1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : الجغرافية المناخية :

المناخ في تركيا

المؤلف:  د.علي موسى،د.محمدالحمادي

المصدر:  جغرافية القارات

الجزء والصفحة:  ص256 ـ 258

2024-09-07

270

يختلف المناخ في تركيا من جزء إلى آخر ، فباستثناء المنطقة الشمالية المشرفة على البحر الأسود ، فإن صفات المناخ المتوسطي هي التي تميز مناخ هذا الجزء من آسيا . فالمنطقة الشمالية منطقة البحر الأسود تتصف بديمومة هطول الأمطار فيها بحيث لا نجد فيها شهراً يخلو من هطول الأمطار ، إلا أن غالبية الأمطار تهطل في الخريف والشتاء بفعل المنخفضات الجوية التي تؤثر على المنطقة . وبما أن الرياح الشمالية الغربية هي المسيطرة في فصل الصيف ، فبعبورها البحر الأسود تزداد كمية الرطوبة فيها التي تفرغ معظمها فوق الأراضي الساحلية من البحر الأسود ، وخاصة الأجزاء الشرقية أما المنطقة الجنوبية والغربية المشرفة على البحر المتوسط وبحر أيجه فتهطل فيها كمية مطر سنوية تتراوح بين 50 - 100 سم ، وتزداد الكمية عن الرقم السابق في الأجزاء المرتفعة المحاذية لها من الداخل . وتهطل غالبيـة الأمطار في نصف السنة الشتوي في حين يكون فصل الصيف جافاً ، إذ يندر أن يهطل المطر في شهري تموز وآب، فمن مجموع كمية الأمطار السنوية في والبالغة 63 ، لا يهطل في نصف السنة الصيفي أكثر من 9 سم كما  الحال أيضاً في أزمير التي يهطل فيها سنوياً قرابة 65 . ولا ينخفض متوسط  حرارة شهر كانون الثاني عن ، فهو في أضنة ه م ، وفي أزمير 8 م ، وفي أنطاليا 99 م. ، كما لا يزيد متوسط حرارة تموز عن 30 م  26,7 م في أزمير ، 27 م في أنطاليا . غير أنه كثيراً ما تنخفض الحرارة الصغرى المطلقة إلى ما دون الصفر ( أضنة - 11 م ، أزمير ـ 5 6 م ، أنطاليا - 4,6 م ) ، بينما ترتفع حرارة الصيف المطلقة العظمى إلى قرابة 40 م .

وسواء في المنطقة الشمالية أو الجنوبية فإن الأمطار تتزايد على سفوح الجبال المواجهة للرياح القادمة من البحار لتقل خلف ذلك في الهضبة التي تتصف بمناخ قاري متطرف، وتهطال قليل ، ويعود السبب إلى سيطرة الضغوط المرتفعة على الهضبة في الشتاء مانعة وصول التأثيرات الملطفة للبحار فصل المحيطة بها ليسود عندئذ طقس بارد جاف ، ومع ذلك فإن الشتاء هو الأمطار الرئيسي في الهضبة . وتتراوح كمية الأمطار السنوية في الهضبة بين 20 وإن أكثر أجزاء الهضبة جفافاً تلك المنطقة الواقعة حول وإلى الجنوب من بحيرة توزجولو ، حيث تتدنى كمية الأمطار إلى أقل من25 سم سنوياً . لكنها تتزايد نحو الغرب لتبلغ قرابة 35 في أنقرة . ورغم  تشابه شرقي الهضبة مع غربيها في قلة غيومها أو انعدامها تقريباً في الصيف ، إلا أن كمية الأمطار السنوية تزيد في الشرق عنه في وسط الهضبة وغربيها ، حيث تصل إلى 43 في سيفاس لترتفع إلى 51 في أرضروم . وبوجه عام فإن متوسط حرارة شهر كانون الثاني لا يزيد عن الصفر في معظم أجزاء الهضبة  0,6 م في أنقرة ،ـ4 ،5 م في سيفاس ، - 11 م في أضروم ، بل ينخفض ميزان الحرارة ليشير أحياناً إلى درجات صغرى مطلقة تقل عن 25 - م . ونتيجة للارتفاع عن سطح البحر، فإن حرارة الصيف المتوسطة أقل من حرارة الساحل ، فمتوسط حرارة تموز يتراوح بين 23 م في أنقرة ، 20 م في سيفاس ، و 19 م في أرضروم ، لكن أثناء النهار ترتفع الحرارة ,لتسجل درجة تزيد عن (37 م 2 ، 37 م في أنقرة) ( 39,3م في سيفاس)  (33 م في أرضروم ) . وتتساقط الثلوج في فصل الشتاء بمعدل 20 - 30 يوماً في الأجزاء الوسطى من الهضبة ، وبمعدل 50 - 60 يوماً في الأجزاء الشرقية : وتبقى الجبال المرتفعة مغطاة بالثلوج معظم شهور السنة مشكلة مصدر تغذية للأنهار الرئيسية ، كحال نهري دجلة والفرات .

والغطاء النباتي الطبيعي مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالمناخ فهو يتدرج من الغابات المتوسطية في المناطق الجنوبية والغربية المتاخمة للبحر المتوسط إلى الغابات النفضية في أطراف الهضبة المرتفعة ، وإلى النباتات الألبية في أعالي الجبال المرتفعة ، وغابات البحر الأسود التي تنتشر فوق جبال بنـدس وهي من النوع الصلب ذو القيمة الاقتصادية ( أشجار الزان والبلوط والجوز ) . وفي داخل الهضبة تسود الأعشاب حيث الظروف لا تسمح بوجود الأشجار إلا على ضفاف الأنهار .

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي