x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
الأقاليم الصحراوية
المؤلف: د. عبد العزيز طريح شرف
المصدر: الجغرافيا المناخية والنباتية
الجزء والصفحة: ص 291ـ 295
2024-09-15
539
حدودها وأقسامها:
إن الصفة الرئيسية التي يتميز بها المناخ الصحراوى كما هو معروف هي قلة الأمطار بدرجة لاتسمح بظهور حياة نباتية طبيعية لها قيمة تذكرمن صلاحيتها للرعى أو لأي غرض آخر من الأغراض الاقتصادية المشهورة ، أو لقيام أي نوع من أنواع الزراعة والاستقرار إلا حيثما يمكن استخدام وسائل الرى، سواء بواسطة المياه الجوفية أو مياه الأنهار التي قد تصل إلى المناطق الصحراوية من الأقاليم الممطرة المجاورة لها ، ويلاحظ أن الصحارى ليست عديمة الأمطار تماما ، بل إنها تتعرض ولو فى فترات متباعدة جداً لسقوط بعض الأمطار التي تأتي في غالب الأحيان مع عواصف رعد شديدة قد يترتب عليها حدوث سيول جارفة ، وهناك على أي حال حد أعلى لكمية المطر السنوية التي تسقط في المناخ الصحراوى ، ولكن هذا الحد ليس واحداً في جميع الأقاليم ، لأن حالة الجفاف التي يتميز بها المناخ الصحراوي لاتتوقف على كمية الأمطاربل إنها تتوقف كذلك على عوامل أخرى أهمها درجة الحرارة التي لها دخل كبير في تحديد القيمة الفعلية للأمطار، ففى أقاليم التندرا مثلا يندر أن تزيد كمية التساقط على 25 سنتيمتراً في السنة لا تعتبرمن الأقاليم الجافة الصيف حيث أنها تكون متجمدة فى معظم أشهر السنة ويكون التساقط في هذه الأقاليم عبارة عن بلوزات ثلجية ، ومعنى هذا أن المياه لاتضيع سواء بالانحدار فوق سطح الأرض أو بالتسرب نحو الباطن ، وحتى في فصل الصيف تظل الطبقات السفلى من التربة متجمدة وتحول بذلك دون تسرب المياه التي تتجمع على السطح نتيجة لانصهار الجليد نحو الباطن ، وثمة مثال آخر أن كمية المطر التي تسقط في بعض مناطق غرب استراليا لا تزيد عموما على 25 سنتيمترا ، ومع ذلك فإن زراعة القمح تجود في هذه المناطق لأن سقوط الأمطار يتفق مع الفترة التي يكون فيها النبات في أشد الحاجة للمياه خصوصا إذا لاحظنا أن ميعاد سقوط هذا المطرلا يتغير تغيرا واضح من سنة إلى أخرى ، وعلى العكس من ذلك نجد أن كمية المطر التي تسقط في بعض المناطق الصحراوية الحارة قد تصل إلى حوالى 50 سنتيمترا ، كما هي الحال على حدود السفانا في إفريقيا ، ومع ذلك فإن معظم هذه الكمية تضيع بالتبخر نتيجة لاشتداد درجة الحرارة فى فصل الصيف وهو فصل سقوط المطر وهكذا نجد أن كمية المطر لا تعتبر في حد ذاتها أساسا طبيعيا دقيقا لتحديد المناخ الصحراوى ، ولكن أفضل مظهر يمكن الحكم بواسطته على أي إقليم بأنه صحراوى هو النباتات الطبيعية التي تظهر فى هذا الإقليم ، لأن هذه النباتات تعتبر خير مقياس للقيمة الفعلية للأمطار .
وقد سبق أن ذكرنا أننا سنحدد المناخ الصحراوى على أساس معامل ومعناه بعبارة أخرى أن الصحارى توجد في الأقاليم التي تقل فيها كمية المطر بالسنتيمترات عن معدل درجة الحرارة المئوية مضافا إليها معامل ثابت هو 9 أما من حيث درجة الحرارة فمن الواضح أنه لا يوجد للمناخ الصحراوي حد حراري معير فالصحاري يمكن أن توجد فى أى أقليم من الأقاليم الحرارية بما في ذلك الأقاليم القطبية التي سبق أن ذكرنا أنها تمثل نوعا خاصا من الصحاري وكان من الممكن أن ندرس هذه الأقاليم ضمن الأقاليم الصحراوية لولا أننا فضلنا أن ندرسها في نهاية الأقاليم المناخية العامة لأنها تعتبر في نفس الوقت نوعا قائما بذاته من الأقاليم المناخية ، وهو نوع يتمشى مع النطاقات المناحية العامة فإذا ما صرفنا النظرعن هذه الأقاليم ( الأقاليم القطبية ) نلاحظ أن الأقاليم الصحراوية، سواء منها ما يوجد فى العروض الحارة أو ما يوجد منها في العروض الباردة، تشترك كلها في صفتين أساسيتين هما :
1ــ أن المدى السنوى واليومى للحرارة فيها جميعا مرتفع جداً ، خصوصا في الصحارى المعتدلة والباردة التى يزيد المدى السنوى للحرارة في أغلبها عن 26 مئوية .
2 ــ أن فصل الصيف فيها جميعا شديد الحرارة ، وليس هناك فرق كبير بين الصحارى الحارة والصحارى المعتدلة أو الباردة من هذه الناحية ، ففى صحاری وسط آسيا حتى فى الأطراف الشمالية منها يصل معدل درجة حرارة شهر يوليو في بعض الأماكن إلى 50 مئوية ، وهو نفس المعدل الذي تجده في الصحراء الكبرى عموما ، كما أن النهاية العظمى التي تسجل في صحارى وسط آسيا أو أمريكا الشمالية قد ترتفع إلى نفس المعدل الذي ترتفع إليه في الصحراء الكبرى وهو 65 مئوية ، وقد دلت الإحصاءات على أن أعلى درجات حرارة سجلت فى العالم كله كانت فى الوادى المعروف باسم وادى الموت بكاليفورنيا على خط عرض 36 شمال خط الاستواء.
ولكن على الرغم من التشابه الذى رأينا أنه يوجد بين الأقاليم الصحراوية في فصل الصيف، فإن المعدلات الحرارية لنسل الشتاء تدل على وجود اختلافات واضحة بين الصحارى الواقعة فى العروض الحارة والصحارى الواقعة في العروض المعتدلة أو الباردة ، فإذا أخذنا مثلا المعدلات الحرارية لشهر يناير في عدد من الأماكن الصحراوية الواقعة على خطوط عرض تتراوح مايين 6 و 24 مئوية ، ولهذا السبب فإننا نرى ان المعدلات الحرارة في فصل الشتاء هي أصلح الأسس التي يمكن الاعتماد عليها لتقسيم المناح الصحراوى إلى أنواعه الرئيسية ، وعلى هذا الأساس يمكننا أن نقسم الصحارى إلى ثلاثة أنواع غير النوع القطبي الذي سبق الكلام عليه وهي :
1 ـ صحاري حارة، وفيها لا ينخفض المعدل الحراري في أي شهر من الشهور عن 13 مئوية ( 055,4 ف) .
2ـ صحاری معتدلة ، وفيها لا ينخفض المعدل في أي شهر من الشهور عن 6 مئوية.
3ـ صحارى باردة ، وفيها ينخفض المعدل فى بعض الشهور عن درجة التجمد .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
A .Austin Miller. Ibid. p. 252. (1)