x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الفضائل

الاخلاص والتوكل

الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة

الايمان واليقين والحب الالهي

التفكر والعلم والعمل

التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس

الحب والالفة والتاخي والمداراة

الحلم والرفق والعفو

الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن

الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل

الشجاعة و الغيرة

الشكر والصبر والفقر

الصدق

العفة والورع و التقوى

الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان

بر الوالدين وصلة الرحم

حسن الخلق و الكمال

السلام

العدل و المساواة

اداء الامانة

قضاء الحاجة

فضائل عامة

آداب

اداب النية وآثارها

آداب الصلاة

آداب الصوم و الزكاة و الصدقة

آداب الحج و العمرة و الزيارة

آداب العلم والعبادة

آداب الطعام والشراب

آداب الدعاء

اداب عامة

حقوق

الرذائل وعلاجاتها

الجهل و الذنوب والغفلة

الحسد والطمع والشره

البخل والحرص والخوف وطول الامل

الغيبة و النميمة والبهتان والسباب

الغضب و الحقد والعصبية والقسوة

العجب والتكبر والغرور

الكذب و الرياء واللسان

حب الدنيا والرئاسة والمال

العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين

سوء الخلق والظن

الظلم والبغي و الغدر

السخرية والمزاح والشماتة

رذائل عامة

علاج الرذائل

علاج البخل والحرص والغيبة والكذب

علاج التكبر والرياء وسوء الخلق

علاج العجب

علاج الغضب والحسد والشره

علاجات رذائل عامة

أخلاقيات عامة

أدعية وأذكار

صلوات و زيارات

قصص أخلاقية

قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)

قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم

قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)

قصص من حياة الصحابة والتابعين

قصص من حياة العلماء

قصص اخلاقية عامة

إضاءات أخلاقية

الزنا في السنن الكونيّة.

المؤلف:  الشيخ علي حيدر المؤيّد.

المصدر:  الموعظة الحسنة

الجزء والصفحة:  ص 315 ـ 329.

2023-03-07

1286

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): "يا علي، في الزنا ستّ خصال: ثلاث منها في الدنيا وثلاث في الآخرة، فأمّا التي في الدنيا فيذهب بالبهاء ويعجّل الفناء ويقطع الرزق، وأمّا التي في الآخرة فسوء الحساب وسخط الرحمن والخلود في النار" (1).

نظام الكون:

في الحديث الشريف موضوع مهم سنتعرض له بعد بيان مقدمة:

هناك مظهران في الوجود الكوني يدللان على الدقة والنظام لا يمكن تجاوزهما:

الأول: السنن الإلهيّة التي تحيط بكلّ شيء.

الثاني: انقسام الوجود إلى عالمين: الغيب والشهادة.

والمقصود من عالم الغيب، العالم الذي غاب عن الحسّ البشريّ في قبال عالم الشهادة الذي يقع حيطة حواسّ الإنسان ومشاهداته. إنّ العالم الكونيّ كلّه قائم على نظام العلّيّة العامّ وهو قانون حاكم مطّرد لا يشذّ عنه أي مخلوق من الخلية إلى المجرات الكونية وهذا القانون موافق للعقل وحكم العقلاء حيث لا يوجد شيء بدون علة أو سبب. ولكن استغراق الإنسان بالماديات وأنسه بها وانصباب بحوثه العلمية في هذا الجانب أكثر جعله يلاحظ الأسباب والعلل المادية المشهودة فقط ويجهل الأسباب الغيبية - الجانب الغيبي في الأشياء - أو يغفل عنها فقانون العليّة إذن قانون فيه أسباب مادية وأسباب غيبية - كلّ منها يؤثر في عالم الشهود - والشرائع السماويّة تأتي عادة لتعلّم الإنسان هذه القوانين لأنّ طبيعة سيره في الحياة ستكون بواسطتها فإذا علم بها وأخذ بالأسباب فإنّه يصل إلى هدفه وإذا جهل الأمر تخلّف وتقهقر إلى الوراء.

مثلاً المعروف أنّ الصدقة تدفع البلاء وتجلب الرزق هذا الأمر بحدّ ذاته قانون فالصدقة علّة تامّة أو معدّة لدفع البلاء والصحة معلول لها.

ومثلاً لو أنّ الله كان قد كتب في قدره أنّ فلاناً بسبب إسرافه وعدم انتظامه في الأكل سوف يصاب بالمرض الكذائيّ ولكنّه لو تصدّق بصدقة فإنّ الله سوف يبعد المرض عنه وفي علم الله أنّ فلاناً سيتصدّق فيكتب عليه الصحّة والسلامة. وفعلاً يقوم ذلك الإنسان بدفع الصدقة فيصرف الله عنه المرض الخطير إذ إنّ المقدّر ضمن قانون العلّيّة أنّ فلاناً يجب أن يصاب بالمرض ولكن يأتي قانون وعلة أخرى تصرف عنه المرض وكلّ ذلك يجري بعلم الله عزّ وجلّ. فنلاحظ أنّ تأثير الصدقة في الإنسان أمر غيبي مجرّد أو أنّها تزيد الرزق فهو أيضاً علّة غيبيّة لا يستطيع أن يطّلع عليها الإنسان بواسطة حواسه الماديّة. والدين يعلّم الناس إضافة إلى العلل المادّيّة الغيبيّة ونتائج كلّ علّة: والفرق بين العلل المادية والغيبية أنّ المادية يمكن أن يتدخّل فيها الإنسان ويهيّئها مثل إنزاله للمطر وتغيير صورة الأشياء في الجملة ولكن لا يستطيع ذلك في العلل الغيبية، إذن فهناك معادلات في عالم الشهود ندركها وهناك معادلات في عالم الغيب تحكم وتؤثر في عالم الشهود لا ندرك أسرارها بقدر ما يكشف الدين لنا شيئاً عنها. فالإنسان يدرك أن قرض الدواء هذا علاج للمرض ضمن حدود معلوماته المادية الطبيعية المكشوفة ولكنه يجهل سر العلة في أن تربة الحسين ع علاج لكل الأمراض. فكما أنّ الله عزّ وجلّ جعل في قرص الدواء عناصر كيميائية تؤثّر على الجراثيم المسببة للمرض، كذلك جعل التربة الحسينية الشريفة عناصر غيبية أيضا مؤثرة أو إنّ الزواج في وقت وجود القمر في برج العقرب يكون مكروهاً (2) لماذا؟ ونحن نعلم أنّ ما من شيء جعله الله مكروهاً أو حراماً إلا وفيه أضرار على الإنسان. سأل المفضل الإمام الصادق (عليه السلام) عن علة تحريم الخمر فقال الإمام: "حرم الله الخمر لفعلها وفسادها لأنّ مدمن الخمر تورثه الارتعاش وتذهب بنوره وتهدم مروءته وتحمله على أن يجترئ على ارتكاب المحارم وسفك الدماء وركوب الزنا ولا يؤمن إذا سكر أن يثب على حرمه وهو لا يعقل

 ذلك (3).

ويُقال إنّ قصي بن كلاب أوصى بنيه فقال: يا بنيّ إيّاكم وشرب الخمر فإنّها إن أصلحت الأبدان أفسدت الأذهان (4).

 إذن فكلّ قانون محاط بهذين الأمرين: نتائج مادية ملحوظة ونتائج غيبية غير مدركة ولكن يمكن مشاهدة آثارها. فإنّا لا نعرف لماذا كانت صلة الرحم مؤثرة في ازدياد العمر ولكنّنا نلاحظ أثر هذا القانون فنحكم بصحّته فضلاً عن أنّ الدين هو الذي قرّر هذه القوانين وجعلها في اختيار الإنسان إن شاء أخذ بها فيحصل على النتائج الطيّبة وإن شاء تركها ولم يعمل بها فلا يحصل إلّا على الأضرار.

ومسألة الأضرار نفس مسألة المنافع فهي أيضاً خاضعة لنظام العليّة فلو ترك الإنسان صلة رحمه أو ترك إعطاء الصدقات فإنّه لا يحصل إلّا على بعض البلاءات؛ فكما أنّ القانون قد جعل الله في التزامه نتائج ففي تركه أيضاً تبعات إلّا أنّ تلك إيجابية وهذه سلبيّة. فالدعاء سبب لرد القضاء الإلهي مثلاً ولكن في تركه فربّما لا يرد القضاء الإلهيّ وإنّما قد ينزل على الإنسان ونزوله يكون باختيار الإنسان يقول تعالى: {أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186].

 قوانين حاكمة:

علمنا أنّ الوجود كلّه عبارة عن قوانين وما من شيء فيه إلّا وهو خاضع لقانون ما والمخلوقات كلّها تؤثّر بعضها في البعض الآخر عبر هذه السنن والقوانين، وتأثيراتها في بعضها البعض فيه فائدة إمّا بالأصالة أو بالتبع. والسير ضمن هذا المنهاج الإلهيّ المحدّد يقود الإنسان إلى الخير والصلاح، والعكس هو الصحيح أي أنّ مخالفة القوانين الكونية والتشريعية تنتهي بالإنسان إلى نتائج سيئة تضر به ولعلها تختم حياته بالموت؛ فمثلاً إن الله عز وجل قد جعل الزواج الشرعي هو الطريقة المثلى لضمان الإنسان من الانزلاق واستمرار نسل البشرية فهذا إن صحّ التعبير قانون تشريعيّ أو سنة تشريعية. ولذلك جاء التأكيد على أمر الزواج حتّى صار من المستحبّات المؤكدة قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "مَن كان يحبّ أن يتّبع سنّتي فإنّ مِن سنّتي التزويج.." (5).

لأنّ الأسرة هي النواة الأولى لتكوين المجتمع فإذا صلحت صلح المجتمع.

أمّا إذا اختار الإنسان طريقاً آخر غير الزواج الشرعيّ لتفريغ شهوته الجنسيّة أي أنّه بذلك سار عكس السنّة الإلهيّة مثل قوم لوط حين اكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء وهذا العمل له مردودات سيئة عليهم لأنّه فعل بالاتجاه المعاكس لطبيعة القانون مثل قانون الجاذبية الذي يجذب الأشياء ويسقطها نحو الأرض فإذا حاول أحد الأشخاص أن يطير في الهواء بدون وسائل الطيران فإنّه بحكم القانون الكوني يسقط. كذلك الحال فيمن يخالف السنة التشريعية ولكن الفارق أنّ السنة التشريعية لها أمد وتبعاتها تكون بعد فترة زمانية طويلة نسبياً عادة عكس القوانين الكونية التي تكون تبعاتها ونتائجها آنية. فقوم ........تمروا في سيرهم المنحرف هذا حتى انتهوا إلى مرحلة تبدل المفاهيم في أذهانهم فكانوا يتصورون الاستقامة والطهارة أمراً مشيناً {وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ * فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ * وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ} [الأعراف: 82 - 84].

 واستمرّوا في غيّهم وانحرافهم الأخلاقيّ حتّى مسخ الله عزّ وجلّ وجوههم {وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ} [القمر: 37] جاء في تفسير الآية: إنّ الله مسخ عيونهم وجعلها بسائر الوجه حتّى عميت عيونهم وشوّهت خلقتهم (6)، ثم جاء عذاب الموت النهائي قال تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ * مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ} [هود: 82، 83].

 فهذه نتيجة السير بصورة معاكسة للقوانين الإلهية وطالما كان الله يأمرهم بالكف عن هذا العمل لما فيه من أضرار عظيمة تضر بالمجتمع.

فمن أضرار اللواط الصحية أنّه ينقل جميع الأمراض الزهريّة (السيلان -القرحة اللينة - الورم الأربي – السفلس.. إلخ) وكذلك ينقل مرضَي الجرب والقمل. أمّا الأضرار النفسيّة فهي أنّه يتولّد شعور في صميم فؤاد الإنسان بأنّه ليس رجلاً وينقلب الشعور به إلى شذوذ خلقىّ فيصاب بأمراض نفسيّة (7) وأيضاً هناك أضرار اجتماعية تصيب الأسرة أولاً وتنعكس على المجتمع ثانياً منها عدم ميل المعتاد على اللواط إلى زوجته ممّا يؤدّي إلى انزلاقها واختيارها طريق الزنا أو الطلاق أو اضطرابات أسريّة تنعكس أضرارها على الأطفال وغيرها من المصائب التي تصيب الفرد والمجتمع ولهذه الحكمة حرّم الله عزّ وجلّ اللواط. وعلى الرغم من أنّه فعل مخالف للفطرة الإنسانية وأنّ الكثير من العلماء الغربيّين قدّروا أضراره ولكنّنا مع ذلك نجد أنّ بعض الدول الغربيّة تقرّه وتبيحه وتجعل له قراراً وقانوناً وعقداً حاله حال الزواج الطبيعي.!

الزنا السبيل السيّء:

لقد ذكر الرسول الأكرم (صلى االله عليه وآله) في حديثه الشريف بعض مضار ومفاسد الزنا ونتائجه السيئة باعتباره ظاهرة لا تتوافق مع النظام الأصلح للبشرية وباعتباره علة ينتج عنها ما يضر بالإنسان فمن أجل ذلك حرمه الله {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء: 32] فالله يصفه بالسبيل السيّء أي الطريق الذي تكون نتائجه سيّئة ومضرّة وجاء رسول الله ليبيّن بعض هذه المضار فقال: «يذهب بالبهاء ويعجل الفناء ويقطع الرزق» هذه التي في الدنيا. فأمّا الأولى أي أنّه يذهب البهاء لأنّ الزاني معتدٍ على الأعراض وأحياناً يعتدي على أعراض طاهرة فيغتصبها ويدنّسها وهذا الأمر بحدّ ذاته ممّا يرفضه العقلاء فضلاً عن الدين وعن حرمته الشرعيّة. ولذلك نجدهم اليوم في بلاد الغرب لو كشفوا لرئيس الدولة مثلاً عن علاقات مشبوهة مثل الزنا فإنّه يكون بالنسبة إليهم أمراً معيباً ولعلّه يسقطه من الحكم ولذلك فإنّهم يفعلون هذه الفواحش في خفية وسر في الغالب. فلو كان الزنا أمراً موافقاً للعقل لما عمله الزناة في خفية وخوف. ولذلك فبما أنّه فعل مخالف للذوق العقلائيّ والطبيعة الاجتماعيّة للإنسان فإنّ مرتكبه تذهب من شخصيّته إشراقات الرجولة والهيبة والاتزان والمرأة الزانية تصبح مجرّدة من الحياء والعفة. إذ إّن أكثر ما يعكس شخصية المرأة عند الناس وبها تكون المرأة كاملة هي صفة العفة، والزنا يذهب بعفة المرأة الزانية ورجولة وبهاء الرجل الزاني فيصبحا مبغوضين في الوسط الاجتماعيّ فضلاً عن مبغوضيّة الله لهما.

من أضرار الزنا:

ثم إنّ هناك أضراراً كثيرة للزنا فضلاً عن خروج الإنسان على حدود الله والإنسانية وتعديه عليها ومنها:

1 - اختلاط الأنساب وما يتفرّع عنها من مشاكل الميراث التي تؤدي إلى اضطرابات اجتماعية.

2 - تفكك الروابط الأسريّة والعلاقات الزوجيّة من جراء انصراف الرجل والمرأة عن البيت وتربية الأطفال مما يؤدي إلى انحلال الجيل الناشئ.

3 - الزانية مرتع خصب للميكروبات والجراثيم وهي وسيلة نقل لهذه المصائب من شخص إلى آخر. وبالتالي تنتقل هذه الأمراض إلى أزواجهن فتصبح هناك أسر كاملة مصابة بالأمراض ولعلّها تؤثر على الأجنّة فتشوّه الخلقة. هذه وغيرها من الأضرار التي تنعكس على المجتمع.

 أمّا التي تضر الشخص نفسه فقد ذكر أصحاب الإختصاص بعض هذه الأمراض نذكر منها:

1 - السيلان عند الرجال والنساء. 2

2 - الزهريّ الذي يكون آخر مراحله الشلل العام في الإنسان.

 3- القرح اللين.

4- الورم الحبيبيّ الأربيّ وغيرها (8).

ومن أبرز الأمراض وأخطرها مرض الإيدز الذي أخذ يغزو العالم بسبب حالات الانحراف الجنسي ومنه (الزنا) وهذا المرض من العوامل القوية التي تقتل الإنسان ولا علاج لها إلى الآن وهذه الظاهرة تفسر قول الرسول الأعظم (يعجّل الفناء). إذا نظرنا إلى مسألة الأمراض وتأثيراتها على الإنسان، فإنّنا ننظر إلى الأسباب الظاهرية المادية أمّا من ناحية الغيب والأسباب الغيبية التي جعلها الله جزء من نظام هذا العالم، فلعلّ للزنا أسباباً روحيّة غيبيّة تؤثّر على روح الإنسان وعمره ولكنّنا نجهلها.

ولعل الذلة الشهوية التي يعيشها معتاد الزنا هي التي تقتله لأنها تدفعه إلى ممارسة الزنا بكثرة مما يؤدي إلى ارتفاع المضاعفات وكثرة الأمراض التي تؤدي به إلى الموت فضلاً عن ذهاب الحالة المعنويّة عنه.

يقول أمير المؤمنين: "عبد الشهوة أذلّ من عبد الرق" (9) أو أنّ مسألة انتشار الزنا لها مسبّبات غيبيّة سلبيّة تؤثّر على العالم الشهوديّ كما جاء في الرواية الشريفة: "إذا فشا الزنا ظهرت الزلزلة.." (10) وهذا ليس أمراً غريباً أو بعيداً بل إنّ الترابط بين عالم الغيب وعالم الشهود وثيق.

 ومن أضرار الزنا أيضاً انحباس البركات وذهاب الرزق فعن الإمام الصادق (عليه السلام): «الذنوب التي تغيّر النعم البغي والذنوب التي تورث الندم القتل والتي تنزل النقم الظلم والتي تهتك الستور شرب الخمر والتي تحبس الرزق الزنا..» (11) وهكذا الأمر في بقية الذنوب فكل ذنبٍ له أثره السيّء الذي ينعكس على الإنسان فيؤثّر على سيره ومصيره وخاتمته.

النتائج المرّة للزنا:

لمّا كان الزواج الشرعيّ هو الطريقة المثلى في المحافظة على البشريّة، كان التأكيد عليه من القرآن والسنة قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21] ونتائج الزواج نتائج إيجابيّة؛ لأنّه موافق للسنن والقوانين الإلهيّة، أمّا الزنا فلأنّه خلاف القوانين والسنن الطبيعية فإنّ نتائجه دائماً تكون سلبيّة كما هو الحال في ابن الزنا فغالبيّة أولاد الزنا هم الذين يتصدّرون قائمة المجرمين والطواغيت والشريرين كقتل الأنبياء والأولياء والمؤمنين كما هو الحال في زياد ابن أبيه المعروف عند المسلمين أنّه كان ولد زنا يقول الحسن بن يسار البصريّ : إنّ فى معاوية لثلاث مهلكات موبقات غصب هذه الأمة أمرها وفيهم بقايا من أصحاب رسول الله وولّى ابنه يزيد - لعنه الله - سكّيراً خمّيراً يلبس الحرير ويضرب بالطنبور وادّعى زياداً - زياد ابن أبيه - وولّاه العراق وقد قال رسول الله :«الولد للفراش وللعاهر الحجر» وقتل حجراً – حجر بن عدي - وأصحاب حجر وويلٌ له من حجر وأصحاب حجر (12) وقد لاقت الأمّة الإسلاميّة ما لاقت من زياد ابن أبيه لا سيّما منطقة العراق؛ لأنّه كان والياً عليها وأمره - في أنّه ابن زنا - معروف حتّى إّن أبا سفيان كان يخشى أن ينسبه إلى نفسه مع العلم أنّه هو الذي زنا بسميّة فولدت زياداً (13) إلى أن تجرّأ معاوية وادّعى أنّه أخاه ونسبه إليه والأنكى من ذلك أنّ زياد بن أبيه أيضاً مارس نفس الفعل فزنا بمرجانة الأمة الفاجرة فولدت له الشرير عبيد الله بن زياد الذي لطّخ يده بدم سيد الشهداء (عليه السلام) ودم ميثم التمار وباقي الدماء الزاكية. ولهذا فإنّ العقيلة زينب سلام الله عليها كانت قد أهانته في مجلسه وأغضبته بقولها «ثكلتك أمك يا بن مرجانة..» كما أهانت يزيد عندما نسبته إلى جدّته هند آكلة الأكباد «وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فوه أكباد الأزكياء ونبت لحمه من دماء الشهداء» (14) وكانت خاتمة ابن زياد بعد أنّ مارس كلّ الفواحش والمنكرات وإذلال آل علي بعد مقتل سيد الشهداء الحسين بن علي (عليه السلام) أن قتله إبراهيم بن الأشتر واحتزّ رأسه وبعثه إلى المختار وهو يتغدّى فقال: الحمد لله رب العالمين: وُضِعَ رأس الحسين بن علي (عليهما السلام)  بين يديّ ابن زياد لعنه الله وهو يتغدّى وأتيت برأس ابن زياد وأنا أتغدّى فلمّا فرغ من الغداء قام فوطأ وجه ابن زياد بنعله ثم رمى بها إلى مولى له فقال له: اغسلها فإنّي وضعتها على وجه نجس كافر. ثم بعث المختار برأسه إلى علي بن الحسين (عليهما السلام) فأدخل عليه وهو يتغدّى فقال الإمام: دخلت على ابن زياد وهو يتغدّى ورأس أبي بين يديه فقلت: اللّهمّ لا تمتني حتّى تريني رأس ابن زياد وأنا أتغدّى فالحمد لله الذي أجاب دعوتي (15).

فغالبيّة أولاد الزنا يعانون من عقد نفسيّة داخليّة يشعرون بسببها بالنقص والذلة والحقارة وابتعاد الناس عنهم ولذلك يحاولون أن يجذبوا الناس حولهم محاولة منهم لسد الشعور النفسيّ بالنقص والحقارة فيتشبّثون بكلّ الطرق من أجل اكتساب الناس حتّى ولو بالقتل والإرهاب. وهناك قسم آخر منهم وهم الذين يرون في إذلال الناس وقتلهم إشباعاً لرغبتهم وارتياحاً لهم بعد أن شاهدوا ابتعاد الناس عنهم أمثال اللعين ابن زياد وأبيه زياد ابن أبيه.

موقف القضاء من الزنا:

مضافاً إلى التبعات السيّئة التى يورثها الزنا وهى الأمراض المعدية التى تقود الزاني إلى الموت والسقوط الاجتماعي والتفكك الأسري ومشاكله وغيرها فإنّ الإسلام يحكم على الزاني والزانية بالجلد وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: جلد الزاني من أشد الجلد (16) وفي رواية أخرى: وحدّ الزاني والزانية أغلظ ما يكون من الحدّ وأشدّ ما يكون من الضرب (17).

وهناك أربع عقوبات في فاحشة الزنا ذكرها بعض الفقهاء وهي إمّا القتل أو الرجم أو الجلد أو التغريب وتفاصيلها بما يلي:

إذا زنى الإنسان المكلّف بامرأة محرّمة عليه أو زنا بأمه أو بنته فإنّ عقابه القتل ولا يختلف إذا كان الزاني شيخاً أو محصناً شاباً. أمّا الرجم فهو لمن كان محصناً قد زنى ببالغة عاقلة فإن كان شيخاً جلد ثم رجم وإن كان شاباً جلد وكذلك لو زنا بغير البالغة. ومن الفقهاء من جمع الحدّ والجلد بالنسبة لمن زنى بالبالغة العاقلة (18) أمّا الإنسان غير المحصن أي غير المتزوج فإنّه لو زنى يجلد مائة جلدة ويحلق شعر رأسه ويغرب عن بلدته والمرأة فقط تجلد (19) وطبعاً هذه العقوبات إنّما تترتّب على الزناة حسب شرائط شرعيّة خاصة ذكرها الفقهاء في كتبهم الفقهيّة ولكلّ عقوبة شرائط وخصوصيات وإنّما ذكرنا المسألة بشكل عام.

الزنا في ميزان القيامة:

وأمّا عقوبة الزناة في الآخرة فقد ذكر القرآن الكريم والسنة الشريفة ذلك وهو من أشد العقوبات قال تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا} [الفرقان: 68، 69].

 وفي تفسير منهج الصادقين أنّ (أثاماً) اسم لواد في جهنّم يعذّب فيه أهل الزنا وجاء في الحديث القدسي: قال الله عزّ وجلّ: لا أنيل رحمتي من تعرض للأيمان الكاذبة ولا أدني منّي يوم القيامة من كان زانياً (20).

 جاء في حديث الإسراء والمعراج عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لمّا أسري بي مررت بنسوان معلّقات بثديهنّ فقلت من هؤلاء يا جبرائيل؟ فقال: هؤلاء اللواتي يورثن أموال أزواجهنّ أولاد غيرهم (21).

وأيضاً في عقاب المرأة الزانية قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ألا أخبركم بأكبر الزنا؟ قال: هي امرأة توطىء فراش زوجها فتأتي بولد من غيره فتلزمه زوجها فتلك التي لا يكلّمها الله ولا ينظر إليها يوم القيامة ولا يزكّيها ولها عذاب ليم.

الاثار الوضعية في الزنا:

للأعمال الحسنة والسيّئة آثار وضعيّة نتيجة ذلك العمل وجاء في قوله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7 ـ 8] (22) قال آثار الوضعيّة لعمل المنكر الزنا، أنّه يترك على الأولاد صفات أهل الشقاء والمنكر تجرّهم إلى القبائح.

عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: علامات ولد الزنا ثلاث: سوء المحضر والحنين إلى الزنا وبغضنا أهل البيت (23) ولو تأمّلنا حياة ابن زياد مثلاً لوجدنا هذه العلامات كلّها متجسّدة فيه فكان محضره سيّئاً حيث يسبّ فيه أمير المؤمنين (عليه السلام) ويشرب الخمر علناً وغير ذلك من المنكرات أّمّا بغض أهل البيت فواضح جداً. ومن علامات ابن الزنا الأخرى في الجملة هي عدم قبوله ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث يقول أمير المؤمنين: لا يحبّني ثلاثة: ولد زنا ومنافق ورجل حملت به أمه في بعض حيضها (24) وكذلك قد قالها من قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله): والله لا يبغضه - الإمام علي - ويعاديه إلّا كافر أو منافق أو ولد زنية (25) حيث يكون الزنا وأثره وتبعاته حاجزاً يحجز القلب عن الإيمان وقبول الولاية المقدّسة - والعياذ بالله -. عن أبي بكر قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) خيّم خيمة وهو متّكىء على قوس وفي الخيمة علي وفاطمة والحسن والحسين فقال معشر المسلمين إنّا سلم لمن سالم أهل الخيمة، وحرب لمن حاربهم وولي لمن والاهم، ولا يحبّهم إلا سعيد الجدّ طيّب المولد، ولا يبغضهم إلّا شقيّ الجدّ رديءُ الولادة (26).

وهذه الأبيات للناصر لدين الله:

قسماً بمكة والحطيم وزمزم *** والراقصات (27) ومشيهنّ إلى منى

بغض الوصي علامة مكتوبة *** تبدو على جبهات أولاد الزنا

مَن لم يوالِ في البرية حيدراً *** سيّان عند الله صلّى أم زنى (28)

ولصفي الدين الحلي:

أمير المؤمنين أراك لمّا *** ذكرتك عند ذي حسب صغا لي

وإن كررّت ذكرك عند نغل *** تكدّر عيشه وبغى قتالي

فصرت إذا شككت بأصل مرء *** ذكرتك بالجميل من المقال

فليس يطيق سمع ثناك إلّا *** كريم الأصل محمود الفعال

فها أنا قد عرفت بك البرايا *** وأنت محكّ أولاد الحلال

مدرسة أصحاب الرقيم:

عن جابر الجعفي يرفعه قال : قال رسول (صلى الله عليه وآله): خرج ثلاثة نفر يسيحون في الأرض، فبينما هم يعبدون الله في كهف في قلّة جبل حتى بدت صخرة من أعلى الجبل حتّى التقمت باب الكهف، فقال بعضهم لبعض: عباد الله والله ما ينجيكم ممّا وقعتم إلا أن تصدقوا الله، فهلمّ ما عملتم لله خالصاً، فإنّما أسلمتم بالذنوب، فقال أحدهم: اللّهُمّ إن كنتَ تعلم أنّي طلبت امرأة لحسنها وجمالها فأعطيت فيها مالا ضخماً، حتّى إذا قدرت عليها وجلست منها مجلس الرجل من المرأة وذكرت النّار فقمت عنها فرقاً منك، اللّهُمّ فارفع عنّا هذه الصخرة، فانصدعت حتّى نظروا إلى الصدع ثم قال الآخر: اللّهُمّ إن كنت تعلم أنّي استأجرت قوماً يحرثون كلّ رجل منهم بنصف درهم، فلمّا فرغوا أعطيتهم أجورهم، فقال أحدهم: قد عملت عمل اثنين والله لا آخذ إلا درهماً واحداً وترك ماله عندي فبذرت بذلك النصف الدرهم في الأرض فأخرج الله من ذلك رزقاً، وجاء صاحب النصف الدرهم فأراده فدفعت إليه ثمن عشرة آلاف فإن كنت تعلم أنّما فعلته مخافة منك فادفع عنا هذه الصخرة، قال: فانفرجت عنهم حتّى نظر بعضهم إلى بعض، ثم إنّ الآخر قال: اللَّهُمَّ إن كنت تعلم أنّ أبي وأمي كانا نائمين فأتيتهما بعقب (29) من لبن فخفت إن أضعه أن تمجّ فيه هامة وكرهت أن أوقظهما من نومهما، فيشق ذلك عليهما فلم أزل كذلك حتّى استيقظا وشربا، اللّهُمّ فإن كنت تعلم أنّي فعلت ذلك ابتغاء وجهك فارفع عنّا هذه الصخرة، فانفرجت لهم حتّى سهل لهم طريقهم، ثم قال النبي (صلى الله عليه وآله): مَن صدق الله نجا (30).

من خلال القصة هذه نلاحظ أنّ الإنسان كلّما ابتعد عن الذنوب والمعاصي من أجل الله كلّما ازدادت مرتبة إيمانه وكماله وبالتالي تزداد درجة قربه من الله فيكون دعاؤه مستجاباً لأنّ الذنوب والأخلاق السيّئة وارتكاب الموبقات هي التي تحول بين الإنسان وبين ربّه فيحجب دعاؤه لاسيّما الزنا من أقوى الأشياء لإشباع الشهوات غير المنتظمة في الإنسان والشهوة الجنسيّة من أقوى الشهوات لديه ولذلك فكلّما كان الذنب كبيراً وابتعد عنه الإنسان كلّما ازداد كمالاً وقرباً من الله عزّ وجلّ ولذلك حينما دعى الشخص الثالث في المغارة فتح الله عليهم وفرّج عنهم لعلوّ مرتبته ومنزلته، وصبرهم على ما أصابهم ثم إيقانهم أنّ المخرج الوحيد هو التوجّه إلى الله والتوسّل إليه بأعمالهم الصالحة.

لقد جاء في الشعر المنسوب إلى الإمام علي (عليه السلام):

الصبر مفتاح ما يرجى *** وکلّ خیرٍ به يكون

 فاصبر وإن طالت الليالي *** فربّمــا طـاوع الحـرون

 وربما نيل باصطبار *** ما قيل هيهات ما يكون (31)

كلمة الختام:

إنّ وصايا الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وأحاديثه التربويّة الشريفة كلّ واحد منها يعبّر عن صفة كماليّة لو عمل بها الإنسان لحصل على الكمالات المقرّبة من الله وإذا تأمّلنا في الحديث الشريف «يا علي في الزنا ست خصال..» نرى أنّ الرسول (صلى الله عليه وآله) دائماً يحرص على أن يرسم للإنسان كلا الطريقين الدنيا والآخرة ويمزج بينهما بالصورة التي يخرج الإنسان معها فائزاً في نهاية الأمر.

فمثلاً الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) يقول: «...أمّا التي في الدنيا فيذهب البهاء ويعجّل الفناء ويقطع الرزق» حيث إنّ الأولى مرتبطة بشخصيّة الإنسان التي يتعامل بها مع المجتمع فالبهاء والهيبة والرزانة والاتزان كلّها صفات يتقوم الإنسان بها في الوسط الاجتماعي وبفقدها يفقد الشخصية.

وأمّا الثانية «يعجّل الفناء» وهو العمر الذي بواسطته يعيش الإنسان فإذا كانت هناك فرص رائعة تنتظره فسوف لن يحصل عليها لأنّ الزنا يكون قاطعاً للعمر فيفقد الفرص الجميلة، والثالثة «يقطع الرزق» وهو الاقتصاد الذي هو عصب الحياة والمادة الرئيسية لاستمرار الإنسان. وهكذا نلمس في كلمات الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) مفاهيم عميقة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بسعادة الإنسان في الدنيا والآخرة.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الخصال: ج 1، ص 321.

(2) اللمعة الدمشقية: كتاب النكاح، ج5، ص 89، لقول الإمام الصادق (عليه السلام): «مَن تزوّج والقمر في العقرب لم يرَ الحسنى» عن الوسائل ج14، ص80، باب 54، حديث 1.

(3) البحار: ج76، باب حرمة شرب الخمر وعلّتها، ص 133، ح 21، ط ـ بيروت.

(4) نفس المصدر: ص 125، ح1.  

(5) وسائل الشيعة: ج 14، كتاب النكاح، ح 6، ص 3 ـ 4.

(6) تقريب القرآن إلى الأذهان: ج 9، 76.

(7) راجع كتاب مع الطب في القرآن الكريم: ص 177 ـ 178 لزيادة التفصيل.

(8) راجع كتاب الإعجاز الطبي في القرآن: ص 123، وما بعدها؛ كتاب مع الطبّ في القرآن الكريم: ص 167، وما بعدها لزيادة التفصيل.

(9) مائة كلمة لأمير المؤمنين (عليه السلام): البحرانيّ - الشرح الأول لعبد الوهاب، ص 41، ح 51.

(10) الوسائل: ج6، كتاب: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ص 514، ح 5، ط ـ بيروت.

 (11) الوسائل: ج6، كتاب: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ص 513، ح 3، ط ـ بيروت.

(12) ربيع الأبرار: ج 2، ص 486.

(13) سفينة البحار: ج 1، ص 580، في ترجمة زياد بن أبيه.

(14) المصدر نفسه.

(15) سفينة البحار: ص 580، ج 1، في ترجمة زياد بن أبيه.

(16) مستدرك الوسائل: ج3، ص 223، الباب 9، ح 1.

(17) المصدر نفسه: ح 5.

(18) شرائع الإسلام: ج 4، كتاب الحدود، ص 142.

(19) راجع الفقه: ج 87، كتاب الحدود والتعزيرات لزيادة التفصيل.

 (20) ثواب الأعمال وعقاب الأعمال: ص261 – 262، ح 2، ط ـ إيران.

(21) البحار: ج 76، باب الزنا، ص 19، ح 6.

(22) ثواب الأعمال وعقاب الأعمال: ص 312، ح 6.

(23) البحار: ج76، ص 19، ح 3، باب الزنا.

(24) البحار: ج 39، باب حبّه إيمان وبغضه كفر، ذيل حديث 33، ص 264، ط ـ بيروت.

(25) المصدر نفسه.

(26) الرياض النضرة: ج 5، ص 189.

 (27) الراقصات: الجمال والنياق.

(28) الكنى والألقاب: ج 3، ص 235.

(29) العقب: القدح الضخم الغليظ.

 (30) تفسير نور الثقلين: ج 3، ص 249، ط ـ إيران نقلاً عن المحاسن للبرقيّ.

 (31) ديوان الإمام علي (عليه السلام): ص 126.

 

 

 

 

 

 

 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+