1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الزوج و الزوجة :

الإنعطاف على الزوجة حال وفور النعم

المؤلف:  الشيخ توفيق حسن علوية

المصدر:  مائة نصيحة للزوج السعيد

الجزء والصفحة:  ص402ــ403

2024-09-25

30

الزوج السعيد هو الذي ينعطف نحو زوجته عند أي استحقاق لكونها شريكته في السراء والضراء، وينعطف عليها بالخصوص حال وفور النعم، واستحصاله على الرزق الوافر.

وقد تسأل لماذا ينعطف عليها خاصة وأولاً؟؟

والجواب:

1ـ أن زوجته كما أنها تنفرج بفرجه هي تتضيّق بضيقه، فإذا ما حلّت بزوجها كارثة ستحل بها أيضاً، ومن هذا الباب يلزم أن تتشارك معه في السراء كما أنها مستعدة لأن تشاركه في الضراء.

2- إن الزوج إذا انعطف على غير زوجته بالنعم التي توفرت له فإن الغير لن يتحرج كما الزوجة في حال إصابته بالنقم، فتكون الزوجة مقدمة على الغير من هذه الجهة.

3ـ إن الزوجة وطوال وقت سعي الزوج لتحصيل النعم كانت تشاركه في هذا السعي من موقعها كزوجة فتهتم لهمه، وتترقب لترقبه، وتسهر لسهره، وتتعب لتعبه وهكذا، فيكون انعطافه عليها أولاً حال وفور النعم من باب الشكر لها على ما بذلته في هذا الإتجاه.

4ـ إن الإنعطاف على الزوجة حال وفور النعم مشمول للأخبار الواردة حول استحباب التوسعة على العيال والتصدق عليهم وما شاكل.

5- إن الإنعطاف على الزوجة حال وفور النعم هو من باب السببية حيث ورد في بعض الأخبار أن الزواج هو سبب الرزق كما لا يخفى. وللأسف الشديد فإن بعض الأزواج يعيشون مع زوجاتهم حياة شظف وخشونة وفقر حتى إذا أصبحوا في نعمة موفورة تراهم ينعطفون بأموالهم باتجاه نساء أخريات لا تربطهم بهنَّ أية علاقة شرعية، فيدفعون لهن المال الكثير من أجل قضاء لذة ما، وينسى هؤلاء أن هذه الزوجة التي صبرت معه وعليه أو تلك هي أولى بهذا المال وأحرّ.

ولذا نرى أن بعض النساء تخشى أن يصيب أزواجهن الثراء لئلا يميلوا عنهن إلى أخريات، ونحن بدورنا نشجع الزوج الذي يصبح موفور النعمة أن ينعطف على زوجته بهذه النعمة فلعل هذه النعمة لم تتوفر إلا ببركة زوجته وعياله.