x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المجتمع و قضاياه : آداب عامة :

أدب الضيافة (صاحب البيت)

المؤلف:  مركز نون للتأليف والترجمة

المصدر:  اللياقات الاجتماعيّة

الجزء والصفحة:  ص 38 ــ 40

2023-10-12

828

إنّ آداب الضيافة لا تشمل الضيف، بل إنّ للضيف وللمضيف آداباً خاصة بهما وردت في روايات أهل البيت (عليهم السلام) فمن آداب صاحب البيت:

1- الأكل مع الضيف‏

أوّل الآداب الخاصة بصاحب البيت أن يأكل مع ضيفه فلا يتركه يأكل لوحده، ففي الرواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من أحبّ أن يُحبّه الله ورسوله فليأكل مع ضيفه) (1).

وفي رواية أُخرى عنه (صلى الله عليه وآله): (من أكل طعامه مع ضيفه فليس له حجاب دون الربّ) (2).

وإنَّ من الأعراف واللياقات أن لا يدع الإنسان ضيفه يأكل لوحده، ثم يدخل إلى غرفة أُخرى ليأكل بمفرده - فإنَّ مثل هذا العمل يُعدُّ في العُرف إهانةً كبيرة للضيف - أو يتركه يأكل وهو ينظر إليه وهذا ممّا يُخجل الضيف.

2- أن لا يستخدم الضيف‏

من آداب صاحب البيت أن لا يستخدم ضيفه كأن يسأله أن يناوله الإبريق مثلاً أو أي أمر آخر، بل عليه هو أن يخدم الضيف، فقد روى أبو يعفور أنّه رأى عند الإمام الصادق (عليه السلام) ضيفاً فقام يوماً في بعض الحوائج، فنهاه عن ذلك، وقام بنفسه إلى تلك الحاجة وقال (عليه السلام): (نهى رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ أن يُستخدم الضيف) (3).

3- أن لا يتكلّف للضيف‏

فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لا يتكلّفن أحد لضيفه ما لا يقدر) (4). وفي رواية عن الإمام الرضا (عليه السلام): (دعا رجل أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ فقال له ـ عليه السلام ـ: قد أجبتك على أن تضمن لي ثلاث خصال، قال الرجل: وما هي يا أمير المؤمنين)؟

قال (عليه السلام): (لا تُدخل عليّ شيئاً من خارج، ولا تدخّر عنّي شيئاً في البيت، ولا تجحف بالعيال، قال: ذاك لك يا أمير المؤمنين) (5).

فإنّ الله تعالى لا يحبّ أن يضيّق الإنسان على نفسه كما أنّ شرّ الإخوان من تُكلّف له (6).

وما ذلك إلّا لأنَّ الأخ الّذي يُشعرك بلزوم التكلُّف له ليس أخاً حقيقة، لأنَّ الأخ الحقيقيّ لا يسبِّب إحراجاً لأخيه، ولا يثقله ولا يعرّضه للحرج وللمشقة.

ولا بدَّ من الإشارة هنا إلى أمر في غاية الأهميّة، وهو أنّه هناك فرق بين أن يكون الإنسان جالساً في بيته، ويأتيه أخ من دون دعوة، وبين أن يُقيم الإنسان وليمة ويدعو إليها إخوانه وأهله، ففي الحالة الأولى لا ينبغي أن يتكلّف الإنسان لأخيه فيها، والروايات الّتي مرّت إنّما تتحدّث عن هذه الحالة وأشباهها، أما لو أقام الإنسان وليمة ودعا الناس إليها، فينبغي له التكلّف بأن يحسن المأكل والمشرب، ويُهيّئ لهم من الكرامة ما يليق بشأنه وشأنهم، ففي الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام): (إذا أتاك أخوك فأتِهِ بما عندك، وإذا دعوتَه فتكلَّف له) (7).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ تنبيه الخواطر، ج 2، ص 116.

2ـ المصدر السابق.

3ـ الكافي، ج 6، ص 283.

4ـ كنز العمال، الحديث 25876.

5ـ عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ج 2، ص 42.

6ـ نهج البلاغة، أمير المؤمنين (عليه السلام)، ج 4، ص 110.

7ـ المحاسن، ج 2، ص 179.