القيمة الغذائية والطبية للزيت والزيتون

جاء في الحديث النبوي الشريف أن رسول الله (ص) قال : «كلو الزيت وادهنوا به». كما قال عليه السلام «ائتدموا بالزيت وادهنوا به فانه من شجرة مباركة». وقد دأب المواطنون على استعماله غذاء ودواء فالزيت الناتج من الزيتون الناضج ( الاسود ) أفضل وأجود، أما الزيت الناتج عن الزيتون الفج ( الاخضر ) فهو أقل جودة ، وأما الناتج عن الزيتون الملون باللون البنفسجي فهو وسط بين النوعين السابقين من الزيت. والزيت المعصور من الزيتون الطازج موافق للأصحاء، جيد للمعدة يشد اللثة ويقوي الاسنان والزيت يسخن ويرطب الجسم باعتدال، وينفع من السموم، ويطلق البطن، ويخرج الدود. والعتيق منه أشد تسخينا وتحليلا، وما استخرج منه بالماء، فهو أقل حرارة وألطف، وأبلغ في النفع، وجميع أصنافه ملينة للبشرة، وتبطئ الشيب.

يمتاز زيت الزيتون عن غيره من الزيوت بأنه سهل الهضم ولا يسبب ترسب الكوليستيرول، كما يحوي العديد من الفيتامينات مثل فيتامين D الذي يقي الأطفال من الشلل وتقوس الساقين، وفيتامين H هـ والذي يساعد على الاخصاب، وتقوية النسل، ويفيد في حالات الضعف الجنسي.

يستعمل زيت الزيتون علاجا للمصابين بالحصيات المرارية والكبدية والامساك والتشنج وذلك بتناول ملعقة زيت قبل الطعام بساعة. كما يستعمل الزيت في دهن الحروق وبعض الامراض الجلدية، وإذا دهن الشعر بالزيت فانه يمنع تساقطه، كما يستعمل لإزالة القشرة من الشعر ويكتحل بالزيت لتقوية البصر. ويوصي كثير من الناس بشرب مقدار فنجان من الزيت كل يوم على الريق. وهذا لا بأس به لبضعة مرات فقط، كملين ومفتت للحصى، أما الاستمرار في شرب الزيت فيسبب تراكم الشحم على الاعضاء الباطنية كالقلب والكلى ويؤدي الى عواقب سيئة. أما زيت الزيتون الذي يسخن فيصبح غذاء ميتا ويفقد محتوياته من الفيتامينات. اما ماء الزيتون المالح فانه يمنع من تنفط حروق النار، ويشد اللثة، وورقه ينفع من الحمرة والقروح الوسخة والشرى، ويمنع العرق.

أما القيمة الغذائية لثمار الزيتون الناضجة فقد تم معرفتها منذ عام 1957 بالتحليل الذي أجراه هارتمان في كاليفورنيا، والتحليل الكيميائي التالي هو لعينة زيتون من أصناف مختلفة:

وقد أصدر مجلس زيت الزيتون الدولي في مدريد 1982 التركيب الكيميائي لعينة من زيت الزيتون على النحو التالي:

أملاح معدنية للعناصر: كالسيوم ، فوسفور ، بوتاسيوم ، مغنيسيوم ، كبريت ، كلور ، حديد ، نحاس ، منجنيز بالإضافة الى فيتامين E & A. وأشار إلى أنه للحصول على ليتر واحد من الزيت البكر فانه يلزم 5 كغ من الزيتون . وبين أن موعد قطاف الزيتون الاخضر في نصف الكرة الشمالي هو من ايلول إلى تشرين الثاني حسب المنطقة بينما يحين موعد قطاف الزيتون الناضج الأسود من تشرين الثاني وحتى شباط.

مواضيع ذات صلة

الموقع الدولي لسورية في زراعة وانتاج الزيتون

التوزيع الجغرافي للزيتون

مكانة الزيتون في المملكة النباتية

الوصف النباتي لشجرة الزيتون

نتائج بعض التجارب في مجال تلقيح الزيتون

مكانة زيت الزيتون بين الزيوت الأخرى عند استعماله في الطبخ والقلي

تأسيس وخدمة بساتين الزيتون

تقليم الزيتون

المعاومة في شجرة الزيتون

الاسمدة والتسميد لمزارع الزيتون

ري اشجار الزيتون

فلاحة بساتين الزيتون