x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الفاكهة والاشجار المثمرة

نخيل التمر

النخيل والتمور

آفات وامراض النخيل وطرق مكافحتها

التفاح

الرمان

التين

اشجار القشطة

الافو كادو او الزبدية

البشمله او الاكي دنيا

التوت

التين الشوكي

الجوز

الزيتون

السفرجل

العنب او الكرمة

الفستق

الكاكي او الخرما او الخرمالو

الكمثري(الاجاص)

المانجو

الموز

النبق او السدر

فاكة البابايا او الباباظ

الكيوي

الحمضيات

آفات وامراض الحمضيات

مقالات منوعة عن الحمضيات

الاشجار ذات النواة الحجرية

الاجاص او البرقوق

الخوخ

الكرز

المشمش

الدراق

اللوز

الفراولة او الشليك

الجوافة

الخروب(الخرنوب)

الاناناس

مواضيع متنوعة عن اشجار الفاكهة

التمر هندي

الكستناء

شجرة البيكان ( البيقان )

البندق

المحاصيل

المحاصيل البقولية

الباقلاء (الفول)

الحمص

الترمس

العدس

الماش

اللوبياء

الفاصولياء

مواضيع متنوعة عن البقوليات

فاصوليا الليما والسيفا

محاصيل الاعلاف و المراعي

محاصيل الالياف

القطن

الكتان

القنب

الجوت و الجلجل

محصول الرامي

محصول السيسال

مواضيع متنوعة عن محاصيل الألياف

محاصيل زيتية

السمسم

فستق الحقل

فول الصويا

عباد الشمس (دوار الشمس)

العصفر (القرطم)

السلجم ( اللفت الزيتي )

مواضيع متنوعة عن المحاصيل الزيتية

الخروع

محاصيل الحبوب

الذرة

محصول الرز

محصول القمح

محصول الشعير

الشيلم

الشوفان (الهرطمان)

الدخن

محاصيل الخضر

الباذنجان

الطماطم

البطاطس(البطاطا)

محصول الفلفل

محصول الخس

البصل

الثوم

القرعيات

الخيار

الرقي (البطيخ الاحمر)

البطيخ

آفات وامراض القرعيات

مواضيع متنوعة عن القرعيات

البازلاء اوالبسلة

مواضيع متنوعة عن الخضر

الملفوف ( اللهانة او الكرنب )

القرنبيط او القرنابيط

اللفت ( الشلغم )

الفجل

السبانخ

الخرشوف ( الارضي شوكي )

الكرفس

القلقاس

الجزر

البطاطا الحلوه

القرع

الباميه

البروكلي او القرنابيط الأخضر

البنجر او الشمندر او الشوندر

عيش الغراب او المشروم او الأفطر

المحاصيل المنبهة و المحاصيل المخدرة

مواضيع متنوعة عن المحاصيل المنبهة

التبغ

التنباك

الشاي

البن ( القهوة )

المحاصيل السكرية

قصب السكر

بنجر السكر

مواضيع متنوعة عن المحاصيل

نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية

نباتات الزينة

النباتات الطبية والعطرية

الحشرات النافعة

النحل

نحل العسل

عسل النحل ومنتجات النحل الاخرى

آفات وامراض النحل

دودة القز(الحرير)

آفات وامراض دودة الحرير

تربية ديدان الحرير وانتاج الحرير الطبيعي

تقنيات زراعية

الاسمدة

الزراعة العضوية

الزراعة النسيجية

الزراعة بدون تربة

الزراعة المحمية

المبيدات الزراعية

انظمة الري الحديثة

التصنيع الزراعي

تصنيع الاعلاف

صناعات غذائية

حفظ الاغذية

الانتاج الحيواني

الطيور الداجنة

الدواجن

دجاج البيض

دجاج اللحم

امراض الدواجن

الاسماك

الاسماك

الامراض التي تصيب الاسماك

الابقار والجاموس

الابقار

الجاموس

امراض الابقار والجاموس

الاغنام

الاغنام والماعز

الامراض التي تصيب الاغنام والماعز

آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

الحشرات

الحشرات الطبية و البيطرية

طرق ووسائل مكافحة الحشرات

الصفات الخارجية والتركيب التشريحي للحشرات

مواضيع متنوعة عن الحشرات

انواع واجناس الحشرات الضارة بالنبات

المراتب التصنيفية للحشرات

امراض النبات ومسبباتها

الفطريات والامراض التي تسببها للنبات

البكتريا والامراض التي تسببها للنبات

الفايروسات والامراض التي تسببها للنبات

الاكاروسات (الحلم)

الديدان الثعبانية (النيماتودا)

امراض النبات غير الطفيلية (الفسيولوجية) وامراض النبات الناتجة عن بعض العناصر

مواضيع متنوعة عن امراض النبات ومسبباتها

الحشائش والنباتات الضارة

الحشائش والنباتات المتطفلة

طرق ووسائل مكافحة الحشائش والنباتات المتطفلة

آفات المواد المخزونة

مواضيع متنوعة عن آفات النبات

مواضيع متنوعة عن الزراعة

المكائن والالات الزراعية

استراتيجيات مكافحة الحشائش في الزراعة العضوية

المؤلف:  أ.د. مجدي محمد قناوي

المصدر:  الزراعة العضوية -استراتيجيات التسميد ومكافحة الآفات-

الجزء والصفحة:  ص 245-257

2024-04-05

247

استراتيجيات مكافحة الحشائش في الزراعة العضوية

Weed Control Strategies in Organic Agriculture

الطرق الطبيعية لمكافحة الحشائش في الزراعة العضوية

Natural Methods of Weed Control on Organic Farms

تعتبر الحشائش (الأعشاب) من الآفات الهامة والخطيرة التي تواجه إنتاج المحاصيل العضوية. وبالرغم من ذلك لم يتم توجيهه الاهتمام بقدر كافي إلى بحوث إدارة الحشائش في الزراعة العضوية. وجدير بالذكر أن المكافحة المباشرة للحشائش لا يمكن أن تكون ناجحة إلا عندما يتم تطبيق الإدارة الوقائية للحشائش للحد من ظهور الحشائش مثل: استخدام دورة زراعية مناسبة، والحرث، وتغطية سطح التربة واستخدام محاصيل التغطية، وكذلك تحسين القدرة التنافسية للمحاصيل من خلال الاختيار المناسب للنمط الجيني للمحاصيل وطريقة البذر/ الغرس واستراتيجية التسميد.

وجدير بالذكر أن التقسيم الشائع للحشائش يتم تبعا لدورة حياتها وشكل أوراقها وزمن تواجدها إلي:

1. الحشائش الحولية عريضة الأوراق ومنها الشتوية والصيفية.

2. الحشائش الحولية ضيقة الأوراق ومنها الشتوية والصيفية.

3. الحشائش المعمرة (المستديمة) ومنها العريضة والضيقة.

ومن هنا يتضح الفرق بين الحشائش العريضة والضيقة حيث إن الحشائش العريضة الأوراق تتبع ذوات الفلقتين Dicotyledons وهي النباتات التي تعطي ورقتين فلقيتين عند إنباتها، بينما الحشائش ضيقة الاوراق تتبع ذوات الفلقة الواحدة Monocotyledonous والتي تعطي ورقة شريطية عند إنباتها والتعريق فيها متوازي وفيما يلي أمثلة لبعض أنواع الحشائش التي تصيب المحاصيل المختلفة:

* الحشائش الحولية الشتوية عريضة الأوراق: إبرة العجوز Bidens pilosa، أم اللبن Euphorbia helioscopia، جعضيض Sonchus oleraceus، زربیح Chenopodium album.

* الحشائش الحولية الصيفية عريضة الأوراق تيل شيطاني Hibiscus trionum، رجلة Portulaca oleraceae، شبيط Xanthium strumarium، عرف الديك Amaranthus spp.

* الحشائش الحولية الشتوية ضيقة الأوراق الشوفان البري Avena fatua الزمير Avene sterilis الشوفان Avena sativa، ديل القط Polypogon monspeliensis

* الحشائش الحولية الصيفية الضيقة الأوراق أبو ركبة Echinochloa colonum دفيرة Digitaria sangunalis دنيبة Echinochloe crus-galli حشيشة الأرز الأحمر Oryza spontanea.

* الحشائش المعمرة عريضة الأوراق عليق Convolvulus arvensis، البرنوف Conyz dioscoridisa، العاقول Alhagi maurorum، ليبية Lippia nodiflora

* الحشائش المعمرة ضيقة الأوراق: حلفا Impreta cylindrica، حجنة Phragmites austratis، سعد Cyperus rotundus، النجيل البلدي Cynodon dactylon

فيما يلي أهم الطرق الطبيعية المستخدمة في مكافحة الحشائش بالمزارع العضوية/

أولاً : تغطية سطح التربة Mulching

في هذه الطريقة يتم تغطية سطح التربة الزراعية بأحد الأغطية مثل التغطية بأحد بقايا النباتات غير الحية (الجافة) وعادة تنجح هذه الطريقة وتستخدم حول قواعد أشجار الفاكهة في الزراعات العضوية أما في زراعات الخضروات والمحاصيل الحقلية فيفضل استخدام التغطية بالبلاستيك الأسود كما في زراعات الفراولة وحديثاً يتم استخدام الأوراق المصنعة من النباتات التي يمكن خلطها بالتربة بعد حصاد المحصول حيث تذوب ويستفاد منها لمخلفات نباتية. وتعمل عملية تغطية سطح التربة في مكافحة الحشائش عن طريق منع الضوء عن بادرات الحشائش الصغيرة مما يؤدي إلى موتها.

وجدير بالذكر أن عملية تغطية سطح التربة Mulching لها مزايا عديدة في الزراعة العضوية بالإضافة إلى دورها في مكافحة الحشائش، ويمكن أن نلخص الدور الذي تلعبه عملية تغطية سطح التربة في الزراعة العضوية في النقاط التالية:

* المساعدة في تقليل الاحتياجات المائية للنباتات عن طريق تقليل معدلات التبخر للمياه من خلال سطح التربة، وبمعنى آخر فإن تغطية سطح التربة يحافظ على رطوبة التربة.

* الحد من تأكل أو تعرية التربة أثناء فصل الصيف وخلال موسم الأمطار.

* الحفاظ على ثبات درجة حرارة التربة خاصة حول منطقة الجذور، وهذا هام بشكل خاص أثناء فترات تحول الطقس.

* الانطلاق البطء للعناصر الغذائية.

* تقليل التسخين الزائد للتربة.

* المحافظة على الشكل البنائي للتربة.

* تقليل تساقط ثمار الفاكهة، وأيضاً التلوين الجيد للثمار وارتفاع نوعية الإنتاج.

* مكافحة بعض الآفات الحشرية مثل: حشرات التربس حيث لا تجد عذاري حشرات التربس البيئة المناسبة لإتمام دورة حياتها .

* استمرار استخدام المخلفات أو بقايا النباتات العضوية في عملية تغطية سطح التربة ولعدة سنوات، يساعد كثيراً في تحسين محتوى التربة من المادة العضوية، وكذلك يساعد في زيادة تعداد ديدان الأرض والكائنات الحية الدقيقة بالتربة، وذلك يعني المحافظة على التوازن الحيوي بالتربة.

وجدير بالذكر أن هناك العديد من المواد يمكن أن تستخدم في عملية تغطية سطح التربة Mulching في الزراعة العضوية وفيما يلي تعريف ببعض من هذه المواد المستخدمة في ذلك:

1. التغطية بأحد بقايا النباتات غير الحية (الجافة)

جميع المواد المستخدمة هنا عبارة عن أغطية عضوية للتربة بمعنى Organic mulches. وهنا يمكن أن نستخدم أوراق الموز Banana leaves أو سعف نخيل التمر Date palm fronds أو سعف نخيل النارجيل المفروم ( جوز الهند ) Coconut fronds أو قشرة ثمار النارجيل Coconut husk أو قطع من ثمار نخيل النارجيل Coconut chops حطب الذرة Corn stalks أو القش أو التبن Straw or Hay أو مخلفات قصب السكر Sugarcane trash أو قش الأرز Paddy straw أو أوراق بعض الأشجار الجافة مثل Ficus leaves وغيرها من المخلفات النباتية الجافة، شكل (1) ، (2)، (3). وتعتبر المخلفات النباتية الجافة التي تمتص قدر قليل من الرطوبة هي الأفضل التي يجب أن تستخدم لتغطية سطح التربة. كما يجب أن تسمح المخلفات النباتية المستخدمة لمياه الأمطار بأن تنتشر بسهولة وسرعة في التربة المغطاة. وبالطبع فإنه من المفضل في هذا المجال أن نستخدم البقايا أو المخلفات النباتية الناتجة من الزراعات العضوية لتغطية سطح التربة. ولقد وجد من التجربة أن تغطية سطح التربة بقشور ثمار النارجيل Coconut husk يمكث بالتربة لفترة طويلة تصل إلى 3 سنوات أو أكثر، في حين أنه عند تغطية سطح التربة باستخدام أوراق الأشجار الجافة فإنها لا تمكث في التربة سوي لفترة لا تتعدى 6 شهور وهنا يجب إعادة تغطية سطح التربة مرة أخرى لمنع نمو الحشائش.

شكل (1): استخدام قشور ثمار النارجيل Coconut husk لتغطية سطح التربة تحت أشجار الموالح والفافاي لمكافحة الحشائش الضارة.

شكل (2): استخدام أوراق الموز Banana leaves لتغطية سطح التربة تحت أشجار الموز والفافاي لمكافحة الحشائش الضارة.

شكل (3): استخدام سعف نخيل التمر Date palm fronds لتغطية سطح التربة تحت نخيل التمر لمكافحة الحشائش الضارة وواضح على اليسار مدى نجاح الطريقة في منع نمو الحشائش.

وهناك بعض النقاط الهامة التي يجب مراعاتها عند تغطية سطح التربة بالمخلفات النباتية، وهذه النقاط هي:

• يجب أخذ الحذر والتأكد من أن المخلفات النباتية أو البقايا النباتية المستخدمة في عملية تغطية سطح التربة جافة تماماً ولا تحتوي على حشرات في حالة بيات (الأطوار الحشرية المختلفة) أو مسببات الأمراض (فطريات وبكتيريا).

• عند تغطية قواعد أشجار الفاكهة يجب التأكد من التغطية الجيدة حول قواعد الأشجار وخاصة المناطق التي تنتشر بها جذور التغذية.

• يجب ألا يقل سمك طبقة الغطاء من المخلفات النباتية الجافة عن 15 - 20 سم حتى تفي عملية التغطية بالأهداف المستخدمة من أجلها.

• عملية تغطية سطح التربة حول الأشجار، يجب ألا تلامس جذوع الأشجار بل يجب أن تبتعد عن جذع الشجرة بمسافة لا تقل عن 20 - 25 سم.

• يجب التأكد من أن عملية تغطية سطح التربة، لن تساعد أو تكون مكان مناسب لنمو الأعفان وتكاثر حشرات النمل الأبيض.

2. التغطية باستخدام الأغطية البلاستيكية

يستخدم في هذه الطريقة تغطية سطح التربة بأغطية بلاستيكية Plastic mulshes ويستخدم في هذه الطريقة رقائق من البلاستيك الأسود لتغطية سطح التربة كما في شكل (4).

شكل (4): استخدام البلاستيك الأسود Plastic mulch لتغطية سطح التربة لمكافحة الحشائش الضارة وتستخدم هذه الطريقة بنجاح سواء في الحقول المفتوحة او الصوب الزراعية

ومن أهم مزايا الأغطية البلاستيكية لتغطية سطح التربة ما يلي:

* استخدام البلاستيك الأسود يساعد كثيراً في التخلص من الحشائش، حيث إنه يمنع وصول الضوء إليها.

* يعمل غطاء البلاستيك على التقليل من تبخر الماء من سطح التربة، ولكن في المقابل يزداد معدل النتح نتيجة لزيادة النمو الخضري.

* التقليل من انضغاط التربة، لأن الغطاء البلاستيك لا يسمح باستخدام ومرور الآلات الزراعية عليه.

* يعمل الغطاء البلاستيك على زيادة نشاط الكائنات الحية الدقيقة بالتربة، مع تقليل فقد الأسمدة بالرشح نظراً لعدم الحاجة إلى الري الزائد.

* تقليل فساد وتعفن الثمار نتيجة ملامستها للتربة خاصة مع بعض المحاصيل مثل نباتات الفراولة توقف عمليات العزيق أسفل النباتات، ما عدا بين المصاطب غير المغطاة بالبلاستيك، وذلك يمنع تمزيق الجذور بالعزيق.

* قد تستخدم أغطية عاكسة للضوء بدلاً عن الأغطية السوداء مثل الأغطية الفضية اللون، وتعمل هذه الأغطية على تشتت بعض الحشرات مثل حشرات المن.

* أما عيوب استخدام الأغطية البلاستيكية فهي:

* إمكانية زيادة الإصابة بأعفان الجذور، إذا لم يراعى تقليل معدلات الري إلى الحد المناسب لكل محصول.

* قد تتراكم بعض الأملاح في الثقوب التي تنو فيها النباتات، وهنا يمكن أن نتغلب على ذلك بوضع قليل من نشارة الخشب أسفل الثقوب لتقليل انتقال الأملاح إليها.

* قد يحدث ضرر للشتلات عند ارتفاع درجات الحرارة، حيث يتسرب هواء ساخن جداً إلى الثقوب التي تنمو منها الشتلات.

* قد يحدث تقليل في تهوية التربة خاصة في الأراضي الثقيلة وعند ارتفاع منسوب الماء الأرضي.

3. التغطية باستخدام الأغطية الورقية

يستخدم في هذه الطريقة تغطية سطح التربة بأغطية ورقية Paper Mulshes وهذا الورق مصنع من مخلفات نباتية ويباع على شكل لفائف ويستخدم في ذلك معدة خاصة لفرد هذه الأغطية الورقية على سطح التربة كما في شكل (5). ومن عيوب الأغطية الورقية أنها مكلفة للغاية، ولذلك فهي تستخدم مع المحاصيل العالية القيمة مثل محصول الفراولة. وبالطبع يفضل أن يكون الورق المستخدم ثقيل حيث يمنع وصول الضوء للتربة، كما يجب ألا يحتوي الورق المستخدم على مواد ذائبة أو مواد طيارة تضر بالنبات. ويعمل الغطاء الورقي على حفظ رطوبة التربة بتقليل الفاقد بالتبخر أو الفاقد عن طريق نمو الحشائش.

ثانياً : تعقيم التربة بالإشعاع الشمسي Soil Solarization

يعتبر التعقيم الشمسي للتربة Soil Solarization أحد الوسائل الهامة والبسيطة والرخيصة التي تستخدم في الزراعة العضوية لمكافحة الحشائش بالقضاء على بذور وبادرات الحشائش المتواجدة بالتربة. كما يساعد التعقيم الشمسي للتربة في القضاء على الآفات المتواجدة بالتربة Pests وكذلك الأمراض المحمولة بالتربة .Soil Borne Diseases

وتعمل طريقة التعقيم الشمسي للتربة على تحسين خواص التربة وزيادة نسبة النيتروجين وغيرة من العناصر الغذائية الأساسية لنمو النباتات. وجدير بالذكر أن إجراء عملية التعقيم الشمسي للتربة بطريقة صحيحة قد يغني تماماً عن استخدام مبيدات الآفات الكيميائية بمختلف أنواعها التي تستخدم لمكافحة الآفات الحشرية والأمراض النباتية والحشائش الضارة في الزراعة التقليدية، وبذلك فإن استخدام هذه الطريقة لا يكون لها أي آثار ضارة على البيئة حيث لا تترك أي مخلفات سامة بالتربة كما يحدث عند استخدام المبيدات الكيميائية التي يكون لها متبقيات سامة بالتربة عادة.

وتستخدم طريقة التعقيم الشمسي في الزراعات العضوية بنجاح في كل من الزراعات المحدودة المساحة وكذلك في المزارع الكبيرة.

وتعتمد عملية التعقيم الشمسي على استخدام الطاقة الشمسية لتسخين التربة ورفع درجة حرارتها إلى مستويات قاتلة للعديد من الآفات والأمراض النباتية وكذلك الحشائش الضارة وتتم عملية التعقيم الشمسي عن طريق استخدام غطاء من البلاستيك الشفاف (بولي إيثلين) لتغطية سطح التربة (يدوياً أو ميكانيكياً باستخدام معدات خاصة) خلال الفترة التي تزداد فيها شدة أشعة الشمس وتزداد درجة حرارتها خلال فصل الصيف عادة، حيث يقوم الغطاء البلاستيك باحتجاز أشعة الشمس في التربة مما يؤدي لرفع درجة حرارتها إلى درجات مميتة للعديد من الآفات ومسببات الأمراض (فطريات وبكتيريا) وكذلك بذور وبادرات الحشائش المتواجدة بالتربة. ومن أهم العوامل التي قد تؤثر على كفاءة عملية التعقيم الشمسي الموقع والمناخ السائد والتوقيت المناسب ومدة التعقيم الشمسي، بالإضافة إلى تحضير التربة ونوعيتها وطريقة الزراعة بعد عملية التعقيم الشمسي.

هذا ويمكن استخدام طريقة التعقيم الشمسي للتربة في جميع الزراعات في المزارع العضوية، سواء في زراعات الخضر أو في بساتين الفاكهة أو في زراعات البيوت المحمية أو في أحواض الزهور بالحدائق. وبالطبع فإن عملية التعقيم الشمسي لا تصلح إلا في البلدان أو المناطق التي تزداد فيها أشعة الشمس وترتفع درجة حرارتها خلال شهور الصيف، حيث إن هذه الطريقة تعتمد على اصطياد أو تجميع أشعة الشمس أسفل الغطاء البلاستيك الشفاف المستخدم في تغطية سطح التربة وبالتالي رفع درجة حرارة التربة إلى المستويات القاتلة للآفات ومسببات الأمراض وبذور الحشائش المتواجدة بالتربة.

1. نوعية البلاستيك المستخدم في عملية التعقيم الشمسي

يعتبر البلاستيك الشفاف Clear or transparent plastic هو الأكثر فاعلية في عملية التعقيم الشمسي، أما البلاستيك الأسود فلا يستخدم إلا نادراً في عملية التعقيم الشمسي حيث إنه لا يعمل بكفاءة على زيادة حرارة التربة مثل البلاستيك الشفاف ولكنه قد يستخدم في عملية تغطية سطح التربة Mulching لمقاومة الحشائش.

وجدير بالذكر أن سمك البلاستيك الشفاف المستخدم يؤثر بصورة واضحة على كفاءة عملية التعقيم الشمسي، فكلما قل سمك البلاستيك المستخدم كلما زادت الحرارة المختزنة بالتربة وبالتالي زيادة كفاءة عملية التعقيم. وبالرغم من أن البلاستيك ذات سمك واحد مليميتر يكون كافي وذو كفاءة عالية عند استخدامه في عملية التعقيم الشمسي، إلا أنه يكون عرضة للتمزق بفعل الرياح أو أي عوامل ميكانيكية أخرى.

وعموماً فإن البلاستيك الشفاف بسمك 1،5 – 2 مليميتر يمكن أن يستخدم بنجاح في عملية التعقيم الشمسي. هذا ويمكن بالمحافظة على البلاستيك المستخدم إعادة استخدامه أكثر من مرة، ولكن بشرط عدم وجود ثقوب به وأيضاً يجب أن يكون البلاستيك القديم المستخدم نظيفاً تماماً ولا يكون ملتصقاً به أي أتربة.

2. خطوات إجراء عملية التعقيم الشمسي

* تحضير التربة

قبل إجراء عملية التعقيم الشمسي للتربة وتغطيتها بالبلاستيك يجب التأكد من أن سطح التربة ناعماً ولا يوجد به أي كتل أو ثآليل Clods أو متبقيات من نباتات المحصول السابق أو أي حشائش نامية حتى لا يعمل ذلك على تمزيق الغطاء البلاستيك المستخدم لتغطية التربة ويتم ذلك عن طريق الحرث الجيد للتربة وتنعيمها مع التخلص من الصخور الكبيرة قبل التغطية حتى لا يؤدي ذلك إلى ثقب البلاستيك مما يؤثر على عملية التعقيم الشمسي للتربة.

* تغطية سطح التربة بالبلاستيك الشفاف

تتم عملية تغطية سطح التربة بالبلاستيك بإحدى الطريقتين: إما يدوياً حيث يقوم عاملين بسحب أسطوانة البلاستيك، كل من أحد طرفيها لتغطية التربة على أن يقوم عاملين آخرين بتغطية أو دفن حواف البلاستيك بالتربة جيداً (أي عمل خندق سطحي لدفن حواف البلاستيك بالتربة) وذلك لمنع الهروب العكسي للحرارة التي سوف تتجمع أسفل غطاء البلاستيك أو تسربها نتيجة دخول الهواء أسفل البلاستيك غير المحكم الإغلاق على سطح التربة، أو ميكانيكياً حيث تستخدم معدة متخصصة تقوم بفرد الغطاء البلاستيك على سطح التربة.

وتمم عملية تغطية سطح التربة بالبلاستيك عند إجراء عملية التعقيم الشمسي إما عن طريق تغطية كلية للحقل Complete coverage كما هو موضح في شكل (6)، أو عن طريق تغطية الخطوط أو المصاطب المنزرعة فقط Strip coverage كما هو موضح في شكل (7)، وهنا يجب أن يتم عمل المصاطب الزراعية قبل إجراء عملية التعقيم الشمسي مع الوضع في الاعتبار ألا يقل عرض المصاطب الزراعية عن 75 سم، وعموماً فإنه من الأفضل أن يتم عمل خطوط الزراعة بعرض 1.5 متر، حيث إن أغلب المحاصيل يمكن زراعتها على هذه الخطوط.

شكل (6): تغطية كلية للحقل بالبلاستيك Complete coverage

شكل (7): تغطية جزئية للحقل بالبلاستيك Strip coverage

وعلى الرغم من أن عملية تغطية الخطوط أو المصاطب الزراعية Strip coverage تكون عملية أكثر سهولة واقتصادية بالمقارنة مع التغطية الشاملة أو الكاملة للحقل Complete coverage حيث إننا نستخدم كمية أقل من البلاستيك كما أننا لا نحتاج إلى وصل حواف أغطية البلاستيك ببعضها ، إلا أن التربة التي لم يتم تغطيتها بين الخطوط أو المصاطب تكون مصدراً لإعادة العدوى للتربة الموجودة بالخطوط المغطاة بالبلاستيك، بكل من الأمراض المحمولة بالتربة والنيماتودا الممرضة.

* ري التربة

قبل إجراء عملية التعقيم الشمسي عن طريق تغطية التربة بالبلاستيك الشفاف، لابد من ري التربة أولاً، حيث إن التربة الرطبة تكون أكثر كفاءة في توصيل الحرارة بعكس التربة الجافة، كما يؤدي ذلك إلى التأثير السريع والمميت للحرارة على الكائنات الحية الدقيقة بالتربة وهنا يجب أن نتأكد من أن عملية التغطية بالبلاستيك يجب أن تتم قبل أن تفقد التربة رطوبتها، مع ملاحظة أنه لضمان كفاءة عملية التعقيم الشمسي للتربة، فإنه يجب أن تروي التربة جيداً لتكون رطبة حتى عمق 60 سم، وحتى تصل السعة الحقلية لأكثر من 70 أسفل الغطاء البلاستيكي بعد وضعة وعلى الرغم من أنه يمكن إجراء عملية ري للتربة بعد تغطيتها بالبلاستيك مباشرة، إلا أن ري التربة قبل وضع البلاستيك يكون أسهل من الناحية العملية. وبما أن نجاح عملية التعقيم الشمسي للتربة تعتمد على رطوبة التربة، فإننا يجب أن نعلم أنه في حالة التربة الرملية قد نحتاج إلى ري التربة مرة أخرى أسفل الغطاء البلاستيكي بعد وضعه، وعلى الرغم من أن ذلك سوف يؤدي إلى تبريد التربة نسبياً، إلا أن زيادة رطوبة التربة سوف تؤدي في النهاية إلى زيادة الحرارة المتجمعة في التربة أسفل الغطاء البلاستيكي.

* المدة اللازمة لإتمام عملية التعقيم الشمسي

لقد وجد أن طول المدة اللازمة لتغطية التربة بالبلاستيك لإتمام عملية التعقيم الشمسي تتراوح من 4 إلى 6 أسابيع، وعلى الرغم من أن فترة أسبوعين كانت كافية لقتل العديد من الآفات والأمراض المحمولة بالتربة إلا أنه يفضل ويوصي يترك الغطاء البلاستيك على التربة المعاملة لمدة لا تقل عن 4 أسابيع وقد تصل إلى 6 أسابيع، وذلك لضمان أن حرارة التربة خلال عملية التعقيم الشمسي ستؤدي إلى القضاء على العديد من الآفات والأمراض المحمولة بالتربة بالإضافة إلى تثبيط حيوية بذور الحشائش النشطة والساكنة بالتربة، وجدير بالذكر هنا أن نوضح أنه في المناطق ذات الحرارة العالية في الصيف يمكن أن تتم عملية التعقيم الشمسي للتربة الزراعية بكفاءة عالية وذلك قبل الزراعة وخلال شهور الصيف عند ارتفاع درجة الحرارة، كما في الولايات الشمالية بسلطنة عُمان حيث يمكن أن تتم عملية التعقيم الشمسي للتربة بكفاءة عالية في الصيف، بمعنى خلال الفترة الممتدة من منتصف مايو وحتى منتصف أغسطس.

* إزالة الغطاء البلاستيكي وزراعة التربة

بعد انتهاء عملية التعقيم الشمسي للتربة يمكن إزالة الغطاء البلاستيكي من التربة المعاملة أو تركه على أن يتم تثقيبه لزراعة بذور أو شتلات المحصول المراد زراعته على المسافات المناسبة، مع ملاحظة أن تتم الزراعة بعمق من 3 إلى 5 سم. وهنا لابد ألا نقوم بإثارة التربة عند الزراعة حتى لا تظهر بذور الحشائش الموجودة في عمق التربة على السطح وتنمو، حيث إنه من المعروف أن كفاءة التعقيم الشمسي وتأثيره على بذور الحشائش يكون بعمق يصل إلى حوالي 10 سم فقط، أما بذور الحشائش المتواجدة بعمق أكثر من 10 سم فلا تتأثر بالتعقيم الشمسي للتربة حيث إن درجة الحرارة القاتلة لبذور الحشائش لا تصل إلى هذا العمق.

وكما سبق الذكر، فإن طريقة التعقيم الشمسي للتربة يمكن أن تستخدم في جميع الزراعات في المزارع العضوية، سواء في زراعات الخضر أو في بساتين الفاكهة أو في زراعات البيوت المحمية وغيرها. وتستخدم طريقة التعقيم الشمسي للتربة بكفاءة عالية في البيوت المحمية في كل من اليابان وجنوب أوروبا (إسبانيا وجنوب فرنسا)، وذلك في زراعات الطماطم والخيار والباذنجان والفراولة وذلك لمكافحة العديد من الآفات والأمراض المحمولة بالتربة.

وتستخدم طريقة التعقيم الشمسي للتربة في بساتين الفاكهة القائمة، حيث تستخدم هذه الطريقة بنجاح لتقليل الإصابة بمرض الذبول في أشجار الفستق بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية والمتسبب عنه الفطر Verticillium dahliae كما تستخدم بنجاح في بساتين الموالح والعنب والأفوكادو والزيتون والفاكهة المتساقطة ذات النواه الحجرية، وهنا يجب ملاحظة أن أشجار بعض أنواع الفاكهة (خاصة الصغيرة) قد تتأثر وتتضرر نتيجة استخدام التعقيم الشمسي بواسطة البلاستيك الشفاف وفي هذه الحالة يمكن أن نستخدم البلاستيك الرقيق الأسود اللون.

3. تأثير التعقيم الشمسي على الكائنات الحية بالتربة

من المعروف أنه نتيجة استخدام عملية التعقيم الشمسي عن طريق تغطية التربة بالبلاستيك الشفاف خلال شهور الصيف الحارة، فإن ذلك يرفع حرارة التربة، وهذه الحرارة المرتفعة والمختزنة سوف تؤثر بالطبع على جميع الكائنات الحية بالتربة ويوضح الجدول (1) درجات حرارة التربة على أعماق مختلفة عند استخدام طريقة التعقيم الشمسي بالحقول المفتوحة والبيوت المحمية.

جدول (1) : درجات حرارة التربة على أعماق مختلفة عند استخدام طريقة التعقيم الشمسي بالحقول المفتوحة والبيوت المحمية.

4. تأثير التعقيم الشمسي على المسببات المرضية المتواجدة بالتربة

جدير بالذكر أن درجات الحرارة السابق ذكرها التي تصل إليها التربة يومياً أثناء عملية التعقيم الشمسي، تعمل على قتل العديد من مسببات الأمراض النباتية المحمولة في التربة، كما أنها تقضي أيضاً على العديد من النيماتودا الممرضة للنباتات والمتواجدة بالتربة، كما تؤدي عملية التعقيم الشمسي إلى القضاء على حيوية بذور وبادرات الحشائش وتمنع إنباتها. وتعمل درجات الحرارة المرتفعة أثناء عملية التعقيم الشمسي أيضاً على إضعاف العديد من الكائنات الحية الممرضة والمتواجدة بالتربة التي قد لا تموت من فعل الحرارة المرتفعة، وبذلك تصبح هذه الكائنات أكثر حساسية وعرضة لهجوم الأعداء الطبيعية (من فطريات أو بكتيريا) عليها التي كانت بدورها مقاومة لفعل حرارة التربة المرتفعة أثناء عملية التعقيم الشمسي.

بالإضافة إلى ما سبق فإن الحرارة المرتفعة أثناء عملية التعقيم الشمسي للتربة تؤدي إلى حدوث تغيرات في التركيب الكيميائي للتربة وذلك بدوره قد يساعد في قتل أو إضعاف الكائنات الحية غير المرغوب فيها، أي الممرضة للنباتات، والمتواجدة بالتربة. كما أن العديد من الآفات المتواجدة بالتربة تموت إذا ارتفعت درجة حرارة التربة إلى 30 - 33 °م كما أن الفطريات والبكتيريا الممرضة للنباتات والمحمولة بالتربة تختلف في حساسيتها لحرارة التربة ومن حسن الحظ أن العديد من هذه الفطريات والبكتيريا تموت عند تعرضها لدرجات الحرارة العالية أثناء عملية التعقيم الشمسي، ومن الأمثلة على ذلك، الفطر Verticillium dahliae الذي يسبب مرض ذبول الفيرتيسليم للعديد من النباتات وأيضاً بعض أنواع الفطر Fusarium. spp الذي يسبب الذبول الفيوزارمي لبعض النباتات، وأيضاً الفطر الذي يسبب عفن الجذور في الطماطم وهو Phytophthora cinnamomi ولقد أوضح العديد من العلماء مثل:

Katan (1980), Pullman et al. (1984), Stevens et al. (1990), Katan and Devay (1991), Ristaino et al. (1991), Fiume (1994) and Chellemi et al. (1994a and 1994b).

أن التعقيم الشمسي له تأثير واضح في قتل وتثبيط العديد من الأمراض الفطرية والبكتيرية وأنواع النيماتودا الممرضة بالتربة. ويوضح الجدول (2) أهم الأمراض الفطرية والبكتيرية وجدول (3) أهم أنواع النيماتودا الممرضة بالتربة التي يمكن مكافحتها عن طريق عملية التعقيم الشمسي للتربة.

جدول (2): اهم الامراض المحمولة بالتربة التي يمكن مكافحتها بالتعقيم الشمسي.

جدول (3) : اهم أنواع النيماتودا المحمولة بالتربة التي يمكن مكافحتها بالتعقيم الشمسي

5. تأثير التعقيم الشمسي على الكائنات الحية النافعة بالتربة

كما ذكرنا سابقاً فإن العديد من الكائنات الحية الممرضة للنباتات والمتواجدة بالتربة يقضي عليها وتموت أثناء عملية التعقيم الشمسي. ولقد وجد أنه من فضل الله علينا أن هناك العديد من الكائنات الحية النافعة بالتربة لا تتأثر بدرجات الحرارة العالية أو بتسخين التربة أثناء عملية التعقيم الشمسي. كما وجد أن هناك بعض من الكائنات الحية النافعة بالتربة تتأثر نسبيا بالحرارة العالية للتربة، وهذه يكون لها المقدرة على التكاثر مرة أخرى وبسرعة وبذلك تعمل على إعادة أعدادها بالتربة إلى مستويات جيدة تساعد في السيطرة على الكائنات الحية الممرضة بالتربة ومن أهم هذه الكائنات النافعة بالتربة الفطر Mycorrhizal وغيرة من الفطريات والبكتيريا التي تتطفل على الكائنات الحية الممرضة بالتربة. أما تأثير التعقيم الشمسي على ديدان الأرض Earthworms فلقد وجد أن غالبية الأنواع من ديدان الأرض يكون لها القدرة على التعمق في التربة أثناء عملية التعقيم الشمسي، وبالتالي فإنها تهرب من التأثير المميت لحرارة التربة المرتفعة أثناء هذه العملية.

بالإضافة إلى ما سبق، فإن الفطريات النافعة خاصة الأنواع المختلفة من الفطريات المحمولة في التربة لأجناس Trichoderma, Aspergillus and Talaromyces، وجد أنها لها القدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة أثناء عملية التعقيم الشمسي، بل وجد أن هذه الفطريات لها القدرة على التكاثر حيث تعمل على زيادة أعدادها أثناء هذه العملية. ولقد وجد أن الفطر Mycorrhizal هو أكثر الأنواع مقاومة لفعل الحرارة المرتفعة، وعلى الرغم من أن أعداده تقل في الطبقات السطحية من التربة بعد عملية التعقيم الشمسي، إلا أن ذلك لا يؤثر على أعداده حول جذور النباتات. كما وجد أنه بالرغم من أن البكتيريا النافعة والمتواجدة بالتربة مثل:

.Bacillus and Pseudomonas spp تقل أعدادها أثناء عملية التعقيم الشمسي، إلا أنها لا تلبث أن تتكاثر مرة أخرى وبسرعة بعد الانتهاء من عملية التعقيم الشمسي، حيث تزداد أعدادها إلى المعدلات الطبيعية لتواجدها بالتربة ولقد وجد أيضاً أن أعداد بكتيريا .Rhizobium spp ، وهي البكتيريا المسؤولة عن تثبيت النيتروجين بالتربة، تتناقص أعدادها عند إجراء عملية التعقيم الشمسي. ولذلك يجب علينا أن نقوم بإعادة حقن التربة مرة أخرى بهذه البكتيريا حتى نحافظ على أعدادها بالمستويات المطلوبة. أما بكتيريا .Actinomycetes spp فقد وجد أن أعدادها لا تتأثر كثيراً بعملية التعقيم الشمسي، ومن المعروف أن العديد من الأنواع التابعة لهذه البكتيريا تكون مثبطة أو مضادة للعديد من الفطريات الممرضة للنباتات والمتواجدة بالتربة.

6. تأثير التعقيم الشمسي على خواص التربة ونمو النباتات

يؤثر التعقيم الشمسي للتربة على خواص التربة الطبيعية والكيميائية، وهذا بدوره يحسن من نمو النباتات، حيث يعمل التعقيم الشمسي على تحليل المواد العضوية بالتربة وبالتالي يساعد على انطلاق وتوفر العناصر الغذائية اللازمة لنمو النباتات مثل: النيتروجين، المغنسيوم، البوتاسيوم، والكالسيوم وغيرها.

ولقد وجد أن نمو النباتات يكون أسرع وأفضل في التربة التي تم تعقيمها بواسطة التعقيم الشمسي. وبالطبع يعود ذلك في الأساس إلى كفاءة التعقيم الشمسي في مكافحة العديد من الآفات والأمراض المحمولة بالتربة، بالإضافة إلى أن التعقيم الشمسي يقضي على الحشائش المتواجدة بالتربة أو يمنع نموها.

وعلى الرغم من الحقائق السابقة، فلقد وجد أن تحسن النمو في النباتات يمكن ملاحظتها في التربة المعاملة بطريقة التعقيم الشمسي التي قد تكون جزئياً خالية من الآفات ومسببات الأمراض النباتية. وهذا بالطبع قد يعود إلى أحد الأسباب التالية:

* هناك بعض الآفات غير المعروفة لنا قد تم مكافحتها عند إجراء عملية التعقيم الشمسي.

* التعقيم الشمسي يؤدي إلى زيادة نسبة العناصر الغذائية الضرورية لنمو النباتات.

* نسبياً زيادة نسبة الكائنات الحية الدقيقة النافعة بالتربة بعد إجراء عملية التعقيم الشمسي وهذه الكائنات الحية تعمل على مكافحة العديد من الآفات والأمراض المحمولة بالتربة.

ثالثاً: استخدام المبيد العضوي Dazitol لتعقيم التربة

يستخدم المبيد العضوي Dazitol لتعقيم التربة قبل الزراعة في الزراعات العضوية وهو البديل المباشر لمبيد بروميد الميثيل Methyl bromide الذي تم إيقاف استخدامه عالمياً. ويستخدم هذا المنتج في معالجة التربة قبل الزراعة، لتخليص التربة من الحشرات المجهرية والنيماتودا، والفطريات الممرضة الساكنة في التربة. ويتم استبدال بروميد الميثيل في جميع أنحاء العالم بالمبيد العضوي Dazitol والذي يقتل النيماتودا والفطريات والحشرات والأعشاب الموجودة في التربة قبل الزراعة ويتم إنتاج هذا المبيد العضوي Dazitol من مواد طبيعية غير سامة موجودة في النباتات وقابلة للتحلل وهو مصرح باستخدامه في الزراعات العضوية والتأثير الفعال لهذا المبيد العضوي يكون عن طريق الملامسة وكذلك عن طريق التأثير الطارد Repellent للحشرات والنيماتودا والفطريات الساكنة في التربة، ويستخدم هذا المبيد العضوي على نطاق واسع في المغرب لتعقيم التربة الزراعية قبل الزراعة خاصة في مزارع العنب والفراولة، شكل (8).

شكل (8) : مزارع العنب بمنطقة جبال أطلس في المغرب خالية من الحشائش نتيجة استخدام المبيد العضوي Dazitol لتعقيم التربة قبل الزراعة في الزراعات العضوية

ويتركب هذا المبيد العضوي Dazitol من:

 .1Capsaicin and related Capsaicinoids (Oleoresin of Capsicum).(0.42) .

. 2 Allyl Isothiocyanate (From Essential Oil of Mus- tard), (3.70%.(

.3 Other Ingredients, (95.88%).

 

ويستخدم مبيد Dazitol لمكافحة النيماتودا (الديدان الثعبانية) في التربة، وعلى سبيل المثال لا الحصر يستخدم لمكافحة الأنواع المختلفة من الأجناس التالية:

Tylenchus, Pratylenchus, Xiphinema, Criconemoides, Meloidogyne, Trichodoridos, Saprofagos, and Paraty- lenchus.

وجدير بالذكر أن مبيد Dazitol فعال أيضاً ضد العديد من الفطريات المحمولة في التربة مثل:

Fusarium oxysporum, Fusarium Solani, Phytophthora parasitica, Pythium, Rhizoctonia solani, Phytophora, Pyrenochaeta lycoperesici, Sclerotium, Armillaria.

كما أنه يستخدم لمكافحة بعض الحشرات الساكنة في التربة مثل: الديدان السلكية Wireworms والديدان القارضة Cutworms وخنفساء يونيو June beetle والخنفساء اليابانية Japanese beetle ويرقات الجمال White Grubs كما أنه فعال ضد الرخويات والقواقع Molluscs and Snails.