1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الاقليمية :

المظاهر الطبيعية لهولندا

المؤلف:  د.علي موسى،د.محمدالحمادي

المصدر:  جغرافية القارات

الجزء والصفحة:  ص 109ــ113

2024-09-08

231

تقع هولندا في الجزء الغربي من السهل الأوربي الشمالي حيث استطاعت أنهار الراين والميز والشيلد أن تبني دلتا فسيحة ، ولقد تراكمت فوق القسم الشرقي من أرض الدلتا كميات كبيرة من التكوينات الجليدية التي تتركب من الحصى والرمال والصلصال Clays وكان لهذا أثره في إظهار أرض هذا الجزء فوق منسوب البحر . أما القسم الغربي من الدلتا فقد كان مسرحاً لذبذبـات مـائـيـة بحرية متكررة ترتب عليها طغيان البحر وتكوين المستنقعات التي يفصلها عن البحر سلسلة من الكثبان الرملية الساحلية. ولقد قام الهولنديون بتجفيف قسماً كبيراً من المستنقعات واستصلحوا أراضيها .

وترجع بداية تكوين الأراضي المنخفضة الهولندية إلى الزمن الجيولوجي الثالث حينما استطاعت حركة الالتواءات الألبية أن تؤثر في كتل الالتواءات الهرسينية المتآكلة وترفع هضبة الأردين، ولقد نشأ حينئذ نهر الميز ونهر الراين ، ولقد كان نهر الراين أعظم وأكثر امتداداً نحو الشمال منه في العصر الحالي ، ولكن تقدم الغطاء الجليدي الشمالي أثناء عصر البلايوستوسين قد عمل على انكماشه ، كما أجبر النهر على الانحناء في قسمه الأدنى نحو الغرب ، وبعـد ذوبان الجليد وتراجعه عملت ركاماته التي أرسبها في القسم الشمالي من هولندا على الحيلولة دون امتداد النهر في اتجاه شمالي فبقي مجراه كما هو دون تغيير . وفي أثناء المراحل الأخيرة لتراجع الجليد البلايوستوسيني استطاعت المياه الذائبة أن تحمل كميات عظيمة من رواسب الحصى والرمال والصلصال وتضعها فوق تلال الركامات المنخفضة ، وفي هذه الأراضي سارت مجاري الراين والميز فارضة لنفسها أودية ضحلة . وفي أثناء العصر الجليدي حصل هبوط في القسم الشمالي الغربي من قارة أوربا واستطاع بحر الشمال أن يغزو في الفترات الدفيئة النطاقات الساحلية من أرض هولندا وبلجيكا ومن ثم أرسبت فوقها طبقات من المواد الدقيقة المؤلفة من الرمال والغرين والصلصال .

وحدث أيضاً أن ارتفعت الأرض ارتفاعاً طفيفاً ترتب عليه رفع هذه من الطبقات إلى قرب سطح البحر بدرجة كانت كافية لتكوين سلسلة الكثبان عملت كحاجز ضد غارات البحر باستثناء الفترات التي كان يعظم فيها المد . وخلف هذه الكثبان أرسبت الأنهار الكثير من تكوينات الغرين في المياه ، ومن ثم نشأت المستنقعات التي أصبحت أساساً لعمليات الاستصلاح والتي تدعى هناك باسم بولدر - أي أراضي الاستصلاح . وفي الفترة بين القرنين الحادي عشر والخامس عشر استطاعت العواصف العنيفة أن تجتاح الضحلة حاجز الكثبان وتحطمه وفاضت مياه البحر فأغرقت المستنقعات الشمالية ومن ثم تكونت مسطحات مائية ضحلة تعرف باسم فادين زي Wadden Zee)  البحر الشمالي ) ، وزويدرزي Zayder Zee ) البحر الجنوبي ) ، كما نشأت الجزر تعرف باسم فريزيان Frisian وقد أمكن استصلاح قسم عظيم سلسلة من هذه المسطحات المائية . ويبذل الهولنديون جهدهم في سبيل صرف المياه من زويدرزي وتحويله إلى أرض يابسة وتتصف مظاهر السطح في هولندا ببساطتها ، حيث لا يزيد ارتفاع غالبية أراضي هولندا عن 50 متراً - هناك جزءاً صغيراً في جنوب مقاطعـة ليمبورج في أقصى الجنوب الشرقي يزيد ارتفاعه عن الرقم السابق - وتقع معظم الأراضي المستصلحة في الغرب تحت منسوب مياه البحر - مطار شبيهول قرب امستردام دون مستوى البحر بـ 4 م  ، أما القسم الجنوبي فيقع في منطقة حقول الفحم التي تتاخم هضبة الأردين، وأعلى جزء في البلاد لا يـزيــد ارتفاعه عن 305 متر . وتعتبر أنهار الراين والشيلد والميز الرئيسية التي تجتاز أراضي هولندا  ، وهناك العديد من القنوات التي تصل بين مجاري هذه الأنهار ، ويبلغ مجموع أطوال المجاري المائية والقنوات الصالحة للملاحة في هولندا نحو 5600 كيلومتر .

إن عدم التباينات في تضاريس الأراضي الهولندية وقلة ارتفاعها وانفتاحها على المؤثرات البحرية جعل مناخها أقل قسوة من مناخ المناطق التي تقع في داخل قارة اوراسيا . وعلى الرغم من سيطرة الضغوط المرتفعة على الأراضي الهولندية شتاء فإن متوسط درجة حرارة الشتاء يبقى فوق درجة التجمد ، إذ يبلغ في مدينة اوتريخت Utracht 1,4 م ، مع العلم أن مياه القنوات قد تتجمد لفترة أسبوع أو أسبوعين في شهر كانون الثاني . ويتصف فصل الصيف بدفئه حيث يتراوح متوسط درجة الحرارة في شهر تموز بين م في الجنوب و 16 م في الشمال . والرطوبة النسبية مرتفعة طوال العام بحيث تتعدى 50٪ في أي شهر من السنة . والأمطار تهطل طيلة السنة وهي موزعة توزيعاً منتظماً على فصول السنة مع زيادة بسيطة في أواخر الصيف وفي فصل الخريف ، ويتراوح معدل كمية الأمطار السنوية بين 50 - 75 ويهطل الثلج في كثير من الأحيان في شهر كانون الثاني وشباط ولقد كانت المستنقعات القديمة تحوي على كثير من الحشائش والنباتات المائية إلا أنها اندثرت نتيجة لعمليات الصرف واستصلاح الأراضي ، كما أن رمال الكثبان المتحركة لم تعط الفرصة لنمو نبات طبيعي ، إلا أن تدخل الإنسان منح الفرصة لوجود أشجار الصنوبر وحشائش طويلة البذور وذلك لتثبيت الكثبان .

وإذا كانت النباتات الطبيعية تندر في الأجزاء الشمالية والغربية من هولندا فإن الأجزاء الشرقية والجنوبية الشرقية الأكثر ارتفاعاً تحتوي على بعض الحشائش الطبيعية وأحياناً على تجمعات من الأشجار النفضية .