x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

دور المجتمع والأسرة في التربية البيئية

المؤلف:  د. صبحي عزيز البيات

المصدر:  التربية البيئية

الجزء والصفحة:  ص 93 ــ 94

2023-10-22

584

من المعروف أن المجتمع ليس تجمعاً لبشر ومواطنين في فضاء مطلق. إنه تجمع في إطار جغرافي وطبيعي محدد. مما يعني أنه والبيئة في تفاعل مستمر، فإذا تحسنت حال البيئة إنتعش المجتمع وتأمنت له أجواء التفكير في حاضره ومستقبله، والعمل المثمر في الظروف كافة.

أما الاسرة فتعد من أهم مؤسسات المجتمع في تهيئة الأفراد للحفاظ على البيئة، وحمايتها من كل مكروه، وبناء الإستعداد لديهم للنهوض بها، ودرء المخاطر عنها، وإستيعاب وتمثل قيم النظافة، وترشيد الإستهلاك، والتعاون على ما ينعكس إيجاباً على البيئة.

دور الأسرة في التصدي لمشكلة الانفجار السكاني، بوصفها من أخطر مشكلات البيئة، حيث أصبح هناك تزايد في معدلات السكان بسبب إرتفاع معدلات المواليد وإنخفاض الوفيات، الجهل المعرفي، والديني، والعادات، والتقاليد، وضعف وسائل التنظيم الأسري، من أسباب مشكلة الانفجار السكاني.

مشكلة التلوث، وتصدي الأسرة لها، حيث يكتسب الأبناء السلوكيات من خلال تعايشهم اليومي مع أسرهم، وبالذات أمهاتهم، وتكاد التربية بالتقليد من أهم وسائل التربية، وتلجأ أليها الأسر لبناء إتجاهات إيجابية عند الأبناء نحو البيئة. فالأسرة لها دور في معالجة ما إعترى البيئة من مشكلات، ولها بعض الأساليب التي تستخدمها لبث الوعي البيئي لدى الأطفال حيال المشكلات البيئية.

وللأسرة دورها أيضاً في التصدي لمشكلة إستنزاف موارد البيئة بكافة اشكالها الدائمة والمتجددة وغير المتجددة. فهي قادرة أن تسهم في بناء إتجاهات إيجابية عند أطفالها نحو البيئة ومكوناتها، ودعم قيم النظافة وثمة كثير من المفاهيم البيئية تُعلم في المنزل، مثل كيفية التخلص من النفايات الصلبة، ومقاومة الحرائق، والاعتناء بنباتات الحديقة، أو بالحيوانات الأليفة (1).

ختاماً: للتعليم البيئي، في المراحل الحياتية المتعددة، دور هام وأساس في غرس التربية البيئية، ونشر الوعي البيئي، والثقافة البيئية في المجتمع. وهو ما يتطلب في العراق الجديد، بعد إستتباب الأمن والإستقرار، وعندما يعيش المجتمع العراقي في ظل السلام والحرية والديمقراطية الحقيقية، في دولة القانون والمؤسسات المنتخبة، أن يولي قضية التعليم والتربية البيئية والوعي البيئي الإهتمام اللازم، مستفيداً من خيرة وتجارب البلدان المتحضرة في هذا المضار.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- د. بشير محمد عربيات و د. أيمن سليمان مزاهرة، التربية البيئية، دار المناهج، عمان، 2004، ص 61 ـ 62.