x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

القانون العام

القانون الدستوري و النظم السياسية

القانون الاداري و القضاء الاداري

القانون الاداري

القضاء الاداري

القانون المالي

المجموعة الجنائية

قانون العقوبات

قانون العقوبات العام

قانون العقوبات الخاص

قانون اصول المحاكمات الجزائية

الطب العدلي

التحقيق الجنائي

القانون الدولي العام و المنظمات الدولية

القانون الدولي العام

المنظمات الدولية

القانون الخاص

قانون التنفيذ

القانون المدني

قانون المرافعات و الاثبات

قانون المرافعات

قانون الاثبات

قانون العمل

القانون الدولي الخاص

قانون الاحوال الشخصية

المجموعة التجارية

القانون التجاري

الاوراق التجارية

قانون الشركات

علوم قانونية أخرى

علم الاجرام و العقاب

تاريخ القانون

المتون القانونية

دساتير الدول

اللجوء في العصور القديمة

المؤلف:  حوراء قاسم غانم

المصدر:  النظام القانوني للجؤ في القانون الدولي العام

الجزء والصفحة:  ص21-23

2023-11-05

910

يُعتبر منح حق اللجوء للأشخاص الفارين من الاضطهاد في بلدان أجنبية من أقدم السمات المميزة للحضارة. فقد تمّ العثور على نصوص تدل على اللجوء مكتوبة منذ ( 3,500 ) عام ، وذلك أثناء حقبة ازدهار أولى الإمبراطوريات الكبرى في الشرق الأوسط مثل الحيثيين والبابليين والآشوريين والمصريين القدماء (1).

هذا ونشأ اللجوء في المجتمعات القديمة نشأة دينية ، فكان الشخص يلجأ الى الاماكن المقدسة والمعابد بحثا عن الامن والهروب من الاضطهاد والخوف الذي يعاني منه ، وتطور حق اللجوء بمرور الزمن وتطور المجتمعات وخصصت اماكن معينة لإيواء المستضعفين والهاربين في عديد من المدن القديمة كأثينا وروما وغيرها ، واصبح هذا الحق لصيق بمدينة الملجأ فهي التي تقرر منحه لأي شخص وهنا ظهر اللجوء الاقليمي ، وعند ظهور الدول بشكلها الحديث اصبح حق اللجوء حماية تقررها الدولة وتمنحها لجميع الاشخاص المتواجدين في اقليمها و الذين يتعرضون للاضطهاد في بلدانهم ولم يقف الامر عند ذلك فحسب وانما تطور لان تتدخل الدول لحماية الاشخاص الاجانب المستضعفين المتواجدين في الخارج وهذا ما يعرف بحماية المبعوث الدبلوماسي .

ولغرض الاحاطة بهذا الموضوع ارتأينا ان نسلط الضوء في دراسة حق اللجوء في المجتمعات القديمة بدءا من المصريون القدماء فالإغريق ثم الرومان ، فيما يلي :

اولاً : اللجوء في مصر القديمة :

ظهرت مسألة استقبال اللاجئين وحمايتهم عند الفراعنة في مصر القديمة حيث اثبتت النقوش القديمة الموجودة في بعض المعابد ، مثل معابد الالهة توت ونفرو وهورس ووايزيس ، ان حق اللـــجوء كـــــــــان يمنح للمســتضعفين ومرتكبـي الجرائم غير العمـــدية والمدنيين لغير الخزينة العامــة (1)  وقد كان منح امتياز الملجأ لاحد المعابد رهنا بإرادة الملك (2). حيث كان الملك يعتبر السلطة العليا في البلاد بوصفه مخولا من الالهة وبالتالي لابد احترامه وتقديسه .

وكان النظام القانوني لهذه المعابد يتطلب ضرورة احترام القوانين ، ويفترض عقوبات صارمة ضد المجرمين وهذا ما ادى الى ان تصبح بعض قصور ملوك الفراعنة وتماثيلهم ملاذا امنا للاجئين اليها يحتمون بها ضد السلطة القضائية في بعض الحالات ، وبالنسبة لبعض اللاجئين كان يمنع الثأر على العامة فيها هذا وقد اهتم الفراعنة بصورة اكثر اتساعا_ باستقبال اللاجئين في القرن السابق للميلاد عندما تبين لهم ان تخصيص احد المعابد لاستقبال اللاجئين فيه كان يؤدي الى ازدهار المدينة كلها وتطورها الاقتصادي (3).

ثانياً : اللجوء عند الاغريق :

 للإغريق دور كبير في تطور مفهوم الملجأ وفي رسوخ تقليد ايواء اللاجئين واستضافتهم وحمايتهم ويرجع ذلك الى طبيعة المجتمع الاغريقي الذي كان ينقسم الى مدن عدة لم تكن الصراعات تهدأ بينها ولم تكن فيها الا الاضطرابات الداخلية مما كان يدفع بالخصوم السياسيين وضحايا الحروب الى اللجوء الى المدن الاخرى المجاورة ، وكانت هذه المدن تستقبل اعداد اللاجئين وتوفر لهم المأوى على الصورة السابق ذكرها . كما ان هذا المجتمع كان يعترف بالنفي الاختياري بدلا من عقوبة الاعدام مما يجعل المنفيين لاجئين لدى البلدان المجاورة بالضرورة  (4).

هذا وتعد ملاجئ مدينتي ثيبس (طيبة) واثينا من اقدم الملاجئ التي عرفها التاريخ والتي كان يؤمها الالاف من اللاجئين كما كانت المعابد التي تضم تماثيل الملوك واصنام الالهة ومقابر الابطال من الاماكن التي كان يقصدها اللاجئون بحكم انها اماكن يمنع استخدام القوة او العنف فيها على كل انسان متابع (5).

هذا وقد شهد اللجوء عند الاغريق تطورا كبيرا اذ كانوا يحترمون الملاجئ بسبب قناعتهم بالقضاء والقدر ويعتقدون بان المجرم يصبح طاهرا من الذنب بمجرد احتمائه بالملجأ لذا فلم يقم التمييز آنذاك بين اللاجئ المجرم واللاجئ البريء مما ادى ذلك الى نتائج سلبية على المجتمع وادى ذلك الى خرق حق اللجوء في بعض الحالات بصورة غير مباشرة عن طريق منع اللاجئين غير المرغوب فيهم من الطعام واشعال النار حولهم لإرغامهم على الخروج .

ثالثاً :  اللجوء عند الرومان :

عرف الرومان ايواء اللاجئين ففي غابة جبل (كابينولن) بنى (رومولوس) معبدا يلتجئ اليه الافراد المتهمون والملاحقون جنائيا ومدنيا وهو اول ملجا عرفته روما يستقبل اعدادا هائلة من اللاجئين وكانت مدينة روما قد شيدت حول هذا المعبد ، ثم انشات ملاجئ اخرى كان يقصدها اللاجئون من المدنيين الهاربين والجنود الاجانب المهزومين في المعارك وكانت هذه الملاجئ تمنحهم الحماية اللازمة ، وقد كانت المعتقدات الرومانية تعد عدم احترام اللاجئين جريمة يعاقب عليها بالموت والا فستعاقب عليها الالهة ، فعلى سبيل المثال عد الزلزال الذي حطم مدينة سبارطة عقابا الهيا على قتل اللاجئين الايلو الذين التجاوا الى معبد ( تيبار ) ( 6 ) .

____________

1- المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، اللاجئون ، بحث منشور على الموقع الالكتروني للمفوضية : http://www.unhcr-arabic.org                                                                                                                

2-  عمار عيسى كريم ، الوضع القانوني للاجئين الفلسطينيين في ضوء الحمـــاية الدولية ، " رسالة غير منشورة " ، كلية الحقوق ، جامعة النهرين ، 2005م ، ص 8 .

3-  برهان أمر الله ، حق اللجوء السياسي  ، دار النهضة العربية ، القاهرة ، 2008 م  ، ص31 .

4-   بابكر محمد علي عبد الرحمن ، النظام القانوني الدولي للاجئين وتطبيقاته في الوطن العربي ، رسلة ماجستير ، غير منشورة ، جامعة بغداد ، كلية الــــــقانون ، 1994م  ، ص6 .

5-  عمار عيسى كريم ، مصدر سابق ، ص 10 .

6-   برهان الدين امر الله , مصدر سابق ، ص35 .

7-   ( Mario bettati )، نقلا عن عمار عيسى كريم ، مصدر سابق ، ص 10 .