شجرة السواك (أراك)

بالإنجليزية Kikuel), (Oil plant))

(Tooth-brushtree), (Arak), (Siwak), (Misswak)

باللاتينية (Salvadora persica)

(Salvadora indica, Whight) Or (Salvadora Cassinera, Hochst) Or (Salvadora paniculata, Hochst)

العائلة السلفادورية (Fam:(Salvadoraceae

العائلة الأريكية (Or (Ericaceae

الموطن الأصلي

نبات «السواك» يسمى كذلك باسم «المسواك»، و«الأراك» موطنه الأصلي السعودية خاصة منطقة عسير في جيزان وأبها، واليمن، وعمان، وإيران، والهند، ومصر (طور سيناء، جبل علبة، وصعيد مصر)، وليبيا، وموريتانيا، والصومال، والسودان، وكينيا، وتشاد، وغرب وشرق أفريقيا.

تنتشر زراعته في الوديان وقليله في الجبال والمناطق الصحراوية وشبه الصحراوية ومناطق التلال والمناطق المجاورة لمجاري الأنهار من المحيط الأطلنطي إلى البحر الأحمر والصحراء الشرقية بمصر وجبال علبة، وشرق وجنوب أفريقيا والجزائر وناميبيا وموزمبيق، وفي آسيا في الهند وباكستان، والأردن، والمملكة العربية السعودية واليمن.

تتركز أهميته في فروعه الطرفية التي تستعمل في الشرق الأدنى ومصر والبلاد العربية في نظافة الأسنان.

الوصف النباتي

النبات عبارة عن شجيرة مستديمة الخضرة ملساء تصل لارتفاع ما بين 4-6 أمتار، أحياناً يصل الارتفاع إلى 9.5 متر، الجذع قصير غزير التفرع، وفى بعض الأحيان تكون منبسطة على الأرض ذات فروع مرنة متدلية خضراء مبيضة مجدولة أو متشابكة.

القلف

مبيض ناعم والقشور خضراء.

الخشب

أسمر ضارب إلى الاصفرار خفيف كثير المسام.

الأوراق

بسيطة سميكة لحمية متقابلة، طولها 5-8 سم ذات عنق قصير وقاعدتها مؤذنة والأذينات صغيرة جداً بيضاوية مستديرة، النصل سميك الحمى أحمر جلدي مغطى بطبقة شمعية والحافة كاملة والقمة حادة، لون الأوراق أخضر قاتم لامع من أعلى والأوراق تهاجمها حشرة Colotis Ephi من العائلة الفراشية.

الأزهار

وحيدة الجنس ثنائية المسكن، صفراء إلى بيضاء مخضرة صغيرة ملساء في عناقيد أبطية أو قمية والكأس قصير ناقوسي الشكل ذو أربعة فصوص والتويج يبلغ طوله ضعف الكأس مكون من أربع بتلات ملتحمة عند القاعدة وأطراف البتلات منحنية والأزهار المذكرة ذات أربع أسدية والأزهار المؤنثة ذات مبيض ذو مسكن واحد يحتوي على بويضة واحدة.

ميعاد الإزهار

تزهر الأشجار في الفترة من يناير إلى فبراير.

الثمار

حسلة مستديرة ذات قطر يصل إلى 6 مم تقريباً شفافة حمراء تؤكل عند النضج حلوة وتكون في الفترة من فبراير إلى مارس، ويوجد بداخل الثمرة بذرة صغيرة مستديرة.

المناخ المناسب

المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية والحارة وشبه الحارة (الدافئة) والمناطق الجافة، وفي المناطق الخالية من الصقيع وبحيث تكون درجات الحرارة مرتفعة على مدار العام.

التربة المناسبة

تنجح زراعة السواك في الأراضي الرملية والطميية والأراضي الملحية والحجرية الرطبة وعلى حافة الأودية والمناطق المحيطة بالتجمعات المائية وفى المناطق الساحلية وفي الأراضي التي تغمرها الفيضانات في بعض الأحيان وتفضل المناطق الجافة ذات معدل أمطار أقل من 200 مم/ سنة والقليلة الملوحة.

التكاثر

1 - البذرة: لا توجد بها صفة السكون وتنبت بسرعة إذا تخلصنا من لب الثمار حول البذور لوجود مواد مثبطة للإنبات في فصل الربيع.

2 – العقلة: في أواخر الشتاء، ويجب ملاحظة أن النمو الخضري بطيء.

استخدام زراعة الأنسجة في التكاثر الخضري لنبات السواك

نظراً لأهمية هذا النبات فقد أجريت دراسة على التكاثر الخضري بواسطة زراعة الأنسجة، وذلك لإيجاد أنسب وسيلة لتكاثر نبات السواك وإنتاج عدد كبير من الشتلات وذلك لصعوبة إجراء تجارب بزراعة العقل لأن المصدر الميسر في الأشجار قليل جداً بحيث يصعب إتمامها بصورة كافية نظراً لوجود أشجار السواك في مصر بصورة قليلة، تكاد أن تنقرض لعدم الاهتمام بها وأيضاً لقيمتها الطبية لما تحويه من مواد فعالة تعالج أمراض الفم والأسنان.

المصدر النباتي المستخدم

أفرع ذات عمر سنة من شجرة السواك الموجودة بالحديقة النباتية بأسوان.

واستخدمت الطريقة المباشرة وهي تكوين النموات الجانبية في زراعة الأنسجة وذلك لإنتاج نباتات مطابقة للأصل.

المراحل الأساسية للتكاثر

أولا : مرحلة البداية

استخدم فيها نوعان من الأجزاء النباتية وهي القمة النامية والعقلة الساقية.

ونوعان من البيئة وهي أملاح مراشيج وسكوج (MS)، وبيئة الأشجار الخشبية ((W.p.M بالإضافة إلى تركيزات مختلفة من الأكسين IAA والسيتوكينين (KIN).

الهدف من هذه المرحلة الحصول على:

1 - إنتاج أجزاء نباتية خالية من التلوث الفطري والبكتيري.

2 - الوصول إلى أحسن جزء نباتي، وأتضح أن نسبة النجاح كانت متماثلة في الجزئين المستخدمين.

3 - الحصول على بيئة تعطى أعلى نسبة للنمو.

ثانياً: مرحلة التضاعف

تهدف هذه المرحلة إلى الزيادة العددية للنباتات الناتجة من المرحلة الأولى، ولتحقيق أعلى معدل تضاعف وأحسن، نمو استخدمت مركبات السيتوكينين (BA,Kin) والأكسين (IAA) بتركيزات مختلفة وأحسن البيئات التي أعطت أعلى معدل تضاعف وصل إلى 3,44 لكل جزء نباتي.

ثالثاً: مرحلة التجذير

بعد الوصول إلى أحسن وسط غذائي ملائم لنمو النباتات في مرحلة التضاعف أخذت هذه النباتات النامية وتم نقلها على بيئات لتكوين المجموع الجذري وقد تم اختيار ثلاثة أنواع من الأكسينات (NAA,IBA, IAA) في وجود الفحم وفي عدم وجوده وذلك للوصول إلى أفضل تركيز هرموني تتكون عنده الجذور.

رابعا : مرحلة الأقلمة

بعد الوصول إلى إنتاج نبات كامل داخل الأنبوبة يحتوي على مجموع جذري، نقلت النباتات للأقلمة على أوساط من التربة الصناعية من البيت موس فقط والرمل فقط ثم خليط من «البيت موس» والرمل بنسب مختلفة (1:1 ، 2:1 ، 3:1 ).

وقد أتضح أن أحسن هذه الأوساط ملاءمة هي المحتوية على بيت موس ورمل بنسبة 2:1.

المكونات الفعالة للسواك

1 - الجليكوزيدات الكبريتية Thioglycosides.

أ) السنجرين Sinigrin

وهي مادة ذات طعم حريف أو لاذع، وهذه المادة هي نفسها الموجودة في نبات الخردل ولها تأثير فعال على قتل الجراثيم.

ب) الجليكوتربولين Glucotrupeolin

هذا المركب يتحلل مائياً إلى كبريتات بوتاسيوم حامضية وجلوكوز ومركب البنزيل أيزوثيوسينات Benzyl isothiocyantae وهذا المركب له تأثير فعال ضد الفطريات والبكتيريا خاصة الجراثيم المنتشرة داخل الفم على سبيل المثال:

Staphylococcus aureus, Penicillium

بالإضافة إلى Candida Kinsei, Candida utilis, Saccharomyces cerevisiae.

2 - الصابونينات Saponins

يوجد منها عدة أنواع في السواك Oleanalic acid, diosgenin, Yonogenin وهي مركبات تتميز بتكوين رغوة في المحاليل المائية ولها طعم مر، مهيجة للغشاء المخاطي.

3 - الفلافونيدات Flavonoids

هي عبارة عن مواد فينولية يتواجد منها مركبات هي:

 (Kaempferal,quercetrin,Rutin, quercetin O-glucoside)

وتتميز بأنها تقلل النزيف عن طريق تقوية الشعيرات الدموية وأيضاً مدرة للبول ومضادة للتقلصات.

4 - مادة العفص Tannic acid

لهذه المادة تأثير مضاد للتعفنات، كما يطهر اللثة والأسنان ويشفى جروحها الصغيرة ويمنع نزيف الدم.

بالإضافة إلى علاج التهابات اللثة، وتزيد من افراز اللعاب مما يساعد على زيادة الدفاع العضوي للفم.

5 - مادة تراي ميثيل أمين TrimethyL-Amin

لها تأثير مضاد للبكتريا وتقوية اللثة.

6 - مادة السيليكا

هي مادة تساعد على التخلص من الجير المترسب على الأسنان.

7 - الكلور والفلور

هذه المواد تحمى المينا، فمادة الفلور تترسب في المينا والعاج وكذلك بالعظام فتقوى بنيانها وأنسجتها فتقلل من ذوبان المينا، بالإضافة إلى مقاومة الأحماض والتسوس.

8 - بلورات السليس

هي مادة زالقة لفضلات الطعام.

9 - الأملاح المعدنية

توجد بكمية كبيرة نوعاً ما من كلوريد الصوديوم وكلوريد البوتاسيوم، وأكسالات الجير.

10 - فيتامين ج

بالإضافة إلى مواد بروتينية ودهون ونشا ومواد سكرية وصمغية.

11 - ألياف سيلوزية وبعض الزيوت الطيارة وراتنج عطري

الجزء المستعمل

يؤخذ المسواك غالباً من جذور الأراك البالغة من العمر 2-3 سنة، ويكون المسواك جافا وأحياناً أخضر، كما أنه يؤخذ في بعض الأحيان من الأغصان، وله رائحة خاصة وطعم حراق.

يجب استعمال السواك بعد بله بالماء لأن استعماله جافاً يقلل فائدة العمل به لما يحويه من مادة مضادة للجراثيم، ولو استعمل جافا فيمكن للعاب حل المواد الفعالة للسواك بدلاً من الماء ولو أن نتائجه تكون قليلة كما يجب تغيير السواك من حين لآخر لأنه يفقد مكوناته الفعالة المقاومة للجراثيم تدريجياً.

الأهمية الاقتصادية والطبية

1 - تستعمل كفرشاة أسنان ويستخدمها المسلمون في البلاد العربية والهند.

2 - يأكل الثمار عند نضجها وخاصة للأطفال (بها 1.7 - 1,8 % سكريات) وتؤكل في أفريقيا والهند، أو تؤكل مطبوخة.

3- تؤكل الأوراق في غرب وشرق أفريقيا في صورة سلاطة خضراء أو حساء.

4 - نظراً لاحتواء البذور على 35 - 40% زيت يمكن استخدام الزيوت المقبولة في صناعة الشيكولاتة كبديل للنباتين، وتستخدم الزيوت والدهون الناتجة عنها في غرب أفريقيا في الأكل، أما الزيوت غير المقبولة في الأكل، أما الزيوت غير المقبولة في الأكل فتستخدم في صناعة الصابون والشمع.

5 - يمكن استخدام الأوراق والسيقان لرعي جميع أنواع الماشية عليها، ويكون الرعي أساسياً للجمال والأغنام والماعز، ويكون علفاً جيداً أثناء الموسم الجاف خاصة في كينيا، حيث تعتبر من الأشجار دائمة الخضرة القليلة هناك، وترجع قيمته كعلف لارتفاع مستوى الرطوبة 15-36% واحتوائه على أملاح معدنية مرتفعة.

6 - تستخدم الأخشاب كوقود أو عمل فحم نباتي، لكنه لا يستخدم في طهي اللحوم لأنه يكسبها طعم رديء.

7 - يستخدم في صناعة الخشب لأن الخشب الذي يؤخذ منه طري وأبيض، ويسهل صناعته ومن الصعب أن يهاجمه النمل الأبيض، وقد استخدمه المصريين في صناعة توابيت الموتى.

8 - يستخدم في بناء الأكواخ وكمصدات رياح وزراعته في الأراضي الرملية.

9 - يدخل النبات في علاج الحمى وأمراض الكبد، والروماتيزم، ومرض السيلان والنزلات الشعبية، والأزمات الصدرية، ومدر للبول وللعناية بالأسنان.

10 - وجد أن الملح الموجود بالأوراق يؤثر على طعم اللبن، ويقال أن الأوراق تعمل على زيادة إدرار اللبن.

11 - تستخدم الأخشاب ذات الحجم الكبير في عمل سروج الجمال والحمير.

12 - تحضير معجون نباتي 100 % قاتل للجراثيم المسبب للتسوس والتهاب اللثة.

السواك عبر التاريخ

أهتم الناس بنبات السواك منذ القدم، فالعرب والهنود والأفارقة يستخدمونه كمنظف للأسنان.

وفى القرن العشرين تنبه علماء الغرب إلى أهمية السواك، فوجد العالم «رودات» مدير معهد علم الجراثيم والأوبئة بجامعة «روستوك» بألمانيا أن السواك به مواد مضادة للجراثيم وذلك نتيجة تجاربه فقد وضع مسحوق ومستخلص من السواك على مزارع الجراثيم فظهرت آثار كالتي يقوم بها البنسلين.

وفى المؤتمر الثاني والخمسين للجمعية الدولية لأبحاث الأسنان في أتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية قال الدكتور/ «كينيث كيوديل» أنه لاحظ أن الذين يستعملون السواك يتمتعون بأسنان سليمة، وأن السواك يحتوي على مادة تمنع تسوس الأسنان، وأن بعض الشركات في بريطانيا والهند تصنع معاجين أسنان تدخل فيها مواد مأخوذة من السواك، وقد أجريت تجارب عملية في جامعة واشنطن لدراسة القيمة الطبية للسواك، وكذلك بجامعة «مينسوتا» (Minnesota) بأمريكا لمقارنة سلامة الأسنان واللثة باستعمال السواك والفرشاة العادية، فكانت الأفضلية لاستعمال السواك.

قال «أبو حنيفة النباتي» «أن نبات السواك هو أفضل ما أستيك به أصله وفروعه وأطيب مارعته الماشية».

وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث نبوية عديدة تحث على استخدام السواك منذ أربعة عشر قرناً.

قال ابن القيم الجوزية في الطب النبوي:

(وأصلح ما أتخذ السواك من خشب الآراك ونحوه، ولا ينبغي أن يؤخذ من شجرة مجهولة، فربما كانت سما، وينبغي القصد في استعماله، فإن بالغ فيه فربما أذهب طلاوة الأسنان وصقالتها وهيأها لقبول الأبخرة المتصاعدة من المعدة والأوساخ، ومتى استعمل باعتدال: جلى الأسنان، وأطلق اللبان، ومنع الحفر، وطيب النكهة، ونقى الدماغ، وشهى الطعام، وأجوده ما استعمل مبلولا بماء الورد، وفي السواك عدة منافع : فهو يطيب الفم، ويشد اللثة، ويقطع البلغم يجلو البصر ويذهب بالحفر، ويصح المعدة، ويصفى الصوت، ويعين على هضم الطعام، وينشط للقراءة والذكر والصلاة ويطرد النوم، ويرضى الرب، ويعجب الملائكة، ويكثر الحسنات، ويستحب كل وقت، ويتأكد عند الصلاة، والانتباه من النوم، وتغير رائحة الفم).

وفى قسم الأبحاث بشركة (كوارليفارما) السويسرية للأدوية في بازل بسويسرا، تم إجراء التجارب العملية على خلاصة السواك، فجاءت النتائج الطيبة في المحافظة على الفم والأسنان، وقد تم صناعة معجون أسنان من خلاصة السواك.

مواضيع ذات صلة

العناب Zizyphus Jujuba

الجوجوبا Simmondsia chinensis

نخيل الزيت

نخيل الدوم

مشاكل إنتاج محاصيل الفاكهة

مشاكل إنتاج الفاكهة

فاكهة الكازمرو او السابوتا البيضاء

فاكهة السابوتا

فاكهة الباشون (الباسون)

عوامل نجاح التوسع في زراعة الفاكهة غير التقليدية

شجرة الفللين (البلوط)، (سنديان)، (مزند)

شجرة الصنوبر الفضي