x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الفاكهة والاشجار المثمرة
نخيل التمر
النخيل والتمور
آفات وامراض النخيل وطرق مكافحتها
التفاح
الرمان
التين
اشجار القشطة
الافو كادو او الزبدية
البشمله او الاكي دنيا
التوت
التين الشوكي
الجوز
الزيتون
السفرجل
العنب او الكرمة
الفستق
الكاكي او الخرما او الخرمالو
الكمثري(الاجاص)
المانجو
الموز
النبق او السدر
فاكة البابايا او الباباظ
الكيوي
الحمضيات
آفات وامراض الحمضيات
مقالات منوعة عن الحمضيات
الاشجار ذات النواة الحجرية
الاجاص او البرقوق
الخوخ
الكرز
المشمش
الدراق
اللوز
الفراولة او الشليك
الجوافة
الخروب(الخرنوب)
الاناناس
مواضيع متنوعة عن اشجار الفاكهة
التمر هندي
الكستناء
شجرة البيكان ( البيقان )
البندق
المحاصيل
المحاصيل البقولية
الباقلاء (الفول)
الحمص
الترمس
العدس
الماش
اللوبياء
الفاصولياء
مواضيع متنوعة عن البقوليات
فاصوليا الليما والسيفا
محاصيل الاعلاف و المراعي
محاصيل الالياف
القطن
الكتان
القنب
الجوت و الجلجل
محصول الرامي
محصول السيسال
مواضيع متنوعة عن محاصيل الألياف
محاصيل زيتية
السمسم
فستق الحقل
فول الصويا
عباد الشمس (دوار الشمس)
العصفر (القرطم)
السلجم ( اللفت الزيتي )
مواضيع متنوعة عن المحاصيل الزيتية
الخروع
محاصيل الحبوب
الذرة
محصول الرز
محصول القمح
محصول الشعير
الشيلم
الشوفان (الهرطمان)
الدخن
محاصيل الخضر
الباذنجان
الطماطم
البطاطس(البطاطا)
محصول الفلفل
محصول الخس
البصل
الثوم
القرعيات
الخيار
الرقي (البطيخ الاحمر)
البطيخ
آفات وامراض القرعيات
مواضيع متنوعة عن القرعيات
البازلاء اوالبسلة
مواضيع متنوعة عن الخضر
الملفوف ( اللهانة او الكرنب )
القرنبيط او القرنابيط
اللفت ( الشلغم )
الفجل
السبانخ
الخرشوف ( الارضي شوكي )
الكرفس
القلقاس
الجزر
البطاطا الحلوه
القرع
الباميه
البروكلي او القرنابيط الأخضر
البنجر او الشمندر او الشوندر
عيش الغراب او المشروم او الأفطر
المحاصيل المنبهة و المحاصيل المخدرة
مواضيع متنوعة عن المحاصيل المنبهة
التبغ
التنباك
الشاي
البن ( القهوة )
المحاصيل السكرية
قصب السكر
بنجر السكر
مواضيع متنوعة عن المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
نباتات الزينة
النباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
النحل
نحل العسل
عسل النحل ومنتجات النحل الاخرى
آفات وامراض النحل
دودة القز(الحرير)
آفات وامراض دودة الحرير
تربية ديدان الحرير وانتاج الحرير الطبيعي
تقنيات زراعية
الاسمدة
الزراعة العضوية
الزراعة النسيجية
الزراعة بدون تربة
الزراعة المحمية
المبيدات الزراعية
انظمة الري الحديثة
التصنيع الزراعي
تصنيع الاعلاف
صناعات غذائية
حفظ الاغذية
الانتاج الحيواني
الطيور الداجنة
الدواجن
دجاج البيض
دجاج اللحم
امراض الدواجن
الاسماك
الاسماك
الامراض التي تصيب الاسماك
الابقار والجاموس
الابقار
الجاموس
امراض الابقار والجاموس
الاغنام
الاغنام والماعز
الامراض التي تصيب الاغنام والماعز
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها
الحشرات
الحشرات الطبية و البيطرية
طرق ووسائل مكافحة الحشرات
الصفات الخارجية والتركيب التشريحي للحشرات
مواضيع متنوعة عن الحشرات
انواع واجناس الحشرات الضارة بالنبات
المراتب التصنيفية للحشرات
امراض النبات ومسبباتها
الفطريات والامراض التي تسببها للنبات
البكتريا والامراض التي تسببها للنبات
الفايروسات والامراض التي تسببها للنبات
الاكاروسات (الحلم)
الديدان الثعبانية (النيماتودا)
امراض النبات غير الطفيلية (الفسيولوجية) وامراض النبات الناتجة عن بعض العناصر
مواضيع متنوعة عن امراض النبات ومسبباتها
الحشائش والنباتات الضارة
الحشائش والنباتات المتطفلة
طرق ووسائل مكافحة الحشائش والنباتات المتطفلة
آفات المواد المخزونة
مواضيع متنوعة عن آفات النبات
مواضيع متنوعة عن الزراعة
المكائن والالات الزراعية
وراثة الصفات الفسيولوجية للماشية
المؤلف: د. محمد خيري محمد ابراهيم
المصدر: تربية وتغذية ورعاية الماشية لإنتاج (اللبن – لبن ولحم – اللحم)
الجزء والصفحة: ج 2 ص 29-40
2024-10-18
154
وراثة الصفات الفسيولوجية للماشية
من الأهمية دراسة بعض الأبحاث باستفاضة لكي تساعد على إقامة جسر من الأساسيات الوراثية والصفات الإنتاجية للحيوانات من خلال توضيح الخصائص المورفلوجية والفسيولوجية لصفات الحيوان أو بصورة أخرى المرتبطة مع تكوين البناء الجسماني للحيوان والصفات الإنتاجية ذات القيمة الاقتصادية، ومن المهم جدا والمجدي الاستفادة من الأبحاث التي قام بها E. F. Lyskoon 1951 الذي ذكر في دراساته أنه من الصعوبة الحكم على مستوى إنتاجية الحيوان على أساس دراسة الشكل الظاهري للحيوان فقط بل تدفعنا الصعوبة إلى ضرورة دراسة الخصائص الداخلية لجسم الحيوان أي التركيب المورفلوجي والوظائف الفسيولوجية للأنسجة وأعضاء الجسم، ومن بين الصفات الفسيولوجية التي لها أهمية في التحليل الوراثي تكوين الدم حيث يمكن إثبات بكفاءة وجود اختلافات وراثية بين الأنواع في احتواء الدم على الهيموجلوبين وعدد كرات الدم الحمراء والمكونات الأخرى في دم الماشية. كما اتضح وجود اختلافات بين الحيوانات بسبب صفات أكسدة الدم المرتبطة بخصائص أنواع الحيوانات والبناء الجسماني لها مع الإنتاجية والقدرة على الحياة وصفات أخرى. وأمكن اكتشاف أيضًا الاختلافات الوراثية بين الأنواع عن طريق مكونات الدم بين الحيوانات لمختلف سلالات التربية وبين النسل من طلايق مختلفة، كما أن هذه الاختلافات توجد في علاقة قوية مع سلالات وعائلات إنتاجية، واتضح أيضًا ظهور تأثير زيادة القدرة على الحياة والإنتاج أحيانًا للهجن وخلطان الحيوانات، وكذلك تدهور هذه الصفات الاقتصادية الهامة في النسل الناتج من التزاوج بين الأقارب، وأيضًا يرتبط إلى حد معين مع مكونات الدم المسئولة عن عمليات الأكسدة. وبوجه عام هذه الدراسات الشبيهة تسمح بإثبات ليس فقط الخصائص الوراثية لعديد من الصفات الداخلية في جسم الحيوان ولكن أيضًا تهدف إلى استخدام هذه الصفات لأجل وصف العلاقة الهامة لنوع البناء الجسماني وحياة الحيوانات.
ومع إجراء دراسة لهيموجلوبين الدم لجميع أجناس الحيوانات بواسطة جهاز الهجرة الكهربائية electrophoresis على الورق أمكن وضع صور وراثية مختلفة لنوعيات الهيموجلوبين types of hemoglobin : النوعية type A عند حدوث التحليل تنتقل سريعا إلى القطب الموجب للبطارية Anode ، والنوعية B تنتقل ببطء، وفي حالة الحيوانات الخليطة التركيب الوراثي تتكون النوعية AB ، وتوجد النوعية A والنوعية الخليطة AB من الهيموجلوبين في أبقار الجرسي والجرنسي والسويدية، ولا توجد نوعية هيموجلوبين B في أبقار الايرشير وهوليستين فريزيان وإبردين انجس وهيرفورد وشورتهورن Daba.wski (1962) ولكن في واحد من الدراسات اتضح وجود أيضًا نوعية رابعة من الهيموجلوبين في دم الماشية rockett etal (1962) وقد درس هؤلاء الباحثون نوعيات الهيموجلوبين على 924 رأسًا من أنواع ماشية اللحم والخلطان واتضح أنه بجانب النوعيات الثلاثة المعروفة ،A ، B ، AB ، توجد نوعية تظهر عند التحليل باستخدام جهاز الهجرة الكهربائية على الورق في موقعين على نفس المكان حيث عادة تكون الموقع A، وعلاوة على ذلك يوجد موقع آخر يمتد بين المكانين يشغله عادة الموقعين B ، A. وهذه النوعية الأخيرة من الهيموجلوبين أطلق عليها AC، ونتيجة لهذه الدراسة أمكن إثبات وجود اختلافات دقيقة بين أنواع الماشية: اتضح وجود النوعية A فقط في جميع الأنواع الإنجليزية الأصل مثل الإبردين انجس والهيرفورد، وتوجد النوعيات A ، B ، AB ، AC بالنسبة للنوع براهما والخلطان معه. ومن مجموع رؤوس حيوانات البراهما (178 رأسًا ) كان عدد الرؤوس التي تتميز بوجود هيموجلوبين (A) 52 رأسًا، ويُوجد هيموجلوبين AB في دم 85 رأسًا، وهيموجلوبين B في دم 39 رأسًا، هيموجلوبين AC في دم رأسين، ومن بين 99 من خليط البراهما × الابردين أنجس كانت النوعية A في دم 51 رأسًا والنوعية AB في دم 35 رأسًا، والنوعية B في دم 13 رأسًا، وبين 102 رأسًا من خليط براهما x هيرفورد كانت النوعية A في دم 77 رأسًا، والنوعية AB في دم 22 رأسًا، والنوعية B في دم رأس واحدة، والنوعية AC في دم رأسين، وبين النوع سانتاجيرترودس والخليط بين سانتاجير تودس X ردبول (مجموعهم 65 رأسا) كانت النوعية A في دم 56 رأسًا والنوعية AB في دم 9 رؤوس.
وقد أوضحت المقارنة البسيطة للطبيعة الوراثية لإثنين مختلفين من جلوبيولين لبن الأبقار وهما بيتا واحد وبيتا إثنين جلوبيولين، ويمكن تحليلهما بواسطة جهاز الهجرة الكهربائية electrophoresis على الورق، وقد درس تفاصيل هذا الموضوع في الماضي .Ashaffenburg Rand Drewry J (1957) على خمسة من أنواع ماشية اللبن الأوروبية، وأمكن إثبات أن هاتين النوعيتين من اللاكتوجلوبيولين تورث كزوج من الصفات المتضادة allellomorphic (أي الصفات الوراثية المتضادة لصفة واحدة كاللون مثلا وتجتمع هاتان الصفتان المتضادتان عند التزاوج وإخصاب البويضة). ثم في الحيوانات خليطة الزيجوت يتكون في اللبن نوعين من الجلوبيولين بيتا واحد وبيتا اثنين ورغم اختلاف العلاقة لهذين النوعين من اللاكتوجلوبيولين في الأبقار من أنواع مختلفة، ولكن يتم تجميع هاتين الصفتين عند التزاوج وإخصاب البويضة كما يتضح من المثال التالي: من بين 278 بقرة اتضح وجود 21 بقرة من النوعية B1 (بيتا واحد) و 145 بقرة من النوعية (بيتا اثنين)B2 ، 112 بقرة من النوعية بيتا واحد وبيتا اثنين. وهذه الصفة اعتبرت معيارًا إضافيًا جيدًا لأجل اكتشاف أصل التوائم إذا كانت التوائم متطابقة (من بويضة واحدة) أو غير متطابقة (من بويضتين) حيث أن البقرات التوائم التي في لبنها نوعين مختلفين من اللاكتوجلوبيولين لا يمكن أن تكون من بويضة واحدة. كما اتضح وجود علاقة محددة بين هاتين النوعيتين من بيتا واحد لاكتوجلوبيولين والكازين في اللبن: حيث مع تساوى احتواء لبن البقرة على الكازين (في حالة التجانس في الزيجوت لبيتا واحد لاكتوجلوبيولين) يحتوي اللبن على بيتا لاكتوجلوبيولين بالمقارنة بالأبقار متجانسة في الزيجوت لبيتا اثنين لاكتوجلوبيولين كما تعطى الأبقار التي في لبنها النوعين بيتا واحد وبيتا اثنين كمية وسط بين الاثنين.
وقد ثبت أيضًا أنه بالنسب للنوعية الفاجلوبيولين ( ά ) وجود ثلاثة نوعيات في لبن الأبقار وهي B ,A ,AB ، وطبيعة توارث هذه الصفة - بوجه عام - كما في وراثة النوعية بيتا جلوبيولين وطريقة التحليل باستخدام جهاز الهجرة الكهربائية على الورق أمكن اكتشاف اختلاف السلوك الوراثي للحيوانات بالنسبة للعلاقة بين نوعيات بيتا جلوبيولين في مصل الدم BE و BB و BA وعلى أساس تعيين هذه النوعيات في مصل الدم يتم اختبار الآباء والنسل في حالة عدم التأكد أو الشك في أصل هذه الحيوانات، ويُراد التأكد من ذلك في حالة الحصول على توائم ويُراد معرفة طبيعة انتمائها إلى بويضة واحدة أو اثنتين من البويضات.
كما أن استخدام قيم نوعيات جلوبيولين مصل الدم له فائدة حيث تساعد النوعية في تحديد التوائم المتطابقة أو غير المتطابقة لصغار العجلات قبل تلقيحها بينما نوعيات الاكتوجلوبيولين يمكن الاستفادة منها وتحليلها فقط للأبقار التي تدر اللبن.
إن دراسة نوعيات بيتا جلوبيولين في مصل الدم لماشية اللبن تلفت الانتباه لهذه النوعية فقد ذكر إيشتون (1958، 1963) إن الأبقار (متشابهة الزيجوت بالنسبة لنوعية BD (بيتا D) أو التي مصدرها هذه الطلايق تدر إنتاجًا عاليا من اللبن بالمقارنة بالمعاصرات لها التي لها نوعيات أخرى في مصل الدم.
وقد أمكن دراسة وراثة مجموعات الدم للحيوانات بصورة أكثر تركيزا وبنجاح في عديد من بلاد العالم. وتعتبر مجموعات الدم للحيوانات والطيور صفات وراثية محددة ولا تتغير في الفرد في خلال حياته، وتتوقف الاختلافات في مجموعات الدم للحيوانات بصفة أساسية على صفات المولدات للأجسام المضادة antigenic المميزة للكرات الحمراء في الدم. ومع دراسة مجموعات الدم يُستخدم التفاعل بين المولدات للأجسام المضادة والجسم المضاد antibody ويعتبر البروتين أقوى وأكبر مؤثر لتوليد الأجسام المضادة، وتتلخص مهمة تحديد جرعات الدم في تحديد مولدات الأجسام المضادة أو المكونات الموجودة في كرات الدم الحمراء للحيوانات والأجسام المضادة وهي مواد أخري لها طبيعة بروتينية مثل جاما ( 8 ) جلوبيولين الموجود في مصل دم الحيوانات الذى له تأثير بطئ وضعيف نسبيًا في البداية، ومن الأهمية جدًا ولأجل حدوث مناعة وراثية وجود الانتيجين المناعي الذى يتكون في مصل دم المستقبلات receptors تحت تأثير انتجينات خاصة في كرات الدم الحمراء لمانح الدم Doner.
ويعتبر الجهاز المناعي آلية هامة من آليات الاتزان الداخلي في جسم الحيوان حيث يقاوم ويهاجم الأجسام الغريبة والميكروبات التي استطاعت أن تخترق خط الدفاع الأول والثاني بالجسم، وتقوم الخلايا الليمفاوية في الجهاز المناعي باكتشاف المادة الغريبة ومهاجمتها عن طريق المستقبلات والأعضاء المستجيبة، ويتم تنشيط الجهاز المناعي بواسطة الجزيئات الكبيرة مثل البروتينات والسكريات العديدة المولدة للأجسام المضادة التي تسمى انتجينات Antigens ، وكلما كبر حجم الجزيء تزداد مقدرة الجهاز المناعي على توليد الأجسام المضادة. أما بالنسبة للجزيئات الصغيرة وغير المولدة للأجسام المضادة فهي تتحد مع بروتينات توجد طبيعيًا في الجسم لتكون جزيئات معقدة قد تستجيب استجابة مناعية ومن أمثلة ذلك البنسلين.
وتقوم الانتيجينات بتنشيط نمو وتكاثر نوعين من الخلايا الليمفاوية أي الخلايا الليمفاوية - T، والخلايا الليمفاوية - B، ويكون التفاعل الأولى ضد الانتيجين بطئ وضعيف بالمقارنة بالاستجابات التالية حيث أن الانتيجين الداخل في الجسم لأول مرة يُحفز حدوث استجابة مناعية ولذلك تكون الاستجابة الأولية بطيئة وضعيفة نسبيًا حيث لا تبدأ تركيزات الأجسام المضادة في الارتفاع إلا بعد بداية الأسبوع الثاني تقريبا من اكتشاف الانتيجين الدخيل، والسبب في هذا التباطؤ هو أن خلايا -B تحتاج إلى وقت حتى تتكاثر لكي تكون أعداد كافية من الخلايا البلازمية.
وتصل مستويات الأجسام المضادة في الدم لأقصاها عند نهاية الأسبوع الثاني تقريبا ثم تنخفض في الأسابيع الثلاثة التالية.
وعندما يدخل الانتيجين الجسم مرة ثانية يستجيب الجهاز المناعي سريعا أو بدرجة أكبر ويسمى هذا بالاستجابة الثانوية، وفى هذه اللحظة يرتفع تركيز الأجسام المضادة بالجسم بدرجة كبيرة بعد أيام من دخول الانتيجين الجسم مما يمنع حدوث المرض، والسبب في الاستجابة الثانوية الأكثر سرعة هو خلايا الذاكرة التي تم إنتاجها خلال الاستجابة الأولية، وتتكون خلايا الذاكرة memory cells نتيجة انقسام خلايا بيتا - B مكونة عدد كبير من خلايا بيتا الليمفاوية الخاصة بالانتيجين. كما تتشكل الخلايا الناتجة من الانقسام مكونة خلايا بلازمية عديدة تتميز بالسرعة في إنتاج الأجسام المضادة. ويُقدر عدد العوامل الوراثية الانتيجينية في كرات الدم الحمراء لبعض الحيوانات الزراعية بالعشرات ففي الماشية أمكن معرفة أكثر من خمسين عاملاً وراثيا، وتقسم الى احدى عشر مجموعة لا ترتبط ببعضها في نظام وراثي أو مجموعات دم، ففي الأغنام يُوجد 6 نظم وراثية لمجموعات الدم. ويؤدى العدد الكبير من العوامل الوراثية الانتجينية إلى تفاعلات كبيرة مختلفة، ونتيجة لذلك في أي قطيع من الماشية من الصعوبة جدا اكتشاف حيوانين (مع استبعاد التوائم) لهما نفس نوعية الدم blood type، ولذلك يكفي تعيين مرة واحدة مجموعة الدم لأي حيوان لأجل الوقوف على خريطة الدم وجميع مكوناته مع الثقة الكاملة في عدم وجود حيوان آخر مثله في هذا القطيع أو في حيوانات النوع الذي ينتمي إليه.
وتُستخدم الصفة الوراثية لمجموعات الدم في تحديد أصل الحيوانات، ومن الأهمية ضبط أصل صغار الماشية عن طريق مجموعات الدم التي نحصل عليها نتيجة الاستخدام الواسع للتلقيح الصناعي. وفى هذا المجال كثيرًا ما تُلقح البقرة في كل من فترات الشبق التالية بمني semen من طلايق مختلفة، وفى هذه الحالة من الصعوبة التحقق بثقة من أصل صغار الماشية بالاستعانة بسلالة الأب على أساس بياناته عند ولادة الصغار، وخاصة أن فترة التلقيح العادية للأبقار تستمر حوالى 22 يومًا خلال دورة الشبق لضمان حدوث الإخصاب وبذلك تتكرر إمكانية حدوث الإخصاب في المتوسط خلال 21 يوما، وفى حالات الشك والرغبة في معرفة أصل صغار الماشية نلجأ إلى البحث عن العامل الوراثي المحدد لمجموعة الدم التي من الضروري وجودها في أحد الأبوين أو الاثنين معا. وإن تعيين الأب الحقيقي للحيوان الصغير عن طريق مجموعات الدم يلاقى اهتماما عن طريق العوامل الوراثية الانتجينية لدم هذا الحيوان التي لا توجد في الأمهات. وهذه العوامل الوراثية يحصل عليها الصغير فقط من الأب، وفى بعض الحالات يمكن تحديد أصل الحيوان عن طريق الأب ومع عدم تحديد مجموعة الدم للأم ومجموعة الدم لأحد الأبوين المقترحين فمثلا إذا تمت دراسة مجموعات الدم لأحد الأبوين وكان خليط التركيب الوراثي في الزيجوت لمجموعتين من الانتجينات الاليلومورفية **B (الصفات الوراثية المتضادة) ويهمنا دراسة عجلة لا تمتلك اي من هذه الانتجينات، وهنا يتضح أن الطلوقة لم تكن أب لهذه العجلة.
إن تحليل مجموعات الدم له أهمية كبيرة في التجارب في مجال زراعة الأجنة Embryo transplantation في الماشية، وقد أمكن من دراسة مجموعات الدم لصغار الماشية المولودة تحديد آبائها الحقيقيين وتحديد البقرة الأم التي تم زرع البويضة المخصبة في رحمها (1953 ,.Willet etal) وبذلك أصبح تحديد أصل صغار الماشية أكثر دقة خاصة إذا أضفنا إلى مجموعات الدم الأخذ في الاعتبار نوعيات الترانسفرين في مصل الدم (1961 Rendel & Crahn).
كما تعتبر مجموعات الدم في الماشية أحيانًا أسلوب له قيمة عند الضرورة لأجل تحديد طبيعة أصل التوائم اي هل من بويضة واحدة أو من بويضتين؟ حيث أن سلامة معرفة أصل هذه التوائم ( ثلاثة أو أكثر ...) له ضرورة عند تنظيم عديد من التجارب في مجال دراسة الصفات الوراثية والتباين بين الصفات.
وفى الماضي كانت الدراسة مقصورة على الصفات الخارجية للتوائم التي تعتبر غير كافية بصورة كبيرة، ولكن الآن أصبح الاستعانة بالمناعة الوراثية وتحليل الدم الطريقة الناجحة للحصول على نتائج سليمة. وتعتبر التوائم من بويضتين غير متطابقة أي وراثيا أخوة أو أخوات أشقه، وهناك رأى بالنسبة لاختلاف الدم لها حيث أن التوائم المتطابقة لا بد أن تمتلك مجموعات دم متشابهة، وفى هذا المجال اتضح أنه في معظم الحالات في الماشية بالنسبة لمختلفي الجنس لها مجموعات دم متشابهة، ولكن في نفس السياق فإن كرات الدم الحمراء للتوائم المتطابقة كلها متجانسة الصفات بينما في التوائم غير المتطابقة في أغلب الأحوال غير متجانسة في الصفات أو بمعنى آخر كرات حمراء موزاييك. وقد ذكر .Stone & Irwin M (1958) أن سبب حدوث هذا المظهر في الماشية يتلخص في وجود اختلاط لدم الأجنة نتيجة الالتحام بين الأوعية الدموية anastomosis في المشيمة مما يؤدى إلى حدوث تبادل لخلايا الدم بين التوائم في الفترة الجنينية، ومع استمرار الحياة لكلا التوأمين سوف تتكون كرات دم حمراء من نوعين: النوع الخاص به والنوع الغريب عنه من التوأم الآخر، وإن وجود هذين النوعين المختلفين من الكرات الحمراء يمكن بسهولة اكتشافه باستخدام طرق خاصة بذلك تسمى الانحلال الدموي differential haemolysis (أي انحلال الكرات الدموية الحمراء وخروج مادة الهيموجلوبين منها)، ولذلك في كل مرة عندما يظهر في زوج من الحيوانات مجموعات دم مختلفة أو متشابهة وأيضًا في حالة وجود خليط من هذين النوعين المختلفين من نوعيات الدم فإن هذين التوأمين لا يمكن اعتبارهما توائم متطابقة.
كما أن دراسة مجموعات الدم تساعد في اكتشاف مستقبل صفتي الخصوبة والعقم لزوج من التوائم أحداهما أنثى والثاني ذكر (في الماضي كان يطلق على 90٪ من هذه العجلات أنها عقيمة ويطلق عليها حالة الأنثى التوأمية الشاذة Fremartin). وإذا لوحظ في دم الأنثى الكرات الحمراء الموزاييك فإن هذا يدل على أنه في الفترة الجنينية حدث التحام بين الأوعية الدموية anastomosis وهذا يدل على أن تكوين الأعضاء التناسلية للعجلات في الفترة الجنينية حدث تحت تأثير الهرمونات الجنسية الذكرية للفرد الآخر في عمر مبكر جدًا. مما أدى إلى تدمير الأعضاء التناسلية للعجلات، وهذه الأنثى تصبح أنثى توأمية شاذة وعقيمة في تمام النمو مما يؤدى إلى استبعادها من برنامج التربية وتوجيهها إلى الذبح في عمر مبكر، ولكن إذا كانت جميع كرات الدم الحمراء لهذه الإناث (التي ولدت مع نسخة زوج ذكر) متجانسة ولم تختلط بدم الزوج الآخر، فإن هذا يدل على اختفاء ظاهرة الالتحام بين الأوعية الدموية في الفترة الجنينية وأن هذه الإناث طبيعية من حيث الخصوبة.
ويوجه الاهتمام أيضًا بصورة كبيرة إلى دراسة مجموعات دم الحيوانات مع الأخذ في الاعتبار الدقة في وجهة النظر العملية، ومن الدراسة الأولية أصبح واضحا وجود اختلافات واضحة بين الأنواع بالنسبة لمجموعات الدم للماشية وأيضًا بالنسبة للأجناس الأخرى من الحيوانات، وهذه المعلومات تساعد عند تحليلها في التعمق في اتجاه أصل الأنواع، ودرجة تأثير عامل القرابة بين أنواع الحيوانات المختلفة. ففي مجال دراسة لبعض الأنواع ظهرت اختلافات محددة بالنسبة لمجموعات الدم بين الحيوانات من سلالات تربية مختلفة، وتعتبر هذه المعلومات ذات قيمة كبيرة لأجل سرعة تربية الحيوانات عن طريق التزاوج بين السلالات.
وقد تم نشر معلومات في بعض المراجع أنه يوجد ارتباط بين بعض مجموعات الدم للأبقار وإدرار ونسبة دهن اللبن لهذه الأبقار. ففي تجربة أجراها Mitscherlich وآخرون (1959) على أبقار ايست فريزيان اتضح أن بنات طلوقة واحدة مجموعة الدم لها M أعطت خلال موسم الإدرار أقل في كمية اللبن بمقدار 332 ± 98 كجم لبن بالمقارنة ببنات طلوقة لها مجموعة دم مختلفة. وذكر بعض الباحثين أن أعلى الأبقار في نسبة الدهن في اللبن هي التي ولدت من طلايق لها مجموعة دم Z، كما لوحظ أن نسبة الزيادة في نسبة الدهن في اللبن كانت 0.19 ± 0.03 %، وقد وجد ريندل Rendel (1959) من دراسة لأبقار النوع السويدية الحمراء أنها تتميز بوجود مجموعة دم معينة هي B.
وقد أمكن معرفة أيضًا اختلافات وراثية دقيقة بالنسبة لبيتا جلوبيولين B (ترانسفرين) في مصل الدم المرتبطة باستبعاد أيونات الحديد من الدم. وحسب بيانات المحطة الإنجليزية للتلقيح الصناعي ذكر ایشتون G. G. Aston (1960) أن الطلايق التي لها تركيب وراثي ترانسفرين DD أعطت بناتها زيادة في كمية اللبن بمقدار 118 ± 40.8 لترًا بالمقارنة بطلايق لها التركيب الوراثي للترانسفرين AA. وفي مؤتمر الوراثة الدولي ذكر ايشتون وتلامذته (1963) تقريرًا عن نوعيات ترنسفرينات مصل الدم لعدد 225 من أبقار الجرسي وعدد 433 أبقار شورتهورن أسترالي. وتمكن الباحثون من الوصول إلى نتيجة أن الأبقار المتجانسة في نوعية الترانسفرين DD بالمقارنة بالأبقار المتجانسة في نوعية ترانسفرين AA كانت فترة الإدرار أطول بمدة 14 يوما، وأمكن الحصول منها على كمية لبن أكبر بمقدار 204 كجم بينما الأبقار الخليطة بهذه النوعيات من الترانسفرين كان تعبيرها وسطاً بالنسبة لطول موسم الحليب وكمية إدرار اللبن.
ولكن من الأهمية معرفة أن الارتباط بين مجموعات الدم ونوعيات الترانسفرين من جهة وإنتاج اللبن من جهة أخرى بهدف تحسين إنتاج الماشية في كمية اللبن ودهن اللبن يحتاج إلى مزيد من الدراسة.
ويوجد خلاف أقل بين العلماء بالنسبة لوجود ارتباط موجب بين الوضع الخليط لأنتيجينات الدم في الماشية والإنتاج من اللبن والدهن. وقد ذكر .Stormont C (1958) أنه نتيجة استخدام الانتخاب لمدة طويلة في الماشية لصفة الإنتاج من اللبن مع استخدام الحيوانات خليطة الزيجوت بالنسبة لمجموعات الدم اتضح أن الأبقار الخليطة العوامل الوراثية للانتجينات أكثر إنتاجًا للبن بالمقارنة بالمعاصرات من الأبقار متجانسة العوامل الوراثية للانتيجينات. ونظرًا لاكتشاف عديد من الانتيجينات المتضادة allellomorphic لمجموعات دم محددة في الماشية والأجناس الأخرى من الحيوانات لذلك يمكن التفرقة بين الأفراد المتجانسة والخليطة في الانتيجينات، ويستخدم هذا بالتالي في التزاوج عمليا بين زوج الآباء. وفى هذا المجال يبرز الاهتمام ببذل المجهودات التي تعطى ضوءًا عن الارتباط بين حياة الماشية في الفترة الجنينية ونوعية ترانسفرين مصل الدم لآبائها.
وقد ذكرت المراجع منذ زمن أن الصفات التناسلية للآباء ليست هي السبب في ارتفاع العقم في الأبقار الجنين في عمر مبكر خلال الشهر الأول بعد الإخصاب ولكن من المحتمل أن على العلاقة المعروفة بين نسبة الإخصاب للأبقار الملقحة صناعيًا ونوعيات ترانسفرين الدم لزوج الآباء. وفى دراسة أجراها .Hickman C Gard Dun H & (1961) وتضمنت ملاحظات عديدة عن ستة أنواع من الحيوانات وهم هوليستين - فريزيان وايرشير والجرسي والجرنسي والسويدية والابردين انجس وتوصلا إلى خلاصة أنه في دم هذه الأنواع يوجد ثلاثة نوعيات من الترانسفرين المتضادة وأنه مع التزاوج بين الآباء غير المتشابهة في نوعين من الترانسفرين لاحظوا زيادة أكبر في حياة الأجنة في الفترة المبكرة من حياتها. كما أمكن الحصول على بعض النتائج عن تعدد أشكال ترانسفرين مصل الدم polymorphism (بیتا A وبيتا B).
وقد درس الباحثان Ashton G. C. and Fallon G (1962) 1518 بقرة من أنواع مختلفة لإنتاج اللبن وإنتاج اللحم وأثبتوا أنه بالنسبة لنوعية الجلوبيولين في مصل الدم اتضح أن 45.3% منهم كانت متجانسة الزيجوت، 54.7٪ خليطة الزيجوت، وأمكن الحصول على أعلى نسبة إخصاب وأقل نسبة موت للأجنة (اعتمد الحكم على حدوث الشبق للمرة الثانية وبعد 25 يومًا بعد أول تلقيح صناعي) نتيجة تلقيح حيوانات مختلفة مع بعضها ومتجانسة بالنسبة لنوعية جلوبيولين الآباء والنتائج الكلية لهذه التجربة نتيجة لتلقيح عدد 2544 من الأبقار تختلف في نوعية بيتا جلوبيولين مصل الدم، ويتضح هذا من الجدول التالي.
جدول يبين الصفات التناسلية للأبقار تبعًا لنوعية بيتا جلوبيولين في مصل الدم
كما يلاحظ من الجدول وجود اختلافات واضحة النسبة لدرجة الخصوبة عند التلقيح تبعًا لصفات جلوبيولين مصل الدم لزوج الآباء، ويبدو أن هذه العوامل الداخلية توجد حقيقة في درجة من الارتباط مع الاتحاد القوى أو الضعيف للجاميطات عند حدوث الحمل بالجنين.
وفي الدراسات الأمريكية المنشورة ذكرت Vinger (1946) عندما لم يتكون مبيض الإناث وهذه الإناث في مظهرها عادية ويظهر العيب فقط عند النضج الجنسي حيث يجانب اختفاء المبايض (احتمال وجودها ووجود أثر للمبيض) عادة الرحم يكون غير كامل النمو وكذلك المهبل، وهذه الحالة تم اكتشافها فقط لثلاثة أخوات لأم واحدة لقحت بذكور مختلفة ويعتقد أن هذه الحالة تعود إلى وجود عوامل وراثية جسمية سائدة.
وتعاني الماشية من الإصابة بمرض الفلمة النسوي nymphomania ومظاهره في العضلات حيث تنمو بشدة تحت الرقبة، وتظهر الرقبة قصيرة وسميكة وقمة الذيل عالية وهذه الصفات مميزة للإصابة بهذا المرض.