1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : جغرافية البحار والمحيطات :

العوامل المؤثرة في التوزيع الجغرافي لهذه الحيوانات البحرية

المؤلف:  علي سالم أحميدان

المصدر:  الجغرافية الحيوية والتربة

الجزء والصفحة:  ص215 ـ 219

2024-08-11

520

ما من شك أن هناك عواملاً عدة تؤثر على توزيع هذه الأحياء البحرية في البحار والمحيطات، سواء المجهرية والصغيرة منها، أم الأحياء الكبيرة الحجم وأماكن تواجدها. ومن أهم هذه العوامل المؤثرة في التوزيع الجغرافي الحيوي المائي هي:

- 1درجة الحرارة.

2ـ نفاذية الضوء.

- 3التيارات البحرية.

- 4العمق المائي.

- 1درجة الحرارة:

وكما يؤثر هذا العامل على توزيع النباتات البحرية في البحار والمحيطات فإنه يؤثر أيضاً على تواجد الحيوانات البحرية في منطقة دون أخرى لحد ما إذ نجد أن الحيوانات الأولية ذات الخلية الواحدة الأوليات، تتراوح درجة الحرارة المناسبة المعيشتها في المياه البحرية ما بين 16 إلى 25م. كما أن معظم أنواعها تموت إذا ما ارتفعت درجة الحرارة ما بين 36-40 مئوية. إلا أن هناك نوعاً استثنائياً وهو هيلودسكس   Hyaladiscus  له إمكانية الحياة والعيش في درجة حرارة 45م. كما أن بعض أنواعها تستطيع الحياة في مياه عند درجة التجمد. وهذا يعني أنها تتميز بصفة انتشار عالمية.

كما أن زهور البحر Sea Anemones والمرجانيات Corals وهي من شعبة الجوفمعويات هي عالمية الانتشار. إذ يتركز معظمها في المياه المدارية التي تتراوح درجة حرارتها ما بين 22-28م.

أما فيما يتعلق بالحيوانات الفقارية، فيتحدد تواجدها تحت تأثير الحرارة. حيث دلت الدراسات العلمية الحيوية، على أن حوت غرينلند وعائلة الحركول يتركز وجودهما في المنطقة القطبية وشبه القطبية، بينما يتركز تواجد خنزير البحر وعائلة الدلافين الأخرى في العروض الوسطى والدفيئة، أما خروف البحر فينحصر وجوده في مياه البحار والمحيطات الاستوائية وشبه الموسمية كسواحل شبه جزيرة فلوريدا وجنوب الولايات المتحدة الأمريكية ومن الأمثلة البارزة على تأثير درجة الحرارة في توزيع الأحياء الحيوانية واعتبارالبحرية، هي تحديد توزيع الحواجز المرجانية ضمن المناطق المدارية هذه المنطقة من أكثر جهات العالم من حيث تنوع المملكة الحيوانية فيها. وتعتبر المياه الأسترالية والمحيطة حول الجزر الواقعة بين أستراليا وآسيا أرخبيل أندونيسيا وماليزيا والفيليبين وسليمان وغيرها من أكثر الجهات المائية البحرية الاستوائية في العالم من حيث الثروة الحيوانية البحرية.

2ــ نفاذية الضوء

ما من شك أن لهذا العامل دوراً كبيراً في توزيع الحيوانات البحرية، فهو عامل حيوي وهام بل وجوهري في نمو وتكاثر الحيوانات البحرية الأولية (العضويات). ومما يجدر ذكره بهذا الصدد، إلى أن الظروف المتشابهة لبيئة الأعماق البحرية تجعل حيواناتها لا تختلف كثيراً من بيئة مائية لأخرى في العالم. فالقشريات والمرجان التي تعيش في الأعماق البحرية السطحية (أقل من 200م) تختلف كلياً عن قنافذ البحر وخيار البحر التي تعيش في الأعماق البحرية السحيقة أكثر من أربعة آلاف متر. ولهذا فإننا نجد أن معظم حيوانات البيئة البحرية المتوسطة العمق مثل حيوانات الراديولاريا Radiolaria والميدروز Medrouze، وهي من الحيوانات الدنيا وبعض القشريات من أنواع الجمبري والاستراكودا الضخم والرخويات كالسيبيسيا (أ) الخبروالأخطبوط وبعض السوطيات والأسماك المضيئة تختلف عن الحيوانات في البيئة البحرية السطحية. كما أنه مما لا شك فيه على أن توزيع الحيوانات البحرية، سواء السطحية منها أو القريبة من السطح، يعتمد بدرجة كبيرة على عدة عوامل محلية، كطبيعة القاع أو الرصيف البحري، ونسبة الملوحة والحموضة ودرجة الحرارة في الماء والتيارات البحرية.

- 3التيارات البحرية

سبق وأن أشرنا إلى تأثير هذا العامل على التناسق الحراري، في مياه البيئات البحرية المختلفة. فحينما يلتقي تيار الخليج الدافئ مع تيار لبرادور البارد (كم)، فإنه يوجد بيشة بحرية معتدلة الحرارة قرب جزيرة نيوفوندلاند شرقي كندا. لتصبح مرعى خصيب للحيوانات البحرية صغيرها وكبيرها، من الأسماك الصغيرة إلى الحيتان الضخمة كالحوت الأزرق والرمادي وأسماك القرش وغيرها.

وما يقال عن هذه المنطقة، يندرج على سواحل الجزر اليابانية، حينما يلتقي تيار كامشتكا البارد القطبي مع التيار الأسود كوروشيفو، فيوجد بيئة بحرية معتدلة الحرارة، وغنية بالمراعي البحرية من البلانكتونات النباتية والحيوانية والطحالب فتكثر الأسماك كالسردين والتونة والدلافين والحيتان وأسماك القرش في تلك المنطقة الغنية بالمراعي، الأمر الذي جعل الأمة اليابانية تتصدر العالم في إنتاج الأسماك قبل روسيا الإتحادية والولايات المتحدة والصين الشعبية والترويج، كما سبق وأن أشرنا لذلك.

- 4العمق المائي: ما من شك أن لهذا العامل دوراً كبيراً على توزيع الحيوانات البحرية صغيرها وكبيرها. فبينما تعيش القشريات والأصداف البحرية في البيئة السطحية حتى عمق 200م، تعيش حيوانات الحبار والأسماك والحيتان في البيئة المتوسطة العمق بين 200 إلى 1000م كما سبق وأن أشرنا لذلك في الحديث عن هذا العامل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (164) - Weyle, P.K; OP. Cit

(165) -Wickstead, J.H.; Marine Zooplankton, Studies in Biology, No.62, Edward Arnold, Great Britain, PP. 21-23

 (*)ينتمي هذا الحيوان لعشيرة حيتان البالين وهو أصغرها. ويبلغ طوله نحو عشرة أمتار فقط

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي