1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الاعلام : الصحافة : التحقيقات الصحفية :

مصادر التحقيق الصحفي

المؤلف:  د. عبد اللطيف حمزة

المصدر:  المدخل في فن التحرير الصحفي

الجزء والصفحة:  ص 368-370

2024-08-12

226

مصادر التحقيق الصحفي 

لهذا الفن من فنون الصحافة بوجه عام مجال يسبح فيه، ويدور معه، وهو مجال "المشكلات العامة" التي تعرض للمجتمع كله تارة، وتعرض لطائفة من طوائفه تارة أخرى.

من أجل ذلك لا يشترط في موضوع التحقيق ما يشترط في الخبر من عامل "الجدة الزمنية"، ولكن مهارة الكاتب الصحفي تظهر دائماً في إيهام القارئ بأن الموضوع الذي يتناوله في تقريره مشكلة من المشكلات الهامة، وأنها تتطلب حلاً سريعاً يتقدم به المعنيون بهذه المشكلة، وأن في استطاعة بعض القادرين من غير هؤلاء أن يشاركوا في إيجاد الحل اللازم لها متى استطاعوا ذلك، ووظيفة التحقيق الصحفي في هذه الحالة تنحصر أو تكاد تنحصر في جمع الآراء من هنا وهناك، والتأليف بينها قصد الوصول إلى الحل المطلوب.

وإذن فكما بيني المقال الادبي، أو العلمي، أو الصحفي على فكرة يتلقفها الكاتب من الوسط الذي يعيش فيه، وينفعل به، فكذلك يبني التحقيق الصحفي على مشكلة يتلقفها المحرر من الوسط الذي يعيش فيه، ويتعاون معه، وما أكثر هذه المشكلات لمن يحاول الوقوع عليها، والنفوذ إليها من باب الصحافة، أو من باب الادب.

فهناك مشكلة الاسرة، ومشكلة التعليم، ومشكلة الشباب، ومشكلة البطالة، ومشكلة المرض، ومشكلة الفقر، ومشكلة الجهل .. الخ. والحق أن كل وضع من أوضاعنا مشكلة، وفي كل مرفق من مرافقنا العامة مشكلة، وشعورنا بهذا الشعب دليل على حيويتنا العظيمة، وعلى رغبتنا في الوصول إلى الاوضاع السليمة، والطرق المستقيمة، وتلك سنة البقاء والوجود متى أريد به أن يكون وجوداً سليماً وسائراً في طريقه إلى التقدم المستمر.

وكما يكون موضوع التحقيق إحدى المشكلات التي تهم طائفة من الناس، كذلك يمكن أن يكون موضوع التحقيق شخصية من الشخصيات الكبيرة، أو مكاناً من الامكنة ذات الذكريات الوطنية العزيزة، أو رحلة من الرحلات، أو حفلة من الحفلات، أو مهرجاناً عظيماً، أو كشفاً علمياً جديداً، وهكذا.

ومن هنا تنوعت أشكال التحقيق، كما تنوعت القوالب التي ينصب فيها كما رأينا وتنوعت كذلك المصادر التي ينبع منها.

فما هي مصادر التحقيق الصحفي على وجه الإجمال؟

يرى الاستاذ بلير Bleyer أن للمحقق الصحفي أن يرجع إلى مصدر من هذه المصادر الخمسة، وهي:

أولاً- إخبار الصحف:

فرب نبأ عن وفاة عامل من العلماء، أو أديب من الادباء، أو زعيم من الزعماء يبعث على كتابة مقال أو تقرير، يتناول فيه المحرر حياة الرجل، ويصف بلاءه في الحياة العامة، ويعرض لمبادئه التي يكافح من أجلها طول حياته.

ورب نبأ عن هدم بيت قديم يثير في نفس الكاتب رغبة ملحة في كتابة تقرير من النوع السابق، بل رب نبأ سريع عن قرب انتخاب رئيس جديد للجمهورية يحمل الكاتب على الرجوع إلى الاعداد القديمة من الصحف ليحصل منها على معلومات عن الطريقة التي يتم بها انتخاب رؤساء الجمهوريات، وهكذا.

ثانياً- الملاحظة الشخصية:

وهذه مجالها واسع أمام المحرر، ومادتها غزيرة لا تكاد تنضب، وطرق الوصول إليها تتعدد الاشخاص القادرين على هذه الملاحظات، فاختلافك الكثير إلى المعارض والمتاحف، وغير ذلك من الاماكن يمكنك دائماً من الكتابة في هذه الموضوعات، ومن تسجيل ما تلاحظه فيها، وقيامك بعمل ما من الاعمال التي تهم الجمهور كالشرطة أو القضاء أو الطب أو التعليم يسمح لك بأن تجمع الملاحظات والمعلومات عن هذه المهنة، وذلك في وقت يكون فيه الجمهور على استعداد لتتبع ما تكتبه عنها.

والمحرر الصحفي مطالب على الدوام بأن يكون من أكبر الناس تنبهاً في مثل هذه الموضوعات العامة، وقدرة على رؤية وجوه النقض فيها.

ثالثاً- التجربة الإنسانية:

قد تصلح التجربة الإنسانية في ذاتها موضوعاً للتحقيق الصحفي، فمكافحة شعب من شعوب الارض ضد الاستعمار، ونجاة أحد من الناس من الانتحار، ووقوفك لحظة أمام المحكوم عليه بالإعدام، كل هذه وأمثالها تجارب إنسانية تصلح كل واحدة منها لان تكون موضوعاً لتحقيق صحفي.

على أن هذه التجارب الإنسانية في ذاتها مصدر لشيئين عظيمين هما: الادب من جهة، والصحافة من جهة ثانية، وإن كانت إلى الاول أقرب، وبه أشبه.

رابعاً- الاحاديث الصحيفة:

وهذه من المصادر القيمة للإعلام والتقرير على السواء، فرب حديث صحفي يتناول موضوعاً ما يوحي إلى المحرر الذكي بموضوعات أخرى لا تصلح لان تكون جزءاً من الحديث الاصلي، ولكنها تصلح أن تكون موضوعاً مستقلاً عنه، ورب حديث صحفي مع شخصية ذات حظ كبير من الشهرة يترك في نفوس الجماهير أثراً من نوع خاص يصلح أن يكون في ذاته موضوعاً لتحقيق صحفي.

خامساً- النشرات والوثائق:

كثيراً ما يكون في هذه النشرات من المعلومات المبسطة في العلم، أو في الفن، أو في الادب، أو في الفكر ما يتيح أثمن الفرص أمام المحرر الصحفي لكتابة تقرير أو تحقيق الجمهور فيفهم عن هذه العلوم أو الفنون قدراً لا يفهمه عن طريق الكتب الخاصة.

ولا شك أن تبسيط العلوم، وطرق الإفادة منها، وتنوير الشعب عن هذا الطريق كل أولئك من عمل الصحفي وليس من عمل الاديب أو العالم أو الفنان أو الباحث المتخصص في أي نوع من أنواع المعارف الإنسانية.