الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
من أدعية الإمام الصادق (عليه السلام) في الحج / دعاؤه الثاني في يوم عرفة.
المؤلف: باقر شريف القرشيّ.
المصدر: الصحيفة الصادقيّة
الجزء والصفحة: ص 173 ـ 183.
2023-05-28
1209
دعاؤه (عليه السلام) الثاني في يوم عرفة:
من ذخائر أدعية الامام الصادق (عليه السلام)، هذا الدعاء الجليل، فقد حفل بمطالب جليلة ومضامين عالية، وكان عليهالسلام، يدعو به في يوم عرفة، قبل الشروع فيه، كان يكبر الله تعالى مائة مرة، ويهلّله مائة مرة، ويسبحه مائة مرة، ويقدسه مائة مرة، ويقرأ آية الكرسي مائة مرة، ويصلي على النبي وآله مائة مرة ثم يقرأ هذا الدعاء:
"إلهي، وَسَيِّدِي، وَعِزَّتِكَ وَجَلَالِكَ، مَا أَرَدْتُ بِمَعْصِيَتي لَكَ، مُخَالَفَةَ أَمْرِكَ، بَلْ عَصَيْتُ إذْ عَصَيْتُكَ، وَمَا أَنَا بِنِكَالِكَ جَاهِلٌ، وَلا لِعُقُوبَتِكَ مُتَعَرَّضٌ، وَلكِنْ سَوَّلْتْ لي نَفْسِي وَغَلَبَتْ عَلَيَّ شِقْوَتي، وَأَعَانَنِي عَلَيْهِ عَدُوُّكَ، وَعَدُوِّي، وَغَرَّنِي سِتْرُكَ المُسْبَلِ عَلَيَّ فَعَصَيْتُكَ بِجَهْلي، وَخَالَفْتُكَ بِجُهْدِي، فَالآنَ مِنْ عَذَابِكَ مَنْ يُنْقِذُني؟ وَبِحَبْلِ مَنْ أَتَّصِلُ، إنْ قَطَعْتَ حَبْلَكَ عَنِّي؟ أَنَا الغَرِيقُ المُبْتَلى فَمَنْ سَمِعَ بِمِثْلي، أَوْ رَأى مِثْلَ جَهْلي؟ لا رَبِّ غَيْرُكَ يُنَجِّيني، وَلا عَشيرَةَ تَكْفِيني، وَلا مَالَ يَفْدِيني، فَوَعِزَّتِكَ يا سَيِّدِي لَأطْلُبَنَّ إلَيْكَ، وَعِزَّتِكَ يا مَوْلايَ لَأتْضَرَّعَنَ إلَيْكَ، وَعِزَّتِكَ يا إلهي لأبْتَهِلَنَّ إلَيْكَ، وَعِزَّتِكَ يا رَجَائِي لأمُدَّنَ يَدَيَّ مَعَ جُرْمِهِما إلَيْكَ.
إلهي: مَنْ لي يا مَوْلاي؟ بِمَنْ أَلُوذُ يا سَيِّدي؟ فَبِمَنْ أَعُوذُ يا أَمَلي؟ فَمَنْ أَرْجُو؟ أَنْتَ، أَنْتَ، انقطع الرَّجَاءُ إلاَّ مِنْكَ، وَحْدَكَ، لا شَرِيكَ لَكَ، يا أَحَدَ مَنْ لا أَحَدَ لَهُ، يا أَكْرَمَ مَنْ أُقِرُّ لَهُ بِالذَّنْبِ، يا أَعَّز مَنْ أَخْضَعُ لَهُ بِذُلٍّ، يا أَرْحَمَ مَنْ أَعْتَرِفُ لَهُ بِجُرْمٍ، لِكَرَمِكَ أَقْرَرْتُ بِذُنُوبِي، وَلِعِزَّتِكَ خَضَعْتُ بِذِلَّتي، فَمَا صَانِعٌ يا مَوْلَايَ؟ وَلِرَحْمَتِكَ اعْتَرَفْتُ بِجُرْمِي، فَمَا أَنْتَ فَاعِلٌ سَيِّدي لِمُقِرٍّ لَكَ بِذَنْبِهِ، خَاضِعٍ لَكَ بِذُلِّهِ، مُعْتَرِفٍ لَكَ بِجُرْمِهِ؟
اللّهُمَّ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاسْمَعِ ـ اللّهُمَّ ـ دُعَائِي، إذَا دَعَوْتُكَ، نِدَائي إذَا نَادَيْتُكَ، وَأقْبِلْ عَلَيَّ إذَا نَاجْيْتُكَ، فَإنِّي أُقِرُّ لَكَ بِذُنُوبي وَأَعْتَرِفُ، وَأَشْكو إلَيْكَ مَسْكَنَتِي وَفَاقَتي، وَقَسَاوَةَ قَلْبِي، وَضُري، وَحَاجَتي يا خَيْرَ مَنْ أَنِسَتْ بِهِ وَحْدَتِي، وَنَاجَيْتُهُ بِسِرِّي، يا أَكْرَمَ مَنْ بَسَطْتُ إلَيْهَ يَدِي، وَيَا أَرْحَمَ مَنْ مَدَدْتُ إلَيْهِ عُنُقِي، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي، التي نَظََرْت َإلَيْهَا عَيْنَايَ، اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاَغْفِرْ لي ذُنُوبِي التي اكْتَسَبَتْهَا يَدَايَ، وَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي التي بَاشَرَهَا جِلْدِي، وَاغْفِرْ لي، اللّهُمَّ، الذُّنُوبَ التي احْتَطَبْتَ بِهَا على بَدَنِي، وَاغْفِرْ اللّهُمَّ، الذُّنُوبِ التي قَدَّمَتْهَا يَدَايَ، وَاغْفِرْ اللّهُمَّ ذُنُوبِي التي أحصَاهَا كِتَابُكَ، وَاغْفِرْ اللّهُمَّ ذُنُوبي التي سَتَرْتَهَا مِنَ المَخْلُوقِينَ، وَلَمْ أَسْتُرْهَا مِنْكَ.
اللّهُمَّ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي، أَوَّلَّهَا وَآخِرَهَا، صَغِيرَهَا وَكَبِيرَهَا، دَقِيقَهَا وَجَلِيلَهَا، ما عَرَفْتُ مِنْهَا، وَمَا لَمْ أَعْرِفْ، مَوْلَايَ عَظُمَتْ ذُنُوبِي، وَجَلَّتْ، وَهِيَ صَغيرَةٌ في جَنْبَ عَفْوِكَ، فَاعْفُ عَنِّي، فقد قَيَّدَتْنِي، وَأشْتَهَرَتْ عُيُوبِي، وَغرَّقَتْنِي خَطَايَايَ، وَأَسْلَمَتْنِي نَفْسِي إلَيْكَ، بَعْدَمَا لَمْ أَجِدْ مَلْجَأً، وَلا مَنْجىً مِنْكَ إلاَّ إلَيْكَ، مَوْلَايَ، اسْتَوْجَبْت أَنْ أَكُونَ لِعُقُوبَتِكَ غَرَضاً، وَلِنَقْمَتِكَ مُسْتَحِقّاً.
إلهي: قَدْ غُرَّ عَقْلي فِيمَا وَجِلْتُ مِنْ مُبَاشَرَةِ عِصْيَانِكَ، وَبَقِيتُ حَيْرَانَ، مُتَعَلّقاً بِعَمُودِ عَفْوِكَ، فَاقْبَلْنِي يَا مَوْلَايَ وَإلهي بالاعتراف، فَهَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ عَبْدٌ ذَلِيلٌ، خَاضِعٌ، دَاخِرٌ (1) رَاغِمٌ، إنْ تَرْحَمْنِي فَقَدِيماً شَمَلَنِي عَفْوُكَ، وَأَلْبَسْتَني عَافِيَتِكَ، وَإنْ تُعَذِّبْنِي فَإنِّي لِذلِكَ أَهْلٌ، وَهُوَ مِنْكَ يَا رَبِّ عَدْلٌ.
اللّهُمَّ، إنِّي أَسْأَلُكَ بِالَمَخْزُونِ مِنْ أَسْمَائِكَ، وَمَا وَارَتِ الحُجُبُ مِنْ بَهَائِكَ، أَنْ تُصَلِّيَ على مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَتَرْحَمَ هذِهِ النَّفسِ الجَزُوعَةَ، وَهَذا البَدَنَ الهَلُوعَ، وَالجِلْدَ الرَّقِيقَ، وَالعَظْمَ الدَّقِيقَ.
وكان عليهالسلام يقول (مائة مرة): "مولاي عفوك".
اللّهُمَّ، قَدْ غَرَّقَتْني الذُّنُوبُ، وَغَمَرَتْني النِّعَمُ، وَقَلَّ شُكْرِي، وَضَعُف عَمَلي، وَلَيْسَ لي مَا أَرْجُوهُ إلاَّ رَحْمَتكَ فَاعْفُ عَنِّي، فَإني أُمْرُؤُ حَقِيرٌ، وَخَطَرِي يَسيرٌ.
اللّهُمَّ، إنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّي على مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأَنْ تَعْفُوَ عَنِّي، فَإنَّ عَفْوَكَ عَنِّي أَرْجَى مِنْ عَمَلِي، وَإنْ تَرْحَمَني فَإنَّ رَحْمَتَكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبي، وَأَنْتَ الذي لا تُخِيبَ السَائِلَ، يا خَيْرَ مَسْؤُولٍ، وَأَكْرَمَ مَأَمُولٍ.
وكان يقول مائة مرة ما يلي:
هَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ.
هَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ النَّار.
هَذَا مَقَامُ الذَّليِلِ، هَذَا مَقَامُ البَائِسِ الفَقِيرِ، هَذَا مَقَامُ المُسْتَجِيرِ، هَذَا مَقَامُ مَنْ لا أَمَلَ لَهُ سِوَاكَ، هَذَا مَقَامُ مَنْ لا يُفَرِّجُ كَرْبَهُ سِوَاكَ.. الحَمْدُ للهِ الذي هَدَانَا، وَمَا كُنَّا لَنْهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللهُ، لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالحَقِّ.
اللّهُمَّ، لَكَ الحَمْدُ على مَا رَزَقْتَنِي، وَلَكَ الحَمْدُ على ما مَنَحْتَنيِ، وَلَكَ الحَمْدُ على ما أَلْهَمْتَنيِ وَلَكَ الحَمْدُ على ما وَفَّقتَني، وَلَكَ الحَمْدُ على ما شَفَيْتَني، وَلَكَ الحَمْدُ على مَا عَافَيْتَنِي، وَلَكَ الحَمْدُ على ما هَدَيْتَنِي، وَلَكَ الحَمْدُ على السَرَّاءِ وَالضَرَّاءِ، وَلَكَ الحَمْدُ على ذَلِكَ كُلِّهِ، وَلَكَ الحَمْدُ على كُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ، ظَاهِرَةٍ وَبَاطِنَةٍ، حَمْداً كَثِيراً دَائِمَاً، سَرْمَداً لا يَنْقَطِعُ وَلا يَفْنَى أَبَداً، حَمْداً تَرْضَى بِحمْدِكَ عَنَّا، حَمْداً يَصْعَدُ أَوَّلُهُ، وَلا يَفْنَى آخِرُهُ حَمْداً يَزِيدُ وَلا يَبِيدُ.
اللّهُمَّ، إنِّي أَسْتَغْفِرُكَ، مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ قَوِيَ عَلَيْهِ بَدَني بِعَافِيَتِكَ، أوَ ْنَالَتْهُ قُدْرَتِي بِفَضْلِ نِعْمَتِكَ، أَوْ بَسَطْتُ إلَيْهِ يَدِي بِسَابغِ رِزْقِكَ، أَوْ نَكَلْتُ عِنْدَ خَوْفي مِنْهُ على أَنَاتِكَ، أَوْ وَثِقْتُ فِيهِ بِحَوْلِكَ، أَو عَوَّلْتُ فِيهِ على كَرِيم عَفْوِكَ.
اللّهُمَّ، إنِّي أَسْتَغْفِرُكَ، مِنَ كُلِّ ذَنْبٍ خُنْتُ فِيهِ أَمَانَتي، أَوْ بَخَسْتُ بِفِعْلِهِ نَفْسِي، أَوْ احْتَطَبْتُ بِهِ على بَدَنِي، أَوْ قَدَّمْتُ فِيهِ لَذتِي، أَوْ آثَرْتُ فِيهِ شَهَوَاتي، أَوْ سَعَيْتُ فِيهِ لِغَيْري، أَوْ اسْتَغْوَيْتُ فِيهِ مِنْ تَبعَتي، أَوْ غَلَبْتُ عَلَيْهِ بِفَضَلِ حِيلَتي، أَوْ احْتَلْتُ عَلَيْكَ فِيهِ، موْلَايَ فَلمْ تَغْلِبْني على فِعْلي إذْ كُنْتُ كَارِهاً لِمَعْصِيَتي، لكِنْ سَبَقَ عِلْمُكَ في فِعْلي فَحَلُمْتَ عَنِّي، لَمْ تُدْخِلْني فِيهِ يا رَبُّ جَبْراً، َوَلْم تَحْمِلْني عَلَيْهِ قَهْراً، وَلَمْ تَظْلِمْني فِيِه شَيْئاً، أَسْتَغْفِرُ اللهَ اسْتِغْفَارَ مَنْ غََمَرْتُه مَسَاغِبُ الإِسَاءَةِ، فَأَيْقَنَ مِنْ إلههِ بِالمُجَازَاةِ، أَسْتغْفِرُ اللهَ اسْتِغْفَارَ مَنْ تَهَوَّرَ تَهَوُراً في الغَيَاهِبِ، وَتَدَاحَضَ لِلْشَّقْوَةِ في أَوْدَاءِ المَذَاهِبِ، أَسْتَغْفِرُ اللهَ اسْتِغْفَارَ مَنْ أَوْرَطَهُ الإِفْراطُ في مَآثِمِهِ، وَأَوُثَقَهُ الارتباك في لُجَجِ جَرَائِمِهِ، أَسْتَغْفرُ اللهَ اسْتِغْفارَ مَنْ أَنَافَ (2) على المَهَالِكِ بِمَا اجْتَرَمَ (3) أَسْتَغْفِرُ اللهَ اسْتِغْفَارَ مَنْ أَوْحَدَتْهُ المَنِيَةُ في حُفْرَتِهِ، فَأُوْحَشَ بِمَا اقْتَرَفَ مَنْ ذَنْبٍ، اسْتَكْفَفَ، فاسْتَرْحَمَ هُنَالِكَ رَبَّهُ، وَاسْتَعْطَفَ، أَسْتَغْفِرُ اللهَ اسْتِغْفَارِ مَنْ لَمْ يَتَزَوَّدْ لِبُعْدِ سَفَرِهِ زَاداً، وَلَمْ يُعِدُّ لِظَاعِن تَرْحَالِهِ إعْدَاداً أَسْتَغْفِرُ اللهَ اسْتِغْفارَ مَنْ شَسُعتْ شقَّتْهُ، وَقَلَّتْ عُدَّتُهُ، فَعَشيَتُهُ هُنَالِكَ كُرْبَتُهُ، أَسْتَغْفِرُ اللهَ اسْتِغْفَارَ مَنْ لَمْ يَعْلَمْ على أيَّةِ مَنْزِلَةٍ هَاجِمٌ : أفي النَّارِ يَصَلى أَمْ في الجَنَّةِ ناعِماً يَحْيا؟ أَسْتَغْفِرُ اللهَ اسْتِغْفارَ مَنْ غَرِقَ في لُجَجِ المَآثِمِ وَتَقَلَّبَ في أَضَالِيلِ مَقْتِ المَحَارِم، أَسْتَغْفِرُ اللهَ اسْتِغْفارَ مَنْ عَنْدَ عَنْ لَوَائِحِ حَق المَنْهَجِ، وَسَلَكَ سَوَادِفَ السُبُلِ المُرْتَجِّ، أستغفر اللهَ اسْتِغْفارَ مَنْ لَمْ يُنْجِهِ المَفرُّ مِنْ مُعَانَاةِ ضَنَكِ المُنْقَلَبِ، وَلَمْ يَنْجِهِ المَهْرَبُ مِنْ أَهْل وَيْلِ عِبْءِ المَكْسَبِ، أَسْتَغْفِرُ الله اسْتِغْفَارَ مَنْ تَمَرَّدَ في طُغْيَانِهِ عَدُوَّاً، وَبَارَزَهُ في الخَطِيئَةِ عُتُوّاً، أَسْتَغْفِرُ اللهَ اسْتِغْفَارَ مَنْ أَحْصَى عَلَيْهِ كُرُورَ لَوَافِظِ ألْسِنَتِهِ، أَسْتَغْفِرُ اللهَ اسْتِغْفَارَ مَنْ لا يَرْجُو سِوَاهُ، أَسْتَغْفِرُ الله الذي لا إلهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، مِمَّا أَحصَاهُ العُقُولُ، وَالقَلْبُ الجَهُولُ، وَاقْتَرَفتَهُ الجَوَارِحُ الخَاطِئَةُ، وَاكْتَسَبَتْهُ اليَدُ البَاغِيَةُ، أسْتَغْفِرُ اللهَ الذي لا إلهَ إلاَّ هُوَ (مَا لا يُحْصَى) بِمقْدَارٍ وَمقْيَاسٍ، وَمِكْيَالٍ، وَمَبْلَغَ ما أَحْصَي، وَعَددَ َما خَلَقَ، وَذَرَأَ، وَبَرَأَ، وَأَنْشَأَ، وَصَوَّرَ، وَدَوَّنَ، أَسْتَغْفِرُ اللهَ أَضْعَافَ ذَلِكَ كُلَّهُ، وَأَضْعَافاً مُضَاعَفَةً، وَأَمْثَالاً مُمَثَّلَةُ حَتَّى أَبْلُغَ رِضَا اللهِ، وَأَفُوزَ بِعَفْوِهِ، وَالحَمْدُ لله الذي هَدَانَا لِدِينِهِ الذي لا يَقْبَلُ عَمَلاً إلاَّ بِهِ، وَلا يَغْفِرَ ذَنْباً إلاَّ لَأهْلِهِ، وَالحَمْدُ للهِ الذي جَعَلَني مُسْلِماً لَهُ وَلِرَسُولِهِ، صلى الله عليه وآله، فِيمَا أَمَرَ بِهِ وَنَهَى عَنْهُ، وَالحَمْدُ للهِ الذي لَمْ يَجْعَلْني أَعْبُدُ شَيْئاً غَيْرَهُ، وَلَمْ يُكْرِمْ بِهَوَانِي أَحَداً مِنْ خَلْقِهِ، وَالحَمْدُ للهِ على ما صَرَفَ عَنِّي أَنْوَاعَ البَلَاءِ في نَفْسِي، وَأَهْلِي، وَمَالِي، وَوَلَدي، وَأَهْلِ حُزَانَتِي، وَأَهْلِ حُزَانَتِي، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ على كُلِّ حَالٍ، وَلا إلهَ إلاَّ اللهُ المَلِكُ، الرَّحْمنُ، وَلا إلهَ إلاَّ اللهُ المُتَفَضِّلُ المَنَّانُ، وَلا إلهَ إلاَّ اللهُ الَأوَّلُ وَالآخِرُ، ولا إلهَ إلاَّ اللهُ ذو الطَّولِ، وَإلَيْهِ المَصيرُ، وَلا إلهَ إلاَّ اللهُ الظَاهِرُ البَاطِنُ، وَاللهُ أَكْبَرُ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ، وَاللهُ أَكْبَرُ مِلْءَ عَرْشِهِ، وَاللهُ أَكْبَرُ عَدَدُ ما أَحْصَى كِتَابُهُ، وَسُبْحَانَ اللهِ الحَليمِ الكَرِيمِ، وَسُبحَانَ اللهِ الغَفُورِ الرَّحِيمِ، وَسُبْحَانَ اللهِ الذي لا يَنْبَغي التَسْبِيحُ إلاَّ لَهُ، وَسُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ على المُرْسَلِينَ، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَصَلَّى اللهُ على مُحَمَّدٍ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ، الطَيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ، الذين أَذْهَبَ اللهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهيراً.
اللّهُمَّ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ، وَرَسُولِكَ، وَنَبِيِّكَ، وَصَفِيِّكَ، وَحَبِيبِكَ، وَخِيرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، والمُبَلِّغِ رِسَالَتَكَ، فَإنَّهُ قَدْ أَدَّى الَأمَانَةَ، وَمَنَحَ النَّصيحَةَ، وَحَمَل على المَحَجَّةِ، وَكَابَدَ العُسْرَةَ، اللّهُمَّ، أعْطِهِ بِكُلِّ مَنْقُبَة مِنْ مَنَاقِبِهِ مَنْزِلَةً مِن مَنَازِلِهِ، وَبِكُلَّ حَالٍ مِنْ أحْوَالِهِ خَصَائِصَ مِنْ عَطَائِكَ، وَفَضَائِلِ مِنْ حَبَائِكَ، تُسرُّ بِهَا نَفْسُهُ، وَتُكَرِّمُ بِهَا وَجهَهَ، وَتَرْفَعُ بِهَا مَقَامَهُ، وَتُعلي بِهَا شَرَفَهُ، على القَوَّامِينَ بِقسْطِكَ وَالذَّابِّينَ عَنْ حَرَمَكَ، اللّهُمَّ، وَارْدُدْ عَلَيْهِ، ذُرِّيَّتَهُ، وَأَزْوَاجَهُ، وَأَهْلَ بَيْتِهِ، وَأَصْحَابه، وما تَقُرُّ بِهِ عَيْنُهُ، وَاجْعَلْنَا مِنْهُمْ وَمِمَّنْ تَسْقِيِهِ بِكَأْسِهِ، وَتُورِدُهُ حَوْضَهُ، وَتَحْشُرُنَا في زُمْرَتِهِ وَتَحْتَ لِوَائِهِ، وَتُدْخِلُنَا في كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيهِ مُحَمَّداً وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ.
اللّهُمَّ، اجْعَلْني مَعَهُمْ في كُلِّ شِدَّةِ وَرَخَاءٍ، وَفي كُلِّ عَافِيَةٍ وَبَلَاءٍ، وَفي كُلِّ أَمْنٍ وَخَوْفٍ، وَفي كُلِّ مَثْوَى وَمُنْقَلَب، اللّهُمَّ، أَحْيِني مَحْيَاهُمْ، وَأَمِتْنِي مَمَاتَهُم، وَاجْعَلْني في المَوَاطِنِ كُلِّهَا، وَلَا تُفَرِّقْ بَيْني وَبَيْنَهُمْ أَبَداً، إنَّكَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
اللّهُمَّ، أَفْنِنِي خَيْرَ الفَنَاءِ إذَا أَفْنَيْتَني على مُوْالَاتِكَ وَمُوَالَاةِ أَوْلِيَائِكَ، وَمُعَادَاةِ أعْدَائِكَ، وَالرَّغْبَةِ وَالرَّهْبَةِ إلَيْكَ، وَالوفَاءِ بِعَهْدِكَ، وَالتَصْدِيق بِكِتَابِكَ، وَالإتِّبَاعِ لِسُنَّةِ نَبيِّكَ (صلى الله عليه وآله)، وَتُدْخِلُني مَعَهُمْ في كُلِّ خَيْرٍ، وَتُنَجِيني بهمْ مِنْ كُلِّ سُوءٍ.
اللّهُمَّ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاغْفِرْ ذَنْبِي، وَوَسِّعْ رِزْقي، وَطَيِّبْ كَسْبِي، وَقَنِّعْني بِمَا رَزَقْتَني، ولا تُذْهِبْ نَفْسِي إلى شَيْءٍ صَرَفْتَهُ عَنِّي، اللّهُمَّ، إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ النِّسْيَانِ وَالكَسَلِ، وَالتَوَانِي في طَاعَتِكَ، وَمِنْ عِقَابِكَ ألَأدْنَى، وَعَذَابِكَ الَأكْبَرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ دُنْيَا تَمْنَعُ الَآخِرَةَ، وَمَنْ حَيَاةٍ تَمْنَعُ خَيْرَ المَمَاتِ، وَمِنْ أَمَلَ يَمْنَعُ خَيْرَ العَمَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْس لا تَشْبَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ دُعَاءٍ لا يُرْفَعُ، وَمِنْ صَلَاةٍ لا تُقْبَلُ، اللّهُمَّ، افْتَحْ مَسَامِعَ قَلْبي لِذِكْرِكَ، حَتَّى أَتَبعَ كِتَابَكَ، وَأُصَدِّق رَسُولَكَ، وَأُومِنُ بِوَعْدِكَ، وَأُوفِى بِعَهْدِكَ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ.
اللّهُمَّ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأَسْأَلُكَ الصَّبْرِ على طَاعَتِكَ، وَالصْبرَ لِحُكْمِكَ، وَأَسْأَلُكَ، اللّهُمَّ، حَقَائِقَ الإيمَانِ، وَالصِدْقَ في المَوَاطِنِ كُلِّهَا، وَالعَفْوِ والمعافاة، وَاليَقِينَ وَالكَرَامَةَ، في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَالشُّكْرَ، وَالنَظَرَ إلى وَجْهِكَ الكَرِيمِ، فَإنَّ بِنْعمَتك تَتُمُّ الصَّالِحَاتُ.
اللّهُمَّ، أَنْتَ تُنْزِلُ الغِنَى وَالبَرَكَةَ، مِنَ الرَّفِيعِ الأعْلَى، على العِبَادِ قَاهِراً مقتدراً، أَحْصَيْتَ أَعْمَالَهُمْ، وَقَسَّمْتَ أَرْزَاقَهُمْ، وسَمَّيْتَ آَجَالَهُمْ، وَكَتَبْتَ آثَارَهُمْ، وَجَعَلْتَهُمْ مُخْتَلِفَةً أَلْسِنَتُهُمْ، وَأَلْوَانُهُمْ، خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ، لا يَعُلَمُ العِبَادُ عِلْمَكَ، وَكُلُّنَا فُقَرَاءُ إلَيْكَ، فَلا تَصْرِفِ اللّهُمَّ عَنِّي وَجْهَكَ، وَلا تَمْنَعْني فَضْلِكَ، وَلا تُمْنَعْني طَولَكَ وَعَفْوَكَ، وَاجْعَلْني أُوَالِي أوْلِيَاءَكَ، وَأُعَادِي أَعْدَاءَكَ، وَارْزُقْني الرَّغْبَةَ، وَالرَّهْبَةَ، وَالخُشُوعَ، وَالوَفَاء، وَالتَّسْليَم، وَالتَصْدِيقَ بِكِتَابِكَ، وَاتبَاعَ سُنَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله).
اللّهُمَّ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاكْفنِي ما أَهَمَّني، وَغَمَّني، وَلا تَكِلْني إلى نَفْسِي، وَأَعذْني مِنْ شَرِّ ما خَلَقْتَ، وَذرأْتَ وَبَرَأْتَ، وَأَلْبِسْني دِرْعَكَ الحَصينَةَ، مِنْ شَرِّ جَمِيعِ خَلْقك، وَاقْض عنّي دَيْني، وَوَفَّقْني لِما يُرْضِيكَ عَنِّي، وَاحْرُسْني وَذُريَّتي وَأهْلي، وقرَابتي وَجَمِيعَ إخْواني وَأَهْلَ حُزَانَتي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَمِنْ شرِّ فَسَقَةِ العَرَب وَالعَجَمِ، وَشَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالجِنِّ، وَانْصُرْني على مَنْ ظَلَمني، وَتَوَفَّني مُسْلِماً وَأَلْحِقْني بِالصَّالِحِينَ.
اللّهُمَّ، إنِّي أَسْأَلُكَ بِعَظِيمِ مَا سَأَلَكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ، مِنْ كَرِيمِ أَسْمَائِكَ، وَجَمِيلِ ثَنَائِكَ، وَخَاصَّةِ دُعَائِكَ، أَنْ تُصَلِّي على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَجْعَلَ عَشِيَّتي هَذِهِ، أَعْظَمَ عَشِيَّةِ مَرَّتْ عَلَيَّ، مُنْذُ أَنْ أَخْرَجْتَني، إلى الدُّنْيَا بَرَكَةً في عِصْمَةٍ مِنْ دِيني، وَخَلَاصَ نَفْسِي، وَقَضَاءِ حَاجَتي، وَتَشْفِيعِي في مَسْأَلَتي، وَتَمَامِ النِّعْمَةِ عَلَيَّ وَصَرْفِ السُّوءِ عَنِّي، وَلِبَاسِ العَافِيَةِ، وَأَنْ تَجْعَلَني مِمَّنْ نَظَرْتَ إلَيْهِ في هَذِهِ العَشْيَّةِ بِرَحْمَتِكَ، إنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ.
اللّهُمَّ، إنْ كُنْتَ لَمْ تَكْتُبْني في حُجَّاجِ بَيْتِكَ الحَرَامِ، أَوْ حَرَمْتَني الحُضُورَ مَعَهُمْ، في هذِهِ العَشِيَّةِ فَلَا تَحْرِمْني شِرْكَتَهُمْ في دُعَائِهِمْ، وَانْظُر إليَّ بِنَظَراتِكَ الرَّحِيمَةِ لَهُمْ، وَأعْطِني مِنْ خَيْرِ ما تُعْطِي أَوْلِيَاءَكَ، وَأَهْلَ طَاعَتِكَ، اللّهُمَّ، صَلَّى على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَلا تَجْعَلَ هَذِهِ العَشِيَّةَ، آَخِرَ العَهْدِ مِنِّي حَتَّى تُبَلِّغَنِيها، مِنْ قَابِلِ مَعَ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الحَرَامِ، وَزُوَارِ قَبْرِ نَبِيَّكَ عليه السلام، في أَعْفَى عَافِيتِكَ، وَأَعَمِّ نِعْمَتِكَ، وَأَوْسَعِ رَحْمَتِكَ، وَأَجْزَلِ قِسَمِكَ، وَأَسْبَغِ رِزْقِكَ، وَأَفْضَلِ رَجَائِكَ، وَأَتَمِّ رَأْفَتِكَ إنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء.
اللّهُمَّ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاسْمَعْ دُعَائِي، وَارْحَمْ تَضَرُّعِي، وَتَذَلُّلِي واستكانتي، وَتَوَكُّلِي عَلَيْكَ، فَأَنَا مُسلِّمٌ لَأمْرِكَ، لا أَرْجُو نَجَاحاً ولا مُعافاةَ، وَلا تَشْرِيفاً إلاَّ بِكَ وَمِنْكَ، فَامْنُنْ عَلَيَّ بِتَبْلِيغي هَذِهِ العَشِيَّةَ مِنْ قَابِلٍ، وَأَنا مُعَافىً مِنْ كُلِّ مَكرُوهٍ وَمَحْذُورٍ، وَمِنْ جَمِيعِ البَوَائِقِ، وَمَحْذُورَاتِ الطَوَارِقِ، اللّهُمَّ، أَعِنِّي على طَاعَتِكَ، وَطَاعَةِ أَوْلِيَائِكَ، الذِينَ اصطفيتهم، مِنْ خَلْقِكَ لِخَلْقِكَ، وَالقِيَامِ فِيهِمْ بِدِينِكَ.
اللّهُمَّ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَسَلِّمْ لي دِيني، وَزِدْ في أَجَلِي، وَأَصِحَّ لي جِسْمي، وَأَقِرَّ بِشُكْرِ نِعْمَتِكَ عَيْني، وَآمِنْ رَوْعَتي، وَأَعْطِني سُؤْلي، إنَّكَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اللّهُمَّ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأتْمِمْ وَلَاءَكَ عَلَيَّ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمْرِي، وَتَوَفَّني إذَا تَوَفَيْتَني، وَأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ، اللّهُمَّ، صَلَّ على مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَثَبِّتْني على مِلَّةِ الإِسْلَامِ، فَإنِّي بِحَبْلِكَ اعْتَصَمْتُ فَلَا تَكِلْني في جَمِيعِ الُأمُورِ إلاَّ إلَيْكَ، اللّهُمَّ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَامْلْأ قَلْبِي رَهْبَةً مِنْكَ، وَرَغْبَةً إلَيْكَ، وَخِشْيَةً مِنْكَ، وَغِنَىً بِكَ وعَلَمِّنْي ما يَنْفَعُني، وَاسْتَعْمِلْني ما عَلَّمْتَني.
اللّهُمَّ، إنِّي أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ المُضْطَرِّ إلَيْكَ، المُشْفِقِ مِنْ عَذَابِكَ، الخَائِفِ مِنْ عُقُوبَتِكَ، أَنْ تُغْنِيَني بِعَفْوِكَ، وَتُجِيرَني بِعِزَّتِكَ، وَتَتَحَنَّنَ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ وَتُؤَدِّيَ عَنِّي فَرَائِضَكَ، وَتَسْتَجِيبَ لي فِيمَا سَأَلْتُكَ، وَتُغْنِيَنِي عَنْ شِرَارِ خَلْقِكَ.. وَتَقِيَني مِنَ النَّارِ، وَمَا قَرُبْتُ إلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَتَغْفِرَ لِيَ وَلِوَالِدَّيَ وَلِلْمُؤمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ يا ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ إنَّكَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ..."(4).
وهذا الدعاء الجليل، وحيد في مضامينه، فريد في معطياته، فقد حوى جميع ألوان التضرّع، والتذلّل، والعبودية المطلقة لله، الواحد القهار، مدبّر الأكوان ومبدع الأشياء.
لقد كشف هذا الدعاء، عن انقطاع الامام (عليه السلام)، لله تعالى، واعتصامه به، وهذا ممّا يدلّل على مدى معرفته به تعالى، وهذا ليس غريبا ولا بعيدا عن الإمام (عليه السلام)، فهو من معادن التوحيد، ومن مراكز الدعوة إلى الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ