1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : الجغرافية المناخية :

مناخ الهند

المؤلف:  د.علي موسى،د.محمدالحمادي

المصدر:  جغرافية القارات

الجزء والصفحة:  ص 271ــ 276

2024-09-11

429

السنة تنقسم في الهند إلى ثلاث فصول هي :

أ - فصل بارد ويمتد من منتصف كانون الأول وحتى نهاية شباط .

ب - فصل حار ويمتد من آذار حتى منتصف حزيران .

ج - فصل مطير يمتد من منتصف حزيران وحتى منتصف كانون الأول.

والفصل الأول ( فصل البرودة )  وفيه تهب الرياح الموسمية من الشمال الشرقي نحو الجنوب الغربي آتية من اليابسة وذلك من منطقة الضغط المرتفع الآسيوي ولا يصل من هذه الرياح إلى الهند إلا القليل ، وما يصل منها يتعدل بسبب هبوطه من المناطق المرتفعة حيث يتدفاً . ونتيجة لتركز ارتفاع من الضغط ثانوي فوق البنجاب ، فإن اتجاه الرياح في شمال الهند ووسطها تكون شمالية غربية ، وتكون شمالية شرقية في السند وجوجارات وشرقية في هضبة الدكن الوسطى والجنوبية . وبما أن هواء هذا الفصل مصدره اليابس فإنه جاف لذا فإن فصل البرودة يمثل فصل الجفاف في الهند ، باستثناء الطرف الجنوبي لشبه جزيرة الدكن وجزيرة سيلان حيث أن الرياح الشمالية الشرقية المارة فوق خليج البنغال تتشبع بالرطوبة وتهطل بذلك الأمطار التي كما أن الانخفاضات الجوية الآتية من الغرب تسبب بعض الأمطار ( 2 - 5 سم ) في الأجزاء الشمالية المتطرفة في الهند ، وتقل الأمطار باتجاه الشرق حيث يضعف نشاط الانخفاضات، وعلى الرغم من قلـة هـذه الأمطار فإن لها أهمية كبرى في إنتاج القمح والشعير في البنجاب . والحرارة في هذا الفصل يتحكم في توزيعها خط العرض ، ولذا نجدها تتناقص من الجنوب نحو الشمال ، فبينما نجدها تزيد في كانون الثاني على6 ، 23م الجنوبي ، نجدها بين 6 23 م و 3 18م في الدكن الأوسط والشمال ولتقل عن 15 م في الأجزاء الشمالية من الهند ، ويرتفع المدى اليومي للحرارة في هذا الفصل إلى أكثر من 914 م ، حيث تتميز الحرارة باعتدالها أثناء النهار وشدة انخفاضها في الليل.

وفي الفصل الثاني (الفصل الحار ) ؛ الذي يبدأ في آذار فإن الانتقال يكون تدريجيا من الفصل البارد إلى الحار ، حيث أن الحرارة تأخذ بالارتفاع بعد شهر كانون الثاني نتيجة لانتقال الشمس نحو الشمال ، وهنا يأخذ تأثير توزع اليابس والماء دوره . وإذا كان خط الحرارة 6 26 م يعبر الهند في وسطها في شهر شباط ، فإن شبه الجزيرة يكون محاطا بخط الحرارة ( 7 م ) ، وفي شهر نيسان فإن خط الحرارة 2, 32 م يكون ممتدا بموازاة الساحل وعلى بعد 150 كم تقريبا للداخل ، وفي شهر أيار تزيد درجة الحرارة على 34 في مساحة واسعة من الهند الوسطى ، وتكون في الأجزاء الساحلية أقل من م وتصل الحرارة في بعض جهات السند إلى °49 م ، وتؤثر هذه الحرارة م الشديدة في النبات فتجعله يذبل ويحترق ويعتبر هذا الفصل فصلا انتقاليا بين فصل الشتاء الموسمي والصيف الموسمي ، والضغط في الهند يكون منخفضا في هذا الفصل ، والرياح تهب من البحر على طول الساحل مسببة هطول الأمطار التي تزيد كميتها في جنوب غربي شبه الجزيرة على 12سم في نيسان و 25سم في أيار، كما أن الانخفاضات الجوية الشتوية وهي في طريق تحللها ما تزال تؤثر في الأجزاء الشمالية مؤدية إلى هطول أمطار تتراوح بين 2 - 22سم ، ولا تهطل الأمطار في هذا الفصل إلا نادرا في جوجارات وراجاسان . والأعاصير كثيرة الحدوث وخاصة في البنغال وتهطل الأمطارهناك.

أما الفصل المطير ؛ والذي يبدأ من حزيران فيعتبر فصل الأمطار الرئيسي في الهند ، وهو فصل الموسميات الصيفية إذ تهب الرياح من البحار باتجاه اليابسة وهي رياح جنوبية غربية تتجه نحو شمال الهند حيث تكون السهول مناطق ضغط منخفض يجذب إليه الرياح من المناطق المجاورة والرياح الموسمية الجنوبية ما هي إلا رياحا تجارية مصدرها الضغط المرتفع الشبه مداري الجنوبي وتعبر هذه الرياح خط الاستواء لتصبح جنوبية غربية بعد أن كانت جنوبية شرقية ولتزداد رطوبة خلال رحلتها الطويلة فوق البحار . وتاريخ بدء هبوب هذه الرياح يختلف من منطقة إلى أخرى ولكنه يتراوح بين (5 حزيران ) بومباي  و1 تموز  (البنجاب ) ، كما أن موعد تراجعها ينحصر بين 15 تشرين أول ) بومباي ) و 14 - 21 إيلول ( البنجاب )  إن 85 ٪ من الأمطار تسببها الرياح الموسمية ، وأكبر كمية من الأمطار في هذا الفصل تهطل فوق جبال الغات الغربية وسهولها الساحلية ، والمنطقة الشمالية الشرقية حيث تزيد كمية المطر عن 100 ولتصل إلى أكثر من 200 سم في الأجزاء المرتفعة وفي منطقة أسام . هذا وتبلغ كمية المطر أعلاها في تشير ابونجي 800 سم  ، في حين نجد أن كمية الأمطار تقل عن سم في الأجزاء الجنوبية الشرقية والشمالية الغربية وبعض الأجزاء الوسطى من هضبة الدكن ، لتتراوح بين 50 - 100 في الأجزاء الوسطى والوسطى الشمالية . ومما لاشك فيه أن الحرارة في هذا الفصل تكون أخفض من الحرارة في الفصل السابق وذلك بسبب هطول الأمطار .

ومما تقدم وعلى أساس كمية المطر السنوية يمكن تمييز أربعة أقاليم مطرية هي كالآتي:

1 - إقليم المطر السنوي أكثر من 200سم : ويتمثل في منطقة الغـات الغربية والحوض الأدنى للغانج ومعظم ولاية أسام معدل كمية الأمطار السنوية في تشير ابونجي 11437 مم -  وفي السهول تنتشر زراعة الأرز ، وتغطي التلال الغابات الدائمة الخضرة الكثيفة ( جونجيل)  Jungle

2 - إقليم المطر السنوي بين 100 سم : ويشمل معظم حوض الغانج والجزء الشمالي الشرقي من هضبة الدكن والساحل الجنوبي الشرقي للغات الشرقية ، وأطراف هضبة الدكن الغربية . الغابات أقل كثافة ، والمحاصيل يمكن أن تنتج دون حاجة للري.

3 ـ إقليم المطر السنوي بين 50 - 100 : ويتمثل في الجزء الأوسط لهضبة الدكن وأعالي الحوض الأعلى للغانج حول دلهي وجايبور ، وفي هذا الإقليم نجد محاصيل المنطقة الجافة كالذرة ، ومحاصيل المنطقة الرطبة كالأرز ، وتتغطى التلال بالشجيرات .

4 - إقليم المطر السنوي أقل من 50 سم : ويشمل الركن الشمالي الغربي وفيه توجد صحراء ثار حيث تقل كمية الأمطار فيها عن الزراعة لنجاحها إلى الري.

وكلما قلت كمية المطر السنوية كلما كان التفاوت ما بين سنة وأخرى كبيراً ولذا نجد أن أكبر نسبة للتفاوت تتواجد في الأجزاء الشمالية الغربية وبعض مناطق الدكن حيث تصل نسبة التغير إلى أكثر من 30 ٪ في المنطقة الشمالية الغربية . ويكون النقص في هطول الأمطار أشد خطورة وأعظم عاقبة في المناطق الانتقالية ذات الأمطار السنوية التي تتراوح معدلاتها بين 35 - 100 والتي تتصف بكثافة سكانية عالية .

   

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي