مكارم الأخلاق في كلام رسول الله "ص"
المؤلف:
مركز المعارف للتأليف والتحقيق
المصدر:
نهج الرسول
الجزء والصفحة:
95-92
2024-08-27
1142
الحثّ على مكارم الأخلاق
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:
- «عَلَيْكُمْ بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، فَإِنَّ اللَّهَ (عَزَّ وجَلَّ) بَعَثَنِي بِهَا، وإِنَّ مِنْ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ أَنْ يَعْفُوَ الرَّجُلُ عَمَّنْ ظَلَمَهُ، ويُعْطِيَ مَنْ حَرَمَهُ، ويَصِلَ مَنْ قَطَعَهُ، وأَنْ يَعُودَ مَنْ لَا يَعُودُهُ»[1].
روي عن الإمامُ الصّادقُ أنّه قال:
- «قَالَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) لِرَجُلٍ أَتَاهُ أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَمْرٍ يُدْخِلُكَ اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: أَنِلْ مِمَّا أَنَالَكَ اللَّه، قَالَ: فَإِنْ كُنْتُ أَحْوَجَ مِمَّنْ أُنِيلُهُ؟ قَالَ: فَانْصُرِ الْمَظْلُومَ، قَالَ: وإِنْ كُنْتُ أَضْعَفَ مِمَّنْ أَنْصُرُهُ؟ قَالَ: فَاصْنَعْ لِلْأَخْرَقِ يَعْنِي أَشِرْ عَلَيْهِ، قَالَ: فَإِنْ كُنْتُ أَخْرَقَ مِمَّنْ أَصْنَعُ لَهُ؟ قَالَ: فَأَصْمِتْ لِسَانَكَ إِلَّا مِنْ خَيْرٍ، أَمَا يَسُرُّكَ أَنْ تَكُونَ فِيكَ خَصْلَةٌ مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ تَجُرُّكَ إِلَى الْجَنَّةِ؟!»[2].
وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:
- «مَنْ أَحْسَنَ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِهِ لَمْ يُؤَاخَذْ بِمَا مَضَى مِنْ ذَنْبِهِ، ومَنْ أَسَاءَ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِهِ أَخَذَ بِالْأَوَّلِ والْآخِرِ»[3].
فضل حسن الخلق
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:
- «الْأَخْلَاقُ مَنَائِحُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ، فَإِذَا أَحَبَّ عَبْداً مَنَحَهُ خُلُقاً حَسَناً، وإِذَا أَبْغَضَ عَبْداً مَنَحَهُ خُلُقاً سَيِّئاً»[4].
وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:
- «لَوْ كَانَ حُسْنُ الْخُلُقِ خَلْقاً يُرَى مَا كَانَ شَيْءٌ أَحْسَنَ خَلْقاً مِنْهُ، ولَوْ كَانَ سُوءُ الْخُلُقِ خَلْقاً يُرَى مَا كَانَ شَيْءٌ أَسْوَءَ خَلْقاً مِنْهُ، وإِنَّ اللَّهَ لَيُبَلِّغُ الْعَبْدَ بِحُسْنِ الْخُلُقِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِم»[5].
وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:
- «أَفْضَلُكُمْ إِيمَاناً أَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقاً»[6].
وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:
- «أَحْسَنُ النَّاسِ إِيمَاناً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً وأَلْطَفُهُمْ بِأَهْلِهِ وأَنَا أَلْطَفُكُمْ بِأَهْلِي»[7].
وروي عنه(صلى الله عليه وآله) أنه قال:
- «مَا اصْطَحَبَ قَوْمٌ فِي وَجْهٍ لِلَّهِ فِيهِ رِضًى إِلَّا كَانَ أَعْظَمُهُمْ أَجْراً أَحْسَنَهُمْ خُلُقاً، وإِنْ كَانَ فِيهِمْ مَنْ هُوَ أَشَدُّ اجْتِهَاداً مِنْهُ»[8].
الحثّ على معاملة الناس بحُسن الخُلُق
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:
- «لَوْ أَنَّ الْمُؤْمِنَ أَقْوَمُ مِنْ قِدْحٍ لَكَانَ لَهُ مِنَ النَّاسِ غَامِزٌ، واعْلَمُوا أَنَّكُمْ لَنْ تَسَعُوا النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ فَسَعُوهُمْ بِأَخْلَاقِكُم»[9].
وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:
- «خِيَارُكُمْ أَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقاً وأَخَفُّكُمْ مَؤُونَةً وأَخْفَضُكُمْ لِأَهْلِه»[10].
آثار حُسن الخُلُق
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:
- «لَيْسَ شَيْءٌ أَثْقَلَ فِي الْمِيزَانِ مِنَ الْخُلُقِ الْحَسَنِ»[11].
وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:
- «إِنَ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ وإِنَّهُ لَيُكْتَبُ جَبَّاراً ولَا يَمْلِكُ إِلَّا أَهْلَه»[12].
وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:
- «رَأَيْتُ رَجُلًا فِي الْمَنَامِ جَاثِياً عَلَى رُكْبَتَيْهِ بَيْنَهُ وبَيْنَ رَحْمَةِ اللَّهِ حِجَابٌ فَجَاءَهُ حُسْنُ خُلُقِهِ فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَأَدْخَلَهُ فِي رَحْمَةِ اللَّه»[13].
آثار سوء الخلق
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:
- «لِكُلِّ ذَنْبٍ تَوْبَةٌ إِلَّا سُوءَ الْخُلُقِ فَإِنَّ صَاحِبَهُ كُلَّمَا خَرَجَ مِنْ ذَنْبٍ دَخَلَ فِي ذَنْب»[14].
وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:
- «... الْخُلُقُ السَّيِّئُ يُفْسِدُ الْعَمَلَ كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ»[15].
التأنّي في الأمور
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:
- «إِذَا أَرَدْتَ أَمْراً فَعَلَيْكَ بِالتُّؤَدَةِ حَتَّى يَجْعَلَ اللَّهُ لَكَ فَرَجاً ومَخْرَجاً والتُّؤَدَةُ فِي الْإِنْفَاقِ مِنْ أَهَمِّ الْأُمُورِ»[16].
إظهار النعمة
روي عن الإمام أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال:
- أَبْصَرَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) رَجُلًا شَعِثاً شَعْرُ رَأْسِهِ وَسِخَةً ثِيَابُهُ سَيِّئَةً حَالُهُ فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): «مِنَ الدِّينِ الْمُتْعَةُ وإِظْهَارُ النِّعْمَةِ»[17].
الحزم والجزم أو التصميم
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:
- «الظَّفَرُ بِالْحَزْمِ والْجَزْمِ»[18].
اغتنام الفرص
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:
- «الْفُرَصُ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ»[19].
وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:
- «تَرْكُ الْفُرَصِ غُصَصٌ»[20].
[1] الأمالي (الطوسي)، ص477، ح1042.
[2] الكافي، ج2، ص113، ح5.
[3] الأمالي (المفيد)، ص111، ح89؛ كفاية الأثر، ص189 (بتفاوت)؛ روضة الواعظين، ص475؛ بحار الأنوار، ج71، ص363، ح1؛ ج77، ص115، ح4.
[4] الاختصاص، ص225؛ بحار الأنوار، ج71، ص394، ح64؛ كنز العمال، ج3، ص15.
[5] الزهد، ص26، ح59؛ بحار الأنوار، ج71، ص394، ح65؛ الاستذكار، ابن عبد البر، ج8، ص279 (الفقرة الاخيرة).
[6] تحف العقول، ص45؛ بحار الأنوار، ج77، ص150، ح69.
[7] عيون أخبار الرضا، ج2، ص41، ح109.
[8] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج2، ص250.
[9] بحار الأنوار، ج74، ص173.
[10] مكارم الأخلاق، ص21؛ كنز العمال، ج3، ص6(المقطع الاول).
[11] عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ج2، ص40، ح98؛ روضة الواعظين، ص378؛ التواضع والخمول، ابن ابي الدنيا، ص222، مسند الشاميين، الطبراني، ج2، ص103.
[12] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج2، ص228؛ المعجم الاوسط، الطبراني، ج6، ص232(قريب منه).
[13] روضة الواعظين، ص377؛ بحار الأنوار، ج71، ص393، ح62 (ذيل الحديث).
[14] من لا يحضره الفقيه، ج4، ص355، ح5762.
[15] عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ج2، ص40، ح96.
[16] التؤدة التأنّي والرزانه، ضد التسرّع. مجمع البحرين 1: 279؛ الادب المفرد، البخاري، ص190(قريب منه).
[17] الكافي 6: 439 ح 5، وسائل الشيعة 5: 6 ح 5742 أورد كلام النبي (صلى الله عليه وآله) فقط.
[18] عوالي اللئالي، ج1، ص292، ح164.
[19] عوالي اللئالي، ج1، ص291، ح160؛ بحار الأنوار، ج77، ص167، ح2 (ضمن الحديث).
[20] عوالي اللئالي، ج1، ص291، ح159؛ بحار الأنوار، ج77، ص166 (مقطع منه).
الاكثر قراءة في التراث النبوي الشريف
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة