النبات
مواضيع عامة في علم النبات
الجذور - السيقان - الأوراق
النباتات الوعائية واللاوعائية
البذور (مغطاة البذور - عاريات البذور)
الطحالب
النباتات الطبية
الحيوان
مواضيع عامة في علم الحيوان
علم التشريح
التنوع الإحيائي
البايلوجيا الخلوية
الأحياء المجهرية
البكتيريا
الفطريات
الطفيليات
الفايروسات
علم الأمراض
الاورام
الامراض الوراثية
الامراض المناعية
الامراض المدارية
اضطرابات الدورة الدموية
مواضيع عامة في علم الامراض
الحشرات
التقانة الإحيائية
مواضيع عامة في التقانة الإحيائية
التقنية الحيوية المكروبية
التقنية الحيوية والميكروبات
الفعاليات الحيوية
وراثة الاحياء المجهرية
تصنيف الاحياء المجهرية
الاحياء المجهرية في الطبيعة
أيض الاجهاد
التقنية الحيوية والبيئة
التقنية الحيوية والطب
التقنية الحيوية والزراعة
التقنية الحيوية والصناعة
التقنية الحيوية والطاقة
البحار والطحالب الصغيرة
عزل البروتين
هندسة الجينات
التقنية الحياتية النانوية
مفاهيم التقنية الحيوية النانوية
التراكيب النانوية والمجاهر المستخدمة في رؤيتها
تصنيع وتخليق المواد النانوية
تطبيقات التقنية النانوية والحيوية النانوية
الرقائق والمتحسسات الحيوية
المصفوفات المجهرية وحاسوب الدنا
اللقاحات
البيئة والتلوث
علم الأجنة
اعضاء التكاثر وتشكل الاعراس
الاخصاب
التشطر
العصيبة وتشكل الجسيدات
تشكل اللواحق الجنينية
تكون المعيدة وظهور الطبقات الجنينية
مقدمة لعلم الاجنة
الأحياء الجزيئي
مواضيع عامة في الاحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
الغدد
مواضيع عامة في الغدد
الغدد الصم و هرموناتها
الجسم تحت السريري
الغدة النخامية
الغدة الكظرية
الغدة التناسلية
الغدة الدرقية والجار الدرقية
الغدة البنكرياسية
الغدة الصنوبرية
مواضيع عامة في علم وظائف الاعضاء
الخلية الحيوانية
الجهاز العصبي
أعضاء الحس
الجهاز العضلي
السوائل الجسمية
الجهاز الدوري والليمف
الجهاز التنفسي
الجهاز الهضمي
الجهاز البولي
المضادات الحيوية
مواضيع عامة في المضادات الحيوية
مضادات البكتيريا
مضادات الفطريات
مضادات الطفيليات
مضادات الفايروسات
علم الخلية
الوراثة
الأحياء العامة
المناعة
التحليلات المرضية
الكيمياء الحيوية
مواضيع متنوعة أخرى
الانزيمات
الوراثة والسرطان
المؤلف: اعداد المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المصدر: almerja.com
الجزء والصفحة:
13-11-2015
1822
الوراثة والسرطان
مقدمة :
عُرف السرطان منذ زمن طويل حيث وصف في الصور والكتابات القديمة التي تركتها الحضارات الإنسانية في العراق وسوريا ومصر وأمريكا اللاتينية وربما غيرها من المناطق.
ويعتبر سرطان العظام الذي شخص في مومياء مصرية أول حالة سرطان مشخصة تعود لآلاف السنوات السابقة . ومع بعد المسافة بين زمن المومياء المصرية المصابة والقرن الحالي فإن السرطان لا يزال يمثل المرض الثاني المسبب للوفيات بعد أمراض القلب والأوعية الدموية.
أقترن اسم السرطان بهذا المرض لانتشاره بطريقة مشابهة لشكل السرطان البحري حيث تنشأ في وسط الورم كتلة تمتد منها تفرعات تشكل أرجل الحيوان البحري.
ينشأ السرطان غالباً من نمو خلية واحدة على الأرجح تفقد السيطرة على أيضها البايولوجي وانقسامها الخلوي وتبدأ بالانقسام السريع الذي يؤدي إلى نشوء كتلة سرطانية في هذا الموقع.
ترجع قدرة السرطان على تحفيز الجسم على رعايته لأسباب عديدة منها أن النسيج السرطاني هو نسيج جسمي لا يزال يحمل الشفرات المناعية وهي أنواع من الأجسام المناعية التي تدعى بمعقدات التطابق النسيجي الرئيسية (MHC Major Histocompatibility Complex) اللازمة للتعامل معه على انه نسيج Entity وهو ما يمنع خلايا المناعة من مهاجمته.
إلا إنه لا تلبث أن تتغير الشفرات المناعية للخلايا السرطانية ويبدأ الجسم في مقاومته وغالباً ما تنشأ المقاومة بصورة متأخرة بعد أن يكون السرطان قد تمكن من الجسم وهو ما يجعل الجسم في سباق مع السرطان ونادراً ما يفوز الجسم البشري في هذا السباق. هذا إضافة إلى أن التغيرات البايولوجية التي تحصل في الخلايا السرطانية تساعدها في إفراز أنزيمات محفزة على نشوء شبكة الأوعية الدموية.
أثمرت نتائج الأبحاث العلمية التي أجريت لسنوات طويلة في أماكن مختلفة من العالم عن إماطة اللثام عن العديد من المظاهر السرطانية والتفاصيل البايولوجية تجري داخل خلاياه.
ولم يتم لحد الآن تشخيص الأسباب الحقيقية لظهور السرطان إلا إن الأبحاث زودتنا بمعلومات واسعة عن السرطان وساهمت الكيمياء الحيوية والوراثة الجزيئية في توفير معلومات مفصلة عن الدور الوراثي في هذا المرض .
أعلن خلالها العلماء وجود مورثات معينة يؤدي الإضرار بها إلى تحويل إلى مورثات ذات تأثير ضار على الخلايا تسمح بتحويل الخلايا الطبيعية ************** المورثات السرطانية الابتدائية أو ********
نظريات نشوء السرطان
كرس العلماء الكثير من جهودهم في سبيل فهم طبيعة السرطان وأسبابه ونشرت في سبيل ذلك الآلاف من الأبحاث العلمية التي استهلكت مبالغاً طائلة في سبيل انجازها توصل خلالها العلماء إلى وضع عدد من النظريات التي تفسر نشوء السرطان وكذلك انتشاره ويمكن إيجازها كالتالي :
النظرية الأولى: النظرية الكيميائية والفيزيائية :
وجد بأن هناك علاقة وثيقة بين التعرض للعوامل الكيميائية والفيزيائية والإصابة بالسرطان حيث تزداد نسبة إصابة الأشخاص المعرضين لهذه العوامل بالسرطان أكثر بكثير من الأفراد الآخرين. فسرطان الرئة يرتبط غالباً بالتدخين وسرطان الخصية يرتبط مع العاملين بتنظيف المداخن وسرطان الدماغ يرتبط مع المواد المستخدمة في صباغة السيارات وغيرها. كما لا يخل** دور العوامل الفيزيائية مثل الإشعاعات الذرية والأشعة فوق البنفسجية والأشعة الكونية وأشعة أكس وغير ذلك في نشوء أنواع مختلفة من السرطان خصوصاً اللوكيميا.
يمكن تقدير خطورة المواد الكيميائية وقدرتها السرطانية من خلال فحص كيميائي يدعى بـ (فحص أيمز) سبق الحديث عنه ويزداد عدد المواد الكيميائية المسببة للسرطان كل يوم كما تزداد حالات الإصابة بالسرطان باستمرارالبيئة والمزرعات والحيوانات والماء وكل شيء. وقد أثبتت الأبحاث العلمية هذه النظرية وتعتبر من أكثر النظريات رواجاً في تفسير نشوء السرطان وسنأتي على تفصيل أهميتها لاحقاً.
النظرية الثانية : النظرية الجرثومية :
تستند هذه النظرية إلى الملاحظات العلمية التي نشرت حول إصابة الدواجن وحيوانات أخرى بالسرطان نتيجة لإصابتها بأنواع مختلفة من الفايروسات. وقد سجل وجود أنواع مختلفة من الأضداد في دماء الحيوانات المصابة بهذه الفايروسات. وتفترض هذه النظرية اعتماداً على ذلك نشوء السرطان البشري بنفس الآلية ومن المعروف بأن هناك العديد من الأنواع الفايروسية لها القدرة على غزو جسم الإنسان وترتبط بعض أنواع السرطان مع هذه الفايروسات وخصوصاً تلك التي تنتمي لمجموعات الفايروسات المرتدة أو القهقرية Retoviruses ف** يرتبط سرطان بيركت Lymphome Burkitts مع الإصابة بفايروس ابس- بار وكذلك السرطانات التي تصيب الحنجرة والبلعوم. فيما ترتبط سرطانات أخرى مثل سرطان كابوسي مع فايروس الإيدز وسرطان الكبد مع فايروس إلتهاب الكبد وغيرها الكثير. وسنتكلم عن دور الفايروسات في الإصابة بالسرطان بتفصيل في الفقرات اللاحقة من هذا الفصل.
النظرية الثالثة : نظرية النكوص : Regression Theory
تعتمد هذه النظرية على حقيقة علمية معروفة وهي أن الخلايا الـ***** تنقسم بسرعة تقارب وربما تزيد كثيراً عن سرعة انقسام الخلايا السرطانية وتؤدي إلى تكوين كتل كبيرة أيضاً من الخلايا وعلى الرغم من الـ**** ******* الخلايا السرطانية والجينية وأهدافها و**** الحديثة وجود دور كبير للمورثات التي تعرف بالمورثات السرطانية الخلوية أو الابتدائية C-onocogenes في المراحل الأولى الانقسام في الخلايا الجينية وأنه يتم التعبير عن هذه المورثات بمستويات عالية أثناء المرحلة الجنينية لما لهذه المورثات من دور في قيادة وإسراع الانقسامات الخلوية وهو ما يماثل ما يحصل في الخلايا السرطانية التي ترتبط غالباً مع وجود مورث أو أكثر ذو نشاط عالي غير طبيعي يماثل نشاطه في المرحلة الجنينية. وسنفصل ذلك في فقرات أخرى.
العوامل التي تساعد على الإصابة بالسرطان
مع التقدم التكنولوجي الكبير في الأدوات والأجهزة العلمية إلا إنه لا يعرف لحد الآن السبب المباشر للإصابة بالسرطان ولكن هناك عدد من العوامل ***** يمكن أن تلعب دوراً مهماً في الإصابة ومنها:
المورثات السرطانية الابتدائية والفايروسية V- Oncogenes and C- Oncogenes
تعود معرفتنا للمورثات السرطانية الفايروسات المرتدة إلى فترة الستينات إلا انه لا يعرف التركيب الجزيئي والدور الدقيق لها الا بعد عشرة سنوات من ذلك وأكثر. وفي عام 1976م اكتشفت ترددات لمورثات خلوية مماثلة لترددات المورثات السرطانية الفايروسية في خلايا سرطان محفز بعوامل كيمياوية سميت تلك المورثات بالمورثات السرطانية الخلوية Cellular Oncogenes او الأبتدائية Protooncogenes . شخصت الآن المورثات السرطانية الخلوية في جميع الخلايا الحيوانية والنباتية ويعتقد بأن المورثات السرطانية هي مورثات سرطانية خلوية تمكنت الفايروسات من الحصول عليها من الخلايا بعد تكرار إصابتها لآلاف من السنين وعملت خلال ذلك على تحويرها لتتناسب.
إن نتائج العديد من الأبحاث التي أجريت على نماذج مختلفة من الحامض النووي DNA المستخلص من كائنات حية متنوعة بينت بأن جميع الأحياء تمتلك المورثات السرطانية الخلوية وأن هناك تماثل كبيراً في تردداتها مع تلك الموجودة في الفايروسات مما يؤكد بأنها جميعها مشتقة من أصل واحد.
إن ترددات مورث سرطاني خلوي معين يمكن أن يكون متماثلاً في أنواع مختلفة من الأحياء وخصوصاً تلك المتقاربة وراثياً ولا يعني ذلك بالضرورة الحفاظ على تماثل في أنواع أخرى من المورثات السرطانية الخلوية.
فمثلاً المورث C-myc السرطاني الخلوي متماثل في التركيب العام لمحاوره *********
لقد ذكرنا سابقاً بأن الفايروسات اشتقت مورثاتها السرطانية من مصدر حيواني على الأغلب. توضح دورة حياة الفايروسات إمكانية حصول انتقال وراثي وبعض الأجزاء الوراثية الخلوية إلى الفايروسات.
تتضمن دورة حياة الفايروسات وخصوصاً تلك التي تلتحم مع المادة الوراثية للخلايا المصابة (الفايروس الأولي Provirus) فرصة كبيرة لحصول مثل ذلك الحدث.إذ إن الفايروس الأولي يمكن أن يلتحم عشوائياً مع المادة الوراثية للخلايا المصابة وعليه فإن من المحتمل أن يجاور الفايروس الأولي مورثاً سرطانياً خلوياً وبعد تضاعف الفايروس لعدد من الدورات ينفصل من مادة الخلية الوراثية وغالباً ما يأخذ الفايروس الأولي معه أجزاء من المادة الوراثية الخلوية تختلف في أحجامها.
فإذا ما كانت الأجزاء المتقطعة تعود لمورث سرطاني عندها يحصل الفايروس على جزء ربما يكون كافياً من المورث السرطاني الخلوي ويضمه إلى هجينه. إن فرصة حصول الاقتطاع الوراثي للفايروس غير قليلة حيث أن الخلايا عادة تهاجم بأعداد كبيرة من الفايروسات وتتوزع بعد دخولها على المادة الوراثية للخلايا. أن هناك العديد من الأدلة العلمية التي تؤكد حصول مثل تلك الفرصة للفايروسات. فقد وجد بأن هناك DNA خلوي متراكب في النهايات الخامسة والثالثة للحامض النووي الفايروسي وشخصت أجزاء من المورث السرطاني الخلوي C-fps و Cmy مرتبطة مع فايروسات. يمكن التعرف على وجود مثل هذا التراكب الوراثي من خلال تحليل الحامض النووي المرسال (mRNA) .
كما يعتبر التماثل بين تركيب المورثات السرطانية الخلوية وبروتيناتها والمورثات السرطانية الفايروسية وبروتيناتها دليلاً أخر على احتمالية حصول آلية التهجين الوراثي . لا يعني دائماً أن الإصابة بالفايروسات تعني حصول السرطان. كما أنه لا يمكن اعتبار أن كل إصابة بالفايروسات يمكن أن تؤدي إلى حصول الفايروسات على مورثات سرطانية خلوية حيث تدخل عوامل كثيرة في وجه هذا الحدث.
وتحتاج الفايروسات لأقلمة المورثات الجديدة لآلاف من السنين قبل اعتبارها مورثات فايروسية ويلعب الانتخاب الطبيعي دوراً كبيراً في التحكم في مثل هذه الآليات.
إن تطور الأدوات والأجهزة وطرق البحث العلمي أدى إلى الكشف عن أعداد كبيرة من المورثات السرطانية الخلوية النظيرة لتلك الموجودة في الفايروسات السرطانية ويقارب عددها حتى اليوم المئة مورث يرتبط العديد منها بأنواع معروفة من السرطان والبعض الآخر تحوم حول الشبهات.