x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
مرحلة العلاقة الزوجية قبل الحمل
المؤلف: السيد مرتضى الحسيني الميلاني
المصدر: الى الشباب من الجنسين
الجزء والصفحة: ص 126 ــ 128
2024-09-26
193
قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21].
العلاقة بين الزوج والزوجة وبينهم وبين الأولاد وبينهم وبين الوالدين علاقة مودة ورحمة، وهذه العلاقة تكون سكناً للنفس وهدوء للأعصاب وطمأنينة للروح وراحة للجسد... هذا فيما إذا كانت الحياة الزوجية تسير وفق المعايير الإسلامية وتأخذ بنصائح وتوجيهات النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة الأطهار (عليهم السلام).
الأخذ بالتعاليم الإسلامية والعمل بها، هي الرابط الذي يؤدي إلى تماسك الأسرة وتقوية بنائها واستمرار كيانها الموحد، وهذا الاحترام المتبادل والتعاون والتماسك الواقعي من أهم الطرق الى حل جميع المشاكل والمعوقات الطارئة على الأسرة، وهي أيضاً ضرورية للتوازن الإنفعالي عند الطفل.
يقول الدكتور (سبوك): (اطمئنان الطفل الشخصي والأساسي يحتاج دائماً إلى تماسك العلاقة بين الوالدين ويحتاج إلى انسجام الاثنين في مواجهة مسؤوليات الحياة).
ومن أجل تربية الأولاد تربية اسلامية صحيحة، ومن أجل ادامة المودة والرحمة بين الزوجين، ومن أجل سعادة الأسرة وسعادة المجتمع الاسلامي ورقيه، يجب مراعاة المراحل ما قبل الزواج وما قبل الحمل وانعقاد النطفة وما بعدهما: والمراحل التي يجب مراعاتها عزيزي الشاب هي: مرحلة العلاقة الزوجية قبل الحمل
1- المحبة والعلاقة الطيبة بين الزوجين:
بعد ان يختار الزوج على أسس وموازين إسلامية نبيلة، عليه أن يضع لكل خطوة في طريق تكوين الطفل ونشوئه أسساً وقواعد واقعية لينشأ الطفل نشأة سليمة، وعلى الزوجين العمل بها، ومن أهم هذه الخطوات هي العلاقة الطيبة والمحبة والوفاء والصدق المتبادل بين الطرفين من أول لحظة من لحظات الحياة الزوجية وبعد عقد القرآن مباشرة.. وذلك في قوله سبحانه وتعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21].
فجعل العلاقة بين الزوجين علاقة مودة وحب وعواطف نبيلة.
2- العمل بالمستحبات ليلة الزفاف:
شجع الإسلام الزوجين في ليلة الزفاف العمل ببعض المستحبات والالتزام بالقيم الربانية ومنها: يستحب الصلاة ركعتين، والدعاء والصلاة على رسول الله وآله، وان يقول: (اللهم ارزقني إلفها وودها ورضاها بي وأرضني بها وأجمع بيننا بأحسن اجتماع وأيسر ائتلاف فأنك تحب الحلال وتكره الحرام) (1)،
وكذلك يستحب المداعبة والكلام اللطيف والاطمئنان والاستقرار والهدوء في أول خطوات اللقاء، وان تكون ليلة الزفاف ليلة أنس وحب وود متبادل، وأن لا تكون العلاقة علاقة بهيمية جسدية فقط.
3ـ التسمية والدعاء:
يستمر في الدعاء في مرحلة المباشرة بين الزوجين، ويستحب أن يقول (اللهم ارزقني ولداً صالحاً واجعله تقياً ذكياً ليس في خلقه زيادة ولا نقصان وأجعل عاقبته إلى خير)، وأن تذكر اسم الله وتقول: (بسم الله الرحمن الرحيم) في أول المباشرة مع الزوجة.
4ـ الطهارة:
ويستحب أن يكون الزوجين على طهارة الوضوء أثناء المباشرة، ويكره أن يباشر الرجل زوجته إذا كان قد احتلم قبل ان يغتسل من احتلامه الذي رأى.
ويكره المجامعة من قيام، فإن ذلك فعل الحمير.
ويكره مباشرة الزوجة شهوة امرأة غيرها، أي لا يتخيل الرجل امرأة أخرى في أثناء المباشرة.
5ـ كراهية المباشرة في أوقات معينة:
كما حذر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليه السلام) من المباشرة في أوقات معينة، وفيه كراهة، ومن هذه الأوقات:
يكره المباشرة ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، ومغيب الشمس إلى مغيب الشفق، وبعد الظهر مباشرة، وفي أول الشهر ووسطه وآخره، وفي الأوقات التي يتخسف فيها القمر، وتنكسف فيها الشمس، وفي أوقات الريح السوداء والحمراء والصفراء،... فبعض هذه الأوقات المكروه فيها المباشرة بين الزوجين حيث يحتمل أن يكون لها تأثير على الجانب العاطفي للطفل وخصوصاً الأوقات المخيفة، فينشأ الطفل مضطرباً هيّاباً، إلى غير ذلك من العاهات الجسدية والعقلية...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ مكارم الأخلاق، 208.