1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المجتمع و قضاياه : آداب عامة :

السجايا الانسانية

المؤلف:  الشيخ محمد تقي فلسفي

المصدر:  الشاب بين العقل والمعرفة

الجزء والصفحة:  ج1 ص299 ــ 301

2023-04-29

1042

إن تفكير الفتيان لا ينحصر فقط في صفاتهم الحميدة وسلوكهم الحسن، بل تدفعهم ميولهم الباطنية ورغباتهم الفطرية للتمني أن تتسم شعوب العالم قاطبة بمثل هذه الصفات، ويكون لها نفس هذا السلوك. 

إنهم يتألمون من سوء خلق الآخرين ، ويتأسفون لانحرافهم ، ومرادهم أن تعم الفضائل الأخلاقية كافة البشر ، ليسير الجميع نحو الاستقامة والصلاح ، وينعموا بالسعادة والهناء.

«يقول موريس دبس استاذ جامعة ستراسبورغ : تعصف روح الإيمان أو الشجاعة في أعماق الفتيان ما بين الخامسة عشرة والسابعة عشرة من العمر، حيث يتمنون لو أنهم يستطيعون تشكيل العالم من جديد ، ليمحوا كل أثر للظلم ، ويقيموا العدل مكانه»(1).

«هناك قيم ما وراء الطبيعة والدين إلى جانب المثل الأخلاقية وقيم ما وراء الطبيعة لدى الشباب. فالطلبة الجامعيون الشباب تراهم يتعلقون بكل ما له صلة في البحث عن حقائق شؤون الحياة .

لقد أطلق أوغست في قانونه الذي تطرق فيه إلى المراحل الثلاث التي يمر بها الإنسان ، أطلق على مرحلة البلوغ إسم مرحلة ما وراء الطبيعة. إن غالبية الأشخاص الذين يخوضون في أسرار الكون والخلقة والوجود، يعانون من اضطراب خاص ، وهذا ما يمكن اعتباره سبيلاً آخر للوصول إلى ما وراء الطبيعة. ومن الصعب جداً الفصل بين نفوذ فكرة ما وراء الطبيعة والشؤون الدينية في أذهان الشباب ، لأن كل القيم الروحية تلتقي عند نقطة واحدة .

البلوغ والحس الديني:

«يبدو أن هناك إجماعاً في الرأي بين علماء النفس حول وجود علاقة بين أزمة البلوغ والوثوب المفاجئ للحس الديني لدى الشاب البالغ.

تنمية الشخصية :

«ففي هذه الفترة ، تولد نهضة دينية حتى عند أولئك الذين لم يكونوا في السابق من المتمسكين بأمور الدين، ولن يكونوا في سني الكمال والنضوج من المؤمنين بها. ويعتقد «ستانلي هال» بأنه يمكن لمس آثار هذه النهضة الدينية ، أو لنقل الحس الديني في نفسية الفتى حتى سن السادسة عشرة كحد أقصى. ويمكن اعتبار هذا التغير بأنه يندرج في إطار تنامي شخصية الشاب. وهذا الحس يمنح الشاب الذي يتخبط تحت تأثير شتى العوامل ، الفرصة لكي يعرف نفسه ويدرك أسبابها ومسبباتها في وجود الله سبحانه وتعالى. فإدراكه لوجود الله تباركت أسماؤه يخفف من معاناته وعذابه ، ويجعله يشعر بمكانته في هذه الحياة. ومثل هذا الوثوب المفاجئ لن يحصل عند الأشخاص الذين عاشوا أعمارهم في ظل تربية دينية، ولكن حبهم لله يزداد، وتتغير أحاسيسهم تجاهه - جل وعلا - عما كان عليه أثناء طفولتهم لاسيما عند الفتيات ، حسب قول العالم «ب. بوريه»»(2) .

سنون ما وراء الطبيعة :

إن الفتيان بشكل عام مهما اختلفت قومياتهم وألوانهم يميلون بالفطرة نحو معرفة الله والسجايا الأخلاقية . وقد دفع هذا الميل الطبيعي والشديد بعلماء النفس إلى اعتبار سنوات البلوغ بأنها سنوات ما وراء الطبيعة، وتخصيص جانب مستقل من أبحاثهم لدراسة نفسية الشاب .

ويقول علماء النفس : إن ثمة علاقة بين ازمة البلوغ والوثوب المفاجئ للحس الديني ، لا يمكن إنكارها أو تجاهلها، حتى الأطفال الذين يترعرعون وسط أسر لا تمت إلى الدين والإيمان بصلة ، يبدون في مرحلة البلوغ اهمية أكبر بالشؤون الدينية

__________________________________

(1) ماذا أعرف ؟ ، البلوغ، ص122.

(2) ماذا أعرف ؟ البلوغ ، ص 118 . 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي