1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الآباء والأمهات :

مسؤولية الآباء

المؤلف:  الشيخ محمد تقي فلسفي

المصدر:  الشاب بين العقل والمعرفة

الجزء والصفحة:  ج1 ص237 ــ 240

2023-04-27

1348

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): (وحق الولد على الوالد أن يحسن اسمه ويحسن أدبه ويعلمه القرآن)(1).

فالتأديب والتربية في نظر أولياء الله سلام الله عليهم أجمعين من المسؤوليات الحتمية التي تقع على عاتق الإنسان ، وأحد أهم أركان سعادة الإنسان.

قال الإمام الصادق (عليه السلام): (إن أجلت في عمرك يومين فاجعل أحدهما لأدبك لتستعين به على يوم موتك)(2).

أشرف خدمة :

بالتربية السليمة للأبناء، يقضي الآباء والأمهات أكبر دَين وطني وإنساني بذمتهم ، ويؤدون أهم الواجبات الإسلامية الملقاة على عاتقهم. ويعتبر الإسلام التربية السليمة للأبناء أشرف وأسمى خدمة يسديها الآباء والأمهات لأبنائهم، وفي هذا المجال ورد الكثير من الروايات والأحاديث :

عن امير المؤمنين (عليه السلام): (ما نَحَلَ والِدٌ وَلَداً نَخلاً أفضل من أدبٍ حَسَنٍ(3)، (ونحل هنا بمعنى أهدى) .

أفضل نسب:

وعنه (عليه السلام) : (حسن الأدب أفضل نسب وأشرف سبب)(4) .

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) :(إن خير ما ورث الآباء لأبنائهم الأدب لا المال)(5).

أفضل ميراث :

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : (لا ميراث كالأدب)(6) .

أما الإمام السجاد (عليه السلام) فيستعين بالله سبحانه وتعالى على مسؤولية تربية الأبناء، إذ يناجي ربه في جانب من دعائه : (وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم)(7).

أول فرصة:

ومن وصايا أمير المؤمنين (عليه السلام) لابنه الإمام الحسن (عليه السلام): (فبادرتك بالأدب قبل ان يقسو قلبك ويشتغل لبك)(8).

إذن ، فالتربية الأسروية تعتبر العامل الأقوى في بناء عواطف الإنسان وتنمية رغباته وميوله. وسلوك الآباء والأمهات سواء كان إيجابياً أو سلبياً يساهم في تحديد رسم الشخصية المعنوية للأبناء، ويأخذ بيدهم إلى طريق الهداية أو الضلال. والتربية التي يتلقاها الأبناء خلال فترة الطفولة تنعكس على تصرفاتهم وسلوكهم خلال فترة الشباب.

تأثير المحيط الاجتماعي :

إن العامل التربوي الثاني في تكوين نفسية الطفل وتنمية عواطفه وميوله، هو الظروف التي تكتنف المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه الطفل، فالطفل يتأثر دائما بالمجتمع المحيط به ، وتترك عادات المجتمع والصفات الحسنة أو السيئة التي تسوده آثاراً عميقة في نفسية الطفل، تتضح معالمها ونتائجها خلال مرحلة الشباب.

وهناك عوامل متعددة كالمحيط الاجتماعي والأخلاق والتربية العامة تترك آثاراً عميقة في نفوس الناس وأفكارهم ، كتأثير العوامل الطبيعية مثل أشعة الشمس والبرد والحر والرطوبة والجفاف وغير ذلك من عوامل على جسم الإنسان وأخلاقه أحياناً . وكل إنسان شاء أم أبى لابد وأن يتأثر بالمحيط الاجتماعي الذي يولد ويترعرع فيه .

علاقة الفرد بالمجتمع:

«إن لكل كائن ترتبط نشاطاته بنشاطات الآخرين محيطاً اجتماعياً، وكل ما يفعله وما يستطيع فعله مرتبط بما يطلبه الآخرون أو يتوقعونه منه» .

«إذن، فالكائن المرتبط بالآخرين لا يستطيع القيام بنشاط ما دون الأخذ بعين الاعتبار نشاطات الآخرين التي تعتبر في حكم الشروط الضرورية لنشاطه، وكل حركة تصدر منه تؤثر في الآخرين. وإذا أردنا تحديد نشاطات شخص ما وتقييمها بمعزل عن نشاطات الآخرين نكون قد ابتعدنا عن الواقع».

«كلنا قادرون على ملاحظة دور المجتمع في تكوين العادات الظاهرية للفرد، وهذا الأمر لا يعني الإنسان وحده، بل إن بعض الحيوانات كالكلاب والجياد تكتسب عادات جديدة نتيجة احتكاكها بالإنسان ، مما يؤدي إلى حصول تغييرات في حياتها الأولية))(9).

______________________________

(1) نهج البلاغة، الفيض، 1264.

(2) روضة الكافي، ص 150.

(3) مستدرك الوسائل ج2، ص 625 .

(4) غرر الحكم، ص379.

(5) روضة الكافي، ص 150 .

(6) نهج البلاغة، الفيض، ص1129.

(7) الصحيفة السجادية ، (دعاؤه لولده) .

(8) نهج البلاغة، الفيض، ص903.

(9) مقدمه اى بر فلسفه آموزش ويرورش (مقدمة على فلسفة التربية والتعليم) ،ص 16. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي