x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

تأملات قرآنية

مصطلحات قرآنية

هل تعلم

علوم القرآن

أسباب النزول

التفسير والمفسرون

التفسير

مفهوم التفسير

التفسير الموضوعي

التأويل

مناهج التفسير

منهج تفسير القرآن بالقرآن

منهج التفسير الفقهي

منهج التفسير الأثري أو الروائي

منهج التفسير الإجتهادي

منهج التفسير الأدبي

منهج التفسير اللغوي

منهج التفسير العرفاني

منهج التفسير بالرأي

منهج التفسير العلمي

مواضيع عامة في المناهج

التفاسير وتراجم مفسريها

التفاسير

تراجم المفسرين

القراء والقراءات

القرآء

رأي المفسرين في القراءات

تحليل النص القرآني

أحكام التلاوة

تاريخ القرآن

جمع وتدوين القرآن

التحريف ونفيه عن القرآن

نزول القرآن

الناسخ والمنسوخ

المحكم والمتشابه

المكي والمدني

الأمثال في القرآن

فضائل السور

مواضيع عامة في علوم القرآن

فضائل اهل البيت القرآنية

الشفاء في القرآن

رسم وحركات القرآن

القسم في القرآن

اشباه ونظائر

آداب قراءة القرآن

الإعجاز القرآني

الوحي القرآني

الصرفة وموضوعاتها

الإعجاز الغيبي

الإعجاز العلمي والطبيعي

الإعجاز البلاغي والبياني

الإعجاز العددي

مواضيع إعجازية عامة

قصص قرآنية

قصص الأنبياء

قصة النبي ابراهيم وقومه

قصة النبي إدريس وقومه

قصة النبي اسماعيل

قصة النبي ذو الكفل

قصة النبي لوط وقومه

قصة النبي موسى وهارون وقومهم

قصة النبي داوود وقومه

قصة النبي زكريا وابنه يحيى

قصة النبي شعيب وقومه

قصة النبي سليمان وقومه

قصة النبي صالح وقومه

قصة النبي نوح وقومه

قصة النبي هود وقومه

قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف

قصة النبي يونس وقومه

قصة النبي إلياس واليسع

قصة ذي القرنين وقصص أخرى

قصة نبي الله آدم

قصة نبي الله عيسى وقومه

قصة النبي أيوب وقومه

قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله

سيرة النبي والائمة

سيرة الإمام المهدي ـ عليه السلام

سيرة الامام علي ـ عليه السلام

سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله

مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة

حضارات

مقالات عامة من التاريخ الإسلامي

العصر الجاهلي قبل الإسلام

اليهود

مواضيع عامة في القصص القرآنية

العقائد في القرآن

أصول

التوحيد

النبوة

العدل

الامامة

المعاد

سؤال وجواب

شبهات وردود

فرق واديان ومذاهب

الشفاعة والتوسل

مقالات عقائدية عامة

قضايا أخلاقية في القرآن الكريم

قضايا إجتماعية في القرآن الكريم

مقالات قرآنية

التفسير الجامع

حرف الألف

سورة آل عمران

سورة الأنعام

سورة الأعراف

سورة الأنفال

سورة إبراهيم

سورة الإسراء

سورة الأنبياء

سورة الأحزاب

سورة الأحقاف

سورة الإنسان

سورة الانفطار

سورة الإنشقاق

سورة الأعلى

سورة الإخلاص

حرف الباء

سورة البقرة

سورة البروج

سورة البلد

سورة البينة

حرف التاء

سورة التوبة

سورة التغابن

سورة التحريم

سورة التكوير

سورة التين

سورة التكاثر

حرف الجيم

سورة الجاثية

سورة الجمعة

سورة الجن

حرف الحاء

سورة الحجر

سورة الحج

سورة الحديد

سورة الحشر

سورة الحاقة

الحجرات

حرف الدال

سورة الدخان

حرف الذال

سورة الذاريات

حرف الراء

سورة الرعد

سورة الروم

سورة الرحمن

حرف الزاي

سورة الزمر

سورة الزخرف

سورة الزلزلة

حرف السين

سورة السجدة

سورة سبأ

حرف الشين

سورة الشعراء

سورة الشورى

سورة الشمس

سورة الشرح

حرف الصاد

سورة الصافات

سورة ص

سورة الصف

حرف الضاد

سورة الضحى

حرف الطاء

سورة طه

سورة الطور

سورة الطلاق

سورة الطارق

حرف العين

سورة العنكبوت

سورة عبس

سورة العلق

سورة العاديات

سورة العصر

حرف الغين

سورة غافر

سورة الغاشية

حرف الفاء

سورة الفاتحة

سورة الفرقان

سورة فاطر

سورة فصلت

سورة الفتح

سورة الفجر

سورة الفيل

سورة الفلق

حرف القاف

سورة القصص

سورة ق

سورة القمر

سورة القلم

سورة القيامة

سورة القدر

سورة القارعة

سورة قريش

حرف الكاف

سورة الكهف

سورة الكوثر

سورة الكافرون

حرف اللام

سورة لقمان

سورة الليل

حرف الميم

سورة المائدة

سورة مريم

سورة المؤمنين

سورة محمد

سورة المجادلة

سورة الممتحنة

سورة المنافقين

سورة المُلك

سورة المعارج

سورة المزمل

سورة المدثر

سورة المرسلات

سورة المطففين

سورة الماعون

سورة المسد

حرف النون

سورة النساء

سورة النحل

سورة النور

سورة النمل

سورة النجم

سورة نوح

سورة النبأ

سورة النازعات

سورة النصر

سورة الناس

حرف الهاء

سورة هود

سورة الهمزة

حرف الواو

سورة الواقعة

حرف الياء

سورة يونس

سورة يوسف

سورة يس

آيات الأحكام

العبادات

المعاملات

القرآن الكريم وعلومه : الإعجاز القرآني : الإعجاز العلمي والطبيعي :

آيات الله في خلق الجبال‏

المؤلف:  الشيخ ناصر مكارم الشيرازي

المصدر:  نفحات القرآن

الجزء والصفحة:  ج2 ، ص 177- 188.

13-11-2015

12460

الكلُّ يعرفُ بشكل عام أنّ القُرى‏ واغلبَ المدن المهمّة تقع في سفوح الجبال الشامخة وتقع فيما بينها ، وأنَّ الأنهار الكبيرة التي هي عمادُ ازدهار المدن تنبعُ من الجبال الشاهقة ، إنَّ دورَ الجبالِ في حياة الإنسان لا ينحصر بذلك فقط على‏ الرغم من أهميّة هذا الدور.

فالجبالُ لها دورٌ مهمٌ جدّاً في حياة الإنسان بل جميع الموجودات التي تعيش على‏ الأرض ، وفوائدها وبركاتُها عديدةٌ جدّاً ، ولا نُبالغ إذا قلنا باستحالة الحياة على‏ الأرض بدون وجود الجبال.

ولهذا فانَّ القرآن الكريم أشار في آياتٍ كثيرة إلى‏ مسألة خلقِ الجبال كإحدى‏ آيات التوحيد وبراهينه على‏ علم وقدرة الخالق جلَّ وعلا.

بعد هذه المقدمة نقرأ خاشعين الآيات الآتية :

1- {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلىَ الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وإِلىَ السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ}. (الغاشية/ 17- 19)

2- {أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَاداً * وَالْجِبَالَ أَوتَاداً}. (النبأ/ 6- 7)

3- {وَهُوَ الَّذِى مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيْهَا رَواسىَ وَأَنْهَاراً}. (الرعد/ 3)

4- {وَالْقَى‏ فِى الأَرْضِ رَواسِىَ أَنْ تَمِيْدَ بِكُمْ وَأنْهَاراً وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}. (النحل/ 15)

5- {وَجَعلْنَا فِى الأَرْضِ رَوَاسِىَ أَنْ تَمِيْدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاً سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ}. (الانبياء/ 31)

6- {وَجَعَلَ فِيْهَا رَوَاسِىَ مِنْ فَوقِهَا وَبَارَكَ فِيهَآ وَقَدَّرَ فِيْهَا أَقْواتَهَا فِى أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَآءً لِّلسّآئِلِيْنَ}. (فصلت/ 10)

7- {وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِىَ شَامِخَاتٍ وأَسْقَينَاكُمْ مَّآءً فُرَاتاً}. (المرسلات/ 27)

8- {أَمَّنْ جَعَلَ الأَرْضَ قَراراً وَجَعَلَ خِلَالَها أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِىَ وَجَعَلَ بَيْنَ البَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَ إِلهٌ مَّعَ اللَّه بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ}. (النمل/ 61)

9- {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَاناً}. (النحل/ 81)

10- {وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيْضٌ وحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوانُهَا وَغَرابِيْبُ سُودٌ}. (فاطر/ 27)

شرح المفردات :

{جبل» : على‏ وزن‏ (عَسَلْ) ، بالرغم من أنّ بعض أرباب اللغة فسَّرها بأنّها المفردة التي تقابل الأراضي المنبسطة ، وفسَّرها بعضهم بالأجزاء المرتفعة من الأرض حيث تكون عالية وشامخة ، فالظاهر أنّ جميع هذه التعابير تشير إلى‏ معنىً واحد.

وطبعاً قد يُستعمل هذا اللفظ في المعاني الكنائية أيضاً ، فقد يُقال‏ (جبل) للأشخاص الصامدين والعظماء ، و«جِبِلّي» للصفات الثابتة في طبيعة الإنسان والتي لا تتبدل ولا تتغير «كالجبل» ، وكذلك يقال‏ (جِبِلّ) بكسر الجيم والباء وتشديد اللام ، للرهط والمجموعة في لغة العرب من باب التشبيه بالجبل في العظمة «1».

و«الرواسي» : جمع‏ «راسية» أي الجبال الثابتة الراسخة ، وهي في الأصل من‏ «الرَسو» (على‏ وزن رَسْم وغلوُ) وهي مأخوذة من الثبات والرسوخ ، ويُطلقُ على‏ الاواني الضخمة الراسخّة والثابتة في مكان العمل ب (الراسية) أيضاً ، (كالقدور الراسية) التي وردت في قصة سليمان عليه السلام في القرآن الكريم ، ويُطلقُ لفظ (رسيّ) على‏ الأعمدة الثابتة في وسط الخيمة أيضاً ، ويقال لمكان رسوّ السفن ب «المرساة» حيث تثبت وتستقر السفينة في مكانها.

وقد يُستخدم هذا اللفظ بمعنى‏ ارساء السِّلم في المجتمع أيضاً لأنَّ السّلم أساسُ ثبات كلِّ بلدٍ.

البركات والأسرار العجيبة للجبال :

في القسم الأول من هذه الآيات يدعو الباري تعالى‏ الناسَ إلى‏ البحث والتأمل في آيات اللَّه في السماء والأرض ، ثم يشير إلى‏ كيفية خلق الابل وكذلك ارتفاع السموات حيث ارتفعت بدون عَمَدٍ مع مالها من عظمة ، وأشار إلى‏ نصب الجبال فقال : {وَإِلى‏ الجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ}.

ولعلَّ هذا التعبير إشارة إلى‏ ثبات واستقرار الجبال في أمكنتها ومنع حدوث الزلازل التي سيشار إليها في الآيات القادمة أو اشيرَ إليه آنفا ، أو الوقوف أمام الأعاصير والعواصف ، وتوفير الملاجي‏ء الآمنة للبشر ، ومستودعات حفظ المياه على‏ هيئة ينابيع وقنوات وأنهار.

ويمكن أن يكون هذا التعبير إشارة ظريفة إلى‏ مسألة طبيعة تكوين الجبال ووجودها حيث كشفَ العلم المعاصر الستار عنها ، إذ يقول : إنّ الجبال تكونت نتيجة لعوامل معينة فقد يكون بسبب تعرُّج الأرض ، وأحياناً بسبب البراكين ، أو نتيجة الترسبات الناتجة عن الأمطار التي تغمر الأرض وتجرف بعضها معها ويبقى‏ الجزء القوي والصلب ثابتاً في مكانه.

وفي أعماق البحار تتكون الكثير من الجبال نتيجة الترسبات الحيوانية كالمرجان حيث يطلق عليها الجبال أو الجُزُر المرجانية.

ومن الممكن جمع كل هذه المعاني في عبارة {كَيْفَ نُصِبَتْ}.

ويقول في القسم الثاني من الآيات كبيانٍ للنعم الإلهيّة : {أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَاداً * وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً} ؟

«الاوتاد» : جمع‏ (وَتَدْ) (على‏ وزن حَسَدْ) ، وتُطلقُ على‏ المسامير الضخمة القوية جدّاً ، وقد فسَّرها البعض بالمسامير التي تغور في الأرض وتُربط إليها حبالُ الخيمة «2».

وهنا كيف تكون الجبال بمثابة أوتاد الأرض؟ هناك تفاسير متعددة : أولُها وهو ما ثبت اليوم بانَّ الجبال لها جذورٌ عظيمة في أعماق الأرض ، وهذه الجذور متشابكة معاً وتُمسكُ بقشرة الأرض كالدرع وتحفظها في مواجهة الضغوط الناشئة عن الحرارة الداخلية ، ولولاها لما كان لسطح الأرض من قرار.

وفضلًا عن ذلك فكما أنّ جاذبية القمر والشمس تترك تأثيراتها على‏ المحيطات ، وتسبب المد والجزر ، فانَّ اليابسة لها تأثيرها أيضاً ، فيمنحُ درعُ الجبالِ قشرةَ الأرض قدرةَ المقاومة أمام هذا الضغط الهائل.

ومن ناحية ثالثة فانَّ الجبال تصونُ بقاعَ الأرض المختلفة من العواصف والسيول وتقف أمامها كالسور العالي ، بحيث لو كان وجه الأرض كلُّه على‏ هيئة صحراء لتعسَّرت حياة الإنسان على‏ سطحها أمام هذه السيول العارمة.

وأهم من كل ما مضى‏ فإنّ الجبال تعتبر بمنزلة الأوتاد القوية لنظام حياة البشر لكونها مركزاً لذخائر المياه.

وجاء في تفسير الميزان أنّ الأوتاد جمع وتد وهو المسمار إلّا أنّه أغلظ منه‏ «3» كما في المجمع ولعل عدّ الجبال أوتاداً مبني على‏ أنّ أكثر جبال الأرض ناتجة من البراكين التي تنطلق من أعماق الأرض فتخرج مواد ارضية مذابة تستقر على‏ فم الشق متراكمة كهيئة الوتد المنصوب على الأرض تسكن به فورة البركان التي تحته فيرتفع به ما في الأرض من الاضطراب والتزلزل.

وفي الآيات الثالثة والرابعة والخامسة عُبِّر عن الجبال ب «الرواسي» حيث يقول :

{وَجَعَلَ فِيْهَا رَوَاسِىَ وَأَنْهَاراً}.

ويقول في مكان آخر : {وَأَلْقىَ فِى الأَرضِ رَوَاسِىَ أَنْ تَمِيْدَ بِكُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُوْن}.

ويشاهد هذا المعنى‏ في الآية الخامسة أيضاً.

ويستفادُ من مجموع هذه الآيات أنّ أحَد أهم فوائد الجبال هو منع الحركات غير الطبيعية والزلازل الأرضية.

و «تَميدُ» : من مادة (مَيْد) (على‏ وزن صَيْدْ) أي إهتزاز الأشياء الضخمة ، وقال البعض إنّها الحركة المتزامنة مع التمايل يميناً وشمالًا ، كحركة السفن الخالية بسبب أمواج البحر ، ولهذا يقال‏ «مَيْدان» أثناء المسابقات أو الحروب.

وقد تحدثنا في شرح الآيات السابقة عن تأثير الجبال في منع حركات قشرة الأرض أثر الضغط الداخلي ، وجاذبية المد والجزر للشمس والقمر ، والاضطرابات الناتجة عن السيول المستمرة ، ولا حاجة إلى‏ التكرار.

ويُفهم من هذه الآيات بصورة عامة أيضاً ، أنَّ لتكوين الأنهار علاقةً بوجود الجبال ، وهو الصحيح ، فالأنهار الكبيرة التي تجري على‏ مدى‏ السنة وتسقي الأراضي اليابسة هي من بركة المياه التي تجمعت في أعماق الجبال أو قممها على‏ هيئة جليدٍ أو ثلج ، ولهذا تُعتبر الجبال العملاقة في العالم ينابيع لأنهار العالم العظيمة. وربّما يحدث لدى‏ البعض شبهة في كون وجود الجبال يكون حائلًا في عزل الأراضي عن بعضها وسبباً في غلق طرق العبور والمرور ، لكن الآيات الواردة أعلاه صرحت بأنّ اللَّه سبحانه وتعالى جعل طرقاً واودية يسلكها الناس ليهتدوا إلى بلوغ مقاصدهم ونيل مآربهم.

وهذه نقطة ظريفة جدّاً حيث توجد على‏ الدوام في أعماق الجبال العظيمة الشاهقة ممرات وطرقٌ يستطيع الناس من خلالها المرور والعبور ، أي أنّها في ذات الوقت الذي تشكلُ سداً قوياً أمام العواصف والأعاصير ، فهي لا تمنع عبور ومرور الناس ، ونادراً ما تقوم هذه الجبال بعزلِ أجزاءٍ من الأرض بشكل كامل.

وهناك نقطة بالغة الاهمية وهي لو كان سطح الأرض مستوياً ، فسوف تكون درجة الحرارة على الأرض عالية جدّاً ومحرقة وذلك بسبب حركة الأرض السريعة حول نفسها وحركة الهواء على سطح الأرض وبذلك تتعذر الحياة على سطح الأرض.

لكن الباري تعالى‏ الذي جَعَلَ الأرض مهداً لراحة الإنسان ، أمر الجبال أن تكون مرتفعة في طبقات الجو ، وتدور حول نفسها تبعاً لدوران الأرض ، كي تمنع اهتزاز الجو وحصول الحرارة.

بناءً على‏ ذلك نلاحظ جيداً أهميّة الدور الذي يلعبُهُ وجود هذه القطع الصخرية الصمّاء في حياة الموجودات.

بالإضافة إلى‏ ذلك فانَّ الجبالَ تُوجدُ مساحات مسطَّحة شاسعة بسبب التعرجات والانكسارات وتؤدّي إلى‏ مضاعفة الجزء الذي يمكن استغلاله من الأرض لعدّة مرات ، وفي نفس الوقت فانَّ أغلبها يعتبر مكاناً لنمو أشجار الغابات الكثيفة وأنواع النباتات الطبية والغذائية والمراتع.

ولعلَّ لهذا السبب جاء الحديث في الآية السادسة عن بركات الأرض واقواتها بعد نصب الجبال في الأرض إذ يقول : {وَجَعَلَ فِيْهَا رَوَاسِىَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيْهَا وقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا}.

لأنَّ ممّا لا شك فيه أنّ الجبال نفسها وكذلك المياه التي تسيل من بطونها لها دورٌ حساسٌ للغاية في انتاج المواد الغذائية.

وممّا يلفت الانتباه قوله في نهاية الآية : {سَواءً لِلسَّائِليْنَ} ، فلعلّه إشارة إلى‏ هذا المعنى‏ ، وهو أنّ المواد الغذائية تعادل ما يحتاجه السائلون والمحتاجون تماماً ، ويمكن أن يكون تعبير «السائلين» إشارة إلى‏ كافة الحيوانات والناس والنباتات (وإذا جاء بصيغة جمع المذكر للعاقل فهو من باب التغليب) نعم فالكل يسأل عن‏ «الاقوات» بلسان حاله.

و«أقوات» : جمع‏ (قوت) وتعني الغذاء ، وقد فسَّرها بعض المفسرين ب «الأمطار» فقط ، والبعض الآخر فسَّرها بالمواد الغذائية المدَّخرة في باطن الأرض ، إلّا أنّ الظاهر هو أنّها إشارة إلى‏ كافة المواد الغذائية التي تخرج من الأرض أو التي تنمو عليها ، ولعلَّ التعبير ب «قَدَّرَ» وهي من‏ «التقدير» ، إشارة إلى‏ أنّه قد تمّ تقدير وتخطيط كافة احتياجات الإنسان وبقية الموجودات قبل خلقها.

وقد ورد مضمون الآية السابعة في الآيات الآنفة.

وأشار في الآية الثامنة إلى‏ أربع نِعَمٍ الهية : فالأرضُ مستقرةٌ بنحوٍ يستطيع الإنسان والموجودات الاخرى‏ من العيش عليها براحةٍ واطمئنان ، وتكوين الأنهار التي تشق سطح الأرض ، وخلق الجبال العظيمة الراسخة ، وتكوين البرزخ بين البحرين (من الماء العذب والمالح) كي لا يختلط احدهما بالآخر.

وهذه النعم الأربع ترتبط مع بعضها بنحوٍ مدهش ، فالجبال أساسُ استقرار الأرض ، ومصدر مياه الأنهار ، وهذه الأنهار عندما تصبُ مياهها في البحر فهي تبقى‏ منفصلة بواسطةِ حاجزٍ غير منظورٍ لفترة طويلة لا تختلط مع المياه المالحة ، وهذا الحاجز ليس سوى‏ اختلاف كثافة الماء «المالح» و«العذب» ، وبتعبير آخر أنّ اختلاف كثافتهما يؤدّي إلى‏ عدم امتزاج مياه الأنهار العذبة بالمياه المالحة لمدّة طويلة ، ولهذا فائدة ضرورية للزراعة في المناطق الساحلية ، لأنَّ هذه المياه العذبة تتراجع إلى‏ الخلف عن طريق المد والجزر وتُغطي معظم الأراضي الزراعية فتغمر البساتين النَظِرة والمزارع المزدهرة.

فليس جزافاً أن يقول في نهاية هذه الآية : {أَإِلهٌ مَّعَ اللَّهِ} ؟ {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}.

أَجَلْ ... فهؤلاء يجهلون أسرار هذه النِعَم والبركات ، النِعَمُ الموجودة في كل زوايا وبقاع العالم ، وكلٌ منها برهانٌ على‏ تلك الذات المقدّسة ، إلّا أنّ هؤلاء الجهلةَ محجوبون عنها.

وفي الآيتين التّاسعة والعاشرة أشار إلى‏ مجموعةٍ اخرى‏ من خصائص ومنافع الجبال ، فبعد أنْ ذكرَ خلقَ الجبال التي تقي الإنسان حرارة الشمس المحرقة ، يشير إلى‏ الملاجي‏ء الموجودة فيها حيث يقول : {وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَاناً}.

و«الاكنان» : جمع‏ (كِنّ) على‏ وزن‏ (جِنّ) وكما قال صاحب مجمع البيان هو المكان الذي يضم الإنسان بداخله ، إلّا أنّ البعض ذكر ذلك بمعنى‏ كلّ نوعٍ من اللباس ، حتى‏ أنّهم اعتبروا «الرداء» «كنّاً» للإنسان ، والمقصود ب «اكنان الجبال» المغارات والكهوف التي يستطيع الإنسان أن يستخدمها كملجاً له ، قد تكون أهميّة الملاجي‏ء الجبلية والمغارات مجهولة بالنسبة لسكنة المدن ، غير أنّها ذات أهميّة حسّاسة جدّاً للمسافرين العُزّل ، وقاطعي الصحراء ، والرعاة ، والسائرين ليلًا ، وغالباً ما تنقذهم من الموت المحتوم ، لا سيما وإنَّ هذه الملاجي‏ء دافئة في الشتاء وباردةٌ في الصيف.

فضلًا عن ذلك فإنّ بعض الناس منذ غابر الأزمان وحتى‏ يومنا هذا ينحتون بيوتهم في وسط الجبال ، وهي مُحكَمَةٌ جدّاً وآمنة تماماً في مواجهة الحوادث الطبيعية ، كما ورد في القرآن الكريم حول‏ «أصحاب الحجر» (قوم ثمود) : {وَكَانُوا يَنْحِتُوْنَ مِنَ الجِبَالِ بُيُوتاً آمِنِيْنَ}. (الحجر/ 82)

وهذه فائدة اخرى‏ للجبال.

وفي قسمٍ آخر من هذه الآيات إشارة إلى‏ الطرق التي صنعها الباري تعالى‏ بالوانٍ مختلفة بيضاء وحمراء وأحياناً سوداء بكاملها : «وَمِنَ الجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وحُمْرٌ مُختَلِفٌ أَلوانُهَا وغَرابِيبُ سُودٌ».

و«جُدَدٌ» : جمع‏ (جُدّة) (كغُدَدٌ وغُدَّة) بمعنى‏ الطريق والجادّة ، و«بِيضٌ» جمع‏ «أبيض» ، و«حُمر» جمع‏ «أحمر» ، و«غرابيب» جمع‏ «غربيب» وتعني شديد السواد ، ولهذا يقال‏ «غراب» ، و«سود» جمع‏ «أسود» ووردت هنا بعد كلمة «غرابيب» للتأكيد.

فطرقُ الجبال المختلفة ، بألوانها المتباينة تماماً ، لها أهميّة كبيرة حيث تساعد المسافرين في العثور على‏ مقاصدهم ، وتنقذهم من التيه ، إضافة إلى‏ أن تعدُّد الألوان يدلُّ على‏ اختلاف مركبات الصخور ، وقد تكون دليلًا على‏ وجود المعادن المختلفة التي تختفي فيها.

يستفاد جيداً من تسلسل هذه الآيات أنّ خلق الجبال بفوائدها الحياتية والضرورية جدّاً والمصيرية ، من البراهين المهمّة على‏ علم وقدرة الباري تعالى‏ وآيات حكمته ورأفته بالإنسان ، ويوضح جيداً أن خلقَ هذا العالم وذرات موجوداته ، ملي‏ءٌ بالمعنى‏ والمحتوى‏ إلى‏ حدٍ كلمّا تم التمعُن به تنكشفُ للإنسان أسرارٌ جديدة ويتولد على‏ أثرها حبٌ وارتباطٌ بالخالق جلَّ وعلا.

توضيحات‏

1- الجبال والاعجاز العلمي للقرآن‏

1- لعلَّ إلى‏ ما قبل قرنٍ من الزمان كانت نظرية العلماء تنصُ على‏ سطحية الجبال ، وكان الاعتقاد السائد هو أنَّ كل الجبال عبارة عن قطعٍ صخرية كبيرة تستقر على‏ سطح الأرض ، ولكن مع مرور الزمان ازيلَ الحجابُ عن سرٍّ مهمٍ ، وتوصلَ العلماء إلى‏ هذه الحقيقة ، وهي أنّ الجزءَ الأعظم من كل جبلٍ يقع تحت الأرض !

وكما يقول‏ «جورج غاموف» في كتاب‏ «قصة الأرض» : «طبقاً للنظريات المعاصرة فانّ جبال الأرض لها أوضاع تشبه الجبال الجليدية التي تتكون تحت تأثير ضغط الثلوج في المناطق القطبية ، فكلُ من زار المناطق القطبية يعرف جيداً أنّ القطع الثلجية الضخمة حينما تتكسر تحت تأثير الضغط تتراكم على‏ بعضها ، وتندفع نحو البحار- وأثناء ذلك- تنهار اغلب كميات الثلج في المياه ، (ولعلَّ عُشرُها فقط خارج المياه وتسعةُ اعشارها تحت الماء) ، ولهذا ففي مقابل كلِّ جبلٍ يرتفع على سطح الأرض هنالك جبلٌ تحت سطح الأرض ، متكون من مادة حجر الغرانيت يَغوص في ثنايا طبقة من الصخور التحتية الناعمة» «4».

وهنا نصل إلى‏ هذه المسألة الاعجازية في القرآن حيث يطلق على‏ الجبال «اوتاد» ومسامير الأرض ، وذلك لأننا نعلم أنّ القِسمَ الأعظم من المسمار يغور في الجدار أو الأشياء الاخرى‏ دائماً.

وهنا حيث تستخدم المسامير في تثبيت شي‏ءٍ ما ، أو ربط القطع المختلفة مع بعضها أيضاً ، فهذا التعبير يعتبر إشارة لطيفة إلى‏ التأثير المهم للجبال في منع تبعثر قطع الأرض أثر الضغط الداخلي للكرة الأرضية والضغط الناتج عن حالات المد والجزر.

2- لا يقتصر دور الجبال على حفظ استقرار وثبات الأرض فحسب ، بل تساعد في استقرار المناخ المحيط بالأرض أيضاً ، والكل يعلم مدى‏ صعوبة العيش في الصحراء الشاسعة لأنّ الهواء دائماً في حالة من السرعة المقرونة بالغبار والرمال ، فيصبح الاستقرار في هذه المناطق عسيراً والتنفس صعباً مقرونا بعدم الراحة.

نعم .. فهذه القمم الشاهقة للجبال هي التي تقف أمام هذه العواصف الهوجاء ، وتصدُّها ، أو تُرسلها إلى‏ طبقات الجو العليا.

3- إضافة إلى‏ ذلك فإنّ للجبال تأثيراً بالغاً في نزول الثلوج وهطول الأمطار ، لأنّها تقف في طريق الغيوم والرطوبة الصاعدة من البحر ، فتوقفها وتدفعها إلى‏ الهطول فينحدر بعض هذه الأمطار من سفوحها ، وتحتفظ بالقسم الآخر في هذه السفوح ، أو تحتفظ بها على‏ هيئة ثلج وجليد في قمتها.

4- وكذلك فانَّ للجبال دوراً مهماً في تعديل حرارة الجو لا سيما في المناطق الاستوائية ، لأنَّ ارتفاع الجبال يؤدّي إلى‏ ابتعاد المناطق المجاورة لها عن سطح الأرض ونحن نعلم أننا كلّما ابتعدنا عن سطح الأرض تزداد برودة الجو.

5- إنّ الجبالَ مصدرٌ مهمٌ لأنواع المعادن والثروات الهائلة التي تختفي في أعماقها ، ومن أجل أن يظفر الناس بهذه الثروات فهم يتجهون إلى‏ الجبال دائماً للبحث عنها.

6- للجبال دورٌ مهمٌ آخر في ايقاف حركة الكثبان الرملية ، فنحن نعلم أنّ الكثبان الرملية تتحرك أثناء هبوب الرياح في الصحراء القاحلة ، وقد تدفُنُ تحتها الأشجار والناس والقوافل وحتى‏ القرى‏ ، وتصبح سبباً في هلاك النباتات والحيوانات ، فإذا لم تتم السيطرة عليها فسوف تأتي على‏ جميع أنحاء الأرض ، فأيُّ عاملٍ أفضلُ من الجبال يُمكنُه السيطرة عليها ؟ !

إنَّ هذه الفوائد العظيمة إضافةً إلى‏ فوائد اخرى‏ كثيرة ذكرناها في تفسير الآيات السابقة توضح لنا الدور المهم للجبال من جهةٍ ، وعظمة آيات القرآن الكريم في هذا المجال من جهة اخرى‏.

2- حديث للإمام الصادق عليه السلام حول الجبال‏

وفي حديث توحيد المفضّل وهو حديث ملي‏ءٌ بالمعاني ، وكاشفٌ لأسرار الخلق في مختلف الجوانب لمعرفة اللَّه ، جاء ما يلي :

«انظر يا مفضّل إلى هذه الجبال المركومة من الطين والحجارة التي يحسبها الغافلون فضلا لا حاجة إليها ، والمنافع فيها كثيرة : فمن ذلك أن تسقط عليها الثلوج فيبقى‏ في قلالها لمن يحتاج إليه ، ويذوب ما ذاب منه فتجري منه العيون الغزيرة التي تجتمع منها الأنهار العظام ، وينبت فيها ضروب من النبات والعقاقير التي لا ينبت مثلها في السهل ، ويكون فيها كهوف ومقايل للوحوش من السباع العادية. ويتخذ منها الحصون والقلاع المنيعة للتحرز من الأعداء ، وينحت منها الحجارة للبناء والأرحاء ، ويوجد فيها معادن لضروب من الجواهر ، وفيها خلال اخرى‏ لا يعرفها إلّا المقدّر لها في سابق علمه» «5».

وقد تكون العبارة التي جاءت في ختام حديث الإمام عليه السلام إشارة إلى‏ الفوائد المهمّة الاخرى‏ التي اكتُشفت تدريجياً مع تطور العلوم وتمّت الإشارة إليها في البحوث الماضية ، المنافع التي لا زالت خافيةً عن أنظار العلم البشري.

3- كلامٌ لعالم كبير

عندما يتعرض العلّامة المرحوم المجلسي رحمه الله إلى البحث حول الجبال في كتابه بحار الأنوار ، يذكر في تفسير الآية  : {والجِبَالَ أَوْتَاداً} سبعة آراء ، نذكر ثالثها :

«ما يخطر بالبال وهو أن يكون مدخلية الجبال لعدم اضطراب الأرض بسبب اشتباكها واتصال بعضها ببعض في أعماق الأرض بحيث تمنعها عن تفتّت أجزائها وتفرّقها ، فهي بمنزلة الأوتاد المغروزة المثبتة في الأبواب المركبة من قطع الخشب الكثيرة بحيث تصير سببا لالتصاق بعضها ببعض وعدم تفرّقها وهذا معلوم ظاهر لمن حفر الآبار في الأرض فانّها تنتهي عند المبالغة في حفرها إلى الأحجار الصلبة ، وأنت ترى‏ أكثر قطع الأرض واقعةً بين جبال محيطة بها ، فكأنّها مع ما يتصل بها من القطعة الحجرية المتصلة بها من تحت تلك القطعات كالظرف لها تمنعها عن التفتّت والتفرق والاضطراب عن عروض الأسباب الداعية الى ذلك» «6».

إنَّ هذا الحديث واستناداً إلى‏ التصريح الذي أوردناه آنفاً لاحد العلماء المتأخرين ، والذي هو من اكتشافات القرن الأخير ، يعتبر أمراً مثيراً جدّاً حيث يشير هذا العالم الإسلامي الكبير إلى‏ ذلك قبل أكثر من 300 سنة.

4- حديثٌ اعجازيٌ حول تكوين الجبال‏

وهذه نقطة جديرةٌ بالاهتمام أيضاً حيث ورد في روايةٍ أنّ شخصاً سألَ أميرَ المؤمنين عليه السلام قائلًا : مِمّ خُلقتِ الجبالُ؟ فقال الإمام عليه السلام في جوابه : «من الأمواج» «7».

وهذا الحديث يتطابق تماماً مع النظرية المشهورة للعلماء المعاصرين إذ يعتقدون بأنَّ أغلبَ الجبال تكونت نتيجةً لتعرُّج قشرة الأرض بسبب انجمادها كالتجعدات التي تظهر على‏ قشرة التفاح عند جفافها وهذه التعرّجات تشبه الأمواج التي تحدث على‏ سطح الماء ، وقد يكون تعبير : {وَأَلْقَى‏ فِى الأَرْضِ رَوَاسِيَ}. (النحل/ 15)

إشارة إلى‏ خلق الجبال بعد خلق الأرض أيضاً.

______________________________
(1) المفردات للراغب ؛ ومجمع البحرين ؛ ولسان العرب.

(2) تفسير المراغي ، ج 30 ، ص 4.

(3) تفسير الميزان ، ج 20 ، ص 259.

(4) قصة الأرض ، تأليف جورج غاموف ، ص 126 مع شي‏ء من الاختصار.

(5) بحار الأنوار ، ج 3 ، ص 127.

(6) بحار الانوار ، ج 3 ، ص 127.

(7) بحار الانوار ، ج 57 ، ص 73 وج 60 ، ص 120.