الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
الطاقة والموقع الصناعي
المؤلف: د. عبد الزهرة علي الجنابي
المصدر: الجغرافية الصناعية
الجزء والصفحة: ص 103 ــ 104
2024-10-19
338
كان لمصادر الطاقة في الماضي دور هام في تحديد الموقع الصناعي للعديد من الصناعات، ولا يزال هذا الدور ماثلاً لبعضها أبرزها ما يأتي :-
أولاً : صناعات قامت تاريخياً معتمدة على الفحم كمصدر للوقود وأبرزها صناعات صهر خامات الحديد، ونظراً لتوفر الفحم حتى الآن وبكميات كبيرة فإنها لا تزال راغبة في البقاء بجوار مناجمه . ونتيجة لذلك قامت التركزات الكبرى في العالم . وصناعات الحديد هنا اجتذبت الصناعات الهندسية، كما اجتذبت مناجمه الصناعات الكيمياوية، فتحولت هذه المناجم الى أضخم تركزات للصناعة على المستوى العالمي مثل حقول المملكة المتحدة، الرور في المانيا، شمال الابلاش في الولايات المتحدة، الدونباس في روسيا، حقول السامبر- مين بين فرنسا وبلجيكا .
ثانياً : صناعات تستحوذ فيها كلفة الطاقة على نسبة كبيرة من كلفة إنتاجها، حيث تحتاج الى كميات كبيرة من الطاقة مثل صناعات الألمنيوم وصهر المعادن وتركيزها، فهذه يفضل إقامتها حيث تتوفر مصادر رخيصة للطاقة كما أقيم مصنع الألمنيوم في البحرين والألمنيوم في محافظة ذي قار .
ثالثاً : صناعات تستخدم مصادر الطاقة كوقود أو قوة محركة وكمادة أولية في آن واحد كالصناعات الكيمياوية والأسمدة، فيفضل إقامة هذه الصناعات قرب مواقع إنتاج مصادر الطاقة أو في مواقع يسهل فيها الحصول على هذه المصادر باستمرار وبأسعار مناسبة كالموانئ التي تعتبر مواقع مناسبة لمصافي النفط.
ومع هذه التحديدات فإن التطور العلمي وتطبيقاته الصناعية قد قاد إلى تقليل ارتباط الصناعات بمصادرها للطاقة، فاكتشاف مصادر جديدة للطاقة مثل النفط والكهرباء والغاز الطبيعي والطاقة الشمسية والذرية، وفي أماكن مختلفة من المعمورة والتطور التقني في العمليات الصناعية وتحسن كفاءة الأداء وترشيد الاستهلاك في الطاقة وتحسين نوعية الأفران المستخدمة، وكذلك تطور طرق ووسائط النقل في تعددها وسرعتها وطاقاتها الاستيعابية وظهور النقل المتخصص، والتطور التقني أيضاً في مجال تحويل الفحم إلى طاقة كهربائية وثم نقل الطاقة الكهربائية لمسافات طويلة دون فاقد يذكر، كلها عوامل أساسية ساعدت في تحرير كثير من الصناعات السابقة من هذا الارتباط، وربما اقتصر حالياً على عدد محدود منها كصناعات الألمنيوم مثلاً .