1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : الجغرافية المناخية :

مناخ العالم العربى

المؤلف:  د. عبد العزيز طريح شرف

المصدر:  الجغرافيا المناخية والنباتية

الجزء والصفحة:  ص 443ـ 445

2024-09-18

119

1 - موقع العالم العربى وآثاره المناخية  :

يقع العالم العربى فى جملته في العروض المدارية والمعتدلة الدافئة ، حيث أن بعض أطرافه الجنوبية تقترب من خط الاستواء ، بل إنها تصل في أحد المواضع ، وهو الطرف الجنوبى للصومال إلى خط عرض 3 جنوبا ، ولهذا فباستثناء الجبال المرتفعة ، فإن الصفة المناخية السائدة في كل العالم العربي هي شدة الحرارة في الصيف واعتدالها في الشتاء.

ويمتد هذا العالم بشكل نطاق عظيم وسط أكبر تجمع قارى في العالم ، ولهذا فإن الصفة القارية هي الصفة المناخية السائدة فيه ، وذلك على الرغم من أن له سواحل ممتدة لبضعة آلاف من الكيلومترات على المحيطين الأطلسي والهندى وعلى البحرين الأحمر والمتوسط وعلى الخليج العربي ، لأن تأثير هذه المسطحات على مناخه لا يتوغل كثيرا في الداخل إلا في مناطق محدودة ، بينما ينحصر في أغلبها في أشرطة ضيقة يتوقف اتساعها على طبيعة المسطح المائي نفسه وعلى تضاريس الساحل واتجاه الرياح السائدة . فالبحر الأحمر مثلا تأثيره شنود بسبب ضيقه وإحاطة الجبال والصحارى به من الشرق والغرب ، وارتفاع درجة حرارة مياهه ، وهبوب الرياح السائدة عليه من الاتجاهات الشمالية ، أما البحر المتوسط فتأثيره أكبر من تأثير البحر الأحمر لعدة أسباب منها أنه أكبر اتساعا وامتدادا ، وأن مياهه أقل حرارة بصفة عامة ، وأن الرياح السائدة عليه تهب من الاتجاهات الشمالية والغربية وتصل إلى بعض المناطق الساحلية بعد أن تكون قد قطعت رحلة طويلة فوق مياهه ، ويكون اتجاهها متعامدا تقريبا على امتداد بعض هذه السواحل ، كما أن هذا البحر له تأثير قوى على الضغط الجوى وعلى النشاط الإعصاري الذى يؤدى إلى حدوث معظم الاضطرابات الجوية وسقوط معظم الأمطار في البلاد المحيطة به،  وسنعود لمعالجة هذا الموضوع عند الكلام على الضغط الجوى والدورات الهوائية .

ويلاحظ أن تأثير المحيط الهندى على مناخ العالم العربي لا يتناسب مع حجمه أو موقعه ، إذ أن تأثيره ينحصر عموما في زيادة رطوبة الهواء على السواحل المجاوره له وفى تزويد المناطق الجنوبية والشرقية من شبه الجزيرة العربية بالهواء المداري البحرى الرطب الذى يؤدى إلى سقوط الأمطار إذا ما تهيأت الظروف اللازمة لرفعه إلى أعلى وهو ما يحدث عادة عند مرور المنخفضات الجوية أو حدوث عواصف الرعد .

أما المحيط الأطلسي فتأثيره في مناخ البلاد العربية أكبر بكثير من تأثير المحيط الهندى لأن القسم الاستوائي منه ، وهو القسم الذي يشمل خليج غانه ، هو مصدر الهواء المدارى البحرى الذى يحمل معظم أمطار السودان والحبشة والقرن الإفريقي ومرتفعات اليمن وجنوب المملكة العربية السعودية ، كما أن قسمه الممتد بجوار غربى إفريقيا وجنوب غربى أوروبا هو مصدر الهواء الرطب الذي يحمل معظم الأمطار التي تسقط على المغرب العربي .

وعلى العموم فإن الآثار البحرية التي تنتج من وجود المسطحات المائية التي ذكرناها لا تكفى لتغيير الحقيقة الخاصة بقارية المناخ في معظم أجزاء العالم العربي ، حيث أن المناطق التي تظهر فى مناخها الصفات البحرية الكاملة وأهمها انخفاض المدى الحرارى وارتفاع رطوبة الهواء وكثرة السحب والضباب والأمطار أغلبها عبارة عن أشرطة ساحلية متباينة الاتساع في سوريا ولبنان وشمالي فلسطين وبرقة والمغرب العربى ، وفيما عدا ذلك فإن كثيرا من المناطق الساحلية لا يظهر فيها من صفات المناخ البحرى إلا ارتفاع نسبة الرطوبة في الهواء وانخفاض المدى الحرارى وخصوصا المدى الحراري اليومي ، وفي كثير من هذه المناطق تمتد الصحارى حتى تصل إلى شاطيء البحر مباشرة ، ولكن نظرا لوجود بعض المظاهر البحرية في مناخ هذه الصحاري فإنها توضع عادة ضمن نوع مناخي صحراوى خاص هو و المناخ الصحراوي الساحلي أو البحرى ، وينطبق هذا على معظم المناطق الساحلية في شبه الجزيرة العربية ، وفى شمالى مصر وليبيا وفى غربى المملكة المغربية .

وبالإضافة إلى أن قارية المناخ في معظم أجزاء العالم العربي ترجع إلى موقعه الجغرافي في وسط أكبر كتلة قارية فى العالم فإن موقعه بالنسبة لنطاقات الضغط الجوى الدائمة وللدورة الهوائية العامة التي ترتبط بها يعتبر هو الآخر سببا من أسباب جفافه وانتشار الصحارى فيه ، حيث أن أغلبه يقع في نطاق الضغط المرتفع وراء مدار السرطان ، وهنا يكون الهواء دائما ميالا للهبوط فلا الفرصة لارتفاع الهواء وتشكيل الحب الممطرة ، كما أن الرياح السائدة على العالم العربي في الرياح التجارية التي تهب من الاتجاهات الشمالية والتي تكون عادة جافة بسبب قدومها من اليابس .