1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : جغرافية البحار والمحيطات :

نظام التصريف النهري في أوربا

المؤلف:  يوسف الفايد

المصدر:  جغرافية السطح

الجزء والصفحة:  ص 182 ــ186

2024-10-13

213

يوجد عدد كبير من نظم التصريف النهري في غرب أوربا وذلك بسبب التعقيد الشديد في تركيب البنية والسطح في هذا القسم من القارة وحتى في سهول شرق أوربا ، رغم استواء سطحها وتجانسه فان مياهها تنصرف الى أربعة بحار مختلفة . وفي أوربا لا توجد أنهار عظمى تجمع مياه مساحات شاسعة من الارض كم هو الحال في القارات الاخرى. وخط تقسيم المياه بين المحيط الاطلسي و بحر بلطيق وبحر الشمال من ناحية ، والبحر المتوسط والبحر الاسود من ناحية أخرى يستد من الجنوب الغربي الى الشمال الشرقي ولكنه تبع القسم المرتفعة من جبال الالب ، فخط تقسيم المياه بين نهري الرين والرون في جبال الالب السويسرية غير واضح المعالم تماما بسبب قرب مناطق المنابع من بعضها . ونهر الدانوب وهو من أكبر الانهار الأوربية يجري بين التكوينات القديمة والحديثة في مجراه الاعلى ، ثم يتجه نحو البحر الاسود قاطعا جبال الالب مرتين . الأولى بين جبال الالب الشرقية وجبال الكربات عند مدينة فينيا ، والثانية بين جبال ترانسلفانيا وجبال البلقان عند البوابة الحديدية Iron Gateوقد توغل نهر الدانوب كثيرا في منطقة التصريف المائي التابعة للمحيط الاطلسي . وينبع الدانوب في الوقت الحاضر من جبال الغابة السوداء ، وكان في وقت من الاوقات ينبع من جبال جورا الى الغرب من جبال الغابة السوداء . وعندما فقد الدانوب بعض مياهه وفروعه العليا لنهر الرين ، فانه قـــــــد كسب بعض المجاري المائية في مجراه الادنى ، وهي الانهار التي كانت مستقلة من قبل مثل نهر سافا  Sava  ومورافا وهبي تنبع من جبال ترانسلفانيا  .Morava

ويجري نهر الرين فيما بين جبال الالب والمحيط الاطلسي وذلك رغم الحركات التكتونية العديدة التي أصابت المنطقة التي يجري فيها هذا النهر . وقد حافظ الرين على استمرار اتجاهه على مر العصور الجيولوجية منذ نشأته حتى الآن. وكان المجرى الادنى للرين يستد في المنطقة التي يشغلها بحر الشمال حتى خط عرض 57 شمالا ، ويتضح هذا من المجرى الغارق تحت سطح بحر الشمال مبتدئا من مصب الرين الحالي وممتدا في بحر الشمال .

ومعظم الانهار الاخرى التي تصب في المحيط الاطلسي وبحر الشمال وبحر بلطيق تنبع من الجبال الهرسينية ومن هذه الانهار اللوار Loire والسين Seine والوزر Weser والالب Elbe  والفستولا Vistula والاود Oder أما أنهار شبه جزيرة أيبيريا فبعضها يتبع مجاري قدية منحوتة في الاجزاء الصخرية الضعيفة من هضبة المزينا مثل أنهار دوارو Duero وناموس Tagus وجواديانا Guadiana والبعض الآخر يتبع مناطق الانكسارات في السلاسل  الجبلية الحديثة مثل نهر ابرو Ebro

أما أنهار شبه جزيرة اسكندناوة التي تصب في بحر بلطيق فانها تسير في مجاري شبه متوازية فوق سطح الهضبة ، وفي مجاريها الدنيا ايضا توجد بها عدة جنادل ناتجة عن التباين في صلابة الصخر أو بسبب الاختلاف في درجة الرفع للطبقات الصخرية من مكان لآخر في الفترة التي تلت العصر الجليدي.

أما منطقة تقسيم المياه بين المحيط الاطلسي ومحيط القطب الشمالي ناحية وبين البحر الاسود وبحر قزوين من ناحية أخرى فقد تزحزحت بواسطة الانهار الروسية التي تجري الى الغرب من جبال اورال وفي هذا النطاق من القارة يصعب التسييز بين النظم النهرية حيث توجد مساحات واسعة تغطيها المستنقعات تصل بين حوض نهر وآخر وقد قام الانسان في الوقت الحاضر بعمل الكثير من القنوات التي تربط بين هذه الانهار وبعضها ، ويعتبر نهر الفلجا ا Volgaأكبر الانهار الأوربية قاطبة وينبع التلال الركامية التي يطلق عليها تلال فلداي  Valdai Hillsحيث لا يزيد الارتفاع عن 800 قدم فوق سطح البحر ، ويتبع نهر الفلجا في مجراه الاعلى اتجاها شرقيا فوق سمال يقع على هامش الركامات النهائية . ودرجة الانحدار نهر الفلجا وبقية الانهار الروسية بطيئة للغاية الا في الاجزاء التي تعبر فيها كتلا من الصخور النارية وهناك توجد بها الجنادل والشلالات التي تستغلها الحكومة السوفيتية في توليد الكهرباء أمثلتها كوبيشيف Kuibyshev على نهر الفلجـا ودينيرو ومن تروفسك Dnepropetrovsk على نهر الدينبر . ويؤثر وجود هذه الصخور النارية أيضا على اتجاه مجاري الانهار فنجد أن الاتجاه العام لهذه الانهار وهو نحو الجنوب الشرقي يصبح نحو الجنوب الغربي، ويسكن ملاحظة هذا في الاجزاء الوسطى من مجاري هذه الانهار حيث يكون اتجاهها نحو الجنوب الشرقي ثم تغير اتجاهها نحو الجنوب الغربي في مجاريها الدنيا . وتؤلف جبال أورال حاجزا واضحا بين النظم النهرية في آسيا وفي أوربا حيث تجري أنهار سيبيريا شمالا وتصب في محيط القطب الشمالي.

ولا بد من الاشارة عند الكلام عن أنهار أوربا أنها أنهار معقدة التركيب والتكوين ، ولا يمكن وصفها بأنها ببساطة تنحت في مجاريها العليا وتنقل في مجاريها الوسطى ثم ترسب في مجاريها الدنيا . ذلك لان تراكم الجليد وما اتصل به من تغيير المعالم سطح القارة ونظام الجريان المائي فيها ، وكذلك الحركات التكتونية التي أصابت القارة بعد انتهاء العصر الجليدي لم تعط الانهار الاوربية الفرصة للوصول الى هذا الوضع المستقر الذي يميز الانهار القديمة عادة .

أما من ناحية البحيرات الاوربية العذبة التي تغطي مساحة تبلغ حوالي . 52700 میل مربع ، فان 80 ٪من هذه البحيرات يوجد في المناطق التي تأثرت بالتعرية الجليدية  وفي فنلندة وحدها نجد أن مساحة الدولة تغطية البحيرات . وكذلك تنتشر البحيرات في أودية جبال الالب وهي بحيرات صغيرة المساحة على كل حال ، مجموع مساحتها كلها يبلغ 1300 ميل مربع . وترجع البحيرات الالبية وبحيرات اسكندناوة اما الى حفر الجليد أو الى قيام الركامات الجليدية بمثابة سدود حجزت المياه وراءها مكونة تلك البحيرات . وبعض البحيرات توجد في منخفضات حوضية نتجت عن حركات تكتونية . وتوجد البحيرات التي حفرها الجليد في النرويج والسويد ومرتفعات اسكتلندة وفي الاخيرة يطلق عليها Lochs. أما البحيرات السدية فتوجد في أراضي اسكندناوة وفي اقليم جبال الالب ، ويطلق على وسط فنلندة اسم اراضي البحيرات ، كذلك الحال في منطقة انتشار البحيرات في شمال شرق ألمانيا وشمال ولندة . أما البحيرات التي توجد في اقليم الالب فانها طويلة الامتداد من أمثلتها بحيرة جنيفLake Genev وبحيرة زيورخ Lake Zurich  وبحيرة ماجيور Maggiore وبحيرة كومو Lake Como وبحيرة جاردا Lake Garda ما في حالة البحيرات الاكبر مساحة مثل بحيرة لادوجا Lake Ladoga بحيرة أونيجا Lake Onega في منطقة كاريليا Karelia الاتحاد السوفييتي وبحيرتي فنرن Venern وفترن Vettern جنوب السويد وبحيرة كونستانس Lake Constance ألمانيا وسويسرا ، فهي بحيرات تكتونية وجليدية في نفس الوقت .

وأكبر البحيرات غير الجليدية فهي بحيرة بلاتون Lake Balaton في جنوب شرق المجر وتبلغ مساحتها 240 ميل مربع وأقصى عق لها يصل الى 36 قدم وهي البقية الباقية من بحيرة ضخمة كانت توجد في عصر البليستوسين . وهناك أعداد كبيرة من البحيرات الكاسية الشكل التي توجد في فوهات البراكين الخامدة في مناطق النشاط البركاني السابقة كذلك توجد بحيرات أخرى ذات أصل مختلف وذلك في مناطق التكوينات الجيرية التي تسمى أقاليم الكارست مثل ساحل دلماشيا في يوغوسلافيا حيث تشغل البحيرات الحفر التي توجد في الصخور الجيرية .