بدرجة كبيرة من أثر ملوثاته. إن عدداً من الصناعات والمصانع أقيمت في مواقع توفر أرباحاً أعلى، إلا أنها تسببت بأضرار أكبر وحوادث أدت الى موت عدد كبير من الناس وخسائر كبيرة اقتصادية واجتماعية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1) د كامل كاظم الكناني، الموقع الصناعي ص 274

(2) برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنقاذ كوكبنا من التحديات والآمال حالة البيئة في العالم (1972 - 1992)، نيروبي، 1992، ص 136

(2). C.M. Wood and others, the Geography of Pollution, Manchester University Press, London, 1974.P.1.

(2) منظمة الصحة العالمية تقرير مصادر تلوث الهواء والماء والتربة، الطبعة العربية، العدد 62، جنيف، 1982، ص7،

(1) مثنى عبد الرزاق الآثار البيئية المترتبة على التركز الصناعي المؤتمر العلمي الأول حول الآثار الاقتصادية والاجتماعية لتوزيع المشاريع الصناعية في القطر 15-17 أيار 1984 مطبعة قصر المؤتمرات ص 36.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي