1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الاقليمية :

البنية والتركيب الجيولوجي لقارة أسيا

المؤلف:  د.علي موسى ،د.محمد الحمادي

المصدر:  جغرافية القارات

الجزء والصفحة:  ص 187ــ 191

2024-09-02

283

آسيا قارة قديمة النشأة وحديثة أيضاً ، فبعض أراضيها يعود في تشكله إلى القارات القديمة التكوين ، والبعض الآخر تشكل في الأزمنة الجيـولـوجـيـة المتتالية - من الزمن الأول وحتى الرابع - ، ولذا تتابع في أراضيها مجموعات متنوعة من الصخور ، البعض منها ناري ، والآخر متحول ، والبعض رسوبي . ولقد تأثرت أراضي آسيا بكافة الحركات البنيوية التي انتابت القشرة الأرضية من رفع وخفض وطي وتكسر ، وإذا كانت هناك مساحات كبيرة من القارة تعود في تكونها إلى الزمن الأركي ، والتي هي عبارة عن أجزاء من الكتل القارية القديمة ( أجزاء من قارة غندوانا وقارة لوراسيا ) كما في هضبة الدكن وشبه الجزيرة العربية ، والقواعد الشمالية في سيبيريا وروسيا ، فإن الحركات التكتونية التي حدثت في الزمن الأول ( الكاليدونيـة والهرسينيـة ) ساهمت في تكوين العديد من السلاسل الجبلية التي تبدو شمال نطاق المرتفعات الألبيـة الحديثة.

ويشير بعض العلماء إلى أن قارة آسيا أخذت تتراجع نحو الغرب منذ بداية الزمن الثاني ، ومن ثم تعرضت أطرافها الشرقية لهبوط تدريجي نجم عنه ظهور أقواس الجزر المحيطية المجاورة لساحل آسيا الشرقي، تلك الجزر التي يفصلها عن البر الاسيوي بجار حوضية ضحلة هابطة مثل بحر اليابان وبحر الصين . وفي الزمن الثالث وبفعل الحركات الالتوائية الألبية ظهرت سلاسل الجبال الكبرى المتفرعة عن بامير ، والهضاب الكبرى ) كالتبت وغيرها ) . وفي العصر الجليدي البلايوستوسيني الزمن الرابع  عندما انخفض مستوى البحار قرابة 100 متر عن مستواه الحالي ، اتصلت مجموعات جزر جنوبي شرقي القارة بالساحل المجاور لها عن طريق ممرات أرضية ، حيث ساهمت تلك الممرات في هجرات الإنسان القديم وانتقاله من منطقة إلى أخرى ، إلا أنه ما أن ذاب الجليد البلايوستوسيني حتى ارتفع منسوب سطح البحر من جديد واختفت الممرات الواصلة بين البر والجزر، وأصبحت جزءاً من الأرصفة القارية لسواحل آسيا .

ويمكن تقسيم آسيا بنيوياً إلى أربعة أقسام :

1 - القواعد القارية القديمة

2 - المرتفعات القديمة

3 - المرتفعات الألبية

4ـ الأراضي السهلية الحديثة النشأة

1 - القواعد القارية القديمة : هذه القواعد هي أجزاء من القارتين القديمتين ، الجنوبية ( غندوانا، والشمالية ، ولوراسيا ) ، ومن القواعد القديمة التي تعود إلى قارة غندوانا ؛ قاعدة الدكن والقاعدة العربية ، أما القواعد التي تعود إلى قارة لوراسيا فمنها ؛ قاعدة الصين الجنوبية ، وقاعدة الصين الوسطى ، وقاعدة الصين الشمالية ، بالإضافة إلى قاعدة أردوس الموجودة بين إحدى ثنايا النهر الأصفر ( نهر هوانغ هو ) ، وبالقرب من حوض تاريم توجد قاعدة أخرى صغيرة تعرف باسم قاعدة سيرينديا Serindian . وفي الشمال توجد قاعدة أركية قديمة أيضاً تحتل هضاب وسط سيبريا تعرف بقاعدة إنغـارا ما توجد القاعدة الروسية ( الرصيف الروسي وتتألف القواعد القارية القديمة من صخور ما قبل الكمبري  صخور أركية الممثلة في الصخور البلورية كالغرانيت والغابرو والتي تحول جزء منها بالضغط والحرارة إلى شيست وغنايس . ولقد استطاعت هذه القواعد القديمة مقاومة الحركات الالتوائية منذ الزمن الأول ، إلا أنها لصلابتها تكسرت في بعض أجزائها ، كما أن عوامل التعرية أثرت فيها وحولتها إلى سهول حتية كسهول سيبريا ، وهضبة الدكن في ولاية ميسور جنوب غربي الهند.

2 - المرتفعات القديمة ( الكاليدونية والهرسينية ) : تشكلت هذه المرتفعات على مرحلتين تمتا في الزمن الجيولوجي الأول نتيجة حركات التوائية هي أقدم الحركات الالتوائية التي تعرضت لها قشرة الأرض بعد الزمن الأركي فالحركة الأولى ، والمعروفة بالحركة الكاليدونيــة ، تمت في أواخر العصر السيلوري ونجم عنها تشكل جبال سایان ، وجبال فرخويانسكي ، وتشرسكي ، وكوليسكي . أما الحركة الثانية ، فهي حركة الالتواءات الهرسينية ، وتمت في العصرين الفحمي والبرمي ، وتشكلت بفعلها جبال التاي ، وبايكال ، وخنجان ، وتيان شان ، والآي ، وتان شان ، ومرتفعات فرغانة ، وحوض تاريم، ومرتفعات جزيرة هونشو في اليابان، ومنطقة البوسفور في آسيا الصغرى ، وبعض الجهات الجبلية في أرمينيا وأفغانستان . وبوجه عام فإن اتجاه المرتفعات الجبلية القديمة يكون من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي ، وتتركب من صخور معظمها نارية ومتحولة ، وبعض منها رسوبي يعود إلى فترات زمنية مختلفة . ولقد تعرضت تلك المرتفعات إلى عوامل التعرية فخفض مستواها بحيث حولت إلى سهول حتية ، إلا أنها ارتفعت مرة أخرى وتكسرت أثناء الحركات الالتوائية الثلاثية ( الألبية ) ، لكن ارتفاعها كان محدوداً نتيجة لتكوينها الصلب المقاوم .

3 -المرتفعات الألبية : ولقد نشأت هذه المرتفعات في المنطقة التي كان بشغلها في بداية الزمن الثالث بحر تيتس والبحار الأخرى في شرق آسيا ، حيث أرسبت في قاع تلك البحار المواد الرسوبية التي جلبتها عوامل التعرية من المناطق القارية المحيطة بها . ولقد تأثرت اتجاهات سلاسل الجبال بالقواعد القارية الصلبة التي كانت تحصر بينها البحار، كما تأثرت أيضاً بالالتواءات القديمة وخاصة الهرسينية ، بجانب الضغوط التي تعرضت لها المواد الرسوبية التي كانت تملأ أحواض البحار الداخلية . ولذا فإن سلاسل الجبال الألبيـة امتدت في اتجاهات مختلفة وظهرت أحياناً على شكل أقواس . وحركات الالتواء هذه تمت على شكل دفعات في الاوليغوسين والميوسين ، وبلغت نهايتها في البليوسين . ويتمثل نتاج هذه الحركات في آسيا بجبال طوروس وزاغروس ، والبورز ، وسليمان ، وهندوكوش، وهمالايا ، وكون لون ، وهضبة التبت ، وجبال يونان ، وأراكان يوما، ومرتفعات جزر آسيا الجنوبية ( أندونيسيا والفلبين ) . ويعود تقوس السلاسل الجبلية إلى تأثير القواعد القارية القديمة ، فهيمالايا لا تمتد شرقاً نحو المحيط الهادي بل تتجه نحو الجنوب لوجود قـاعـدة الصين الجنوبية القديمة التي استطاعت أن تقاوم حركة الالتواء فاتجهت السلاسل نحو الجنوب إلى الملايو وجزر الهند الشرقية - . وتتصف منطقة الالتواءات الألبية بعدم استقرارها يدل على ذلك مجموعة البراكين العـديـدة الخامدة أو الثائرة التي تتضح أكثر في الجزر الجنوبية والشرقية ، كما وتكثر أيضاً الزلازل ، ولا غرابة في ذلك إذ عرفنا أن شرقي آسيا يدخل ضمن حزام النار .

4 - الأراضي الحديثة : وتتمثل هذه الأراضي في المناطق السهلية ، التي هي عبارة عن أحواض امتلأت بالرسوبات التي يعود معظمها إلى أواخر الزمن الثالث والزمن الرابع ، حيث قامت عوامل التعرية بنقل كميات كبيرة من المفتتات الصخرية مرسبة إياها في المناطق المنخفضة ومشكلة سهولاً رسوبية ، الحال في كل السهول اللحقية في آسيا الجنوبية والشرقية على جوانب هو الأنهار الكبرى . وتتمثل الأراضي الحديثة أيضاً بالركام الجليدي الذي ينتشر في الأجزاء الشمالية من آسيا ، بجانب الرواسب البحرية الحديثة على طول سواحل البحار .