من تعقيبات صلاة الظهر / من أدعية أمير المؤمنين (عليه السلام).
المؤلف:
الشيخ عبد الله حسن آل درويش.
المصدر:
أدعية أهل البيت (عليهم السلام) في تعقيب الصلوات
الجزء والصفحة:
ص 81 ـ 84.
2023-06-11
1771
قال السيد ابن طاووس (رحمه الله تعالى) في فلاح السائل: ص 310: ومن المهمات الاقتداء بمولانا أميرالمؤمنين (عليه السلام) في الدعاء عقيب الخمس الصلوات المفروضات، فمن دعائه عقيب فريضة الظهر:
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، وَبِيَدِكَ الخَيْرُ كُلُّهُ، وَإلَيْكَ يَرْجِعُ الأَمْرُ كُلُّهُ، عَلاَنِيَتُهُ وَسِرُّهُ، وَأَنْتَ مُنْتَهَى الشَّأْنِ كُلِّهِ، اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدرَتِكَ، وَلَكَ الحَمْدُ عَلَى غُفْرَانِكَ بَعْدَ غَضَبِكَ، اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ رَفيْعَ الدَّرَجَاتِ، مُجِيْبَ الدَّعَوَاتِ، مُنْزِلَ الْبَرَكَاتِ، مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتِ، مُعْطِيَ السُّؤْلاَتِ، وَمُبَدِّلَ السَّيِّئَاتِ حَسَنَات، وَجَاعِلَ الحَسَنَاتِ دَرَجَات، وَالمُخْرِجَ إلَى النُّورِ مِنَ الظُّلُمَاتِ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ غَافِرَ الذَّنْبِ، وَقَابِلَ التَّوْبِ، شَدِيْدَ العِقَابِ، ذَا الطَوْلِ لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ، اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ في اللَّيْل إِذَا يَغْشَى، وَلَكَ الْحَمْدُ في النَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى، وَلَكَ الْحَمْدُ في الآخِرَةِ وَالأُوْلَى، اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ في اللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ، وَلَكَ الْحَمْدُ في الصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ، وَلَكَ الحَمْدُ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَعِنْدَ غُرُوبِهَا، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى نِعَمِكَ الَّتِي لاَ تُحْصَى عَدَدَاً، وَلاَ تَنْقَضي مَدَدَاً سَرْمَدَاً.
اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ فيمَا مَضَى، وَلَكَ الحَمْدُ فيمَا بَقِيَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي في كُلِّ أَمْرٍ، وَعُدَّتِي في كُلِّ حَاجَةٍ، وَصَاحِبِي في كُلِّ طَلِبَةٍ، وَأُنْسِي في كُلِّ وَحْشَةٍ، وَعِصْمَتِي عِنْدَ كُلِّ هلَكَةٍ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَوَسِّعْ لِي في رِزْقِي، وَبَارِكْ لِي فيمَا آتيْتَنِي، وَاقْضِ عَنِّي دَيْنِي، وَأصْلِحْ لِي شَأنِي، إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحيْمٌ، لا إلَهَ إِلّا اللهُ الحَلِيْمُ الْكَرِيْمُ، لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ رَبُّ العَالَمِيْنَ، لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ رَبُّ العَرْشِ الْعَظِيمُ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوْجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالغَنِيْمَةَ مِنْ كُلِّ خَيْر، وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إثْم، وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ، وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ، اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لِي ذَنْبَاً إِلّا غَفَرْتَهُ، وَلاَ هَمَّاً إِلّا فَرَّجْتَهُ، وَلاَ غَمَّاً إِلّا كَشَفْتَهُ، وَلاَ سُقْمَاً إلّا شَفَيْتَهُ، وَلا دَيْنَاً إِلّا قَضَيْتَهُ، وَلاَ خَوْفَاً إِلّا أمّنَتْهُ، وَلاَ حَاجَةً إِلّا قَضَيْتَهَا، بِمَنِّكَ وَلُطْفِكَ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
وروى الشيخ الكليني (رحمه الله تعالى) في الكافي بسنده عن عيسى بن عبد الله القمي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان أميرالمؤمنين صلوات الله عليه يقول إذا فرغ من الزوال:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَتقَرَّبُ إِلَيْكَ بِجُوْدِكَ وَكَرَمِكَ، وَأَتَقَرَّبُ إلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِك، وَأَتقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمَلائِكَتِكَ المُقَرَّبِيْنَ، وَأَنّبِيَائِكَ الْمُرْسَلِيْنَ وَبِكَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الغَنِيُّ عَنِّي وَبِيَ الفَاقَةُ إِلَيْكَ، أَنْتَ الغَنِيُّ وَأَنَا الفَقِيرُ إِلَيْكَ، أَقَلْتَنِي عَثْرَتِي، وَسَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوبي، فَاقْضِ لِيَ الْيَوْمَ حَاجَتِي، وَلاَ تُعَذّبْنِي بِقَبِيحِ مَا تَعْلَمُ مِنِّي، بَلْ عَفْوُكَ وَجُودُكَ يَسَعُنِي.
قال: ثم يخر ساجداً ويقول: يَا أَهْلَ التَّقْوَى، وَيَا أَهْلَ المَغْفِرَةِ، يَا بَرُّ يَا رَحِيْمُ، أَنْتَ أَبَرُّ بِي مِنْ أَبِي وَأُمِّي، وَمِنْ جَمِيْعِ الخَلاَئِقِ، اقْلِبْني بِقَضَاءِ حَاجَتِي، مُجَاباً دُعَائِي، مَرْحُوماً صَوْتِي، قَدْ كَشَفْتَ أَنْوَاعَ البَلاَيَا عَنِّي.
الاكثر قراءة في أدعية وأذكار
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة