x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

أنماط اضطرابات الشخصية / الشخصيات الشاذة والغريبة

المؤلف:  د. محمد حسن غانم

المصدر:  المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية

الجزء والصفحة:  ص206 ــ 211

2023-04-04

1231

تعريف اضطرابات الشخصية:

أ - تعريف علم النفس:

يعرف الاضطراب في موسوعة علم النفس والتحليل النفسي بأن الاضطراب يعني لغويا الفساد أو الضعف، وهو لفظ يستخدم في مجال علم النفس بصفة عامة، وفي مجال علم النفس الإكلينيكي بصفة خاصة وكذا في الطب النفسي. وهو يطلق على الاضطرابات التي تصيب الشخصية من ناحية التفكير أو الإنفعال أو السلوك أو يعني سوء توافق الفرد مع ذاته، ومع الواقع الإجتماعي الذي يحيا فيه. إضافة إلى العديد من المظاهر - الأخرى - التي تصيب الشخصية من ناحية فقدان اتزانها وثباتها الإنفعالي أو تمييزها بالعديد من السمات التي تميز كل نمط من أنماط الشخصية. (فرج طه وآخرون، 1993، 94).

ب- تعريف الطب النفسي:

1ـ اضطراب الشخصية نوع من الاضطرابات تصبح فيه سمات الشخصية غير مرنة ولا متوافقة، وتسبب لصاحبها خلل ملحوظ في أداء وظائفه أو الشعور بالمعاناة، وتظهر على هؤلاء المرضى أنماط متأصلة وثابتة وغير متوافقة في التعامل مع البيئة وإدراكها، وفي التعامل مع أنفسهم وفي تصورهم لذاتهم.

2ـ تعرف إضطرابات الشخصية بأنها أنماط متصلة وغير متوافقة من السلوك المتأصل والمتغلغل في نسيج الشخصية، والتي لا ترجع الى اضطرابات المحور الأول أو الثالث، أو اضطرابات تنتج عن مشكلات تتعلق بدور الشخص في ثقافته. وهذه الفئة من الأمراض تعود الى اضطراب سمات الشخصية، وليست تغيرا طارئا عليها: وقد يتخذ اضطراب السمة مظهرا سلوكيا أو إنفعاليا، أو معرفيا، أو حسيا أو دينامياً.

1ـ اضطراب الشخصية البارانويدية:

مدى انتشارها:

ـ يتنشر هذا النمط من اضطرابات الشخصية ما بين 0,5% إلى 2,5%.

ـ ينتشر هذا النمط من الاضطراب بين أقارب مرضى الفصام والاضطراب الضلالي.

ـ هذا النمط من الاضطراب وجد أنه أكثر انتشاراً بين الذكور مقارنة بالإناث.

تعريف الشخصية البارانويدية:

هو اضطراب شخصية يتميز بحساسة مفرطة نحو الهزائم والرفض، وعدم مغفرة الإهانات، وحمل الضغائن بشكل مستمر، والشك في الآخرين، وميل لتشويه الخبرات من خلال سوء تفسير الأفعال المحايدة على أنها عدوانية، على إعتقاد مستمر أن الجميع يريدون إلحاق الأذى به. (أحمد عكاشة، 1998، 573)

معايير تشخيص اضطراب الشخصية البارانويدية:

1ـ الشك في ان الآخرين يقومون باستغلاله وإيذائه أو خداعه دونما استناد إلى أدلة كافية.

2ـ الإنهماك في شكوك لا مبرر له في ولاء الأصدقاء، وكل معارفه، وفي مدى استحقاقهم للثقة التي منحهم إياها.

3ـ العزوف عن الإفضاء بأسراره للآخرين خوفا من استغلالهم لهذه المعلومات ضده.

4ـ تراوده شكوك مستمرة في مدى إخلاص الزوجة أو من يماثلها من أشخاص يتعامل معهم.

5ـ يؤمن بأنه يتعرض لإعتداء على خلقه وسمعته، ولا يشعر بذلك أحدا غيره. وهذا سيتوجب منه - بلا شك - سرعة الغضب والمبادرة برد الإعتداء (انطلاقا من المثل القائل: إتغدى بيهم قبل أن يتعشوا بك).

6ـ لا يغفر الإهانة مهما كانت ويضمرها داخله.

7ـ ينقب عن معانِ خفية أو اخرى تنطوي على التهديد فيما يسمعه أو فيما يتعرض له من مواقف عادية.

8ـ يشعر بالإهانة والإزدراء بسهولة، ويستجيب بالغضب والتهور بسرعة، أو قد يقوم من فوره بمهاجمة الشخص الآخر الذي يعتقد أنه قد أهانه.

ملحوظات:

أ- لا بد من توافر أربعة معايير (أو أكثر) من الأعراض السابقة حتى نتمكن من تشخيص هذا النمط من اضطرابات الشخصية.

ب- يشترط ألا يقتصر حدوث الأعراض السابقة أثناء مرض الفصام أو اضطراب وجداني مصحوب بأعراض ذهانية أو أي اضطراب نفسي آخر، وألا تكون نتيجة مباشرة لمرض عضوي.

ج- إن الصفات الأساسية المميزة لهذا النمط من الشخصية يتصف بالآتي: -

ـ شك وإرتياب في الآخرين.

ـ يفسر دوافع وسلوك الآخرين على أنه شرير وعدواني.

ـ يبدأ الاضطراب في بدايات سن الرشد.

ـ تظهر الأعراض السابقة - وبصورة متكررة - في الكثير من المواقف الحياتية والتفاعلات الإجتماعية التي تتم بين الشخص والآخرين.

2ـ اضطراب الشخصية شبه الفصامية:

مدى انتشارها:

تتخذ وبائياته الصفات الآتية:

ـ يصيب حوالي 7,5% من جملة السكان.

ـ يكثر حدوثه بين أفراد أسر لهم تاريخ سابق في الإصابة بمرض الفصام.

ـ يكثر حدوثه بين الذكور أكثر من حدوثه بين النساء.

تعريفها:

نمط متأصل من عدم الاكتراث بالعلاقات الإجتماعية، والقدرة المحدودة على استشعار الخبرات الإنفعالية والتعبير عنها، والذي يبدأ من مرحلة الرشد المبكر ويظهر في مواقف مختلفة.

معايير تشخيص اضطراب الشخصية شبه الفصامية وفقا للدليل الرابع:

1- لا يرغب في إقامة علاقات إجتماعية وثيقة مع الآخرين.

2- حتى أفراد أسرته لا يستمتع بعلاقته معهم، ولا يسعى إلى توثيق علاقته بهم.

3- يختار دوما أن يمارس الأنشطة الفردية، والتي لا تتطلب وجود آخر يشاركه.

4- لا يشعر بالمتعة من ممارسة أي نشاط تقريبا.

5- ليس لديه إصدقاء مقربون أو من يأتمنهم على أسراره.

6- لا يهتم بما يبديه الآخرون نحوه من مدح أو ذم.

7- يظهر عليه البرود العاطفي والتباعد عن الآخر، وتسطيح الإنفعالات حيث يظهر عليه: التحفظ، البرود، نادرا ما يبادر غيره بتعبيرات الوجه أو الحركة مثل الابتسامة أو هز الرأس.

ملحوظات:

لا بد من توافر أربعة محكات أو علامات أو أعراض حتى يمكن أن نشخص الفرد في هذه الفئة.

ب- يشترط لتشخيصه ألا يقتصر ظهور أعراضه على فترات من الإصابة بمرض الفصام، أو اضطراب وجداني مصحوب بأعراض ذهانية، أو اضطراب نفس آخر أو اضطراب قصور النمو، وأن لا يكون نتيجة مباشرة للإصابة بمرض عضوي.

ج- إن الصفات المميزة لهذا النمط من الشخصية يتصف بالآتي: -

ـ عدم إقامة أي علاقات إجتماعية.

ـ التعبير الإنفعالي الضحل والمعدوم في المواقف الإجتماعية.

ـ تبدأ الإصابة بهذا النوع من الاضطراب في مرحلة مبكرة من سن الرشد.

ـ تظهر الأعراض المميزة لهذا النوع من الاضطراب في العديد من المواقف وبصورة متكررة.

3ـ اضطراب الشخصية فصامية النوع:

مدى إنتشارها:

تتخذ وبائياته الصفات الآتية:

ـ تبلغ نسبة إنتشاره (3%) بين السكان.

ـ يزداد إنتشاره لدى الأشخاص الذين لديهن أقارب لهم تاريخ سابق من الإصابة بمرض الفصام.

ـ يزداد إنتشاره بين الذكور أكثر من الإناث.

تعريفه:

وهذا النمط من الشخصية يختلف عن الشخصية شبه الفصامية، حيث أن الشخصية فصامية النوع تعني بوجه عام أن الفصام قد تجسد في شخص يمارس حياته ظاهريا بالأسلوب العادي، فهو شخص لا يبالي، ولا يصنع علاقات بأي درجة من السطحية أو العمق، ولا يشعر بثقل ظله على الآخرين، ولا يعترف بأي مساحة خارج حدود ذاته، ويهم بشكل أو آخر في إعاقة نحوه وبالتالي نحو من حوله. (يحيى الرخاوي، 1979، 115).

والشخصية شبه الفصامية نمط متغلغل من القصور في الارتباط بالآخرين، وشذوذ التفكير والمظهر والسلوك التي تبدأ في مرحلة الرشد المبكر وتظهر في مواقف متنوعة.

معايير تشخيص اضطراب الشخصية شبه الفصامية وفقاً لمعايير الدليل التشخيصي الرابع:

1ـ الأفكار الإيمائية إلا انها لا ترقى إلى مستوى الضلالات (والأفكار الإيمائية تعني أن الشخص يشعر ان الآخرون يتكلمون عنه، ويختلف هذا عن الضلالات الإيمائية؛ لأن الشخص في هذه الحالة يجزم بذلك ولا يكتفي بالشك في أن الآخرون يتحدثون عنه).

2ـ المعتقدات الغريبة والتفكير السحري الذي يؤثر على السلوك، ولا يتوافق مع معايير الثقافة التي ينتمي إليها الشخص (مثل الاعتقاد بالخرافات، والإيمان بمعرفة أن أشخاصا معينين يعلمون الغيب، والإيمان بإمكانية التواصل عن بعد، وإعتقاده بامتلاك ما يسمى. بالحاسة السادسة، وأن الأشياء من الممكن أن تحدث بمجرد التفكير فيها).

3ـ غرابة التفكير والكلام (كأن يتصف حديث الشخص: بالغموض، الإسترسال، إستخدام الاستعارة، التعقيد، النمطية).

4- كثرة الشك والتفكير البارانويدي.

5- عدم توافق الإنفعال مع التفكير أو المواقف الحياتية.

6- اتصاف السلوك أو المظهر بالغرابة أو الشذوذ أو الخروج عن المألوف.

7- ليس لديه أصدقاء مقربون، أو من يأتمنهم على أسراره.

8- خبرات حسية غير مألوفة بما في ذلك توهمات خاصة بشكل الجسم.

9- قلق إجتماعي مبالغ فيه يرتبط في الغالب بمخاوف بارانويدية بدلا من الإنشغال بالآراء السلبية المتعلقة بالذات.

10ـ الشعور بوجود قوة خفية حوله بالرغم من عدم قدرته على رؤية أحد حوله.

11ـ يحدث ان يرى وجهه أو وجه شخص آخر يتغير أمامه في المرآة.

ملاحظات:

أ - لابد من توافر خمسة معايير (أو أكثر) من المعايير السابقة حتى يمكن تشخيص الفرد وفقا لهذا النمط من الاضطرابات.

ب- يشترط لتشخيص هذا النمط من اضطرابات الشخصية: عدم اقتصار ظهور أعراضها على فترات من الإصابة بمرض الفصام، أو اضطراب وجداني مصحوب بأعراض ذهانية، أو اضطراب قصور النمو.

ج- إن الصفات المميزة لهذا النمط من اضطرابات الشخصية تتصف بالآتي:

ـ القصور في إقامة علاقات إجتماعية.

ـ قصور في العلاقة بالآخر (قدر الإمكان).

ـ الشعور بعدم الإرتياح تجاه أي علاقات تبدو وثيقة.

ـ تدني في القدرة على إقامة أي علاقة.

ـ وجود قدر كبير من التشويه المعرفي والإدراكي وغرابة السلوك (والتصرفات).

ـ تبدأ الإصابة بهذا النمط من اضطرابات الشخصية في مرحلة الرشد المبكرة.

ـ يمكن رصد العديد من الاعراض التي تميز هذا النمط من اضطرابات الشخصية في مناسبات ومواقف متعددة.