x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التنمية البشرية :

مهارة التعامل مع الأخطاء

المؤلف:  إيهاب كمال

المصدر:  كيف تكون مديراً ناجحاً

الجزء والصفحة:  ص371ــ373

2024-05-18

250

الأخطاء هي إحدى حقائق هذا الكون، وجزء لا يتجزأ من كياننا نحن البشر. ومن المهم أن تنظر إلى الأخطاء على أنها (فرصة)، وليست (كارثة)!.. فرصة لاكتساب الخبرة والاستفادة منها من أجل تلافي عدم تكرارها، واتخاذ الموقف الصحيح في المرة القادمة. قال أحد الحكماء:

نحن نتعلم من أخطاء الماضي أكثر من نجاحات الحاضر.

لقد اكتسبت البشرية المعرفة بأسلوب (المحاولة والخطأ)، ولا يمكنك تجنب الوقوع في الخطأ إلا بالجمود والتوقف عن التفاعل مع الحياة ومع الآخرين وهذا ليس من صفات الأحياء.

إن العظمة الحقيقية للإنسان لا تكمن في عدم الوقوع في الخطأ، بل بالقدرة على النهوض كلما وقع.. أي القدرة على اكتساب الخبرة النافعة ومن ثم التغلب على الشعور بالذنب لما فعل من أجل تحرير نفسه من أي قيد يعطل مسيرة حياته. الشعور بوجود مشكلة هي الخطوة الأولى للتخلص منها.

ولذا فالبداية تكمن في نقد ذواتنا، ومراجعة أنفسنا بهدف تصحيح أخطائنا، وإكمال مسيرة حياتنا في الاتجاه الصحيح لكن لابد من الحذر من التمادي في هذا النقد حتى لا يصبح وكأنه عقوبة نوقعها بأنفسنا!.... ومن ثم ستنشغل بذلك عن إكمال خطوات تصحيح الخطأ.

وقد شبه أحد الكتاب الحياة بالمركبة التي تسير دون «كوابح» حيث النظر في المرآة العاكسة والتي ترينا ما مضى من الطريق مدة طويلة سوف يعرضك للخروج عن الطريق والاصطدام. وكذلك تماماً كثرة التفكير بأخطاء الماضي. لذا سارع في الانتقال للخطوة التالية.

أريدك أن تحدد بالضبط ما هو الحدث أو الشيء الذي لم تتعامل معه بشكل مناسب؟ من هم الأشخاص الذين تعرضوا للإساءة منك؟ ما هو السلوك الذي بدر منك ولم يكن صحيحاً أو مقبولاً؟. كن محدداً وواضحاً وابتعد عن التعميم.

ومن ثم أبدأ بالتفكير بالجانب العملي الذي يحررك من هذا الخطأ. أسأل نفسك هذين السؤالين، الأول: ما هو الدرس أو الدروس التي تعلمتها من هذا الخطأ؟ وكيف يمكن أن أحول هذا الخطأ إلى فرصة لتنمية ذاتي، وتحسين أسلوب تعاملي مع الآخرين؟ والسؤال الثاني والهام ما الذي يجب عمله لتصحيح هذا الخطأ؟ ما هي الخطوة العملية التي يجب أن تبدأ بها الآن؟.

فقد يكون ذلك عبر التقدم بالاعتذار لأفراد عائلتك أو تغيير أسلوب معاملتك معهم أو غير ذلك.

كيف يجب أن تتعامل مع نفس الخلافات والمواقف السابقة فيما لو حدثت في المستقبل حدد ذلك بالضبط ويفضل أن تكتبه في مذكرتك الشخصية لأن تكرار الوقوع في نفس الخطأ مشكلة لها تبعاتها.

عملية إصلاح أخطاء ارتكبناها في الماضي عملية ليست سهلة على النفس وستشعر ببعض الضيق خاصة إذا قوبلت بجفاء من الطرف الآخر. لكنه على كل حال أمر يستحق المعاناة والصبر وتكرار المحاولة وعدم اليأس وتأكد أن ذلك سيمنحك هدوءاً نفسياً وطمأنينة وسكينة رائعة.