ENGLISH

بحث في العناوين     بحث في المحتوى     بحث في اسماء الكتب     بحث في اسماء المؤلفين

القرأن الكريم وعلومه
العقائد الأسلامية
الفقه الأسلامي
علم الرجال
السيرة النبوية
الاخلاق والادعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الأدارة والاقتصاد
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الزراعة
الجغرافية
القانون
الإعلام

عدد المواضيع في هذا القسم 8526
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي
الدائرة الاصطفائية الثانية

الإمام الرضا والاعداد لدولة الإمام المهدي (سلام الله عليهما)

02:48 AM

2023/03/18

64

المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف

المصدر : أعلام الهداية

الجزء والصفحة : ج ١٠، ص162-166

+
-

إنّ إمامة الإمام المهدي ( عليه السّلام ) من الحقائق الثابتة عند المسلمين على اختلاف مذاهبهم ، وهو المصلح الأكبر والمنقذ الأعظم للبشرية من شتّى أنواع الانحراف ، وهو الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا بعد امتلائها ظلما وجورا .

وقام الإمام الرضا ( عليه السّلام ) بدوره ومسؤوليته في توجيه الانظار إلى حقيقة هذا المبدأ الإسلامي المتمثّل في قضية الإمام المهدي ( عليه السّلام ) ، لقرب العهد بولادته وغيبته ، وقد جاءت رواياته وإخباراته مطابقة لما صدر عن رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) من روايات وأحاديث :

فقد قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : « لو لم يبق من الدهر إلّا يوم لبعث اللّه رجلا من أهل بيتي يملأها عدلا كما ملئت جورا »[1].

كما قال ( صلّى اللّه عليه واله ) : « المهدي من عترتي من ولد فاطمة »[2] ، وقال : « المهدي من ولد الحسين »[3].

ووردت روايات عن رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) تصرّح بغيبة الإمام المهدي ( عليه السّلام ) ، بقوله ( صلّى اللّه عليه واله ) : « والذي بعثني بالحق بشيرا ليغيبنّ القائم من ولدي بعهد معهود اليه منّي ، حتى يقول أكثر الناس : ما للّه في آل محمد حاجة ، ويشك آخرون في ولادته ، فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه ، ولا يجعل للشيطان اليه سبيلا بشكّه . . . »[4].

وقد قام الإمام الرضا ( عليه السّلام ) بالترويج لهذا المبدأ الإسلامي عند المقرّبين لديه . وقد بلغت النصوص الخاصة بالإمام الرضا ( عليه السّلام ) عن هذه القضية الإسلامية كما أحصاها مسند الإمام الرضا ( عليه السّلام ) ستّة وثلاثين نصّا .

وإليك نماذج منها :

1 - عن أيوب بن نوح قال : قلت للرضا ( عليه السّلام ) : انّا لنرجو أن تكون صاحب هذا الأمر ، وأن يردّه اللّه عزّ وجل إليك من غير سيف ، فقد بويع لك ، وضربت الدراهم باسمك .

فقال ( عليه السّلام ) : « ما منا أحد اختلفت اليه الكتب ، وسئل عن المسائل ، وأشارت اليه الأصابع ، وحملت اليه الأموال الّا اغتيل أو مات على فراشه ، حتى يبعث اللّه عزّ وجلّ لهذا الأمر رجلا خفيّ المولد والمنشأ غير خفيّ في نسبه »[5].

2 - عن محمد بن أبي يعقوب البلخي قال : سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السّلام ) يقول : « إنّه سيبتلون بما هو اشدّ وأكبر ، يبتلون بالجنين في بطن أمه والرضيع ، حتى يقال :

غاب ومات ، ويقولون : لا امام . . . »[6].

3 - وصرّح ( عليه السّلام ) بخصوصية الإمام المهدي - عجّل اللّه فرجه - بأنه الثالث من ولده فقال : « كأني بالشيعة عند فقدهم الثالث من ولدي يطلبون المرعى فلا يجدونه ، فقال له علي بن الحسن بن فضّال : ولم ذلك يا ابن رسول اللّه ؟ قال : لأنّ امامهم يغيب عنهم . . . لئلا يكون في عنقه لأحد بيعة إذا قام بالسيف »[7].

4 - ثم صرّح بأكثر من ذلك فحدّد اسمه فقال ( عليه السّلام ) : « لا بد من فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل بطانة ووليجة ، وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي ، يبكي عليه أهل السماء وأهل الأرض وحرّى وحرّان ، وكل حزين لهفان ، بأبي أنت وامّي سميّ جدّي وشبيهي وشبيه موسى بن عمران . . . »[8].

وكان العباسيون يدركون أن قضيّة الإمام المهدي ( عليه السّلام ) حقيقة إسلامية لا بدّ منها ، ويتخّوفون من زوال حكمهم على يديه ، لذا كانت الروايات في شأنه في غاية السرّية والكتمان . ولعلّ إشخاصهم للأئمة ( عليهم السّلام ) إلى مركز حكمهم وعاصمتهم كان قائما على أساس ترقب ولادة المهدي ( عليه السّلام ) والقضاء عليه في مهده إن لم يمكنهم الحيلولة دون ولادته .

فالمأمون أشخص الإمام الرضا ( عليه السّلام ) إلى خراسان ، وأشخص ابنه الإمام الجواد ( عليه السّلام ) أيضا إلى بغداد بعد انتقال مركز خلافته إليها . ولعلّ تزويجه للإمام ( عليه السّلام ) من ابنته كان باعتبار هذا الهدف ، إضافة إلى محاولة اختلاط النسب بين العباسيين وأئمة أهل البيت ( عليهم السّلام ) فضلا عن الحضور داخل حياتهم الشخصية ليكونوا على معرفة بما يستجدّ في حياة أهل البيت ( عليهم السّلام ) .

وقد أشخص الحكّام من بعد المأمون الأئمة الباقين إلى مركز حكمهم كالإمام الجواد ( عليه السّلام ) والإمامين الهادي والعسكري ( عليهما السّلام )[9].

ولعلّ سمّ الأئمة منهم واغتيالهم من قبل الحكّام وعمّالهم واقع في هذا الطريق ، فالإمام الجواد ( عليه السّلام ) مات مسموما وعمره خمس وعشرون سنة ، والإمام الهادي سمّ وهو في الثانية والأربعين من عمره والإمام الحسن العسكري ( عليه السّلام ) مات مسموما وعمره ثمان وعشرون سنة[10].

ويؤيّد هذا التحليل النصّ المروي عن الإمام أبي محمد الحسن العسكري ( عليه السّلام ) إذ قال : قد وضع بنو اميّة وبنو العبّاس سيوفهم علينا لعلّتين : إحداهما انّهم كانوا يعلمون ليس لهم في الخلافة حق فيخافون من ادّعائنا ايّاها ، وتستقرّ في مركزها .

وثانيها انّهم قد وقفوا من الأخبار المتواترة على أن زوال ملك الجبابرة والظلمة على يد القائم منّا ، وكانوا لا يشكّون انّهم من الجبابرة والظلمة فسعوا في قتل أهل بيت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) وإبادة نسله طمعا منهم في الوصول إلى منع تولّد القائم ( عليه السّلام ) أو قتله ، فأبى اللّه أن يكشف أمره لواحد منهم ، إلّا أن يتم نوره ، ولو كره المشركون .

وبوجود الأئمة ( عليهم السّلام ) في البلاط كان يسهل على الحكّام متابعة نشاطهم وحركتهم والتدخل في شؤونهم الخاصة ؛ لذا فإن الإمام الحسن العسكري ( عليه السّلام ) والد الإمام المهدي ( عليه السّلام ) لم يتزوّج زواجا عاديا ورسميا ، وحينما ولد له الإمام المهدي ( عليه السّلام ) أخفى مولده وستر أمره لصعوبة الوقت وشدة طلب السلطان له ، واجتهاده في البحث عن أمره ، لما كان قد شاع من مذهب الشيعة الإمامية فيه وعرف ذلك من انتظارهم له[11].

وهذه المواقف التي كانت تبدر من السلطة والتحفّظات الكثيرة هي التي جعلت الإمام المهدي ( عليه السّلام ) يختفي دون أن تقوم السلطات باعتقاله ، وهي نتيجة للتخطيط الدقيق الذي كان قد بدأه الإمام الرضا ( عليه السّلام ) وتلميحاته وتصريحاته السرية في خصوص الايمان بالمهدي ( عليه السّلام ) وولادته واسمه .

وقد تابع الأئمة من بعده نفس التخطيط ، دون أن تشعر بهم السلطات القائمة .

وخلاصة القول : ان الإمام الرضا ( عليه السّلام ) قد رسم مستقبل الرسالة بالتمهيد لها من خلال الوصية بإمامة ابنه الجواد ( عليه السّلام ) ، ثمّ عليّ الهادي ثمّ الحسن العسكري ثم ابنه الإمام المهدي المنتظر ؛ لتواصل الأمة ولاءها وتستمر في انتمائها الفكري والعاطفي والسلوكي .

 

[1] سنن أبي داود : 4 / 107 .

[2] سنن أبي داود : 4 / 107 ، سنن ابن ماجة : 2 / 1368 ، عقد الدرر : 42 .

[3] عقد الدرر : 46 ، كفاية الطالب : 503 .

[4] كمال الدين وتمام النعمة : 1 / 51 .

[5] الكافي : 1 / 341 ، كمال الدين وتمام النعمة : 2 / 370 .

[6] بحار الأنوار : 51 / 155 ، عن الغيبة للنعماني .

[7] بحار الأنوار : 51 / 152 .

[8] كمال الدين وتمام النعمة : 2 / 372 ، الفصول المهمة : 251 .

[9] والملفت للنظر لدى الباحث التاريخي أن الأئمة من بعد الرضا ( عليه السّلام ) لم يولد لهم مثل ما ولد لآبائهم من قبل ، وهو شاهد على مدى تحديدهم وإحكام الرقابة عليهم ، وكما أنه مؤشّر إلى تخوّف الحكّام منهم خشية من ظهور المهدي الموعود من بين أبنائهم ( عليهم السّلام ) .

[10] راجع منتخب الأثر : الباب 34 من أبواب الفصل الثاني عن أربعين الخاتون‌آبادي .

[11] الارشاد : 2 / 337 وعنه في بحار الأنوار : 50 / 334 .

خطبة النبي الأعظم في استقبال شهر رم . . . .
شهرُ رمضان المُبَارك . . . .
العقيدة بالمهدوية . . . .
دولة الخيرات . . . .
لا يجمعهما غيرك ! . . . .
صيام شهر شعبان المعظّم . . . .
دعاء الندبة خلاصة للتراث . . . .
ابو الفضل العباس: المواساة الصادقة . . . .
الجزء الثاني: قال الإمام علي (عليه . .
مواكبة التطور بما لا يتعارض مع الثو . .
أيـها الناس استصبحوا من شعلة مصباح . .
(لَآ إِكْرَاهَ فِى ٱلدِّينِ) بين ا . .
الدين وحدة واحدة متكاملة . .
عباسُ.. يا منعشَ الآمال . .
هل الوالدن مسؤولان عن سعادة الأبناء . .
حق الصدقة من رسالة الحقوق للإمام زي . .
كيف يمكن تحقيق التواصل العائلي؟ . .
اربع طرائق لاصلاح انحراف الشباب . .
النزاع والمشاجرة بين الاخوة . .
التفكير الابداعي الناجح . .
السلوك العدواني عند الاطفال . .
خمس ثمرات لتحفيز الموظف . .
ظلم الناس من اشد المحرمات . .
التربية الاجتماعية للشباب . .
مرسيدس تكشف عن إحدى أجمل سياراتها ا . .
الصين تطلق واحدة من أجمل السيارات و . .
اكتشاف مادة فائقة التوصيل يمكن أن ت . .
مبتكر روبوت ذكاء اصطناعي شغل العالم . .
الأمم المتحدة تتوصل لأول معاهدة عال . .
قبل ثلاثة آلاف سنة أُجريت عملية جرا . .
بمنظومة حوسبية عملاقة.. الذكاء الاص . .
سيارة مميزة تظهر في أسواق العالم قر . .
ما الذي يحدث لأجسامنا ومناعتنا عندم . .
فيتامين D فعال في علاج الطفح الجلدي . .
دراسة: فواكه وخضروات ذات لون معين ي . .
9 عوامل لخطر الإصابة بأمراض القلب ح . .
أمريكي يصاب بالعمى بسبب عدسة لاصقة . .
أطباء أعصاب يشخّصون أصغر حالة من مر . .
الكشف عن مسار غير معروف سابقا لظهور . .
مصر تحذر مزارعي القمح من مرض خطير . .
العتبة العبّاسية تختتم فعّاليات حفل . .
مشاركات ثقافية وعروض مسرحية تضمنتها . .
تنفيذاً لتوجيهات المرجعية العليا... . .
العتبة العلوية المقدسة ترعى فعاليات . .
يوميا خلال شهر رمضان.. مضيف الامام . .
بمساحة (4000م2) وبطاقة (60) سريرا.. . .
الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المق . .
وزير الصحة العراقي يتشرف بزيارة مرق . .