2-9- خصائص التفكير الإبتكاري الإبداعي.

يتصف التفكير الابتكاري الإبداعي بمجموعة من الخصائص التي تميزه عن التفكير التقليدي المألوف، التى يجب التعرف عليها ومراعاتها عند وضع خطط وبرامج خلق وتنمية التفكير الإبتكاري والقدرة على الإبداع. ومن أهم تلك الخصائص التي تميز التفكير الإبتكاري والإبداعي عن غيره ما يلي :

(1) مرونة التفكير الإبتكاري والإبداعي، وقدرته على أن يطوّع نفسه فيتحرك في كل الاتجاهات، ويتعامل بمرونة واضحة مع العوائق، سواء بالتخلص منها أو تقليل فعاليتها أو الالتفاف حولها.

(2) يتجه التفكير الابتكاري الإبداعي إلى البحث عن طرق ومداخل متجددة، مع قدرته على التحرر من ضغوط التقيد بالأساليب والطرق المستقرة المتعارف عليها.

(3) يستطيع التفكير الإبتكاري والقدرة على الإبداع أن يحول القيد أو المشكلة، التي يبدوا أنها تمنع تحقيق الهدف إلى ميزة أو فرصة يتم استثمارها لتحقيق الهدف.

(4) إن مثل أسلوب التفكير التقليدي كانحدار المياه من على قمم الجبال والتضاريس لتستقر فى الأرض المنبسطة أو الوديان أو الأنهار، ومع تكرار هذه الحالة تتعمق مسارات المياه ويزداد احتمال حدوثها في كل مرة، شانه في ذلك شأن التفكير التقليدي، حيث من المحتمل تكرار هذا السلوك في التفكير في كل مرة أو معظم المرات (مسارات نازلة أو منحدرة). هذا بخلاف التفكير الابتكاري والقدرة على الإبداع حيث يكون من المحتمل أن يتم خلق مسارات جديدة للمياه قبل أن تصل إلى الأرض المنبسطة، وقد يتم توجيه مساراتها إلى أماكن غير منبسطة (المسارات الجانبية)، بل قد يتم إعادة رفعها من منسوب منخفض إلى منسوب أعلى المسارات الصاعدة).

(5) يتجه التفكير الابتكاري الإبداعي إلى البحث عن أفكار وسبل وعلاقات جديدة غير مألوفة، ويتطلب عادة أن يتم النظر إلى الأشياء والموضوعات والمواقف والعلاقات برؤية جديدة، قد تكون أحياناً رؤية غريبة.

(6) التفكير الإبتكاري الإبداعي عملية مركبة، يتطلب فهمها والاستفادة منها دراسة الجوانب المتعلقة بالفرد من جانب، وبالمنظمات من جانب آخر، وبالمجتمع وما يتكون منه من مؤسسات وأجهزة وأنظمة من جانب ثالث وخاصة تلك الجوانب ذات العلاقة باكتشاف مهارة الإبداع والقدرة على الابتكار وتنميتها وتعميقها.

(7) التفكير الإبتكاري الإبداعي ظاهرة بشرية طبيعية تتوافر لدى جميع الأفراد، وفي كل الأعمال والمهن، وإن كانت بمستوى متفاوت، ويتطلب التعامل معها استخدام أساليب وأدوات متنوعة تتفق وتركيبة العنصر البشري.

(8) التفكير الإبتكاري الإبداعي عملية تخضع للفهم المنهجي، شأنها شأن أي صفة أو مهارة أو قدرة يمكن لأي فرد أن يكتسبها وينميها مع مراعاة الفروق النسبية بين الأفراد في هذا الشأن.

(9) التفكير الإبتكاري الإبداعي ظاهرة إيجابية لكل من الفرد والمنظمة والمجتمع، حيث تحافظ على استمرار الدافع القوي لدى الفرد للتحسين والتطوير والبحث عن كل جديد يعطي للحياة قيمة إضافية.

(10) التفكير الإبتكاري الإبداعى ظاهرة صحية، ينتج عن اكتشافها وتنميتها والاستفادة منها تحقيق حالة من التوازن النفسي لدى الفرد، وتقليل احتمال تعرضه للضغوط النفسية الزائدة وما ينتج عنها من صراع وتوتر وقلق.

(11) التفكير الابتكاري الإبداعي عملية جوهرية، حيث أن تحقيق فعالية الأداء في تحقيق الأهداف لم تعد تتوقف كلية على ما لدى المنظمات أو المجتمعات من إمكانيات وموارد طبيعية، وإنما تتحدد بدرجة أساسية على ما لديها من موارد بشرية تمتلك مهارات ابتكارية وقدرات إبداعية، كوسيلة هامة لتعظيم الاستفادة من الموارد والإمكانيات.

(12) التفكير الإبتكاري الإبداعي، عملية هادفة نافعة، يحرص أي فرد أن يتعرف عليها ويستفيد منها، إلا أن ذلك يتطلب معاونة خارجية له لاكتشافها وتنميتها وتوظيفها.

(13) التفكير الإبتكاري الإبداعي، عملية تتصف بالجدة، من حيث الموضوع أو الأداة المحتوى أو النتيجة أو حتى أسلوب المعالجة، حيث لا تقتصر عملية الإبتكار والإبداع على التوصل إلى شيء أو منتج نهائي جديد غير مألوف، وإنما قد يكون ذلك في أسلوب أو محتوى المعالجة مما ينتج عنه منفعة حقيقية إضافية.

(14) التفكير الإبتكاري الإبداعي، يتطلب خلقها وتنميتها وتوظيفها أن تدور الجهود حول محور يتضمن أربعة عناصر رئيسية هي الفرد نفسه، وأسلوب التفكير، والبيئة أو التي تتم فيه والهدف الذى يتمثل في الناتج النهائي (فرد × منهج × مناخ × هدف).

(15) التفكير الإبتكاري الإبداعي ، عملية تفاعلية تتطلب مزيجاً بين التفاعل والانسجام بين جوانب المعرفة والخبرة والرغبة فى التخيل وتعميق القدرة على الخيال، والدراية بأدوات التقييم وتطبيقها (معرفة وخبرة × تخيل وخيال ×تقييم وتقويم).

(16) التفكير الإبتكارى الإبداعي، عملية ديناميكية، يتم خلقها وتنميتها وتوظيفها على ضوء المجال والموقف أو البيئة ، ووفق إمكانيات الأفراد وقدراتهم ومدى إمكانية المقايضة بين جوانب المعرف والخيال والتقييم .

ويوضح الشكل التالي الأبعاد الرئيسية التي تحدد خصائص التفكير الإبتكاري الإبداعي.

               الأبعاد المحددة لخصائص التفكير الإبتكارى الإبداعي

مواضيع ذات صلة

الرؤية الإستراتيجية وعملية التخطيط الإستراتيجي لصناعة السياحـة

مسلمات عامة لواقع صناعة السياحة ومجالات رئيسة يجب دراستها وتحليلها في قطاع السياحة (الإدارة الإستراتيجية لقطاع السياحـة)

الإدارة الإستراتيجية وتنمية المزايا التنافسية بالتطبيق على صناعة السياحة (مبررات الاهتمام بصناعة السياحة)

رؤية إستراتيجية لتنمية مهارات الإبتكار والإبداع كمدخل لتطوير جودة خدمات المنظمات الحكومية

مـجالات جـهود الإصـلاح الإداري والجـانـب التـخطيطـي لجهـود الإصـلاح الإداري

مناخ العمل التنظيمي في المنظمات الحكومية

مفاهيم وتصورات خاطئة عن التفكير الابتكاري يجب تصحيحها لدى العاملين في المنظمات الحكومية

بيئة العمـل وجـودة الخـدمـات العامـة وعمليـة الإصـلاح الإداري

مـفهـوم التـفكيـر الابتـكاري والمـهـارة الإبـداعـيـة

مـحددات جـودة الخـدمـة بالتـطبيـق علـى الخدمـة العامـة

أبعاد تناول التفكير الابتكاري في مجالات جودة الخدمة العامة ومفهوم الجودة

تساؤلات محورية عن التفكيـر الابتـكاري الإبداعـي و العلاقة بين التفكير الابتكـاري وجـودة الخدمـة العامـة