الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
العوامل المؤثرة على التربة
المؤلف: هاشم محمد صالح
المصدر: الجغرافية الزراعية
الجزء والصفحة: ص 157ــ 166
2024-07-21
476
(1) المناخ: يقع العالم العربي ضمن نطاقات المناخ الساخن المداري وشبه المداري ولهذا كانت سرعة التأثير الميكانيكي والكيماوي في تشكيل التربة واضحة للغاية إذا ما قورنت بسرعة التأثير في الأقاليم الباردة . وهذا المناخ الساخن الذي يسود في البلدان العربية يتمثل فيما يعرف بالمناخ الصحراوي والقاري والسوداني والبحر المتوسط.
أ) الأمطار: تتميز تلك المناخات بنظام فصل رطب فيه قد تتفوق عملية التساقط عن عملية التبخر ما عداها في المناخ الصحراوي وبذلك فإن عملية تشبع التربة بالمياه وحركة العناصر الدقيقة للتربة المذابة في المياه من أعلى إلى أسفل هي السائدة بينما في الفصل الجاف فإن عملية التبخر تفوق عملية التساقط. وبالتالي تسود في الغالب ظاهرة حركة العناصر الدقيقة للتربة المصحوبة للمياه من أسفل إلى أعلى. وقد اشرنا سابقا إلى أن هذه الحركة من أعلى إلى أسفل تارة من أسفل إلى أعلى ومرة أخرى هي التي أدت إلى إذابة الأملاح وترسيبها وتشكيل ما يعرف بالتربة الملحية وكذلك القشور الجيرية أن الهجرة التصاعدية للأملاح واضحة في البلدان العربية نتيجة شدة التبخر وما تتطلبه من تصاعد المياه للتعويض وهو تصاعد يعرف بالتيار الشعري الصاعد المصحوب بأملاح مذابة أو كاسونات في حالة مذابة مثل ++Ca و Nat و Fett وتصاعد كاربونات الكالسيوم في الترب الحمراء الحديدية مشهور للغاية في المناطق المعرضة للتناقض الفصلي الواضح. ولاتعمل مياه التهاطل على إذابة الأملاح فقط وتحليل المواد العضوية بل تعمل على زيادة حجم التربة بزيادة نسبة ما تحويها التربة من مياه وهي العملية المعروفة "بالتميه" وأن كما هو الحال للتربة المقلوبة المذكورة سابقا التي تتمدد في فصل الأمطار وتتشقق في فصل الجفاف، والحركة السطحية لمياه الأمطار تؤدي إلى تنقل الفتيتات الصخرية والرواسب المختلفة من أماكنة تحضيرها إلى أماكن ترسيبها، واليها يعود الفضل في تشكيل مساحات واسعة من أتربة الوطن العربي خاصة تلك الأتربة الفيضية في اقليم دجلة والفرات وعلى ضفاف النيل، ودلتا، الواسعة الأطراف، وما التوضعات السيلية، عند أقدام المرتفعات، المنحطة م، أعلـى إلا نتيجة لمياه الأمطار المنحدرة، وهي التوضعات قد تكون مختلفة في مظهرها الفيزيائي، وكذلك الرواسب المروحية التي تخلفها المجاري المائية أو الشعاب عند ما يخيف انحدارها . ولا تقوم المياه الجارية بنقل الفتيتات الصخرية أو ترسبها فقط بل تقوم بحتها ونحتها وتفكيكها وإعطائها أشكالا معينة بصرف الجزئيات الصخرية ببعضها وأخيرا ينبغي عدم إغفال قوة سقوط القطيرة المائية من السماء على سطح الأرض فإنها تؤثر تأثيرا واضحا على تفكيك الصخر وهذا التأثير تابع لحجم هذه القطيرة وسرعة نزولها، ومدى مقاومة الصخر لها.
ب) الحرارة: لا يقل تأثير الحرارة في تشكيل التربة عن بقية عناصر المناخ إلا أن تأثيرها إلى أكثر منه كيماوي. فالفوراق الحرارية توجد في المناطق الصحرواية وما يؤدي إليه من تقشر الصخور لعامل ميكانيكي واضح للغاية وقد لوحظ أنه كلما زادت الفوارق الحرارية زاد التفتيت الصخري أي زادت الحرارة مسن تهيئتها للفتيتات الصخرية وساعدت على تنشيط النحت الريحي. إذا كانت المياه أكثر تأثيرا في عمليات التحويل والتشكيل للتربة فإن الحرارة تزيد من قدرة وسرعة التحويل. فهي تنشط من عملية التحليل الكيماوي، وتنشط الحيوانات التي تقوم ببناء التربة وتثبيت الأزوت، وتفكيك الدبال، وتؤدي زيادة الحرارة إلى إثراء التربة بأكاسيد الحديد والأليمنيوم، وإفقارها في مركبات السلس. كما تؤثر حرارة التربية على نسبة تبخر ماء التربة وبالتالي تخفيفها وتنشط الحت الريحي، ونظرا لشدة ارتباط التبخر بالحرارة فقد استعملها بعض الباحثين وعلى رأسهم ثورنتوايت في تقدير كمية التبخر. وبما أن التربة في البلدان العربية لا تتعرض للتجمد على عكس ماهو الحال في الأقطار الباردة فإن أثر التجمد غير واضح في تشكيل الترب في البلدان العربية، بل أن لعامل الحرارة اليد العليا الذي أدى إلى زيادة غنا التربة بأكاسيد الحديد والألومينيوم وفقرها في مركبات السليس على العكس ماهو في المناطق الباردة.
ج) الرياح: السبب في تشكيل التربة الرملية أو الكثبان الرملية أو تذرية وتصفية التربة الصخرية من الرمال الدقيقة الصحراء تعود بالدرجة الأولى إلى الرياح التي تقوم بنقل الحبيبات الصخرية الدقيقة فقط بل تقوم ببريها أيضا وحكها ببعضها وتكسيرها بضربها ببعضها، ثم عند ما تضعف قوتها فترسبها لتشكل بها ما يعرف بالتربة الهوائية نظرا لأن الهواء كانت له اليد العليا في تشكيلها .
(2) التضاريس: تعد التضاريس من الظروف المحلية المؤثرة في تشكيل التربة. حيث أن الفوارق واضحة بين ترب المنحدرات والسفوح المختلفة وبين أقدام هذه السفوح وبطون الشعاب والأودية والسهول المجاورة لهذه التضاريس ويزداد أثر الطبوغرافية لتشكيل وتطوير التربية في المناطق الحارة كما هو الحال في البلدان العربية إذا ما قورنت بالبلدان الباردة.
ويتجلي أثر هذه التضاريس على تشكيل التربية في الآتي:
أ) التطور: ترية السفوح والمنحدرات أقل تطورا من تربة المنخفضات وأقدام الجبال وقد يؤدي شدة الانحدار إلى عراء السفح وخلوه تماما مما أصطلح عليه بالتربة، فيظهر الصخر الأم بارزا للعيان، إذ أن شدة الإنحدار قد تؤدي إلى إنجراف وإنزلاق حتى الحجارة الكبيرة الأحجام. وإذا ما كان السفح معتدل الإنحدار فقد تتساوى فيه عملية التهيئة بعملية النقل وفي هذه الحالة لا تظهر التربة الناضجة ذات الافاق المتنوعة لكن التربة الحديثة القليلة السملك الوحيدة الأفق. أما السفوح الضعيفة الإنحدار فقد تتفوق فيها عملية التهيئة على عملية النقل فتظهر بها تربة قد تكون قريبة من النضج.
ب) النسيج :تتدرج تربة السفوح في أحجام حبيباتها من أعلى المنحدر إلى أسفله فهي وإن كانت خشنة بصفة عامة لكنها تكون أحجامها متشابهة على نفس خط لتسيوية، ومختلفة باختلاف خط التسوية وشديدة التنوع، مما قد يؤدي إلى صعوبة توضيحها على الخرائط فقد تظهر في شكل فسيفساء على عكس المناطق السهلية التي تمتد فيها التربة في الغالب إلى مساحات واسعة.
ج) الصرف: بصفة عامة أجود على المنحدرات منه على المنخفضات وفي المناطق الرملية يلاحظ أن اختلاف أحجام حبيبات الطبقة الرملية قد يؤدي إلى اختلاف التسرب بإختلاف الإنحدار. فعلى السطوح المنحدرة تتفوق عملية النقل الأفقي، وعلى العكس من ذلك في الأماكن المستوية، حيث تتفوق الحركة ،م، أعلى المنحدر إلى أسفله تتمثل في السليس والقواعد التي تتركز في المصبات وبذلك فإن أغلب أعالي السفوح تكون فقيرة في السليس والقواعد. وكثيرا ما أعطت أكاسيد الحديد اللون الأحمر الفاتح للسفوح الجيدة الصرف بينما في الأماكن المنخفضة فكثيرا ما أضفت أكاسيد الحديد على التربة اللون الأحمر الداكن.
الرطوبة: تتناقص في التربة كلما اتجهنا نحو أعالي المنحدرات على عكس ماهو معروف في عملية التساقط ويزداد هذا التناقص وضوحاً في المناطق الجبلية بالبلاد العربية للحركة الأفقية لماء المطر ضمن التربة وعلى سطحها. دائماً في موضوع الرطوبة يلاحظ أن تربة السفوح المقابلة للرياح الممطرة أوفر رطبة من تربة السفوح الواقعة في ظل المطر. ولا يخفى ما لهذا الإختلاف من أثر على الغطاء النباتي وما تخلفه هذه النباتات من دبال أكثر من غيرها، وما يحدث لها من تحلل كيماوي. فتربة السفوح الممطرة أكثر رطوبة وانابتاً ودبالا من عكسها . إذن فليس غريبا أن نجد على صفح واحد، متساو في الاندار والارتفاع لكن مختلف في الموقع السفح صنفين من التربة.
ه) الانحراف: والحت والترسيب كل هذه تتأثر بالتضاريس فالانحدار يساعد على النقل والانحراف لهذا كانت تربة السفوح أقل تطور من السطوح المتسوية، وقد لوحظ أن طرفا من المنطقة المتضرسة يفقد غالبا قسما كبيرا من أفقه الخصب ،A، وأن النحت المستمر للسفوح يعد من أهم العوامل لتجديد شبابها وربما أدت زيادة الانحدار إلى زوال الأفق A فيزول معه التركيب البيولوجي بكامله وقسم من الصخور المتفككة التي تنقل لتتوضع في المنخفضات فوق السترب الأصلية وبذلك تشوه وضعها الطبيعي الأصيل. وتكون الرواسب والحجارة المنقولة خشنة عند نهاية المنحدر وتزداد نعومة كلما ابتعدنا عن ذلك.
(3) الصخر: للعامل الصخري الأثر الأكبر لتشكيل التربة في المناطق الحارة الجافة على عكس المناطق الرطبة والباردة المتوفرة التهطال . وبتركيبه المعدني وعمر الرواسب يتدخل الصخر في تشكيل التربة، التي تختلف باختلاف الصخر الأم والعالم العربي يزخر بصخور متنوعة من حيث الأصل والتركيب منها الصخور الاندفاعية كالبازلت التي تتكون منها المناطق العديدة المجاورة للصدع الأسيوي الإفريقي الكبير الممتد من الصومال حتى سوريا مرا باليمن وجبال عسير و ر، وكصخور الجرانيت التي تحتل مساحة واسعة من جبال الهوقار وتيبستي. كما تظهر بالبلدان العربية الصخور المتحولة والرسوبية وهي الأكثر انتشارا . ومن الطبيعي أن ينعكس التركيب المعدني للصخر على التربة التي تنشأ منه. فالجرانيت يعد من الصخور الحمضية التي ترتفع بها نسبة السليس. فهو يعطي تربة ذات تفاعل حامضي والسينيت يعطي تربة معتدلة، والبازلت يعطي ترية قاعدية أي قلوية والصخور الرسوبية تعطي ترية فيضية أوسيلية أو سقوطية. والصخور الجيرية الصلبة السطحية تتآكل بالرطوبة ليتفكك منها في كل مرة جزء من الكاربونات التي تنحل وتذوب ولا تبقى بالصخر الالسلكات أو الطين التي قد تسحبها المياه لأماكن منخفضة، أما الصخور الجيرية المخلوطة بالطين فتتحول إلى ذرات دقيقة إذا ما دخلتها المياه التي تعمل على انتفاخها وتفكيكها . ومن مميزات الكالسيوم أن وجوده في التربة يؤدي إلى تعديل حموضة المركب الدبالي أو رفع P.H وبهذا يلائم النشاط البيولوجي. وبصفة عامة فإن الصخور الرسوبية أسهل إنفكاكاً وتحليلا من الصخور الاندفاعية. وبما أن الصخور تتشكل من معادن مختلفة في الصلابة والانحلال فإن مقاومتها مختلفة فالكوارتز مثلا قليل التأثر لكن تحست المناخات الحارة والرطبة يذوب كلية في بعض الترب الحديدية والفيلدسباف كثير التأثر خاصة إذا كان فقيرا في السليس فيتحلل بسهولة إذا ما تعرض لعملية التميه أو الأكسدة. وعملية التحويل الصخري في المناخات الحارة تكون أسرع في الصخور البازلتية منها في الصخور الجرانينية وبصفة عامة يمكننا أن نقول أن الصخور الحمضية الغنية في السليس أكثر مقاومة لعملية التحويل من الصخور القاعدية الفقيرة في السليس الغنية في الحديد والماغنيزيوم. ولا تؤثر الصخور في تركيب التربة فقط ولكن أيضا في مساميتها، حيث أن الصخور الرملية تعطي تربة هشة جيدة الصرف، سهلة الإثارة بينما العكس للرواسب الطينية. ولا يخفي أيضا ما لعمر الرواسب من أهمية في تشكيل بعض الترب خاصة التربة الحديدية التي تتطلب مدة زمنية طويلة تعمل فيها الظروف المناخية لتصعيد أكاسيد الحديد، وصبغ التربة باللون الأحمر.
(4) الكائنات الحية: لا يقل أثر الأحياء في تشكيل التربة عن بقية العوامل، فهي لا تعمل على تفكيك الصخر فقط لتشكيل معادن التربة ولكن بعد موتها تدخل،
بقاياها ضمن العناصر الداخلة في تكوين التربة وإعطائها خصائصها المعينة، حتى أن بعض البيولوجيين لا يعدون الفتيتات الصخرية تربة إلا إذا كانت حاوية لنسبة ول وقليلة من المواد العضوية. وعمل الكائنات الحية في التربة يختلف تبعا لنوعية هذه الكائنات إذ منها النباتات والبيكتيريات والفطريات والاشنيات والحيوانات، والإنسان، كذلك تختلف شدة تأثير هذه الأحياء باختلاف كثافتها.
5))أثر النباتات: قد جرت العادة على إطلاق كلمة دبال Humus على البقايا النباتية التي تتوقف وفرتها على وفرة مصادرها، فالإقليم الغابية مثلا أو فردبالا من الإقليم الفقيرة في الغطاء النباتي، وبما أن العالم العربي تحتل به الصحاري مساحة واسعة كانت معظم تربه فقيرة في مادة الدبال بصفة عامة وإذا ما استعرضنا تريته وأردنا تصنيفها حسب ما تحويه من دبال بضعف كلما ابتعدنا عن السواحل وتوغلنا في الداخل بصفة عامة، ذلك لأن الأقاليم النباتية في البلدان العربية تتركز على السواحل الوفيرة الأمطار وتقل كلما توغلنا في الداخل. وتختلف سرعة تحول البقايا النباتية la litiere (المحمل = الفراش) إلى دبال ثم معدن صالح لإمتصاص النباتات بإختلاف الوسط والمادة، فهو تحول سريع في الوسط الذي يشتد به النشاط الحيوي أي الوسط القليل الحموضة الجيد التهوية حيث قد لا يستغلق أكثر من سنتين كما . هو الحال في البقايا النباتية لبحر المتوسط حيث لايدوم فيها التدبل أكثر من سنتين إلا نادرا ويسمى هذا الدبال بالمول Mul الذي يظهر في شكل بقايا نباتية دقيقة لا يزيد سمكها عن بعض السنتيميترات في فصل الخريف ثم تذوب وتختفي تماما في فصل الصيف وهو مول يحتوى نسبة مرتفعة من الكالسيوم الذي يعمل على التقليل من حموضة التربة وارتفاع نسبة الطين وهيدرات الحديد. أما الأوساط ذات النشاط الحيوي البطيء فإن التدبل بها بطيء للغاية حيث قد يدوم حتى 20 سنة لتتم عملية تحويل البقايا النباتية الى دبال. لهذا لا نجد بالبلدان العربية التربة ذات الأفق العضوي الذي يرمز له بالحرف A والمعروف بالمور الانادرا وهو الأفق الذي يميز الترب الباردة. ونباتات البلدان العربية في معظمها من نوع النباتات التي تنحل بسرعة لتعطي تربة المول مثل النجليات والقطنيات، وأشجار الدردار والسننديان. Quercus والألم Ulmus والمغث أوجار الماء IncaancaAlnus والزيزفون Tilia vulgaris الخ .. وتندر بالبلدان البطيئة التدبل مثل النباتات الحمضية التي تعطى تربة mor المرتكزة في مناطق الغابات المخروطية التي تشتهر بها الأقاليم الباردة والتي تكسوها الثلوج لفترة من السنة. وقد لوحظ أن تركيب فراش البقايا النباتية يؤثر أيضا في النشاطات الحيوية بعض المركبات تحدث تأثيرا موجبا على النشاطات الميكوربية والعكس لمركبات أخرى، فإذا المحمل يحتوى نسبة معتبرة من الأزوت ساعد على سرعة التبدل ثم التمعدن . أما إذا كان محتويا على نسبة معتبرة من الصماغ أو الدباغة فقد يفرمل عملية التدبل وبالتالي التمعدن.
العربية في معظمها من نوع النباتات التي تنحل بسرعة لتعطي تربة المول مثل النجليات والقطنيات، وأشجار الدردار والسننديان. Quercus والألم Ulmus والمغث أوجار الماء IncaancaAlnus والزيزفون Tilia vulgaris الخ .. وتندر بالبلدان البطيئة التدبل مثل النباتات الحمضية التي تعطى تربة mor المرتكزة في مناطق الغابات المخروطية التي تشتهر بها الأقاليم الباردة والتي تكسوها الثلوج لفترة من السنة. وقد لوحظ أن تركيب فراش البقايا النباتية يؤثر أيضا في النشاطات الحيوية بعض المركبات تحدث تأثيرا موجبا على النشاطات الميكوربية والعكس لمركبات أخرى، فإذا المحمل يحتوى نسبة معتبرة من الأزوت ساعد على سرعة التبدل ثم التمعدن . أما إذا كان محتويا على نسبة معتبرة من الصماغ أو الدباغة فقد يفرمل عملية التدبل وبالتالي التمعدن.
(6) أثر البيكتيريات والفطريات: تقوم البيكتيريات بتثبيت النتروجين والأزت وأكسدت الكبريت ومركبات الحديد، كما تعمل على تخمر مائية الفحم وتهديم السليكات وتمثيل الفوسفور. أما الفطريات فتعمل على تحليل المادة العضوية وهضمها وتحويل النشادر إلى نترات نشاطها في الأراضي المهوية الغنية في البقايا النباتية. وينتهي عمل البيكتيريات والفطريات بتحليل المواد العضوية وتحرير الأزوت N في شكل NH والكاربون في شكل CO2 وهذا ما يعرف بالنشدرة، ومن الملاحظ أن بعض الفطريات تفضل العمل في التربة الحمضية حيث لا تزاحمها البكتيريات.
(7)أثر الحيوانات: أكثر الحيوانات تأثيرا على التربة هي الديدان والحشرات والقوارض، فكثير من الديدان تقوم بمزج وتحبيب التربة، ومنها ما تتغذي بالتربة وما تحويه من مواد عضوية مثل الحبليل أو الخرطون. إذ أثناء الليل تقوم هذه الحبيلات بنقل الأوراق إلى جحورها لأكلها، أو تأكل التربة المخلوطة بفتيتات البقايا النباتية، ثم تحولها في بطنها ثم ترمي بها في التربة في شكل مواد قولية أو محايدة مغذية للنباتات، وقد لوحظ أن هذه الديدان التي تبلغ تعدادها حتى 5 ملايين في الهكتار، تكثر في البساتين والمزارع الغنية في الهشيم، والغابات، وترغب في التربة الرطبة، وان ما تفرزه هذه الديدان وهو خليط مركب من الطين والغرويات العضوية التي لا يمكن فصلها بسهولة. والحشرات تعد من الأوائل في العمل لإتمام سلسلة المحليلين للمحمل العضوي ومن أهم هذه الحشرات النمل، والخفافش، وعديدة الأرجل، والعناكيب والحلزونيات. وكل هذه تؤثر بشكل واضح في تكوين الدبال، سواء أكان ذلك عن طريق عملية النقل أو عملية الهضم، أومن خلال ما يتبقى من أنسجتها بعد موتها. ولا يمكن إغفال أهمية القوارض أيضا في تشكيل التربة خاصة بحفرها لجحورها.وخزنها داخل هذه الجحورلموادها الغذائية النباتية وهي في معظمها من الحيوانات الاكلة للاعشاب مثل الارانب.