1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الطفولة :

زمان ظهور صفة السخرية والاستهزاء

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال

الجزء والصفحة:  ص184 ــ 186

2023-03-01

1100

ان زمان بروز حالة التقليد لدى الطفل بشكل صوري في عمر الستة أشهر الاولى. أما في سن الثالثة والرابعة فما فوق فإن الطفل يضطلع بدور ويكون له قرار في اسلوب التقليد والاذى.

وفي السنين التي يصبح فيها الصبي مميزاً فإن هذه الحالة تأخذ أبلغ صورها. وفي سنين الـ(18) يكون التقليد لغرض السخرية والخصومة حيث تتجسد في حب الذات وحب السيطرة وتحقير الاخرين، حيث يسعى الطفل بهذا الاسلوب والسلوك ان يظهر بشكل شخص مهم وأرجح من غيره.

وهذه الظاهرة تبرز لدى الأطفال الاذكياء أسرع من غيرهم. وشيوعها بالأحوال الاعتيادية يكون في سنين 8 ـ 12 وهو يسعى في هذه الحالة إلى تحكيم وتقوية موقعيته وتضعيف مكانة وموقعية الآخرين. وبالنتيجة اخضاع الآخرين إلى نفوذه وسلطته. وهذا السلوك يبدو محدوداً في سنين الصبا والبلوغ وفي نفس الوقت يتم بالاستفادة من اعضاء البدن حيث يقوم بحركات معينة. ولا يمارس هذه الحركات ابتداءاً في جمع من الحاضرين. يل يقتصر على بعض أصدقائه ورفاقه وبالأخص عندما يتخاصم مع شخص آخر فإن هذه الحالة تكون مشهودة أكثر طبعاً في سنين البلوغ والشباب تبدأ هذه الحالة بالانحسار التدريجي ويستطيع صاحبها أن يتركها. حتى نرى انه من النادر وجود شخص قد كبرت معه هذه الحالة واصبحت ملازمة له.

صنف وسنخ هؤلاء

الأطفال الذين يمارسون عملية التقليد والسخرية نجدهم في المجاميع التالية:

ـ الأطفال اليتامى والقاصرين وفاقدي العوائل والغير طبيعيين.

ـ الأطفال الذين لم ينالوا قسطاً من المحبة.

ـ الأطفال الذين لم ينالوا نصيباً من التربية، اي تسامح وتساهل الآباء والمربون في تربيتهم.

ـ الأطفال الذين لا يتمتعون ببسطة في الجسم والفكر والروح والذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم.

ـ الأطفال الذين تأخروا في التكلم والمشي.

ـ الطفل الذي تعرض لسخرية الآخرين والآن اخذت احساساته السابقة تنعكس على شخصيته الحالية. أو انه تعرض إلى عذاب وأذى من يكبره وبعدها كبُر فجاء دوره ليؤذي من هو أصغر منه.

ـ الأطفال اللاأباليين والذين يتدخلون فيما لا يعنيهم وكثيرو الحركة وذوو الشرور.

ـ الأطفال المعروفون بالمبالغة والجزاف في القول والذين يهمهم جلب رضا الآخرين.

ـ أغلب الأطفال ذوي المستوى المعيشي المنخفض والمحرومين في المجتمع.

ـ السذج وسريعو التصديق والبلداء وطيبوا القلوب الذين يتأثرون بالتلقين والوسوسة والايحاء.

ـ البعض من هؤلاء الأطفال وضيع ودنيء ولئيم. حيث هانت في نفسه شخصيته (من هانت عليه نفسه فلا ترج خيره) (غرر الحكم).

ـ الذين يرغبون بالاختلاط في الناس ويبغون من خلال ذلك ابراز وجودهم.

ـ الأطفال الذين يحاولون التغلب على الموانع التي تعتري طريقهم والذين صمموا على إزالتها.

المكان

عادة تتم عرض حالات التقليد والتهريج والسخرية ضمن مجموعة يحسّ هؤلاء بأن شخصيتهم في تلك المجموعة قد سُحقت وتعرضت للخطر أو في ظروف يحس هؤلاء بأنهم مورد قبول هذه المجموعة.

وكذلك يعرضون فعالياتهم في مجالس الضيافة المحلية. حيث يرومون ابراز وجودهم. فيقومون بالصراخ والصياح وافتعال الأدوار والأطوار لكي يفرغوا ما في داخلهم من عقد. يتحينون الفرص ليتظاهروا امام الغير لكي يعترف الآخرين بمكانتهم.

أحياناً يبصقون على شخص محترم يسير في الشارع امام مرأى ومنظر الجميع لكي يلفتوا انتباه الآخرين، فيضحكون الآخرين ويحدثون ضجة وحركة وذلك لعرض قابلياتهم وقدراتهم ليثني عليهم الغير. وفي المدرسة هم على وضع لا يحسدون عليه، فيسعون للحصول على شخص ضعيف فيسخروا منه ويستهزؤا به. أو عندما يرون شخصاً في الشارع أو الزقاق يصعب عليهم جلب نظره فإنهم يقومون بحركات من شأنها جلب نظر ذلك الشخص. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي